$عفرين تحت الاحتلال (242): اعتقالات، مداهمات لمنازل المدنيين، قتل واقتتال ومشاجرات والاعتداء على مدنيين، احتجاز وتعذيب وفدى مالية وإتاوات وسرقات$
حالة الفوضى والفلتان العامة التي تشهدها المنطقة منذ احتلالها من قبل تركيا في 2018م مكشوفة ومفضوحة ومدانة، عنوانها الأبرز الحوكمة الميليشياوية المقتسمة بين عشرات الجماعات المسلّحة المرتزقة والتي تعيث في الأرض فساداً، في سياق الممارسات والسياسات العدائية المنتهجة ضد الكُرد ومناطقهم من قبل حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان؛ فيما يلي وقائع موثقة عن الوضع السائد:
= اعتقالات تعسفية:
– منذ أسبوعين، اعتقلت دورية مشتركة من “الاستخبارات التركية” وميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو” المواطن “محمود رشيد رشيد /53/ عاماً/عائلة عكيلو” من أهالي قرية “قورنه”- بلبل، بعد عودته من وجهة النزوح إلى دياره بأسبوعين، بتُهم ملفقّة، وكذلك ابن شقيقته “حسين داوود حسك /37/ عاماً” بحجة مساعدته لقريبه في تسوية وضعه؛ وذلك بَعد استدعاء ميليشيات “فرقة الحمزة” للعائد “محمود” إلى مقرّها؛ فلا زالا قيد الاحتجاز التعسفي.
= فوضى وفلتان:
– مؤخراً، قامت ميليشيات “حركة أحرار الشام الإسلامية” بفتح مكتب لها وسط المنطقة الصناعية بمدينة عفرين تحت اسم “مكتب إدارة الصناعة”، بعد أن طُردت “الجبهة الشامية” منها من قبل “هيئة تحرير الشام” منذ شهور، وفي إطار اقتسام أحياء المدينة والمنطقة عموماً بين مختلف الميليشيات كقطاعات تديرها على هواها، فتعيث فيها فساداً.
– بتاريخ 09-04-2023م ليلاً، أقدم مسلّحون على مداهمة منزل المواطن “محمد إسماعيل نبو” في قرية “مامالا”- راجو التي تُسيطر عليها ميليشيات “الفرقة التاسعة”، حيث تمكن “نبو” وأفراد أسرته من السيطرة على أحدهم وسلب سلاحه وإطلاق الرصاص في الهواء وبالتالي فرار بقية أفراد العصابة، حيث حضرت شرطة راجو ل”التحقيق” وإلقاء القبض على المسلّح المحتجز.
– قُبيل موعد الإفطار مساء الإثنين 10-04-2023م، وقعت مشاجرة وإطلاق نار وسط بلدة راجو بين ميليشيات “الشرطة العسكرية” وجماعة مسلّحة “حمصية” محسوبة على “الفرقة التاسعة”، وبُعيد الإفطار قام المدعو “حيدر بعاج” من متزعمي ميليشيات “الفرقة التاسعة” برفقة مسلّح آخر، بإطلاق الرصاص على شقيقين من المستقدمين، أثناء عملهما في مغسلة للسيارات قرب مفرق قرية “موسكيه/Mûkê”- مدخل راجو، على مقربة من حاجز لميليشيات “أحرار الشرقية”، فأدى إلى مقتل “علي الفاعوري” وإصابة شقيقه “عدي” بجروح بليغة.
– بتاريخ 10-04-2023م، وسط قرية “جوقيه/جويق”- عفرين، وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مجموعتين من ميليشيات “فرقة الحمزة”، الأولى يتزعمها المدعو “أبو الخطاب المنحدر من بلدة عينجارة/ريف حلب الغربي” والثانية يتزعمها المدعو “علي حماتو”، فأدت إلى إصابة شخصين بجروح في رجليهما “المسن عارف حسن أبو فوزي /85/ عاماً من أهالي “جوقيه”، المستقدم أبو اصطيف عامل صيدلية” وترويع المدنيين، حيث تدخلت “الشرطة العسكرية” لفك الاشتباك، وتم نقل الجريحين للعلاج.
– بتاريخ 12-04-2023م، تم قتل المدعو “علي حمدو بربوري المنحدر من بلدة تل رفعت” أحد متزعمي ميليشيات “الفرقة /50/- أحرار التوحيد – الجيش الوطني السوري” في محيط قرية “قطمة”- شرّا/شرّان، بين الأحراش، بالرصاص الحيّ، دون أن نتمكن من معرفة الجهة التي تقف وراء العملية.
– قُبيل الإفطار بتاريخ 16-04-2023م، وقعت مشاجرة وإطلاق نار بين دورية لميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين” ومسلّحين من عشيرة الموالي الذين تم توطينهم في قرية “تلف”- عفرين التي تُسيطر عليها ميليشيات “فرقة الحمزة”، لدى محاولة الدورية اعتقال أحد المطلوبين من أبناء العشيرة، فلاذت بالفرار.
– في 17-04-2023م، توفي المسن المريض “يحيى شكري حمو” من أهالي قرية “إيسكا”- شيروا، التي تُسيطر عليها ميليشيات “فيلق الشام”، والذي كان مقيماً لوحده مع زوجته وهو طريح الفراش، بعد أن تعرّضا للضرب والسرقة مساء 25-03-2023م من قبل لصوص مسلّحين داهموا منزلهما، فتدهورت صحتهما.
– قُبيل الإفطار بتاريخ 18-04-2023م، قُتل المسلّح “بشار بكيرة” من عناصر “حركة أحرار الشام” والمنحدر من مدينة حرستا/ريف دمشق”، بالرصاص الحي من قبل مسلّح آخر، وسط مدينة جنديرس، دون أن نتمكن من معرفة الأسباب.
– بتاريخ 20-04-2023م، وقعت مشاجرة وإطلاق نار وسط مدينة عفرين “شارع السياسية” بين مجموعة مسلّحة من ميليشيات “فرقة الحمزة” ومستقدمين آخرين، فأصيب البعض بجروح، وتدخلت ميليشيات “الشرطة العسكرية” لفك النزاع.
– مساء الجمعة 21-04-2023م، قامت مجموعة مسلّحة يتزعمها المدعو “سيف الجاسم” شقيق “محمد الجاسم” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” بضرب إمام مسجد بلدة شيه/شيخ الحديد القديم وسط ساحة النبعة ضرباً مبرحاً، وهو معيّن من سلطات الاحتلال، عقاباً على عدم اهتمامه بالمدعو “سيف” أثناء خطبة وصلاة العيد صباحاً وعدم معايدته له.
= انتهاكات أخرى:
– يستمر المدعو “أبو نصر” مسؤول الحاجز المسلّح لميليشيات “فرقة السلطان مراد” على الطريق العام بين قريتي “كريه، عشونه”- بلبل، بفرض إتاوة شهرية /75/ ليرة تركية عنوةً على كلّ عائلة كردية (حوالي /70/) في قرية “كَريه” دون /29/ عائلة عربية تم توطينها في القرية، وفرض إتاوة /50/ دولار على كل دونم من أراضي سد عشونة (حوالي /8/ هكتارات) لقاء السماح بزراعتها. كما فرض المدعو “فرحان/اقتصادية الفرقة” إتاوات على كروم العنب في القرية، منها /400/ دولار على المواطن “محمد محمد مختار” رغم أنّ حقله يقع قرب مقبرة القرية وخارج أراضي السدّ.
– منذ أسبوعين، قام مسلّحون بسرقة دراجة نارية من أمام منزل المواطن “إبراهيم رشو” في قرية “أومو”- مابتا/معبطلي التي تقع تحت سيطرة ميليشيات “فرقة السلطان مراد”.
– المدعو “محمد وليد حبوب/أبو وليد المنحدر من بلدة باريشا/إدلب” أحد متزعمي ميليشيات “فيلق المجد” ومسؤول قريتي “زركا و جوبانا”- راجو، احتجز /8/ شبّان من أهالي القريتين بحجة لصق لغم بسيارته منذ أكثر من شهر، وقام بتعذيبهم وفرض فدى مالية كبيرة /500-1500/ دولار أمريكي على كلّ واحدٍ منهم لقاء الإفراج عنهم؛ كما أبلغ أهالي القريتين بحصر شراء الخبز من المعتمد الذي عيّنه للبيع تحت طائلة العقاب.
– منذ عشرة أيام، أقدمت ميليشيات “الجبهة الشامية” على احتجاز المواطن “جمال بعبونه /50/ عاماً وزوجته” من أهالي قرية “عرب ويران” – شرّا/شرّان ليوم واحد، بعد عودتهما من مدينة حلب – وجهة النزوح إلى ديارهما، وقامت بسرقة كامل محتويات منزلهما الذي تم تجهيزه وفرشه مجدداً.
– صباح العيد 21-04-2023م، تفاجأ زوّار مقبرة قرية “جوقيه/جويق”- راجو من أهاليها بسرقة بلاطات وشواهد المرمر من أضرحة موتاهم من قبل المسلّحين اللصوص، حيث تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزة”.
إنّ حكومة تركيا باعتبارها دولة احتلال وصاحبة السيطرة الفعلية و “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” باعتباره المظلّة السياسية والمسؤولة عن “الحكومة المؤقتة والجيش الوطني السوري”، يتحملان كامل المسؤولية عن مختلف الانتهاكات والجرائم المرتكبة ولا تزال بحق منطقة عفرين وأهاليها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]