$عفرين تحت الاحتلال (251): زيارة والي هاتاي، اغتصاب فتاة قاصر ووفاة أخرى شنقاً، فوضى حمل السلاح، حرائق في الغابات، سرقات وإتاوات$
تأكيداً على الإدارة والسيطرة الفعلية لتركيا على المنطقة كدولة احتلال، في 06-07-2023م، زار مصطفى مساطلي والي ولاية هاتاي التركية #عفرين# مع نائبين له ومدير الأمنيات ومسؤول الدرك، “وقام بجولةٍ لعدد من المؤسسات والمشاريع الحيوية في المنطقة، وتم خلال اللقاء الحديث عن برنامج أعمال المجلس المحلي والمشاريع القائمة وبحث سبل تطوير العمل… وحضر حفل تخريج الدفعة الأولى لطلاب كلية التربية/جامعة غازي عنتاب في عفرين، وقام بافتتاح مجمع سوق الهال الجديد”- حسب صفحة المجلس.
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= اغتصاب فتاة قاصر:
بتاريخ 30-06-2023م، أقدم المدعو “محمد وحيد جمعة” عنصر من ميليشيات “فرقة الحمزة” المنحدر من بلدة “تقاد”- ريف حلب الغربي، مع عنصرين آخرين، في قرية “جوقيه/جويق”- عفرين، على استدراج الفتاة القاصر “ح.م.م /13/ عاماً” واختطافها إلى مكانٍ خارج القرية، والاعتداء عليها واغتصابها، ثم إعادتها إلى بيتها في حالةٍ يرثى لها، وذلك بعد أن كان يتردد إلى منزلها بحجة مساعدة والدها العجوز ووالدتها من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وبعد افتضاح الجريمة، لاذ المجرم “جمعة” بالفرار والاحتماء بأقربائه لدى ميليشيات “نور الدين زنكي” في مدينة جنديرس، بينما تمّ إلقاء القبض على العنصرين الآخرين من قبل “الشرطة العسكرية في عفرين”، حيث أنّ ذوي الفتاة لايجرؤن على متابعة القضية خوفاً من تهجم واعتداء المسلّحين بشكلٍ آخر، وقد يلجؤون لترحيل الفتاة مع والديها إلى خارج المنطقة.
= وفاة قاصرة شنقاً:
– مساء الأحد 02-07-2023م، فارقت القاصرة “حسنة بهجت محي الدين نفيع مراد حسن /14/ عاماً” من أهالي قرية “كَوركا/كَوركان”- جنديرس، حياتها شنقاً في منزل والدها بحي الأشرفية – مدينة عفرين، في ظروفٍ غامضة.
= وفاة قاصر:
تواردت أنباء عن وفاة القاصر “صلاح بسام الهواش /12/ عاماً” من مستقدمي ريف دمشق، أواخر مساء السبت 01-07-2023م، إثر سقوطه من بناء طابقي في حي الأشرفية بمدينة عفرين، في ظروفٍ غامضة.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطت الاحتلال:
– بتاريخ 29-05-2023م، المواطن “علي حبيب حمو /45/ عاماً” من أهالي قرية “عبودان”- بلبل، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين”، حيث تمّ نقله من سجن “قطمه” إلى سجن “ماراته” المركزي، بعد أن دبّر مسلّحون من ميليشيات “جيش النخبة” تهم ملفقة ضده.
– منذ ما يقارب الشهرين، المواطن “إبراهيم مصطفى بن جمال” من أهالي قرية “جوقيه/جويق”- عفرين، بعد عودته مع أسرته من وجهة النزوح، ولدى مراجعته للجهات الأمنية لأجل “تسوية وضعه القانوني والإداري”، حيث بقي محتجزاً مدة عشرين يوماً.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 25-06-2023م، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة المدعو “زكريا عبد الرحمن الجاسم” عنصر من ميليشيات “فرقة الحمزة” في حي المحمودية بمدينة عفرين، أدى إلى إصابته بجروح بليغة، فتوفي على إثره بتاريخ 30-07-2023م، وهو من أهالي قرية “عين الحجر”- المكوّن العربي.
– بتاريخ 03-07-2023م، بعد أن رافق شابان أولاد عم من عشيرة الموالي، قاطنين في مخيم “شعبو” قرب قرية “جلمة”- جنديرس، ثلاثة عناصر من ميليشيات “جيش الشرقية”، لأجل تهريبهما إلى تركيا بقصد الهجرة وفق اتفاق مسبق، تم اختطافهما من قبل تلك المجموعة باتجاه مكانٍ قرب مدينة جنديرس وضربهما ومطالبتهما بدفع فدى مالية أزيد من المتفق عليها لقاء التهريب، ولدى رفض الشابين، تم إطلاق الرصاص على أحدهما وضرب الآخر بشدة، ورمي الإثنين قرب قوس مدخل جنديرس، فأسعفا إلى المشفى، وأدى الأمر إلى استنفار الموالي.
أحد المعتدى عليهما المصاب “محمد” يفيد في مقطع فيديو متداول، إن المدعو “أبو مصعب” و “أبو مجاهد” وشخص آخر قاموا بنقلهما إلى زريبة حمام في مخيم آغجلة قرب جنديرس، واتهموهما بالتبعية للنظام، وطالبوا عن كلّ واحدٍ ألفي دولار أمريكي.
– ظهيرة الجمعة 07-07-2023م، في قرية “قره كول”- بلبل التي تُسيطر عليها ميليشيات “فرقة السلطان مراد وفرقة الحمزات”، أطلق مسلّح الرصاص على الشاب الكردي “جهاد جابو بن محمد /24/ عاماً” في منزله الواقع على أطراف القرية، فأصاب كتفه، ولاذ بالفرار، بعد أن أطلق تهديداته وطالب الشاب بإخلاء منزله الذي يُقيم فيه مع والدته وأشقائه، حيث أسعف المصاب إلى مشفى بمدينة أعزاز.
يُذكر أن عمّ الشاب المذكور المواطن “نوري إبراهيم جابو /48/ عاماً” قد اعتقل وأخفي قسراً منذ أوائل نيسان 2018م ولا يزال مجهول المصير.
– مساء06-07-2023، في مدينة جنديرس، نتيجة فوضى حمل السّلاح من قبل ميليشيات “الجيش الوطني السوري” والمستقدمين أيضاً، واستخدامه بشكلٍ عشوائي، قتل المدعو “رشيد الحباش أبو عدي” المنحدر من بلدة خشام – ريف دير الزور الشرقي ومن عناصر ميليشيات “جيش الشرقية” برصاص سلاح نجله الذي لم يستطع التحكم به لدى إطلاقه للنار في حفل عرس، كما أصيب شقيقان له بجروح.
– مؤخراً، استغلّت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” مطالبات عوائل من أهالي بلدة مابتا/معبطلي باستعادة منازلهم، في تصفية حساباتها مع بقايا ميليشيات “أحرار الشام”، وقد أنذرت حوالي /50/ عائلة من مستقدمي محافظة حماه الموالين سابقاً لميليشيات “أحرار الشام”، بإخلاء المنازل والمحلات المستولى عليها من قبلهم ومغادرة البلدة في أقصى مدة لغاية يوم وقفة عيد الأضحى 27-06-2023م، لكي تستولي والمقرّبين منها على تلك العقارات.
ولكن توتر الوضع بين “العمشات” وتلك المجموعات، أدى إلى تدخل الاستخبارات التركية وتسوية الوضع بحيث تبقى تلك العوائل/المجموعات في البلدة دون حمل السلاح أو كعسكريين بل كمدنيين، حيث تم توقيع عقد اتفاق بين طرفين (مفوضين من مجموعات أبو سليمان الحموي، الفرقة/العمشات) ومنشور في صفحات التواصل الاجتماعي، ولتبقى العوائل الكردية محرومة من تحصيل حقوقها واستعادة عقاراتها.
= حرائق الغابات:
بات معروفاً أن أغلب الحرائق التي تطال الغابات والأحراش في عفرين، يتوفر فيها التعمّد بإضرامها، إمّا للتغطية على قطعٍ سابق للكثير من أشجارها أو للتمهيد لقطعٍ جديد، علاوةً على الاستهتار وتكدس بقايا الحطب اليابس الناتجة عن القطع الواسع؛ أكّد “الدفاع المدني في عفرين” على أنّ فرقه أخمدت حرائق:
– ليلة ونهار الأحد 02-07-2023م، في منطقة حراجية ب”محيط قرية الشط غربي مدينة أعزاز” التي تقع ضمن الحدود الإدارية لمنطقة عفرين، ويتبين من الصور القطع السابق للأشجار.
– في 03-07-2023م، بحرش على ضفاف بحيرة ميدانكي.
– في 04-07-2023م، بحرش جزيرة بحيرة ميدانكي.
= انتهاكات أخرى:
– من خلال مكتب لميليشيات “أحرار الشام” في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين، “هيئة تحرير الشام” تفرض إتاوة شهرية حوالي /100/ ليرة تركية على كلّ محل الذي يصل تعداده لحوالي /800/، أي ما يعادل /80/ ألف ليرة تركية.
– خلال الأسبوعين الأخيرين، أقدمت ميليشيات “الجيش الوطني السوري” والمقرّبون منها من المستقدمين المدنيين على سرقة معظم موسم السمّاق في بلدة ميدانكي وبلبل وقراهما، رغم أنّ السمّاق لم يكن ناضجاً بَعد.
– بتاريخ 28-06-2023م، فجر أول أيام عيد الأضحى، في قرية “داركير”- مابتا/معبطلي التي تُسيطر عليها ميليشيات “فرقة الحمزة”، أقدم مسلّح على سرقة مواد من محلّ بقالية عائد للمواطن “نضال قادر” من أهالي القرية، بما يعادل /300/ دولار.
– في قرية “جوقيه/جويق”- عفرين التي تُسيطر عليها ميليشيات “فرقة الحمزة”، امتنع مسلّح إخلاء منزل مستولى عليه مع محتوياته منذ أكثر من خمس سنوات، وتسليمه لصاحبه المواطن “إبراهيم مصطفى بن جمال” الذي عاد من وجهة النزوح إلى القرية مع أسرته منذ ما يقارب الشهرين، فاضطّر للسكن في منزلٍ لأحد أقربائه الذين قدّموا له بعض المفروشات والحاجيات الضرورية أيضاً.
في حالة الفوضى والفلتان السائدة، تنتعش الجريمة بمختلف أشكالها، لاسيّما حالات الاغتصاب والاعتداء على النساء، حيث أنّ المسلحين يحظون بحماية متزعميهم وسلطات الاحتلال، ويفلتون من المحاسبة والعقاب.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]