$عفرين تحت الاحتلال (260): توسيع قرية “الأمل 2” الاستيطانية، مجرم من “الحمزات” في ألمانيا، اعتقالات تعسفية، تفجير وانفجار وفلتان$
في ظلّ حالة الفوضى والفلتان، وتعدد الميليشيات والاقتتال والصراع البيني المستمر، تعود عمليات التفجير والانفجار إلى عفرين، بينما تواصل “هيئة تحرير الشام” الإرهابية محاولات مدّ سيطرتها إلى مناطق عفرين وأعزاز إلى جرابلس، وإن كان على نحوٍ جزئي، مستغلةً نزاعات جماعات ما يسمى “الجيش الوطني السوري” والفساد المستشري فيه، وبحجة ما سمي مؤخراً ب”فزعة العشائر”؛ ولم تجد تركيا وميليشياتها كعادتها ذرائع لاتهام “قواتٍ كردية” بتنفيذ عمليتي تفجير “الزيدية” وانفجار “دوار ماراته” الأخيرين في مدينة #عفرين# .
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= قرية استيطانية نموذجية جديدة:
استكمالاً لقرية “الأمل 2” الاستيطانية النموذجية التي افتتحت في 04-05-2023م وأُنشأت من قبل “الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (أنصر)“، كشفت “شركة وطن للإنشاءات الهندسية” في صفحتها الفيس بوك بتاريخ 27-08-2023م عن “الانتهاء من بناء وتجهيز /100/ وحدة سكنية لصالح منظمة أنصر”، وهي جزء من مشروع بناء /250/ وحدة سكنية، وذلك على أرضٍ من الممتلكات الخاصة- دون دفع تعويضات لأصحابها – بالمدخل الشمالي لمزرعة “كوبله (10 منازل)” التابعة لقرية “جلبر”- روباريا اللتين أفرغتا من أهاليها قسراً إبّان العدوان على المنطقة.
وكشفت الشركة أيضاً في 28-08-2023م أنّ وفداً من منظمة “يد العون للإغاثة والتنمية – HHRD” الأمريكية زار أحد المشاريع المدعومة منها لصالح “أُنصر”، في تأكيدٍ آخر أنّ هذه المنظمةً الأمريكية تدعم مشاريع الاستيطان في عفرين.
وفي أيار 2023م، تم تنفيذ طريق اسفلتي إلى موقع عدة قرى استيطانية نموذجية (كويت الرحمة، تجمع البركة، الأمل 2…) ويسكنها ما يقارب /3500/ عائلة من المستقدمين، على سفح جبل ليلون، قرب قريتي “خالتا/الخالدية، كوبله” المهجورتين، على بعد (خط نظر /7/ كم) جنوب شرقي مدينة عفرين.
يُذكر أنّ “أنصر” تأسست في عام 2011م وتم ترخيصها في تركيا ولها مكتب رئيسي في مدينة عنتاب.
= أحد متزعمي “الحمزات” في ألمانيا:
أكّد مصدر محلي أن المدعو “محمد عثمان شيخ محمد /40/ عاماً الملقب ب فوكسي” المنحدر من بلدة كفرحلب – ريف حلب الغربي، متواجد حالياً على الأراضي الألمانية.
وهو شقيق المدعو “عبدو عثمان” المسؤول السابق لقرية “برج عبدالو” – شيروا، وكان عنصراَ في أمنية ميليشيا “فرقة القوات الخاصة/الجيش الوطني السوري” التي كان يتزعمها “عبد الله حلاوة“، والتي كانت منضوية في إطار “فرقة الحمزة” التي يتزعمها “سيف بولاد” الذي أدرج اسمه مؤخراً في قائمة العقوبات الأمريكية، منذ غزو منطقة عفرين في 2018م لغاية آذار 2021م انشق فيه “حلاوة” وجماعته عن “الحمزة” وانضموا لميليشيات “فيلق الشام” إثر خلافات بينية، إلى أن افتضح أمر معمل المخدرات في “برج عبدالو”، إثر مداهمة ميليشيات “الشرطة العسكرية في جنديرس” له بتاريخ 03-10-2021م، ووقوع اشتباكات واعتقال بعض العناصر وفرار آخرين، حيث تمّ حلّ “فرقة القوات الخاصة” واختفى “حلاوة” وشريكه “عبدو عثمان” وآخرون، دون كشف مجريات التحقيق ومصيرهم، فأعادت “الحمزة” سيطرتها على بلدة “باسوطة” و قرية “برج عبدالو”.
يُرجّح أن “فوكسي” قد فرّ منذ تشرين الأول 2021م، ثم هاجر إلى ألمانيا، وهو شريك إلى جانب شقيقه في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق منطقة عفرين، وقرية “برج عبدالو” على وجه الخصوص، منها:
قتل المسنة “عائشة نوري حنان /80/ عاماً” خنقاً، بعد مداهمة منزلها في “برج عبدالو”، ليلة 08-11-2018، وسرقة ما بداخل المنزل من مصاغ وأموال.
– استولى “فوكسي” على منزل المواطن “أومر كمال علي” لأكثر من عام بدءًا من آذار 2018م، وسرق محتوياته.
– الاستيلاء على منزل/فيلا ومزرعة /5/ هكتار جنوبي “برج عبدالو” عائدين للمواطن “ملك شيخ عمر كيالي”، بعد ممارسة الضغوط عليه وتهجيره قسراً في صيف 2019م، وتأسيس معمل المخدرات المذكور أعلاه في المبنى، وقطع الطرقات المؤدية إلى المزرعة.
– الاستيلاء على منزل “بحري آغا” في “برج عبدالو” وسرقة محتوياته، وتحويله إلى مقرّ عسكري وسجن خاص.
– الاستيلاء على حوالي /350/ هكتار أراضي زراعية خصبة عائدة لمواطنين غائبين من أهالي “برج عبدالو”.
– فرض الإتاوات على المواطنين الكُرد بشكلٍ متواصل، خاصةً أثناء المواسم الزراعية، مثل (/7/ آلاف دولار أمريكي على “عادل خليل حسن” بحجة أنه استخدم سيارته في تشييع الشهداء أثناء الإدارة الذاتية السابقة، /7/ آلاف دولار على “نبي أحمد سيدو” بحجة أنه أخفى سيارة عائدة لعائلة كيالي المهجّرة، /5/ آلاف دولار على “فتحي نبي عيدو” بحجة إدارته لأملاك شقيقه المتوفي).
– قتل القاصر “كمال محمد علي عارف /17/ عاماً” من قرية “غزاوية”- شيروا، وكان مقيماً مع عائلته في “برج عبدالو” القريبة، حيث لهم أملاك فيها، بتاريخ 26-06-2018، بالضرب والتعذيب.
– جرف وحفر تل “برج عبدالو” وسرقة آثاره التاريخية وكنوزه الدفينة.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 05-09-2023م، المواطن “مصطفى مراد ترك” من أهالي الحارة التحتانية في مدينة جنديرس، بتهمة ملفقة ووشاية من مختار الحي، إثر خلاف مادي بين “ترك” وشقيق المختار القاطن في شرق الفرات، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
– بتاريخ 09-09-2023م، المواطنين “خليل إبراهيم كالو /53/ عاماً، الشقيقين أحمد /34/ عاماً و محمد /30/ عاماً ابني عبد الحنان حسين، محمد سامي نجار /33/ عاماً، رمضان يوسف حسين /42/ عاماً، نضال إبراهيم حسو /50/ عاماً” من أهالي قرية “كيمار”- شيروا، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، حيث أطلقت سراح “نجار، يوسف، حسو” بعد أيام، ولا يزال ثلاثة منهم قيد الاعتقال التعسفي؛ كما تمنع الأهالي من الذهاب جنوباً أو شرقاً بقصد الأعمال الزراعية، سوى التنقل عبر الطريق المؤدي إلى باسوطة – عفرين/شمال غرب.
– بتاريخ 12-09-2023م، المواطنة “نظيفة يوسف /39/ عاماً ومع رضيعها” من أهالي قرية “شيخوتكا”- مابتا/معبطلي، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنها بعد يومين من الاحتجاز وفرض غرامة مالية عليها.
= فوضى وفلتان:
– علاوةً على تواجدها السابق في منطقة عفرين، بدون رايات ودلالات علنية، ليلة 13/14-09-2023م، دخلت قافلة مدججة بالسلاح من قوات “هيئة تحرير الشام” الإرهابية إلى معبر غزاوية – عفرين قادمةً من إدلب، لتصل إلى حدود المدينة، حيث لها معسكر (سابقاً كان لميليشيات أحرار الشام –القاطع الشرقي) في مبني وموقعٍ بين قريتي “كرزيليه، ترنده”، فاستنفر الاحتلال التركي ونشر قوات لجيشها بين مفرق قرية “كفرجنة” وتخوم منطقة أعزاز شرقاً وقرب معبر غزاوية ومعبر آطمه- جنديرس، وكذلك استنفرت ميليشيات ل”الجيش الوطني”، وحذّرت القوات التركية “هيئة تحرير الشام” من مواصلة تحركاتها، إلاّ أنها تبادلت إطلاق النار لبعض الوقت صباح 15-09-2023م مع ميليشيات “الجيش الوطني السوري” في محور “ترنده – غزاوية”، وفي الليل انسحبت أرتال من قوات الهيئة تحت الضغط التركي من عفرين وتراجعت إلى إدلب.
– صباح الثلاثاء 12-09-2023م، تم تفجير سيارة المدعو “أبو عمار” من عناصر ميليشيات “الشرطة المدنية في عفرين” ومسؤول “أمنية المجلس المحلي” في حي “الزيدية – عفرين” بعبوة ناسفة، أدى إلى جرح طفلٍ من المارة ووقوع أضرار مادية.
– بتاريخ 16-09-2023م، وقع انفجارٌ قوي في شقةٍ سكنية بالطابق الثاني قرب دوار “ماراته” بمدينة عفرين، عائدة ل”آلماز ابنت نبي جولاقا” ومستولى عليها من قبل “أسعد بارودي” منذ 2018م، فأدى إلى وقوع أضرار مادية بالبناء ومبانٍ وسيارات مجاورة، ومقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية بجروح متفاوتة (جميعهم من المستقدمين)، حالات بعضهم حرجة؛ ووفق قنوات إعلامية موالية للمسلحين، من بين المصابين المدعو “أسعد بارودي الملقب بأبو محمد أحرار” من مواليد حلب 1980م وهو قيادي في ميليشيات “أحرار الشام”، كان يُحضر المتفجرات في المنزل لأجل استخدامها في عمليات خاصة؛ وهو مسلّح إسلامي متشدد ومعروف بخطاباته الجهادية التعبوية، وقد استولى على عشرات المنازل والمحلات في شارع الفيلات بعفرين والعائدة لأهالي المنطقة.
= انتهاكات أخرى:
– منذ شهر تقريباً، قامت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” بتركيب كاميرات المراقبة على كامل قرية “آشكان غربي“- جنديرس، وعلى حساب مواطنيها، بغية مراقبة حركاتهم ونشاطهم الاقتصادي والزراعي، ولأجل تحصيل الأتاوى والفدى المالية منهم.
الحدث يؤكد على أنّ تركيا حاضرة بقواتها العسكرية واستخباراتها- عند الضرورة- في ضبط الإيقاع فيما بين الميليشيات، وبينها وبين “هيئة تحرير الشام”، مع إيلاء أهمية خاصة للجماعات المسلّحة التركمانية وحمايتها وتعزيز قدراتها، بينما تتنصل من مسؤولياتها عن وقف الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب باستمرار بحق منطقة عفرين وأهاليها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]