رووداو ديجيتال
أعلن ممثل حكومة إقليم #كوردستان# في #طهران#، ناظم الدباغ، أن إيران ترفض استبعاد مقتدى الصدر والتيار الصدري من تشكيل الحكومة المقبلة، التي تريد لها أن تكون حكومة توافقية، كما لا ترغب في أن يكون الكورد جزءاً من مشاكل البيت الشيعي.
ناظم الدباغ، تحدث في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، عن العلاقات بين إيران والعراق وإقليم كوردستان، رافضاً أن يكون قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، قد فشل في مساعية للتقريب بين الأطراف العراقية.
إيران مع حكومة توافقية
بشأن الحكومة التي تتطلع إيران إلى أن تتشكل في العراق بعد انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، قال ممثل حكومة إقليم كوردستان، إنه في رأيه وحسب معرفته بالجمهورية الاسلامية الإيرانية، فإنها تؤيد أن تتمكن الأطراف العراقية من تشكيل حكومة توافقية، دون استبعاد أي طرف.
وأضاف أن الإيرانيين لا يرغبون في أن يقف الكورد مع طرف شيعي لاستبعاد أطراف أخرى، وهم مصرون دائماً على تشكيل حكومة تضم جميع الأطراف.
حول استبعاد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من الساحة السياسية، أو تشكيل الحكومة دون مشاركة الصدريين، قال ناظم الدباغ إن الإيرانيين لا يؤيدون أي شخص، خصوصاً إذا كان يريد خلق المشاكل للحكومة المقبلة في العراق، مضيفاً أن ما يتحدثون عنه هو أنهم يؤيدون الاتفاق والتوافق بمشاركة جميع الأطراف القادرة على تشكيل الحكومة العراقية، بما في ذلك مقتدى الصدر.
ممثل حكومة إقليم كوردستان أوضح أن الإيرانيين يفضلون دوماً أن يشارك مقتدى الصدر وكل الأطراف الأخرى في الحكومة العراقية المقبلة، وأن حكومة الأغلبية التي تحدثنا عنها لفترة، كانت ستضر الكورد في نهاية الأمر، كما أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية الآن وفي ذلك الوقت، تؤيد حكومة توافقية، لكن هذا الأمر مرتبط بقرار مقتدى الصدر، وما إذا كان سيشارك في الحكومة المقبلة أم لا.
التحذير الإيراني للأطراف الكوردية ودي
بشأن ما تردد عن زيارة وفد إيراني رفيع المستوى لأربيل والسليمانية، قال ناظم الدباغ الذي تحدث لشبكة رووداو الإعلامية، عبر الهاتف، إنهم على دراية بالأمر، مشيراً إلى الوفود تتبادل الزيارات دوماً.
وأضاف أن الإيرانيين لا يرغبون ولم يرغبوا في أن يكون الكورد جزءاً من مشاكل البيت الشيعي، لكن بعض الأطراف اتخذت قرارات من جانب واحد، وهذا أمر آخر.
بحسب معلومات شبكة رووداو الإعلامية، فإن الوفد الإيراني، حذر المسؤولين في إقليم كوردستان من المخاطر التي تواجه الإقليم، فيما رأى ناظم الدباغ بأن هذه التحذيرات تأتي في إطار الصداقة التي تجمع بين الجانبين، مثلما وجه السفير الأميركي ومساعدة وزير الخارجية الأميركي وكل الذين يعتبرون أنفسهم أصدقاء للكورد، تحذيرات مماثلة للأطراف الكوردية ودعوات إلى أن تكون موحدة وأن يسود الوئام بينها.
لا يتبع كل السياسيين العراقيين إيران
رغم العلاقات القوية التي كانت تجمع القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع القادة العراقيين وإقليم كوردستان، يقال إن علاقات إسماعيل قاآني بالقادة العراقيين ليست بالقوة ذاتها، وهو أقل تأثيراً عليهم.
ممثل حكومة إقليم كوردستان في طهران، رأى أن الأمر ليس كذلك، مضيفاً أن طريقة عمل مسؤول ما ربما تختلف عن مسؤول آخر، وبصورة عامة، فأن ممثلي الجمهورية الاسلامية الإيرانية وبقيادة إسماعيل قاآني التقوا ويلتقون بكل القادة، لكن يحدث أن الإيرانيين أنفسهم لا يريدون استقبال مقتدى الصدر أو أي شخصية عراقية أخرى.
وأضاف أن الذين يزورون العراق هم أصحاب قرار معتمدون يمثلون الجمهورية الاسلامية وإسماعيل قاآني، وبالتالي يمكنهم الذهاب إلى العراق وممارسة الضغوط عند الضرورة، لافتاً إلى أن العلاقات تسير في هذا الإطار حتى الان، حيث لم يبرز قادة عراقيون بإمكانهم التفكير في حل مشاكل العراق، بما فيها تلك التي مع إقليم كوردستان، بإرادتهم ودون ضغوط.
ناظم الدباغ لم يخف أن الرؤى المختلفة للقادة العراقيين تدل على أنهم لا يتبعون جميعاً الجمهورية الاسلامية بالضرورة، مستطرداً أن إيران ومن أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها، ولضمان ألا تخلق أي حكومة عراقية مشاكل لها في المستقبل، تقدم الاستشارة وترسل الوفود وتحاور القادة السياسيين.
في رده على سؤال عن النفوذ الأميركي والإيراني، وأيهما أقوى في العراق؟، أعرب ممثل حكومة إقليم كوردستان عن اعتقاده أن كل دول الجوار والولايات المتحدة لديها نفوذ في العراق، معرباً عن الأسف لأن السياسيين العراقيين لا يفكرون بطريقة ستراتيجية، وبإمكانهم أن يتحدوا وأن يعملوا من أجل بناء عراق مستقر، كما فعلوا قبل انتفاضة 1991 لاسقاط النظام السابق.
تدهور أمن إقليم كوردستان يؤثر على دول الجوار
رداً على سؤال حول أيهما أفضل لإقليم كوردستان، الصداقة مع إيران أم مع الولايات المتحدة، وأيهما أكثر ضماناً لمصالح إقليم كوردستان؟، قال ناظم الدباغ، إن الأمر الأهم هو وحدة الصف والوئام داخل البيت الكوردي، مشيراً إلى أن إيران وأميركا تعملان وفق مصالحهما، وعلى الكورد أن يكونوا متعاونين فيما بينهم.
بشأن الخلافات بين الأطراف السياسية في إقليم كوردستان وتأثيرها على الوضع الداخلي والعراقي، نوّه ممثل حكومة إقليم كوردستان في طهران، إلى أنه طالما كان الكورد مختلفين فيما بينهم، يعد ذلك مؤشراً لدول الجوار على أنهم غير قادرين على التعاون من أجل الحفاظ على الأمن والمصالح المشتركة، لأن تدهور أمن إقليم كوردستان سيؤدي إلى تدهور دول الجوار، سواء إيران أم تركيا أم سوريا.[1]