#بدري نوئيل يوسف#
عرف نظام المقايضة منذ القدم، كأسلوب لإتمام المبادلات للسلع في المجتمعات البشرية، حيث كانت تتم من خلاله مبادلة سلعة بسلعة أخرى، بصورة مباشرة وبدون وسيط، لم يرد ذكر أي عملة نقدية أثناء حكم إمارة بابان، وذكر فقط (تومان) الإيراني، وبعض المرات الليرة العثمانية، كان طريقة البيع والشراء بتبادل البضائع (المقايضة)، وهو نظام الصرف الذي يتم عبره تبادل البضائع، أو الخدمات مباشرة بسلع أخرى دون استخدام وسيلة تبادل مثل المال. وهي عادة ما تكون ثنائية ولكن قد تكون متعددة الأطراف، يقوم على مبادلة شيء بشيء أخر فمن يملك شيئا لا يحتاجه ويريد شيئا بحوزة شخص أخر يقايض هذا الشخص.
استعمال السلع كنقود لم يدم طويلاً، بعد أن اكتشف الأفراد صعوبة الاستمرار في استخدامها، نظراً لافتقارها للعديد من المزايا، التي يجب توفرها في الأشياء، وهي سهول الاحتفاظ بها، وحملها من مكان إلى آخر لإتمام المعاملات الاقتصادية، وعدم تعرضها للتلف بسرعة نتيجة الاستخدام المتكرر، وإمكانية تقسيمها إلى وحدات صغيرة باستخدامها في عمليات المبادلة قليلة الحيلة، والاحتفاظ في قيمتها الذاتية كنقود،
هذه المزايا لا تتمتع بها النقود السلعية ولذلك انتقل الأفراد، إلى استعمال شكل أخر من أشكال النقود، بدأت تزداد الحاجة إلى العملة النقدية، وكانت كانت تجارة الاستيراد والتصدير بين تجار السليمانية تتعامل بالليرة العثمانية، وتدفع سنويا ضربة إلى والي بغداد.
كانت المسكوكات في البداية تعتمد على وزنها ونوع المعدن الذي تم استخدامه في عملية سَكِها، وكانت تسك عملات في كل دولة، تختلف عن عملات الدول الأخرى في تنظيمها ونقوشها.
أصدرت الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، أوراقًا نقدية لأول مرة في تاريخ الدولة، وبسبب المبالغ الطائلة التي أنفقتها على الحرب، وكثرة الكميات التي أنزلتها إلى الأسواق، هبطت قيمة هذه العملة بالنسبة للنقد الذهبي والفضي، هبوطًا كبيرًا، ولكن الحكومة كانت تصر على اعتبار الليرة الورقية مساوية لليرة الذهبية، وكانت تجبر الناس على قبضها والتعامل بها، واعتمد النظام النقدي العثماني على النقود الذهبية والفضية والنقود النحاسية منذ القرن السادس عشر، واقتصر على الذهب والفضة في القرن التاسع عشر.
عرفت أسواق السليمانية نقود مختلفة العهود، وكانت القوى الاقتصادية المتمثلة بالتجار، تحاولِ} دائماً اكتناز وجمع الأموال النقدية لا سيما الذهب والفضة، لأن من يمتلك هذه النقود يكون الأكثر نفوذاً وسيطرة.
جاء ذلك في كتاب (رحلة متنكر إلى بلاد ما بين النهرين وكردستان، لمؤلفة ميرزا غلام حسين) أثناء زيارته إلى السليمانية وذكر أنواع العملات القدية المستعملة في تلك الفترة. وكانت فارسية وعثمانية.
بيچوو: عملة معدنية من مسكوكات الفضة في عهد أحمد شاه قاجار، آخر ملوك الأسرة، حكم لمدة 16عامًا. حكم مع الوصي من 1909 إلى 1914، عندما وصل إلى السن القانوني وتوج بملك فارس. لذلك يتم تصنيف العملات المعدنية في هذه الفترة إلى مجموعتين، قبل وبعد التتويج، تشبه العملات المعدنية التي تم سكها قبل التتويج عملات عهد محمد علي شاه. عليها شعار الأسد والشمس مع تاج من وجه والوجه الثاني النص الذي تحيط به إكليل على الجانب الآخر. النص الفارسي هو السلطان أحمد شاه قاجار.
پوول: عملة معدنية صنعت من البرونز .
(خمسة شاه) پينچ شاهى: وهو من النقد الإيراني الذي كان رائجا في المنطقة، وكان عملة الشاهية الفارسية، تتداول آنذاك والتي سماها أهل الجنوب فلساً، كما سكت عملة الشاهتين والمسماة الفلسين، وعملة ذات ثلاث الشاهيات وقيمتها قرش رائج. وسكت هذه العملة فترة حكم شاه أحمد ميرزا قاجار (1909 - 1925) (وسكت وفئة واحد شاهي سنة 1910-1912 ومن الفضة ونوع الحافة مسكوك وعلى شكل دائري ووزنها 6.91 غرام).
مجيدي: عملة عثمانية مسكوكة من الفضة، ضربت في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول 1862م وباسمه سميت، ويعادل المجيدي 20 قرشا عثمانيا، وينقسم المجيدي إلى أربع فئات هي: نصف مجيدي وربع مجيدي وسدس مجيدي وثمن مجيدي ويسمى الأخير ب (الجرخي)، والليرة تساوي (5) مجيديات.
قران فارسية: عملة فضية نقدية تدعى (القران) بتسكين القاف فضية استعملت في إيران ما بين 1825 و1932 وهي تنقسم إلى 20 شاهي، ويشكل القران الواحد عُشر تومان، والقرا يساوي ثمانية قروش، ونصف قراناً ويساوي أربع قروش، وكان القران على نوعين هما قران سك وهو على شكل دائرة منتظمة ويسمى قران جرخ، أما القران غير منتظم الاستدارة فكان يسمى (قران أبو دبيلة) وهو من النقد الإيراني الذي كان رائجا في بعد فترة العشرينات.
قرانين (دوو قران): عملة فضية فارسية استعملت في إيران ما بين 1825 و1932 وهي تنقسم إلى 40 شاهي ويشكل القران الواحد عُشر تومان
جووته: من مسكوكات إيران سك من الفضة الخالص
عشرة يارا (ده يارة): عملة الدولة العثمانية، عشرة يارا، طبعت عليها ثلاث كلمات بارزة وهي: حريت، مساوات، عدالت صكت في سنة 1327 هجرية
غازي: عمله ذهبيه عثماني كتب عليها ضرب القسطنطينية المحروسة 1223 هجرية وجه الثاني ختم الملكي سلطان السلاطين غازي محمود خان. وسك أولى مسكوكات العثمانيين وبسبب ذلك سمع اسمه لكل جزء في الأناضول، وهي عملة ذهبية عثمانية تساوي 20 قرشاً.
القمري: قه مه رى هو عملة عثمانية صغيرة مصنوعة من الفضة سميت بالقمري لوجود الهلال عليها (القمر) شعار الدولة آنذاك، ويقول المثل الشعبي (ما عندي ولا قمري) عبارة تقال للدلالة على عدم امتلاك المال، تعتبر من إجزاء الليرة (المجيدي) المصنوعة من الذهب. عملة القمر الإيراني الذي كان في زيارة أو نقصان وسمي بالقمري لوجود هلال على إحدى جهتيه وكان من فئة خمسة قروش لذا سمي بالقمري أو (بيشلغ) أي ذات الخمسة قروش.
(القران الأسود) قراني ره ش:
قه مه ري والذي استعمل أكثر ويساوي أربعة بوول
بيجووكة: واستعمل كثيرا ويساوي سبعة پوول ويساوي بنس واحد إنكليزي في تلك الفترة الزمنية.
طهراني (تاراني): وكان يستعمل في معاملات البيع والشراء الكبيرة ويساوي خمسة بيجوو ويساوي 35 پوول
قران واحد: يساوي 3 شايى (شاهي)
بالإضافة إلى الليرة الذهبية الرشادية والحميدية ، الليرة العثمانية: عملة عثمانية مسكوكة من الذهب، والليرة العثمانية تساوي 5 مجيديات، وبدئ بسكها في عهد السلطان عبد المجيد الأول (1839-1861م) وقد عُرفت كذلك باسم الباوند التركي، وهي تساوي 100 قرش عثماني، والتسمية جاءت من الليرة الإيطالية، وعلى غرارها سك العثمانيون الليرة العثمانية التي كانت تحمل اسم السلطان العثماني الذي سُكَّت في عهده، فهناك الليرة المجيدية (مجيدي آلتون) التي ضربت في عهد السلطان عبد المجيد ( 1839 م)، والليرة العزيزية التي ضربت في عهد السلطان عبد العزيز (1861م) والليرة الحميدية التي ضربت في عهد السلطان عبد الحميد (1876م)، والليرة الرشادية التي ضربت في عهد السلطان محمد رشاد (1909م)، ومن مسكوكات الليرة العثمانية: ليرة واحدة، وليرتان، وثلاث ليرات، وأربع ليرات، وخمس ليرات، وسك منها نصف ليرة، وربع ليرة، وكانت الليرة العثمانية (العصملية) متداولة في السليمانية.
(هذا ما جاء في كتاب مدينة السليمانية ص 388 390 أكرم صالح رشا).
العملة أيام الحكم العثماني
عبر تاريخ حكمهم الممتد لستة قرون، استطاع العثمانيون تأسيس بنية اقتصادية وتجارية قوية، تخدم الدولة العظمى في ذلك الحين، وتعطي لها المكانة الفريدة بين الدول. والعملات النقدية من أهم المعالم الاقتصادية في الدول والحضارات، وبرع العثمانيون بصك النقود، والحفاظ على قيمتها ودورها لسنوات عديدة.
الليرة الرشادية: التي ضربت في عهد السلطان محمد رشاد (1909م)، ومن مسكوكات الليرة العثمانية: ليرة واحدة، وليرتان، وثلاث ليرات، وأربع ليرات، وخمس ليرات، وسك منها نصف ليرة، وربع ليرة، وكانت الليرة العثمانية، أهم ما يميز النقود العثمانية هو الطغراء وهو الختم المرسوم على العملة كناية عن اسم السلطان العثماني أو ما ينعت به. سمي بالطغراء نسبة الى خط الطغراء الذي هو مزيج بين خطي الديواني والإجازة. كانت الليرة العثمانية تساوي مئة واثنين وستين قرشًا، وأطلق عليها العرب اسم (العثمليّة)، وكانت الليرات العثمانية عبارة عن نقود ذهبية في بادئ الأمر، ثم أصدرت الدولة خلال الحرب العالمية الأولى أوراقًا نقدية لأول مرة في تاريخ الدولة، وبسبب المبالغ الطائلة التي أنفقتها على الحرب، وكثرة الكميات التي أنزلتها إلى الأسواق، هبطت قيمة هذه العملة بالنسبة للنقد الذهبي والفضي، هبوطًا كبيرًا، ولكن الحكومة كانت تصرّ على اعتبار الليرة الورقية مساوية لليرة الذهبية، وكانت تجبر الناس على قبضها والتعامل بها، واعتمد النظام النقدي العثماني على النقود الذهبية والآقجة الفضية والنقود النحاسية في القرن السادس عشر، واقتصر على الذهب والفضة في القرن التاسع عشر
غازي فضة (غازي زيو) وتعادل أربعة بليرة واحدة وهو نقد ذهبي استخدم على نطاق محدود، وأطلق عليه أحياناً اسم الخيري المحمودي أو الغازي، وقد ضرب في عهد السلطان محمود الثاني عام 1241ﮪ/1826م بعيار 20 قيراطا و3 حبات وبوزن درهم واحد و0.75 قيراطاً أي ما يعادل 3.360 غراماً واشتهر بين الناس باسم “غازي” أو “صنديقلي التون” أي الذهبية ذات الصندوق. وضرب من الخيري أربع فئات، مزدوجة وكاملة ونصفية وربعية، ووجد على أحد وجوه قطع الخيري عبارة (سلطان سلاطين الزمان) وعلى الوجه الآخر عبارة (غازي محمود خان). وقد سك أيضا (نصف غازي فضة وتعادل ثمانية بليرة واحدة)، (ربع غازي فضة ويعادل ستة عشر بليرة واحدة).
بيجوووي غازي فضة: ويساوي 19 روبية.
بيجوووي غازي فضة: ويساوي اثنان بوول.
نو بوولي معدن ويساوي اثنان نيكل قمري القمر.
ثمانية قمري نيكل وتساوي اثنان وردة نيكل.
وردة معدن تساوي اثنان بوول.
واحد بوول نحاس.
(خمسة قروش) بيش لغ مس البشلك: كلمة بش كلمة تركية معناها خمسة، والبشلك عملة عثمانية تساوي خمسة قروش، وسك البشلك في عهد السلطان محمود الثاني من النحاس وطلي بماء الفضة
بنسبة 10% لهذا كان نوعاً من العملة المسماة بالمغشوشة، وهو يساوي بين 2 و3 قروش.
تحدث أكرم رشا في كتابه مدينة السليمانية عن العملة المتداولة في المدينة أثناء الانتداب البريطاني: تداول أبناء المدينة ربية فضة، وروبية ورق وتحمل الطبعة الورقية صورة ملك بريطانيا. ومن فئات المائة روبية، وعشرة روبية، وخمسة روبية. أما الروبية ونصف الروبية فقد سكتا من المعدن تساوي الروبية خمسة وسبعون فلسا.
(وتحدث السيد كريم غفور أفندي عن العملة المتداولة في فترة الحكم العثماني).
العملة المتداولة في تلك الفترة الزمنية، كان هناك عملة ذهبية من فئات مختلفة، (خمسة ليرة واثنان ليرة وليرة واحدة ونصف وربع ليرة)، وهناك مجموعة أخرى من معدن الفضة مثل (المجيدي، ونصف وربع مجيدي
بالإضافة إلى القرش)، وكان يتداول بعض العملات المغشوشة مثال خمسة قروش، وقرشان ونصف قرش.
في سنة 1909 ظهر مسكوكات معدنية من النيكل (خمسة بارة، وأربعين بارة، وليرة واحدة تساوي 101 قروش وتساوي 960 فلس، ومجيدي واحد يساوي 19 قرش، وكل قرش يساوي تسع فلوس، وكذلك قرشك يساوي أربعين بارة، ومن هذا المعدن فئة بوول واحد ويساوي فلس واحد.
من مسكوكات إيران سك من الفضة الخالص فئة جووته ويك طهراني، ومن هذا المعدن سك پوول واحد وپولان ومن الفضة كان هناك عملة بيجوو ، وكان هذه العملة لها رواج في دوائر الدولة الرسمية والأسواق التجارية ولا يوجد أي فرق بين مسكوكات العملة الإيرانية والعثمانية.
والروبية المعدنية، الصادرة 1914م، والتي تحمل على وجهها صورة الملك (الإمبراطور) البريطاني جورج الخامس لتكون العملة الوحيدة المتداولة بنوعيها الورقي والمعدني.
البارة: هي قطعة من النقد التركي، صغيرة القيمة، والكلمة فارسية الأصل ومعناها شقفة، أو قطعة، أو جزء، وجمعها بارات، ومن فئاتها: بارة الواحدة وقد انقرضت بسبب انخفاض سعرها، خمس بارات، عشر بارات، عشرون بارة وأربعون بارة، والبارة عبارة عن واحد من أربعين من القرش، أي أن القرش يساوي أربعين بارة.
سُكت البارة أول مرة عام 1520م كعملة فضية، إذ بلغت نسبة الفضة فيها 60% ونسبة النحاس 40%. ثم ضربت في القرن التاسع عشر مع تقليل كمية الفضة فيها فغدت قطعة من النحاس، وقد قل استعمال البارة بعد سك الريال المجيدي وفئاته، وتم سكها بعد ذلك من البرونز ثم من مادة النيكل.
والبارة ذات العشرين سُكت من النيكل في أواخر عهد السلطان عبد الحميد الثاني الذي أُطيح به في 6 ربيع الثاني سنة 1327ھ/ 27 نيسان 1909م، وأبقى الاتحاديون على تاريخها الأصلي وعبارة “ضرب في قسطنطينية 1327″ وطغراء (الختم) عبد الحميد ب أضافوا إليها اسم رشاد بدلاً من لقب الغازي، وعبارة سنة 6، وهي تؤرخ مرور ست سنوات على جلوس السلطان محمد رشاد، كما كتبوا عليها “دولت عثمانية وعلى الوجه الآخر شعار جمعية الاتحاد والترقي: حريت مساوات عدالت، أي حرية، مساواة وعدالة.
ويضيف كريم أفندي قائلا: كانت العائلة تعيش برفاهية كاملة ب (اثنان طهراني) باليوم الواحد والتي تساوي سبعة وثلاثين ونصف فلس، وكان راتب المتصرف (المحافظ) ألفان قرش، ويساوي الآن ألف وسبعمائة دينار وخمسون فلس، وكذلك كان الراتب الشهري لكاتب المحكمة ثلاثمائة قرش ويساوي الآن ديناران وثمانية فلس، وكانت حقة اللحم التي تساوي ثلاثة ونصف كيلو بسعر اثنان طهراني أي سبعة وثلاثين ونصف فلس، وكان حقة الدهن الحر الخالص بسعر ثلاثة قران أي ستة وخمسين فلس (جاء هذا في كتاب مدينة السليمانية الجزء الثاني أكرم صالح).
الصورة رقم 1 تعود لعام لتاريخ 25 رمضان 1310 هجري والمصادف للحادي عشر نيسان 1893 ويلاحظ أن العملة المستعملة قرش صاغ. وهي رسالة تعود لتجارة عائلة علكة.
الصورة 2 تعود لعام 23 أيار 1904 والعملة المستعملة طهراني. وهي رسالة تعود لتجارة عائلة علكة.
ترجمة عن الكردية والإنكليزية بدري نوئيل.
المصدر
(سليماني شاره كه شاوه كه م). الجزء الرابع جمال بابان
History of Turkish Money.[1]