图书馆 图书馆
搜索

Kurdipedia是世界上最大的为库尔德信息来源!


Search Options





高级搜索      键盘


搜索
高级搜索
图书馆
库尔德人的名字
大事年表
来源
历史
用户集合
活动
搜索帮助吗?
出版
Video
分类
随机项目!
发送
发送文章
发送图片
Survey
你的反馈
联系
我们需要什么样的信息!
标准的属性
条款使用
项目质量
工具
大约
Kurdipedia Archivists
关于我们的文章!
添加到您的网站Kurdipedia
添加/删除电子邮件
访客统计
商品统计
字体转换器
日历转换器
语言和方言的页面
键盘
方便的链接
Kurdipedia extension for Google Chrome
Cookies
语言
کوردیی ناوەڕاست
کرمانجی
Kurmancî
هەورامی
Zazakî
English
Français
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
Nederlands
Svenska
Español
Italiano
עברית
Pусский
Fins
Norsk
日本人
中国的
Հայերեն
Ελληνική
لەکی
Azərbaycanca
我的帐户
登录
会员!
忘记密码!
搜索 发送 工具 语言 我的帐户
高级搜索
图书馆
库尔德人的名字
大事年表
来源
历史
用户集合
活动
搜索帮助吗?
出版
Video
分类
随机项目!
发送文章
发送图片
Survey
你的反馈
联系
我们需要什么样的信息!
标准的属性
条款使用
项目质量
大约
Kurdipedia Archivists
关于我们的文章!
添加到您的网站Kurdipedia
添加/删除电子邮件
访客统计
商品统计
字体转换器
日历转换器
语言和方言的页面
键盘
方便的链接
Kurdipedia extension for Google Chrome
Cookies
کوردیی ناوەڕاست
کرمانجی
Kurmancî
هەورامی
Zazakî
English
Français
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
Nederlands
Svenska
Español
Italiano
עברית
Pусский
Fins
Norsk
日本人
中国的
Հայերեն
Ελληνική
لەکی
Azərbaycanca
登录
会员!
忘记密码!
        
 kurdipedia.org 2008 - 2024
 大约
 随机项目!
 条款使用
 Kurdipedia Archivists
 你的反馈
 用户集合
 大事年表
 活动 - Kurdipedia
 帮助
新项目
的地方
皮兰沙赫尔
08-09-2024
شادی ئاکۆیی
传记
加扎利
19-08-2024
شادی ئاکۆیی
传记
尼扎米
12-08-2024
شادی ئاکۆیی
传记
马斯图拉·阿达兰
11-08-2024
شادی ئاکۆیی
的地方
萨勒马斯
07-08-2024
شادی ئاکۆیی
传记
迪尔达尔
02-08-2024
شادی ئاکۆیی
传记
巴赫特雅尔·阿里
27-07-2024
شادی ئاکۆیی
统计属性
文章
  526,505
图片
  111,770
书籍
  20,483
相关文件
  106,364
Video
  1,589
语言
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish 
289,648
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin) 
90,884
هەورامی - Kurdish Hawrami 
66,220
عربي - Arabic 
31,546
کرمانجی - Upper Kurdish (Arami) 
19,527
فارسی - Farsi 
10,903
English - English 
7,763
Türkçe - Turkish 
3,681
Deutsch - German 
1,805
لوڕی - Kurdish Luri 
1,690
Pусский - Russian 
1,140
Français - French 
349
Nederlands - Dutch 
131
Zazakî - Kurdish Zazaki 
91
Svenska - Swedish 
72
Polski - Polish 
56
Español - Spanish 
55
Italiano - Italian 
52
Հայերեն - Armenian 
52
لەکی - Kurdish Laki 
37
Azərbaycanca - Azerbaijani 
27
日本人 - Japanese 
21
中国的 - Chinese 
20
Norsk - Norwegian 
18
Ελληνική - Greek 
16
עברית - Hebrew 
16
Fins - Finnish 
12
Português - Portuguese 
10
Тоҷикӣ - Tajik 
9
Ozbek - Uzbek 
7
Esperanto - Esperanto 
7
Catalana - Catalana 
6
Čeština - Czech 
5
ქართველი - Georgian 
5
Srpski - Serbian 
4
Kiswahili سَوَاحِلي -  
3
Hrvatski - Croatian 
3
балгарская - Bulgarian 
2
हिन्दी - Hindi 
2
Lietuvių - Lithuanian 
2
қазақ - Kazakh 
1
Cebuano - Cebuano 
1
ترکمانی - Turkman (Arami Script) 
1
小组
中国的
传记 
9
的地方 
4
文章 
3
烈士 
1
图像和说明 
1
地图 
1
考古的地方 
1
MP3 
326
PDF 
31,995
MP4 
2,628
IMG 
204,924
∑   总计 
239,873
传记
马斯图拉·阿达兰
传记
加扎利
的地方
皮兰沙赫尔
烈士
玛莎·阿米尼之死
من سهل أربیل إلی پشتئاشان 1
小组: 文章 | 文章语言: عربي - Arabic
Share
Facebook0
Twitter0
Telegram0
LinkedIn0
WhatsApp0
Viber0
SMS0
Facebook Messenger0
E-Mail0
Copy Link0
排名项目
优秀
非常好
平均
添加到我的收藏
关于这个项目,您的评论!
项目历史
Metadata
RSS
所选项目相关的图像搜索在谷歌!
搜索在谷歌选定的项目!
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish0
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin)0
English - English0
فارسی - Farsi0
Türkçe - Turkish0
עברית - Hebrew0
Deutsch - German0
Español - Spanish0
Français - French0
Italiano - Italian0
Nederlands - Dutch0
Svenska - Swedish0
Ελληνική - Greek0
Azərbaycanca - Azerbaijani0
Catalana - Catalana0
Čeština - Czech0
Esperanto - Esperanto0
Fins - Finnish0
Hrvatski - Croatian0
Lietuvių - Lithuanian0
Norsk - Norwegian0
Ozbek - Uzbek0
Polski - Polish0
Português - Portuguese0
Pусский - Russian0
Srpski - Serbian0
балгарская - Bulgarian0
қазақ - Kazakh0
Тоҷикӣ - Tajik0
Հայերեն - Armenian0
हिन्दी - Hindi0
ქართველი - Georgian0
中国的 - Chinese0
日本人 - Japanese0

عبدولَلاَ پۆلاَ

عبدولَلاَ پۆلاَ
عبد الله پۆلا
ترجمة: نجاة خؤشناو

مختصرات
- (حشع) الحزب الشيوعي العراقي
- (حدك) و( البارتي) الحزب الديمقراطي الكردستاني
- (أوك) الاتحاد الوطني الكردستاني
- (حشك) الحزب الاشتراكي الكردستاني
- (حدكا) الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران
- (ق. م) القيادة المؤقتة
- (جوقد) الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية
- (جود) الجبهة الوطنية الديمقراطية

فی مثل تلك الأيام الصعبة والمصيرية‌، ینبغي علی الشخصیات التي عایشت الاحداث والمراحل المهمة، ازاحة الستار عن التاريخ النضالي المشرف لأنصارنا البواسل الذين حملوا راية النضال الثوري المسلح بشرف ونكران ذات، من خلال النقد البناء الموضوعي. ومن الضروري اجراء تقييم وتحليل متوازن، لاسيما وأن هؤلاء المناضلين الثوريين كانوا في طليعة المضحين بأنفسهم من أجل نيل شعبنا حقوقه المشروعة وترسيخ العدالة الاجتماعية والديمقراطية.

هناك شخصيات معروفة ومضحية ناضلت ضمن تلك الثورة المسلحة بدون كلل أو ملل. فأدوارهم ومواقعهم وأحاديثهم مدونة ومثبتة في أفكارنا وخيالنا الذى ما يزال خصبا ومعطاء، ومن خلال المسيرة الطويلة من سهل أربيل إلى پشتئاشان، والمعارك الداخلية بين القوى المتصارعة ضمن الفترة الممتدة بين أوائل سنة 1983 حتى نهايتها، وما قبل تلك الاحداث المعروفة بمعارك پشتئاشان الأولى والثانية، إذ كنت أحد الپیشمه‌رگه‌ التابعين‌ لسرية أربیل /البتالیۆن الخامس.

لذا ان الكتابة حول تلك المواضيع والمراحل الحساسة ليس بأمر سهل وبسيط، خصوصا أنها توثق تجربة مريرة من النضال المسلح الصعب، من أجل تقديمه وتوضيحه بعدالة، وبعيدا عن اي تحيز، للأجيال الحالية والقادمة.
بالتحالف النضالي الثوري مع باقي القوى المسلحة الثورية الأخرى ناضلنا ضد النظام الاستبدادى الذى كان يحاول القضاء على الشعب الكوردى وتصفيته، لذلك تعرض الپیشمرگه‌ عموما للعديد من الاحداث والكوارث المأساوية، وهى في الواقع كانت ملاحم بطولية نادرة سطرت بدماء وتضحيات شهدائنا الأبطال. الكوارث والماسي كانت كثيرة، ولا أريد هنا أن ازيد الجرح والآلام، لكن، باعتبارى أحد انصار الحزب الشيوعي العراقي وعايشت معظم الاحداث المأساوية والدموية في تلك المرحلة الصعبة. على سبيل المثال سوف اتحدث عن كارثة پشتئاشان المؤلمة باعتبار أن لها افرازات وتأثيرات علی التاریخ النضالي المليء بالنكبات والمصاعب لجمیع القوی الكوردستانیة‌ المناضلة، وفي جميع المجالات. إن المسافة‌ ما بين عدم الاستيعاب والفهم والرؤيا والآراء كبيرة.

لقد سيطرت الإتجاهات المختلفة على المصالح العليا، فبدلا من أن نأخذ الدروس والعبر من الماضي والتاريخ المر والمأساوي، بدأنا بجولة جديدة من الاحتراب الدموى غير المجدي، الذي لم يجلب سوى الخراب والتأثير السلبي على نضال القوى الثورية، فكانت النتيجة استشهاد 68 من مناضلي الحزب الشيوعي فى پشتئاشان الأولى هذا بالإضافة إلى العشرات من اعضاء الاحزاب الأخرى اذ يقدر العدد الاجمإلى لجميع الاحزاب ب 194 پیشمه‌رگه‌، حيث كانوا نخبة من المناضلين الاوفياء من الذين كان هدفهم ترسيخ الأمن والأمان لمسيرة نضالات شعبنا المليء بالأحزان والكوارث الدموية.

لذلك أهدى كتاباتى هذه إلى الارواح التي ضحت بالغالي والنفيس، وهم نخبة مخلصة من الشهداء الأبطال حيث قضوا سنين طويلة في ساحة النضال مع باقي رفاقهم الپيشمرگه‌ ضد النظام الفاشي، كوادر في النضال الطبقي والبعض الآخر كان غارقا فى بودقة الوطنية وحب الوطن، بحيث اثرت عليهم كثيرا، فقرروا اللجوء إلى احضان الوطن والرفاق المخلصين لمواصلة النضال الثوري، وذلك بعد انقطاع دام فترة طويلة، هذا فى الوقت الذى كان هناك الكثير ممن تركوا أرض الوطن وتوجهوا إلى المنافي فى ظل الحاجة الماسة لطاقاتهم ونضالهم، تلك الكوادر المخلصة والمتمكنة استطاعت التخلص من الاجهزة البعثية المستبدة، حيث رفضوا بشكل قاطع الظلم والاستبداد من قبل السلطة الغاشمة الدموية.

لقد شمل الارهاب جميع المدن والمحافظات والقصبات من زاخو إلى البصرة، وهم الابناء الاوفياء والمخلصين للشهيد الفذ (فهد). توجه البعض منهم نحو خارج البلاد، الذين هم انفسهم لبوا نداء الدفاع عن الوطن، وطبقوا باخلاص سياسة الحزب، ليصبحوا مقاتلين أنصار على جبال ووديان كوردستان الأشم فتركوا بلدان المهجر وعادوا إلى اشجار البلوط المحترقة وأحضان وديان كوردستان الآمنة.. انضموا إلى التنظيمات العسكرية المسلحة للپیشمرگه‌، بقصد المشاركة فى الثورة الجديدة لشعبنا ضد الطغمة الفاشية العفلقية. وبعد صراع صعب مع الطبيعة وحالة الخوف استطاعوا بمساعدة المفارز المسلحة ان يسعدوا بالوصول إلى مقرات الپيشمرگه‌ فى پشتئاشان وغيرها من المناطق فى الجبال الشامخة. لكن تلك السعادة الغامرة لم تستمر طويلا. ففى الوقت الذي كان حاملوا فكر ماركس الفذ يستعدون لاستذكار عيد الأول من أيار عيد العمال العالمي، خصوصا في المناطق الستراتيجية بين الوديان والجبال الشاهقة التى كان النظام الدكتاتوري يحلم بإعادة السيطرة عليها، وفي الفترة التي غطت الثلوج قمم وسفوح جبل قنديل، وكانت تتعرض للذوبان البطيء لتختلط بمياه العيون المتفجرة حديثا، توجه رفاقنا إلى المراكز والمقرات للپیشمه‌رگه‌ والابتسامات العريضة ترتسم على وجوههم المتفائلة والبريئة، وهم فى أعلى درجات السعادة لتحقيق نضالهم الثوري. لكن مع الاسف الشديد تعرضوا إلى جولة اخرى من الاقتتال الداخلي فغابت عن شفاهم وسيماهم الابتسامة والسعادة بتخليص أرض كوردستان الطاهرة من دنس المجرمين العفلقيين. فهؤلاء المخلصون لم يأتوا من أجل أن يصبحوا ضحايا في اطار كارثة دموية ومأساوية يكون المستفيد منها اعداء الوطن. لقد كان حلم هؤلاء المناضلين هو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والحريات والحقوق المشروعة لجميع الطبقات والشرائح الكادحة والصامدة، بعد سنين طويلة من ظلم واستبداد الحكام الظالمين. عادوا لحمل راية النضال الأنصاري الثوري ولم يكن هدفهم الاقتتال والاحتراب مع رفاق الدرب والخندق الواحد، من أجل السيطرة المطلقة والإنفراد حيث من الممكن الآن الشعور بتلك الافرازات والسياسات الخاطئة التى كانت سائدة في تلك المرحلة الصعبة ولا يمكن أبداً انكارها ونفيها.

إن مصير هؤلاء الثوريين والمناضلين الكبار، يبقى وصمة عار في تاريخ الثورة المسلحة لشعبنا. لقد تم تغييب هؤلاء بدون أية اعتبار لطموحهم في المشاركة لتحقيق اهدافهم العليا التي طالما حلموا بها. وتتجلى تلك الاهداف الإستراتيجية فی اسقاط النظام الدموي والعنصري، النظام الذي كان متورطاً في حرب طاحنة وشائكة، وبعد نكسة الثورة الكوردية عام 1975. أردنا أن ندخل الثورة في اطار فكري متطور وتقدمي جديد، لذلك سعينا دائماً ان نتعامل ونفكر بالاستناد إلى روح وفكر الثورة الوثابة وبعيداً عن انفراد وسيطرة حزب معين أو سيطرة عائلة معينة. لكن هبوب عاصفة من عدم التفاؤل والتشاؤم جرفت معها جميع الآمال والرغبات الثورية والمشروعة في المواقع والمقرات والكهوف ما بين جبال ووديان كوردستان .

إن مأساة (پشتاّشان) ليست فقط قتل وتصفية نخبة ثورية مناضلة من رفاقنا الأبطال، بل هدفها القضاء على روح الثورة والمقاومة المسلحة الثورية، في الوقت الذي كان فيه النظام البعثي يشعر بضعف وانعزال جماهيري من قبل جميع ابناء الشعب العراقي بسبب استمرار الحرب العبثية. فبدلاً من معالجة الجروح وتشخيص نقاط الخلل والضعف، رأينا تعميق الخلافات والبدء بالهجوم العسكري على مقرات القيادات، في حين أن كوردستان وقواها الثورية كانت بحاجة ماسة إلى توحيد المواقف والصفوف ضد النظام الصدامي الفاشي. فكانت اغلبية المنظمات والأحزاب الكوردستانية تعتمد الاسلوب الثوري بالاستناد إلى الفكر الماركسي اللينيني، ويعتبرون انفسهم في اقصى الفكر اليساري الثوري، وبدلاً من التقارب والتنسيق مع القوى التقدمية الوطنية، رأينا هبوب عاصفة سوداء من الحقد الدفين مع اللجوء إلى الغدر العسكري.

وادي پشتئاّشان
يعتبر وادي پشتاّشان في فصل الصيف جزء من الجنة على الأرض، أما في الشتاء فان سقوط الثلوج وهبوب العواصف الثلجية أو الأمطار الغزيرة تجعل الحياة صعبة ومعقدة. مع هذه الحالة فان اهميته وموقعه الستراتيجي لا يقلل من ميزاته الطبيعية الجميلة والخلابة، اذ يقع اسفل جبل قنديل الأشم. ومع كثافة تراكم الثلوج في فصل الشتاء، إلاّ أن له مكانة كبيرة لدى أهالي المنطقة، لاسيما وأنهم استطاعوا التكيّف والتلاؤم مع ظروفه الصعبة اثناء فصل الشتاء. أما في الصيف، فإنهم كانوا ينشغلون بزراعة انواع المحاصيل والخضروات الصيفية بالإضافة إلى بساتينهم التي تزودهم بشتى انواع الفواكه وتربية الثورة الحيوانية. كما أن هناك المجموعات الأخرى وهم الرحل الذين ينتقلون من المناطق الحارة والجافة إلى المناطق المعتدلة. ويلجأ الرحل إلى تلك المنطقة الجميلة لقضاء فترة الصيف فيه.

رغم حرمان المنطقة من ابسط الخدمات الحياتية الضرورية، لأن الحكومات المتعاقبة على الحكم في العراق، كانت تهمش تماماُ تلك المنطقة وإبقائها بعيدة عن برامج ومشاريع العمران والخدمات. أي لم تصل الحكومة وأجهزتها الخدمية إلى تلك المنطقة، في ظل دولة لديها الكثير من الامكانيات المادية، من أجل تطوير وتنمية تلك المنطقة الساحرة والخلابة ومناطقها السياحية الجميلة.

بعد عام 1975 واتفاقية الجزائر، وتعرض الثورة إلى نكسة أجبر سكان القرى في تلك المناطق على الرحيل القسري، ومعها بدأت حملة شعواء لقطع اشجار الجوز واللوز وتدمير المساكن، وكل مكان مأهول يمكن للإنسان أن يلجأ اليه. في مثل تلك الازمات الاستثنائية، حتى الطيور والحيوانات والأحياء بكل اشكالها جرى حرمانها من الحياة الطبيعية لتبقى بلا مأوى أعشاش أو أوكار كانت تحتمي بها. ومنع الفلاح ومالك تلك البساتين المثمرة من العودة أو زيارتها. وتم تنفيذ سياسة الأرض المحروقة من قبل النظام البعثي الفاشي، وتطبيق خطة البعث العنصرية والمدمرة (الترحيل، التبعيث والتهجير) في المناطق الحدودية، فكانت تلك السياسات العنصرية مصدر قلق، لأن تصفية وإبعاد اهالي القرى المنكوبة كانت جريمة ومأساة انسانية حقيقية، دمرت امكانيات واقتصاد سكان القرى، ومن كان باستطاعته ان يرى تبرعم زهور مثل (شلير، گولیكه،‌ نیسان ومیلاق) خصوصا اثناء فصل الربيع، ولا يوجد من يستمع لأصوات القبچ والبلابل وسويسكة والعصافير!؟

بعد قرار انطلاق الثورة الجديدة من قبل القوى السياسية الكوردية، استطاع مواطنوا قرى تلك المناطق من العودة والشعور بسعادة العودة مرة أخرى واستقبلت ممرات البساتين المثمرة الاحباب والعشاق من الشباب والشابات للتجول والتنزه اثناء فترة المساء والعصارى، التقى الناس والپيشمرگه‌ مع الجبال والوديان مرةً أُخرى وزرع الأمل والفرح فيما بينهم، لكن اعداد الذين عادوا إلى قراهم كان قليلاً. وبعد توجه رفاقنا المناضلين إلى تلك المناطق والقرى تم استقبالهم بحرارة من قبل سكانها المخلصين والاوفاء، وتم اعادة الحياة إلى قرى (پشتاّشان، ئه‌شقولكه‌، قرناقاو، كاسكان، سيينه‌مۆك حتى بۆلئ وره‌زگه ومارداو)، كذلك شملت قرى سفح جبل كاروخ مثل:(ليوژی، ئیندزی، كۆمتان ووه‌رتئ) حيث رجع الكثير من سكانها لإنعاش وتنمية مناطقهم وقراهم. وبعد فترة طويلة من الانقطاع والابتعاد عن قراهم عادت مرة اخرى أنام مزمار الراعي الكوردي وهبوب النسيم الصافي والمنعش من جبال ووديان( قنديل وسكران وسفح جبل كاروخ). رويداً رويدا استطاعت المنطقة أن تظهر بسمات وأجواء جديدة، كذلك عودة طيور( پۆپیته‌ سلیمانكه (هدهد)‌ وپه‌ره‌سیلكه‌ (ئه‌بابیله) واللقالق) إلی اعشاشها وأوكارها لتعید الحياة‌ الیها مرة أخرى خصوصا اثناء فصل الربيع اللطيف. ورأينا مرة أخرى عودة الروح إلى اشجار اللوز والجوز والبلوط الباسقة، بعد سنين من القطع الوحشي والتدمير من قبل البعثيين المجرمين، التقوا لقاء السرور والتفاؤل مع اصحابها وفلاحيها المخلصين وارتسمت روح التحدی وانبلاج فجر الثورة الجديدة‌ على وجوه اهالي تلك القرى بعد عودتهم مرة أخرى وعودة الرفاق المناضلين الذين رفضوا بشدة عيش المذلة والمهانة تحت سيطرة نظام بعثي فاشي وتوجهوا إلى جبهة النضال المسلح في كوردستان، والقسم منهم كانوا قد عادوا حديثاً من خارج البلاد، والأكثرية من أوربا حيث كانوا منشغلين بالدراسة، فحياة المقرات والجبال كانت غريبة عليهم، ولم يتعودوا تماماً على الحياة الصعبة للپيشمرگايه‌تي ومفارقاتها وأحداثها.

عودة مقرات پشتاّشان:
قبل عودة مقراتنا إلى وادي پشتاّشان، كان مركز ومقرات القيادة للحزب الشيوعي في قرية نۆكان، ولأن تلك المناطق كانت قريبة جداً من إيران وبسبب سحب وإشراك الجهات الكوردستانية في الحرب مابين العراق وإيران، كانت المناطق الحدودية تشهد حشد وتجميع القوات العسكرية من قبل الدولتين، ثم القيام بهجوم عسكري كبير في تلك المناطق.

في تلك الفترة شارك (الاتحاد الوطني الكوردستاني) وقواته العسكرية في الحرب الإيرانية العراقية. كان هناك قسم من قواتهم تحارب باسم قوات الدعم (هيَزى پشگيرى) بجانب حدكا (الحزب الديمقراطي الكوردستاني- إيران) ضد إيران. هذا في الوقت الذي كانت هناك أخبار منتشرة بين الناس بأن هناك شكل من أشكال التقارب مابين الحكومة العراقية والاتحاد الوطني الكوردستاني، لذلك قررنا أن نجد مكاناً اّخر لتلك المقرات.

ومن أجل ايجاد بديل ومكان اّخر ملائم لنقل مقرات (نوكان) اليه، قرر المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بداية عام 1982 تشكيل لجنة من ثلاثة قياديين، لكي تذهب إلى (پشتئاشان) وتقوم بدراسة دقيقة للمنطقة. كانت اللجنة تتكون من الرفاق:
1_ احمد بانيخلاني عضو اللجنة المركزية
2_ اّرا خاجادور عضو اللجنة المركزية
3_ ملا علي (عبدالله ملا فرج) عضو المكتب العسكري.
وبعد تحليل مكثف للوضع ودراسة، وصلوا إلى نتيجة احتمال وقوع هجوم لقوات پاسدران والجيش الإيراني، لهذا قررت اللجنة أن يتم نقل المقرات إلى پشتائاشان.

الرفيق (قادر رشيد) يقول في الطبعة العربية لكتاب (پشتئاّشان بين الاّلام والصمت) في ص17 :(عندما صدر قرار نقل المقرات إلى پشتئاّشان، كنت عضو المكتب العسكري، حيث وضحتُ رأيي وأكدت بأنني ضد هذا القرار، فقالوا لي: هل رأيت منطقة پشتاّشان؟ قلتُ لا، في النهاية قرروا، أن أذهب مع اّزاد برواري ومحسن ياسين مع رفيقين آخرين إلى بشتاّشان لنرى المنطقة عن قرب. وبعد رؤية المنطقة بدقة مع دراسة من الناحية الجغرافية، وصلنا إلى نتيجة بأن مقدمة هذه المنطقة مفتوحة، لكن في الخلف مغلقة وتغطيها الثلوج في فصل الشتاء، لهذا اذا تعرضت إلى هجوم عسكري لا يمكننا التخلص والنجاة من خسائرها الكبيرة.

بعد التقييم من الناحية العسكرية والطوبوغرافيا لتلك المنطقة، توصلت اللجنة إلى نتيجة بأنها غبر ملائمة لإقامة المقرات فيها، وبالأستناد إلى الستراتيجية العسكرية والتي تسمى( المطرقة والسندان). وبعد رجوعهم إلى مقرات نوكان، همش المكتب السياسي نتائج دراسة وبحث تلك اللجنة ولم يوليها اهتمام جدي ومصيري.

كان هناك في تلك الفترة لدى الجيش الإيراني نوايا للدخول بعمق(كيلومتر واحد) إلى داخل الأراضي العراقية، وكانت قوات الپاسدار والجيش الإيراني في منطقة (دۆله‌ كوگا ودؤله‌ توو) قد وضعت في حالة الاستعداد التام والإنذار وفي الوقت نفسه كان هناك احتمال الهجوم على (توژه‌له‌ وناوزه‌نك) الواقعتین علی الحدود بین ناحية‌ سرده‌شت‌ وقرية سونی.

خلال الأيام 17و 18- 10- 1982 شنت قوات الجيش والپاسدار الإيرانية وبمساعدة الپارتي باسم (أفرادي بارزاني) على مناطق (ميراوه‌ وئالوه‌تان وكونه‌ مشك) وبعد تصادمات واقتتال شرس، انسحبت قوات (الاتحاد) و(حدك) وقتل فيها(14) من افراد الاتحاد الوطني مع عدد كبير من الجرحى.
بعد خمسة أيام من ذلك الهجوم، أي في يوم 13-10-1982 أرسل د. عبدالرحمن قاسملو رسالة إلى الرفيق (عزيز محمد)، يطلب فيها ارسال عدد من أنصار الحزب الشيوعي لصد هجوم الجيش والپاسدار الإيراني وفي اليوم التالي أجاب الرفيق (عزيز محمد) على رسالة (قاسملو) قائلاً: بأن الحزب الشيوعي لا يتدخل في الحرب الإيرانية العراقية. وفي يوم 19-10-1982 وبسبب تعقد وضع المنطقة وهجوم الجيش والپاسدار الإيراني على المنطقة ووقوعها تحت هجوم الحرب الإيرانية العراقية، صدر قرار سريع بنقل مقرات الحزب الشيوعي من (نوكان وزه‌لي وسوني) إلى (پشتئاشان).

وبسبب تواجد قواعد ومقرات الپيشمركة في سفوح جبل مامنده في قرية (نوكان) لذلك فأن رفاق المكتب السياسي والعسكري أكدوا بأن المستحسن والمفيد نقل المقرات إلى مكان بعيد عن أي احتمالات للهجوم العسكري والحرب، مع أنهم كانوا في فترة فصل الشتاء وهطول الثلوج والأمطار الغزيرة التي تؤثر كثيراً على الحركة والتنقل. وفي النهاية اتفقوا وقرروا بأن منطقة (پشتئاشان) هي منطقة جيدة وملائمة لإقامة المقرات والقواعد.

اقامة المقر الدائمي والكبير على شكل المدينة السياحية:
ولأن الطرق والمواصلات كانت تنقطع وتصبح عسيرة اثناء فصل الشتاء، بسبب هطول الثلوج والأمطار بغزارة، كنا مجبرين على خزن المواد الغذائية الأساسية لمدة (6) أشهر، بالإضافة إلى تأمين الطاقة والمحروقات، من أشجار وأخشاب لإعداد الطعام والتدفئة. في تلك الفترة لم نكن نمتلك مواقد التدفئة الاعتيادية النفطية، فلولا وجود المواقد التي تعتمد الخشب لا يمكن تحمل البرد الشديد، لذلك كُنا طيلة أيام الخريف نتوجه في حملة لقطع الأشجار وتهيئتها لفصل الشتاء.

في تلك الفترة كان لدينا فصيل من الأنصار، لا يؤدي افراده أي واجب أو عمل، وكما يقول الكورد (تناول الوجبات الغذائية وعدم التحرك من مكانهم. يتواجدون مع توفر ما لَذ وطابَ ويتغيبون مع فُقْرْ ذات الحال) حتى ساعات الحراسة والخفارة لا ينفذونها، لذلك أطلقت عليهم تسمية لطيفة مثل (فصيل تحت البطانية) كان هناك بعض المسؤلين من المحليات يراعونهم ويقربونهم بحجة الأعمال التنظيمية لمحليات المدن والقواعد وأعمال ثانوية غير أساسية أخرى.

عدد الأنصار المتواجدين في مقر پشتئاشان كان أكثر من (300) نصير، لكن الأكثرية منهم كانوا من الكوادر الذين التحقوا من الخارج وكبار السن وليس بمقدورهم تنفيذ الواجبات الثقيلة والصعبة التي لا تتلائم مع أعمارهم ووضعهم الصحي والجسدي، وكانوا ممن عادوا حديثاً إلى المقرات، لذا و بسبب قلة ممارسة الحرب والكفاح المسلح، لاسيما اثناء السيطرة على منطقة پشتئاشان من قبل مجموعة مسلحة تمتلك تجربة وممارسة مستمرة وطويلة، كانت لا تحتاج سوى سويعات قليلة للحسم والسيطرة الكاملة، لكن مع هذا استطاع هؤلاء الصمود والمقاومة لمدة (3) ثلاثة أيام بدون تلقي أية مساعدة من أية جهة، حتى حلفاؤنا تراجعوا وانسحبوا في لحظات وبدون سابق إنذار وكنا بأمس الحاجة إليهم، باستثناء فرع (پشدر) الذين كانوا من الپيشمركة الثوريين والمقاتلين ولديهم تجربة المقاومة، وبسبب افتقادهم للمساعدات الضرورية وتعرضهم للتعب والإرهاق الشديد دخلوا سجل وسفر الخالدين حيث استشهدوا وهم رافعي الهامات.

الأغلبية من الشباب الذين كانوا يلتحقون بقوات الانصار ليصبحوا بيشمركة، يدخلون دورات عسكرية لكي يتدبروا على السلاح والتكتيكات القتالية. البعض منهم تلقى التدريب مع جبهة التحرير الفلسطينية، خصوصاً الجبهة الديمقراطية باعتبارها التيار اليساري الثوري، حيث تلقوا التدريبات العسكرية على الحرب الثورية في لبنان، وبعد الانتهاء من التدريبات تم ارسالهم مباشرة إلى القواعد والمفارز والفروع القريبة من المدن والقصبات الكوردستانية، لكن الأنصار الموجودين في (پشتئاشان) كما قلنا وبسبب تقدم العمر وعدم التجربة لم يتمكنوا أن يشاركوا في الفعاليات الأنصارية العسكرية التي تتطلب طاقات شابة، لذلك التزموا الإقامة في المقرات.

فالأغلبية من الرفاق الذين لم يجربوا ألحرب الثورية في (الپیشمرگايه‌تي) والتحقوا للمرة الأولى بقوات الأنصار، خصوصاً من الذين عادوا من بلدان أوربا، كانوا يعتقدون أنهُ بإمكان قوات الپيشمرگه‌ تحرير المناطق القريبة من المدن، بالتالي باستطاعتهم اقامة القواعد والمقرات الدائمية في المناطق المحررة مثلما موجود في پشتئاشان، ليست كمقرات للپيشمه‌رگه‌ معرضة للهجوم من قبل الاعداء. ويبدو أنهم كانوا غافلين عن مسألة أساسية في الحرب الثورية وكما يقول الثوري العالمي (جيفارا): (أضرب وأنسحب) ففي الحرب الثورية هناك مسألة عدم افساح المجال للعدو أن يثبت ويرسخ قواعده ومراكزه العسكرية، بحيث تجعلهُ في خوف وحذر دائمين وتوقع للمفاجآت باستمرار والتأثير على معنويات قواته العسكرية.

التقارب بین القوی السياسية الكوردستانیة‌:
فی الوقت الذی كانت القوی السياسية المتواجدة‌ فی كوردستان، تتحدث عن اقامة جبهة وطنية، قام ممثلوا الحزب الشيوعي والاتحاد الوطنى الكوردستانى وحزب البعث قيادة قطر العراق-جناح سوريا والحركة الاشتراكية العربية، بعقد اجتماع رباعي يوم22-10 -979، وأعلنوا تشكيل لجنة للتنسيق والإعلام. وقرروا فى ذلك الاجتماع أيضا أن يقوم ممثلو الاطراف الاربع ضمن وفد مشترك بزيارة إلى طهران، من أجل اشراك القوى العراقية الموجودة فى إيران فى تلك الجبهة. لذا توجهت هذه اللجنة يوم 09-12 -1979 إلى طهران... مذكرات احمد بانيخيلاني ص367 .

توالت الاجتماعات المشتركة بين الاطراف فى المعارضة العراقية والكوردستانية من أجل تمهيد الطريق لقيام جبهة شاملة تضم جميع القوى المشاركة ضد نظام صدام.

في 23-08-1981 عقد اجتماع مشترك بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الشيوعي العراقي، من أجل تشكيل جبهة مشتركة بين جميع القوى الكوردستانية. وفد الحزب الشيوعي كان يتكون من الرفاق (عمر علي الشيخ، فاتح رسول، احمد بانيخيلاني) ووفد الاتحاد الوطني يتكون من السادة (نوشيروان مصطفى، عمر شيخ موس، سالار عزيز). فى بداية الاجتماع اشار الرفيق عمر على الشيخ إلى عدد من النقاط التي قد تشكل صعوبات أو عوامل معرقلة أمام تشكيل جبهة مشتركة والنقاط كالآتى:
1-البعثيون (قيادة قطر العراق-المرتبطة بسوريا) وضعوا عراقيل كبيرة وصعبة امام تشكيل تلك الجبهة، ولأن الحزب الشيوعي العراقي لا يؤيد ويرفضون مواقف البعثيين السوريين للأسباب:
أ‌- لا يمكننا القيام بعمل سياسي داخل الجيش فى المستقبل.
ب‌- مسح دولة اسرائيل من الخارطة الجغرافية وإلقاء جميع اليهود فى البحر الابيض المتوسط التى تدخل ضمن برامج هؤلاء.
ج- (وحدة الاقطار العربية) أي توحيد الدول العربية والتي تأتي فى مقدمة افكارهم وأهدافهم وخطواتهم القومية.
د- تحرير(خوزستان) أو كما يقولون الأحواز من النظام الإيرانى.
ه- عدم ايمانهم باتفاقية 11 اذار عام 1970 وتسمية اقليم كردستان ب(شمال الوطن، وجزء لا يتجزأ من الامة العربية).
2- وضع شرق كوردستان معقد جدا، من جهة نرى هجوم جيش النظام الإيرانى على المناطق التابعة لإقليم كوردستان، ومن جهة اخرى التصادمات والاقتتال بين القوى السياسية (الديمقراطى الكوردستانى الإيرانى وجناح غنى بلوريان، وجماعة ال(كؤمةلة)
وكذلك الخلافات بين (كومه له إيران) و(منظمة فدائي خلق (الاكثرية)هذا بالإضافة إلى الازمة بين (تودة) و(حدكا) ونشر الدعايات المضادة وعوامل اخرى اصبحت عائقا كبيرا امام اعادة تنظيم العمل المشترك.
3- لقد اصبحت اعمال العنف ما بين القوى سببا لخلق أزمة وتعاسة لبيشمركة تشكيلات الثورة الكوردستانية المناضلة على الساحة الكوردستانية، حيث اصبح عدد من البيشمركة الابطال ضحايا واستشهدوا دون مبرر، فقط من أجل السيطرة المطلقة على مناطق الثورة. لقد وصل الأمر والتعقيد إلى أن يُجبر عدد كبير من البيشمركة على ترك صفوف الثورة وجبهة الثورة وتسليم انفسهم للنظام. الرفيق احمد بانيخيلانى يتحدث في مذكراته ص388عن هذه الاوضاع في هذه المرحلة الصعبة والعصيبة بالشكل التالي: بعد الاعلان عن جبهة جوقد (الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية) 28-11-1980 كثف الحزبان (الشيوعي والاشتراكى الكوردستانى)محاولاتهما في جميع مناطق كوردستان من أجل تشكيل جبهة وطنية موحدة تضم كافة فصائل الثورة المسلحة في المنطقة، واستمرت هذه المحاولات حتى عام 1981، وأخيرا اعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في شرق كردستان(حدكا) عن استعداده لاستضافة المؤتمر، لا بل قام بتشكيل لجنة العمل للقيام بالاستعدادات من أجل عقد المؤتمر، لكن مع الاسف الشديد وبسبب اعمال العنف والصراعات ومواقف بعض الكتل والأحزاب واستعمال (الفيتو) لم يتمكنوا من عقد ذلك المؤتمر.

وبسبب ذلك الفيتو كان الحزبان (البارتي والاتحاد) يعملان ويتحركان بالاستناد إلى مصالح وأهداف حزبيهما، هذا بالإضافة إلى أن العلاقات كانت متوترة وغير طبيعية ما بين الحزبين(حدكا والديمقراطي الكوردستاني). وفي ذلك الجو الضبابي والغامض، حيث اجواء الاقتتال الدموي ورائحة الدم التى يمكن الاحساس بها، كانت المحاولات مستمرة من أجل توحيد وجمع القوى، لكن مع هذا اندلعت حرب دموية وواسعة بين الأحزاب. ففي جنوب كوردستان كان هناك حرب اقتتال وه رتى، ثم بشتئاشان الاولى والثانية بين قوى جود وجوقد.

بتاريخ 28-07-1982 عقد لقاء بين ممثلى الاتحاد (فريدون عبدالقادر،د. خدر معصوم والبارتي في مقر الحزب الشيوعي في بشتئاشان، وبالنتيجة تم التوقيع على اتفاق، وأهم نقاط الاتفاق:
1- اللجوء إلى طريق الحوار والمباحثات الاخوية من أجل معالجة المشاكل، بدلا من استعمال السلاح والاقتتال.
2- عدم اللجوء إلى سياسة السيطرة المطلقة على كافة مناطق جنوب كوردستان، من زاخو إلى خانقين، وعدم قطع الطريق امام القيام بالنشاطات العسكرية من قبل البيشمركة فى كوردستان.
3- التنسيق بين قوى الاتحاد الوطني والبارتي، هذا فى الوقت الذى نرى امتناع قوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني عن القيام بنشاطات عسكرية ضد النظام الفاشي.ولكي تدخل مناطق بهدينان يجب أولا اعلام قوات البارتي بذلك، أو ارسال بيشمركة إلى الاماكن التى لا يتواجد فيها عدد كبير من قوات البيشمركة مثل مناطق مدينة(الموصل ودهوك).
4- ان تعقد اللقاءات على المستويات الرفيعة في اقرب الاوقات.
5- عقد اجتماعات مشتركة بين القوى السياسية فى جنوب كوردستان وشرق كوردستان، أي بين الاحزاب السياسية المعارضة فى كوردستان إيران والعراق.

جبهتا ( جوقد) و(جود) و(19) تيار:
كانت هناك محاولات مستمرة لتوحيد وتنظيم نضال وكفاح القوى الوطنية ضد النظام الفاشي في بغداد وإسقاطه نهائياً، ورفع ذلك الكابوس الأسود الذي جثم على صدور العراقيين طيلة أكثر من ثلاث عقود، ويمكن تحقيق ذلك الحلم من خلال لم شمل جميع الأحزاب الكوردستانية والجهات والتيارات الوطنية المعارضة، لكن مع الأسف وبسبب أعطاء الأولوية للمصالح الضيقة وفقدان الثقة فيما بينهم، رأينا تفكك وانهيار الاتفاقيات. مثلاً في12-11 -1980 تم اقامة جبهة باسم (الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية) واختزالها (جوقد)، الجهات المشاركة في تلك الجبهة: (الاتحاد الوطني الكوردستاني، الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الاشتراكي الكوردستاني، حزب البعث-القيادة القطرية العراقية، الاشتراكي العربي، جيش التحرير الشعبي العراقي، حركة المستقلين) فالأطراف الثلاث الأخيرة كانت صنيعة الاتحاد الوطني والبعث السوري، حيث لم يكن لهم أي وجود عسكري على الساحة، فعدد قياداتها السياسية كانت لا تتعدى عدد أصابع اليد. فبسبب صراع (الاتحاد الوطني والبارتي)، كان الاتحاد يرفض بشدة مشاركة البارتي في تلك الجبهة، وبسبب الصراع المزمن والمستمر والتاريخي بين الجانبين، فأحدهما كان لا يطيق الآخر حتى في هذه الجلسات والتنسيقات والتحالفات.

لذلك حاول الحزب الشيوعي العراقي والاشتراكي الكوردستاني كثيراً وبذلا جهداً من أجل اشراك الپارتي في تلك الجبهة، لكن بسبب إصرار الاتحاد الوطني فشلت تلك المحاولات ووصلت إلى طريق مسدود. لهذا، ومن أجل السيطرة على المشاكل والخصومات والنزاعات بين الجميع، ولكي لا يبقى الپارتي وحيداً في الساحة، عقدت الجهات الثلاثة (الشيوعي العراقي والاشتراكي والپارتي) عدداً من الاجتماعات، واتفقت ليلة28-11-1980 في قرية (كه‌وپه‌ر) التابعة لمدينة (پيران شهر) في شرقي كوردستان على اقامة جبهة جديدة (أي جبهة ثانية) باسم (الجبهة الوطنية الديمقراطية) أي( جود) والشخصيات التي شاركت في تلك الجلسات هم السادة:
من جانب الپارتي (مسعود البارزاني، علي عبد الله‌، محمد صالح، روژ نوري شاويس)
من جانب الحزب الشيوعي ( فاتح رسول، أحمد باني خيلاني)
من جانب الاشتراكي (رسول مامند، ملازم تاهر علي والي)
يقول السيد (باني خيلاني) في مذكراته: (كانت الاتفاقية في البداية باسم بيان التضامن لكن بعد ذلك تم اقتراح أسم آخر بناءً على اقتراح علي عبد الله‌ وقبول جميع الجهات تم تسمية (الجبهة الوطنية الديمقراطية). هاتان الجبهتان لم تستطيعا السيطرة على الصراعات السلبية ووضع حد نهائي لها، بلْ على العكس، بعد فترة قليلة من الوصول إلى أية اتفاقية، نرى إصرار الجانبان (الپارتي والاتحاد الوطني) على التنافس الشديد واستمرار الصراع المرير والمدمر. والضحايا طبعاً هم من أبناء الكورد المخلصين والأوفياء. وكما يقول الكورد (أياً كان؛ الريح أم المطر، فأنهُ سيقلل من كمية الثلج).

كما هو معروف بأن ثورة أي شعب مظلوم يتعرض إلى استبداد من قبل نظام فاشي، ومن ضمنهم الشعب الكوردي، فان من الطبيعي والحتمي سيحتاج المساعدات الخارجية ومن البلدان الإقليمية ومن أية جهة. الشعب الكوردي ليس استثناء في هذه المسألة الأساسية، بشرط أن لا يكون الهدف من هذه المساعدات إفشال ثورة الشعب والقضاء عليها أو الإساءة إليها وتشويه سمعتها كثورة مشروعة ضد الاستبداد والدكتاتورية. يجب أن تكون المساعدات والتعاون بشرط تبادل المصالح وإعطاء اولوية للثورة ومصلحة الشعب لا ارادات احدى الجهات تقديم المساعدة بهدف فرض ضغوطات، فالشعب الكوردي المكافح وبالاستناد إلى وضع المنطقة، اضطر للاستفادة من تلك المساعدات، لكن كما قلنا بشرط وضع المصالح العليا والثورة فوق كل شيء ومن أجل استمرار الكفاح والنضال المشروع لشعبنا المكافح.

وبسبب العداوة التاريخية والمزمنة بين العراق وإيران، نرى إيران تقدم المساعدة لثورات الشعب الكوردي، بالمقابل نرى الأكراد الذين يعيشون في هذا البلد كمواطنين على أرضهم، يتعرضون إلى الاستبداد والظلم، كذلك بسبب الصراع والعداوة مابين سوريا والنظام العراقي، من الناحيتين (السياسة والمذهبية)، لذلك رأينا سوريا دائماً كانت تقدم المساعدات لثورة الشعب الكوردي، بالمقابل كنا نرى اّلاف الأكراد في سوريا محرومون من ابسط الحقوق الأساسية، ويقومون أمام أنظار الجميع الاعتداء عليهم ويصرون على عدم الاعتراف بوجود الكورد في هذا البلد.

بعد عمليات الأنفال عام 1989 حصلتُ على الاقامة في سوريا، ففي الهوية التي حصلت عليها وجدتُ في تعريف القومية بأنها مكتوبة (عربي)!! وكانت بين مسؤول العلاقات لحزب البعث في سوريا واسمهُ (أبونصير) وبيني وبينه صداقة. عندما وجهت اليه سؤال: لماذا يتم تنسيبنا إلى القومية العربية؟ فهمس قائلاً: في فلسفة حزب البعث يتم احتساب واعتبار كل القوميات والأقليات التي تتعايش في وطن العرب، على أنهم من القومية العربية!! ففي التسعينات من القرن المنصرم وفي مقابلة مع قناة العربية، استعمل د.محمود عثمان عبارة ( كوردستان سوريا)، رد عليه (جمال أتاسي) الذي كان يعتبر من القوميين العنصريين في مداخلة وقال (قبل كل شي يجب أن تعرف بأنهُ ليس هناك أي مكان في سوريا يمكن تسميتهُ (كوردستان) لكن هناك وجود للكورد ويقدر عددهم ما بين (200) و(250)الف نسمة ولديهم كل الحقوق!!) كذلك (ليبيا) االتي قدمت مساعدات جيدة للثورة الكوردية وكذلك تركيا كانت دائماً تعادي وتحارب بشدة كل حركة للشعب الكوردي، وأين ما كانت ووجدت. فأغلبية الذين يحكمون في تركيا، كانوا يقولون علنا: (نحن نعادي اقامة أي كيان أو أي شكل من أشكال الدولة الكوردية حتى اذا أقيمت في أفريقيا!! السيدة (تانسو جيلسر) رئيسة وزراء تركيا في تسعينات القرن المنصرم قالت (نحن لا نقبل أبداً أن يتوجه ميزان القوة إلى جهة الطالباني)!! وهذا يعني معاداة جهة من الجهات الكوردية الرئيسية، وهذا دليل بأنهم كانوا على طول الخط في محاولة تدمير وتفكيك الصف الكوردي وتطبيق سياسة (فرق تسد). لذلك وبسبب تدخل الدول الاقليمية حتى في مسألة توحد وعدم توحد جهات الثورة الكوردية، اذ كانت هناك دور سلبي في هذا الإتجاه سيما الأسد والقذافي، بأسم الثورة الكوردية تم تقديم الكثير من المساعدات، من الأسلحة والأموال. ففي تلك الفترات تم الاعلان عن انشاء جبهة وتظم (19) تياراً في طرابلس الغرب وذلك بمحاولات وجهود ليبيا وتحت رعاية الرئيس الليبي (معمر القذافي).

وبسبب ملاحظات من الحزب الشيوعي العراقي تم استقبالهم ببرودة وعدم الحماس اعلان جبهة (19) تياراً، كذلك تم توجيه العديد من النقد إلى تلك الجبهة.
إن موقف الحزب الشيوعي تجاه تلك الجبهة يأتي بكون الأحزاب والمجموعات في الساحة السياسة غير موجودين بشكل عملي وفعال، فهم مجرد مجموعة من الأفراد يحضرون الاجتماعات التي تعقد في (دمشق وطهران وطرابلس).
وبتاريخ 01-06-1983 شارك ممثلو (19) حزباً ومجموعة في اجتماع تم عقده في طرابلس الغرب، وهذه هي أسماء الأحزاب والمجموعات كما يلي:
1- الحركة الاشتراكية العربية
2- حزب الاشتراكي العربي
3- حزب الاشتراكي الكوردستاني- العراقي
4- حزب البعث العربي الاشتراكي- قيادة اقليم العراق
5- حركة المستقلون
6- حزب الديمقراطي الكوردستاني - العراق
7-الاتحاد الديمقراطي الاشتراكي الموحد
8- الاتحاد الديمقراطي الكوردستاني
9- مؤتمر الشعب العراقي
10- حزب الشيوعي العراقي
11- حزب الشعب الديمقراطي الكوردستاني - العراق
12- حركة الطليعة الديمقراطي - العراق
13- مؤتمر القوميين الاشتراكي
14- الاتحاد الوطني الكوردستاني
15- منظمة التركمان الديمقراطيين
16- حزب العمل الاشتراكي - العراق
17- اللجان الشعبية الكوردستانية
18- منظمة جيش التحرير الشعبي - العراق
19- فصائل الثورة العراقية

شاركت المعارضة العراقية والكوردستانية مع مجلس قيادة الثورة الليبي (معمر القذافي وعبد السلام جلود) وجبهة تحرير فلسطين (الجبهة الشعبية) في اجتماعات ولمدة أسبوع ليعلنوا اتفاقا جديدا أسموه (اتفاق طرابلس) أو(اتفاق- 19 تيار).

وفي تلك الفترة كان هناك صراع مرير بين السلام والحرب أو الظلام والنور، وكانت الموازين تنتقل مابين لحظة وأخرى إلى جهة من الجهات، فنحنُ كُنا في سهل أربيل حينما سمعنا بيان ذلك الاجتماع من اذاعات الأحزاب الكوردستانية المعارضة، مع أن أحد نقاط الاتفاقية هو المطالبة بوقف الهجمات الاعلامية بين القوى، اذ كانت هناك حرب اعلامية دائرة. وفي الوقت الذي كان حبر توقيع اتفاقية التيارات ال ( 19) مازال ينشف بعد، بدأت صدامات كبيرة في سهل كويه وأربيل. لقد تم وأد الاتفاقية وهي مازالت حديثة الولادة. قوات پيشمركه‌ (الاتحاد الوطني) من جهة وقوات (الاشتراكي والشيوعي) من جهة أُخرى. لقد تجمع الكل في منطقة سهل أربيل وكويه. فهل تجميع القوات هو من أجل هدف معين أو أن هناك فعاليات عسكرية واسعة ضد النظام أم أن هناك أهداف أخرى مجهولة‌ لدی المقابل؟ لقد توضح فيما بعد الهدف من قيام الاتحاد الوطني بتجميع قواته في القرى (ئاومار وسيكرتكان وسيكانيان وغربي كويه). كان الغرض ضرب قوات الاشتراكي والشيوعي، بسبب أن الحزبين المنضمين تحت(جبهة جود) يمتلكان مسلحين في منطقتين سهل أربيل وكويه ، هذا الحرب الذي ظهر وتفجر من أعماق ثورة أيلول، الذي بقي ك(جمرة متقدة) ومخفية، لتظهر وتنفجر مرة أخرى في جولة جديدو ضمن اطار الثورة الجديدة، علماً بأن (الپارتي) لم يشارك في التصادمات الدموية التي شهدها سهل أربيل وكوية، بسبب كون لپاارتي كان لايمتلك مسلحين في سهل أربيل وكوية، والشيء المؤلم حقاً هو أن نرى تصادمات دموية في أعماق الثورة الجديدة وتم ضرب قوى وطنية أصيلة ومبدئية، الذي التجؤا إلى كوردستان، لينطلق منها نحو الحرب الثورية المسلحة ضد النضام الفاشي في بغداد، لم نتوقع مثل هذا الغدر الدموى، لم يتوقع بأنهُ سيفقد خلال مدة قصيرة (68) من نخبة كوادره المخلصين!! هذا في الوقت الذي تنطلق فيه حمامات السلام والمحبة في هذا البلد وذاك، نعم، فأثناء لحظات التصادمات الدموية، كانت حمامات السلام تطير وتنطلق في ليبيا!! لكن في الحقيقة كان ل(سوريا وليبيا) دوراً سلبياً في حدوث تصدعات وانشقاقات وتصادمات مابين القوى الكوردستانية لان اقامة وظهور اية جبهة او مجموعة لم تكن فى ظلهما ومباركتهما لاتلقى النجاح والاستمرار، ففى الحقيقة كان الهدف من اقامة هذه الجبهات والمجموعات هي لخدمة سياسات واهداف (سوريا وليبيا وإيران)، فكانت المكافئة بعض المال والسلاح وفسح المجال لفتح المكاتب في تلك البلدان، من أجل التنقل وتسهيل السفر إلى الخارج!!لقد تم نقل اسلحة كثيرة وارسالها إلى كوردستان، ومقابل ذلك قام الاتحاد الوطنى بترجمة الكتاب الاخضر إلى اللغة الكوردية!!

في يوم ملبد بالغيوم السوداء، حيث كان مستقبل شعبنا يتعرض للفناء والفشل، اذ بعد توقف الحرب العراقية الإيرانية وفقدان الأمل، توجه اغلبية پیشمرگه‌ شعبنا نحو الخارج، خصوصا إلى بلدان أورپا، وكنت شخصيا احد هؤلاء، حيث توجهت إلى الاتحاد السؤڤيتى المرحومة ثم إلى سوريا، وفى سنة 1989 سافرت إلى ليبيا اذ هناك علمت بان الحزبين الپارتى والاتحاد الوطنى كانوا لديهما مكاتب حزبية في طرابلس، لكن لم یستمرا طويلا، وقاما هم انفسهم فى اواسط الثمانينات بغلق مكاتبهما وتوجهوا نحو اورپا وفضلوا اللجوء والإقامة فيها.

تهيئة الأرضية والأجواء للتفاوض مع النظام

باعتبارى أحد البيشمركة المشاركين في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، أتحدث عن احداث مأساوية صادفناها وعايشناها بصعوبة كبيرة، خصوصا احداث بشتئاشان الدموية، لكن ليس كمؤرخ أو كاتب يدون الاحداث التاريخية، ولكن كسرد انسانى لبعض الاحداث المرة التى لا يمكن ان تنسى أو تمحى من عقولنا وضمائرنا، حيث عايشتها ومررت بها فعليا. اريد التحدث عن بعض الصفحات والأحداث التى مازالت مجهولة ولم تكشف لحد الآن وأحاول أن اكون محايدا وغير متحيز لأي جهة.

قبل احداث بشتئئاشان تم عقد اجتماعات ولقاءات ثنائية عديدة مابين الحزبين الشيوعي والاتحاد الوطني، منهما اجتماع 28-07-1982 بحضور ممثلى الاتحاد الوطنى (فريدون عبد القادر، دكتور خدر معصوم) مع ممثلى البارتى في مقر الحزب الشيوعي في بشتئاشان، بالنتيجة تم التوقيع على اتفاقية.

بعد شهرين من هذا الاتفاق، أي بتاريخ 23-10-1982 وبحضور (مدير) أمن المنطقة الشمالية، تم عقد اجتماع بين السيدين جلال طالبانى ود. عبد لرحمن قاسملو بهدف معرفة موقف الاتحاد الوطني والحزب الشيوعي حول اجراءات المفاوضات مع النظام. وكما تبين بأن هناك نوع من التقارب من الجانبين أي الاتحاد الوطنى والنظام البعثى، على الخصوص مشاركة قوة المساندة والدعم في الحرب ضد إيران، اذ كانت هناك تهيئة أرضية بهذا الإتجاه، لهذا حرك الاتحاد الوطنى جزء من قواته إلى المناطق الحدودية العراقية- الإيرانية للمشاركة في الحرب ضد إيران، بالتعاون والمشاركة مع بيشمركة حدكا الإيرانى باسم قوات المساندة والدعم لمواجهة هجوم القوات الإيرانية فى المناطق الحدودية. وبعد سلسلة من اجتماعات قيادة الحزب الشيوعي حول مطلب المفاوضات مع النظام. أخيرا قرر الحزب الشيوعي تعميق استمرار نضاله الثورى ضد قوات نظام صدام، في حين كان لنظام صدام عدد من الشروط. أحد الشروط تتضمن محاربة جبهة جود وبقية الفصائل التی كانت تناضل ضد نظام صدام.
كان جواب الحزب الشيوعي بهذا الشكل:
- نحن نشكر محاولاتكم وجهودكم ومسعاكم ...لكننا نعتقد لا توجد أرضية ومحاولات وشرط ملموس وملائم لكي نتقارب مع نظام صدام بهدف اجراء المفاوضات وكذلك نحن نعتقد أن المفاوضات مع النظام غير مثمرة ولا نرى فيها نتيجة. لهذا نحن نعتذر منكم.

وفي مذكرات احمد بانيخيلاني ص 445 :
بتاريخ 06-02-1983 يعقد اجتماع ثنائي على مستوى المكتب السياسي بين الحزب الشيوعي والاتحاد الوطني في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني، واتفقوا على عدد من النقاط:
1- يعقد كل شهر اجتماع على مستوى القيادة وبشكل دوري في مقري الاتحاد والحزب الشيوعي.
2- تشكيل لجنة عمل مشترك بين المراكز والفروع في الأماكن التي يتواجد فيها الاتحاد والحزب الشيوعي.
3- القيام بنشاطات مشتركة
4- البحث عن خطط لحالة الطوارئ المشتركة
5- تنظيم الشؤون الجمركية المشتركة في المناطق الحدودية التي تتواجد فيها مراكز جمركية.

في ليلة 10-11-1983 فى منطقة (بست الشرغة) احدى مفارزنا تعرضت لكمين من قبل قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني واستشهد آمر الفصيل (اسماعيل جؤمه زه رده له يي) وآمر سرية الكؤي (محمود مةرزانى) من أهالي قرية مه رزان غربي كويسنجق، وبيشمةركة آخر تابع لفصيل (كيلان) محمد نه بي من أهالي كنديناوه.

بتاريخ14-02 -1983، أي بعد ثلاثة أيام من حرب سهل أربيل وكويه، أرسل (جلال الطالباني) رسالة إلى الرفيق كريم أحمد، وفيها يوضع محاولات النظام في مسألة المفاوضات، وبأن الحكومة المركزية قد أرسلت عدداً من التوصيات.

وهناك ثلاث شخصيات كممثلين عن الحكومة وهم:
(محمد شاكر) شقيق وزير الداخلية (سعدون شاكر) و(العقيد احسان) أحد مسؤولي مخابرات المنطقة الشمالية ومدير أمن المنطقة الشمالية. وفي تلك الرسالة يتحدث عن مخاطر وضع الحرب العراقية الإيرانية ومخاوف وضع المنطقة، والاهتمام بالتعاون والصداقة أفضل من الحرب التي يتعرض لها الوطن. وطالب وفد الحكومة من الاتحاد الوطني أن يبدأ بالمفاوضات مع النظام بأسرع وقت وأن يذهب ممثلون عنه بزيارة لبغداد لإجراء المفاوضات مع السيدين(طارق عزيز ونعيم حداد)، ثم رفع نتائج المفاوضات إلى صدام حسين، كذلك وضع في هذه الرسالة موقف الاتحاد من هذه المسألة.

نص الرسالة التي أرسلها جلال الطالباني إلى الرفيق كريم أحمد:
الرفيق العزيز(كريم أحمد) المحترم
أقدم لكم تحياتي الثورية الحارة
اتمنى لكم ولجميع الرفاق السعادة والنصر
وضعنا جيد وتقبلوا تحيات جميع رفاقنا، أريد من خلال هذه الرسالة أن اوضح لكم النقاط التالية وأتمنى أن تكونوا دائماً على علم بهذه الاوضاع والأحداث:
اولاً: قبل أيام تم أعلامنا بأن الحكومة لديها توصيات مهمة وسريعة موجهة لنا، يريد أعلامنا واطلاعنا وإبداء الرأي. ونحن أرسلنا لهم الاجابة وقلنا: تستطيعون ارسال ممثليكم إلى مقر قيادتنا، مع انهم حاولوا تغيير مكان اللقاء، لكننا رفضنا ولم نقبل بأي مكان منهم، لذا وفي يوم 13-02-1983 أرسلت الحكومة ثلاثة أشخاص وهم: محمد شاكر (شقيق سعدون شاكر) والعقيد احسان مسؤول في المخابرات الشمالية وشخص اّخر لا نعرفه.
2- بعد الترحيب، بدأ الوفد يتحدث عن مسألة خطورة الوضع، الخطورة الإيرانية التي تستوجب (وحدة الصف الوطني العراقي) وطلبوا من الاتحاد الوطني الكوردستاني أن يؤكد دوره الوطني بصورة أفضل خلال هذه الأيام بالذات.
3- وفي رسالة مكتوبة وضحوا موقفهم تجاه مطالب الشعب الكوردستاني سأكتب لكم أهم النقاط في هذه المجال.
(القسم العربي من الرسالة وفيه أخطاء مطبعية كثيرة.)

إن بیان اذار 1970 كان ومازال التزاما تاريخيا من قبل ثورة 17-30 تموز تجاه العراقيين ككل وتجاه الموطنين الاكراد بشكل خاص. لذا فان تطبيق هذا القرار نصا وروحا هو التزام وطنى ثابت ومهمة وضعتها الثورة فى المرتبة الاولى من مهماتنا الرئيسية وان ذلك لا يعنى ان عناصر التطبيق ما لم يرديه فصل محدد لا يمكن ان تكون محل اجتهاد. فالاجتهاد هنا كما فى المسائل الاخرى مسائل مشروعة وطبيعية على ان يمارس هذا الاجتهاد بالوسائل الديمقراطية وفى اطار علاقات الاخوة والحرص المطلق على الوحدة الوطنية والسيادة الوطنية. ان الاسس المركزية لتجربة الحكم الذاتى كما تراها قيادة الثورة هى ممارسة الاكراد لحقوقهم القومية الخاصىة وفى اطار وحدة وطنية صلبة ومتماسكة فى ظل السلطة المركزية للدولة ذات الطبيعة الشاملة والتى ليست من حيث المبدء ومن حيث التطبيق موضع نقاش.

- ان منطقة كردستان للحكم الذاتى قد تحدد على اساس المادة الاولى من قانون الحكم الذاتى والتى تقول (تتحدد المنطقة حيث تكون الاكراد غالبية سكانها.)
- لا ترى من الصواب تعين مضمون الحكم الذاتى على اساس تحديد صلاحيات الحكم المركزى اولا على ان يترك ما عداه للحكم الذاتى ... (ئةمة وةلاَمى ئيَمةيه‌ كه‌وه‌ختی خۆی له‌ گۆرشیر) ان الاسلوب الصحیح هو تحدید صلاحیات واختصاصات هیئات الحكم الذاتى ويكون مفهوما ان ما عداه هو من اختصاص السلطات المركزية وهذا ما جری العمل به‌ واذا كان لدیكم ملاحظات حول طبيعة الاختصاصات والصلاحيات فاننا نود الاطلاع عليها وعلى اي حال فان هذه المسالة عراقية صرف ولا يمكن تحديدها على اساس المقارنات. ان اتساع وتقلص صلاحيات هيئات الحكم الذاتى ترتبط بعاملين اساسين:
الاول: ضرورة بان يكون لهيئات الحكم الذاتى من حيث الاساس صلاحيات واختصاصات جدية تبرر وجودها.
الثانى: هو الحالة الوطنية العامة والضرورات السياسية والاقتصادية والامنية والادارية التى تقرها كل مرحلة من مراحل الحيات الوطنية.
- اننا نؤمن ايمانا عميقا بممارسة الشعب الكوردي للحكم الذاتى عن طريق ممثليه الحقيقيين المنتخبين بحرية تامة فى منطقة كوردستان.
- ان الدستور يضمن للمواطن العراقى حق السكن والانتقال في اي مكان فى البلاد وفقا للقوانين المرعية. ان هذا الحق مضمون للمواطنين فى المناطق الحدودية كما ان السلطة الحق فى تغير موقع سكن اي مواطن وفق للضرورات الوطنية سواء كانت امنية او اقتصادية على ان تعوض المواطن تعويضا مناسبا.
- ان العمل السياسي الحزبي في البلاد وما ينطوى عليه من حق اصدار الصحف وغيرها يتحدد فى اطار الجبهة الوطنية والقومية التقدمية والشروط العمل فيها.

وفى الختام نود ان نؤكد بأنه قد يكون مفيدا في البداية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسية بأسلوب غير مباشر(من قبل الوسطاء) غير ان هذا الاسلوب لا يقضى الى التفاهم لأنه يفتقر الى عنصر التفاعل فى الحوار المباشر الشامل والعميق هو الاسلوب الافضل الذى تحدد في ضوئها لمواقف وسيكون قاعدة ممكنة وجدية لاتفاق اذا ما حصلت النوايا.
4- الوفد الحكومي طلب البدء بالمفاوضات، على أن يذهب وفدنا إلى بغداد، وقالوا لنا: تم تحديد وتسمية (طارق عزيز ونعيم حداد) من أجل تهيئة وتحضير الاجتماعات والمطاليب والمباحثات، وبعدها يقدم (للرئيس القائد)، نحن كتبنا لهم وقلنا :
ثلاث نقاط مكتوبة بالعربية
1- ان مضمون رسالتكم يتناقض مع اهم مطالب الشعب الكوردي.
2- لا نرى فى موقفكم أرضية مناسبة ومشجعة لبدء المفاوضات معكم ولذلك نرفضها ولن نرسل مندوبنا.
3- اننا سندافع عن الوطن وعن مناطقنا المحررة وسندرس في حينه مسألة ايقاف القتال ضد الجيش العراقى اذا تعرض الوطن للاحتلال الاجنبى.

وكان هذا بعد الهدنة.
4- قالوا لنا بأنهم يتفاوضون مع مسعود بارزاني، وتم الاتصال عن طريق (عزت سليمان بك)، وقالوا أيضاً: أن مسعود بارزاني لديه مرونة كبيرة، ونحن قلنا لهم: (سنرحب بأتفاقكم مع قيادة البارزاني - البارتي - وكل ما يخص ضمان مصالح الوطن).
5- كذلك قلنا لهم: نحن لا نصادق على أي شيء بدون مشاركة حشع (الحزب الشيوعي العراقي) و الاشتراكي الكوردستاني في حل المسائل المهمة والمصيرية.
سألونا: هل لديكم توصيات من (حشع)؟ ولماذا تتحدثون كثيراً حول هذه المسألة؟
قلنا: كلا لا نملك، لكن بما أنهم أصدقاؤنا ولهم أهميتهم ومكانتهم، لذا نتحدث عنهم.
قالوا: هل صحيح أن ملا أحمد بانيخيلاني زاركم؟
قلنا: صحيح كان هناك وفد مهم والتقوا مع قيادتنا واتفقنا على تكوين جبهة وطنية شاملة للقوى الثورية من أجل الدفاع الوطني والتصدي لأي هجوم ومجابهة كل أشكال الدكتاتورية، اعتباراً من الاسلامية وولاية الفقية.
فقالوا: هذا تغيير في موقف (حشع) ويعتبر موقف جديد
سألوا: هل (حشع) - يمتلك الاستقلالية؟
قلنا: نعم مستقل، ويبدو انه كحزب شيوعي، يعتبر حزب الشيوعي السوفيتي كطليعة الحركة الشيوعية العالمية، لكننا نشعر بأن لهم سياسة خاصة بهم.
قالوا: نحن لا نبنى علاقتنا مع (حشع) ضمن اطار المشكلة الكوردية، لنا طريقة اخرى للحديث معهم وضمن النطاق العراقي والجبهة الوطنية.
6- غير مرتاحين من مسألة اتفاقية (19) حزباً في ليبيا.
وقالوا أيضاً: كان من الممكن أن يكون له تأثير في حال عقدها بعيداً عن ليبيا وتأثيره، لذلك اخطأتم عندما اتفقتم هناك.
قلنا لهم: نحن على العكس منكم نتفهم وننظر إلى هذه المسألة.

الاستاذ العزيز:
نحن نعتقد بأنهم توقعوا مجيء (حسو ميرخان)، نحن أظهرنا لهم بأننا مطمئنين ومرتاحي البال وقلنا لهم: نحن لا نخاف وسوف ندافع بكل أمكانياتنا، فإذا لم نصل إلى نتيجة، فأنكم تعرفون أننا نتخذ اسلوب نضال (البيشمركايه تي)، لكننا ندافع عن أرض الوطن، فإذا (حسو ميرخان) لم يتلقى الدعم الإيراني، ولم يخوض الحرب ضد (حدكا)، سنسمح له للعودة إلى العراق، بأنتصارهم في (السيب) جعلهم يتكبروا ويحسوا بشيء من الغرور، لكن مع هذا انهم مازالوا يحسون بالخوف، وحول (حشكع) كانوا يقولون: (انهم جماعة صغيرة وهامشية) وتجد فيها حصة كل الجهات، نحن أرسلنا (كويخا) شقيق (رسول مامند) إليه حول مسألة المواطن الدانماركي.

ثانياً: وصلتني رسالة من (برونو كرايسكي)، يؤكد فيها صداقته للشعب الكوردي، ويعاتب حول الافراج عن مواطن نمساوي، والمحجوز من قبل قوة صغيرة ويقول (اعرف بأن قوات الاتحاد لا يفعلون هذا، لكن أرجوكم أن تستغلوا جيداً نفوذكم بين الاكراد من أجل المحافظة على حياة هذا المواطن النمساوي الذي يحمل في مجال مشروع( الري والإرواء) في أربيل، ويشكرنا ويجدد رغبته لاستمرار هذه الصداقة معنا.
ثالثاً: حول مسألة هجوم (ق م) علينا، بناءً على اقتراحنا نحن، التقى وفدنا ووفدهم مع (حسو)، ويبدو لنا أنهم يكتبون لكم، ولكن الذي يثير استغرابنا، هو أن (حسو) يقول بشكل علني جلبنا قوات ( باسدار والجيش الإيراني)، ولا ينكر الاقتتال بين كورد إيران،
رفاقنا راضون تماماً من موقف الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي، ونتأمل الاستمرار، لقد جمعنا قوة من أجل دفاع جيد.
رابعاً: استلمنا برقية من (الشام) وتتضمن بأن سوريا وليبيا يؤيدان الجبهة الجديدة ويطلبان من إيران أن يتوقف من معارضة هذه الجبهة وتقديم التسهيلات، على العكس من ذلك سنتخذ موقف (مع اعتذاري لا أعرف هل ستأخذ أم تعبر).
خامساً: مع الأسف الشديد سمعت بأن حدث تصادمات واقتتال بين بيشمركة (الاتحاد) و(الاشتراكي) في سهل (كوية)، إنه حدث سلبي ومكروه وتأثرنا بها كثيراً.
طلبنا أن ترجع قواتنا إلى (المركز) لكي نضبطهم، نحن باقون على سياستنا، سنعالج المشاكل بالطرق السلمية.
سادساً: استلمنا رسالة من (فوزي الراوي) يوضح فيها رغبتهم في تطبيع العلاقات مهم وعقد تحالف مشترك.

وأخيراً تحياتي إلى جميع الرفاق، خصوصاً (أبو فاروق) و(أبو مخلص) و( أبو سرباز) و(أبو اّسوس)، هذا ويبلغكم التحية كل من كاكة نه وه وكاك جمال).

أخوكم المخلص( مام جلال)
1983-04-02

بتاريخ 29-02-1983 ونتيجة لمصادمات (به ستي شه رغه ونيره‌ گین) قرروا تشكيل لجنة ثلاثية من( الاتحاد والشيوعي والاشتراكي).
فالمخططات التي وضعها النظام خلال فترة المفاوضات وحسب توقعاتي الشخصية، ظهرت وحدثت وللأسباب التالية:
1- فقدان الثقة مابين قوى البيشمركة، لاسيما بين (جود) و(جوقد)، بالذات بين (البارتي) و(الاتحاد)، فالخلافات والتعقيدات كانت في تصاعد وتزايد مستمر، ففي خلف قرية (كونه مشك) و(دۆله كوگا) تجد قوات البارتي على القمم في جاسوسان وأماكن أخرى بالمقابل تجد مقرات الاتحاد قد أخذت أماكنها في القرى (شيني وزه لي نيوزه نك ونوكان).
2- كان قوات (الاتحاد والاشتراكي) في تصادمات واقتتال في مناطق كرميان وسهل كويه، وتم القاء القبض على مفرزة لبيشمركة الاشتراكي من قبل الاتحاد وفي منطقة (دوكان) حيث كان عددهم (9) مقاتلين، كانوا عائدين من نشاط عسكري، قاموا بتسليهم بصورة غير انسانية إلى قوات النظام الفاشي!!
3- مع إرسال الوفد الحكومي، بدأت الخلافات والتعقيدات تظهر بين القوى الكوردستانية والعلاقات تتدهور وتتعقد، الحزب الشيوعي كان بين الحرب والسلم، واخيرا وصلت شرارة الاقتتال إلى الحزب في قرى( بهرده سپی ونیره‌ گین)، بتاريخ 11-02-1983 استشهد( 3) من بيشمركة الحزب وجرح ( 7)، و( 8) اّخرين تم أسرهم من قبل قوات الاتحاد في قرية( نيره گین)، كانت الصدامات تتوسع يوماً بعد اّخر، والهجوم على مقرات( بشتئاشان) كانت احدى النتائج التى شجعت المفاوضات مع النظام الدكتاتوري.
4- يظهر من خلال رسالة( جلال الطالباني) إلى( كريم أحمد) بأنه كانت هناك سياسة التوريط وزرع الفتنة والخلافات مابين القوى الكوردستانية، عندما تنشر اخبار عن مشاركة أحزاب كوردستانية أخرى في المفاوضات مع النظام، على الخصوص عندما تمت الاشارة إلى مفاوضات مع البارتي عن طريق( عزت سليمان بك)، أي عندما لا تريدون اجراء المفاوضات، فأن البارتي مستعد للمفاوضات مع النظام.
5- والدليل الاّخر لهذه السياسة التخريبية للنظام عندما كان يشير إلى الحزب الاشتراكي ب( الجماعات الصغيرة والهامشية)، أو يقولون بأنهم أرسلوا شقيق رسول مامند إلى الحزب الاشتراكي حول مسألة المواطن الدانماركي، أي يؤكد بأن لديه علاقات مع الحزب الاشتراكي.
6- يقول( جلال الطالباني) في رسالته حول مسألة اجراء المفاوضات مع النظام، نحن لا نقوم بأي عمل بدون أعلام الحزب الشيوعي والاشتراكي، بحيث أن وفد النظام غير مرتاح بالنسبة إلى هذه المسألة.
7- عن طريق تهيئة الأرضية للمفاوضات ونتيجة زيارات وفود النظام، استطاع شراء عدد من المسؤولين وزرعهم كجواسيس على كل قوى( البيشمركايه تي) ويرسخ هؤلاء من أجل تنفيذ مخططاته التخريبية وضرب حركة التحرر الوطنية، مثلاً هناك( اّمر تيب) و( معاون تيپ سهل أربیل) مع عدد من الكوادر السياسية وعددهم( 40) پیشمركة‌، تسللوا إلى تنظيمات الاستخباراتية البعثية، استطاعوا في سهل أربيل وباسلوب الغدر أن يقتلوا( 8) من پیشمركة‌ حزبنا، كان من بينهم كادر سهل أربيل( كانبي كجكه) والمسؤول السياسي لفرع( قرچوغ) الدكتور( عادل) ليدخلوا سجل الخالدين.
8-ازداد عدد بيشمه ركة الاتحاد الوطنى كما وليس نوعا، مما ادى إلى اثارة الكثير من المشاكل، وهناك بعض القياديين العشائريين داخل قوات الپیشمرگة أصبح سبباً لزيادة نيران الاقتتال والتصادمات وأشعلها أكثر.
9- الهجوم على مؤيدي ومناصري بعضهم البعض، كل الجهات، ففي المناطق المحررة كان هناك أساليب أكثر قسوة وعنف، فالذي كان يريده البعث الفاشي تم تنفيذهُ في المناطق المحررة، الاعتداء على أعضاء ومؤيدي الأحزاب كانت تزداد يوماً بعد اّخر.
10- ونتيجة هذا النوع من الهجوم على مؤيديهم ومناصريهم اصبحت سبباً لانتشار ظاهرة فقدان الثقة وعدم الايمان بقوات الپیشمرگة، يزداد مع مرور الأيام.
11- بالاستناد إلى تقرير قاطع أربيل، بعد أحداث بشتئاشان عندما رجعنا إلى المناطق القريبة من المدن، وبمساعدة رفاقنا في داخل المدن، أرسلنا تقريراً إلى قيادة أربيل وإقليم كوردستان، وفيها أكدنا بأن عدد أفراد الجحوش والمفارز الخاصة من مرتزقة النظام في عام 1982 كان يقدر ب(250000) ألف عنصر، أزداد في عام( 1985) إلى(500000) أي في نهايات المفاوضات، بذلك أزداد إلى الضعف.
12- أصبحت الاجواء ملائمة لقوات النظام للتقدم نحو المناطق المحررة من أجل احتلالها، فالكثير من المناطق التي وصلت اليها القوات الإيرانية والجيش العراقي مثل مناطق( (حاج عمران) تمت محاصرتها بالألغام والأسلحة الثقيلة.
من خلال التجربة الطويلة للشيوعيين في مسلة التعامل مع النظام، بالذات أثناء فترة الجبهة الوطنية مع البعث، أصبحت لديهم خبرة ومعرفة جيدة بمخططات البعث التخريبية وطريقته في المفاوضات تعتبر هدراً للوقت وتدخل في صالح البعثيين وتقويهم أكثر.

فيما يلي نص رسالة( مسعود البارزاني) إلى مسؤول قوات البارتي ( حسو ميرخان زازوكي):
أخي السيد( حسو ميرخان زازوكي) :
بعد التحية:
وصلت رسالتكم إلينا، وكل ما كتبته من معلومات، لدي معلومات عنها، كان يجب عليكم أن لا تعقدوا معهم أية جلسة بأي شكل من الأشكال، لا مانع لدينا من ان تعقدوا جلسة مع ابو شوان والاستاذ محمود، اما بالنسبة إلى الشخص الأخر فنحن كنا غير راضين، ونحن قد ارسلنا برقية بعدم الجلوس معهم، يا ترى، كيف تم عقد هذه الجلسة؟
انا انتظر كاك ادريس لكى ازور المنطقة بنفسي، القوة التى معي سوف أجلبها كلها للمنطقة، وبعدها سنضع كل قواتنا فى منطقة قلعة دزه ورانيه، المهم هو ان تكون هناك حراسة جيدة. بالنسبة إلى القيام بالعمليات والتقدم سوف احضر بنفسي، وحسب القول النقطة الموجودة على قمة جاسوسان قد كسرت ظهر العدو. انا اشكر الجميع بما بذلوا من جهد ومصاعب وإنشاء الله سوف تتبركون ببركة المشايخ.
وكما قلت ارسلت افضل قواتى للذهاب إلى هذه المنطقة، لذلك لا يحتاج إلى ان ادخل اكثر في التفاصيل، ادعوكم من الله ان يمنحكم السعادة.

اخوكم
مسعود بارزانى
1983-02-28

يظهر من خلال مضمون رسالة ( مسعود البارزاني) بأنه لم يكن مع انسحاب القوات، بل كان مع السيطرة على المناطق الستراتيجية في البداية، ثم يخطو نحو أطراف( قلعة دزه) و( رانيه).
بعد تبادل الرسائل مابين قيادة الاتحاد الوطني والشيوعي، قام الرفاق محمود فقي خدر وقادر رشيد وسليمه سور بدور الوساطة. وبعد أسر الرفاق كريم أحمد وأبو سرباز وقادر رشيد، في معارك بشتئاشان، قام ( جلال الطالباني) باستقبالهم قائلاً:( أنا لا أخفي عليكم هذه الحقيقة، بأنه لو لا الرفيق قادر رشيد لاستطاع البارتي السيطرة على مناطق ( نوكان وزليلي) !!!
يرد الرفيق قادر رشيد قائلاً: لم أكن أنا، بل الذى قام بهذا العمل هو الحزب الشيوعي، يقول الرفيق كريم أحمد: لهذا نرى الاتحاد بهذا الاسلوب يرد لنا الحسنات والنيات السليمة، عندما قرروا الاستيلاء على مقرات( بشتئاشان)!!
ظهر من خلال عدد من المصادر في دمشق وطرابلس، بعد عقد جبهة ال( 19) حزباً، بأنه هناك ضغوطات من أجل ترسيخ كل المحاولات والجهود لضرب النظام الدكتاتوري في العراق، وظهر أيضاً بأن الإيرانيين اصدروا أمراً إلى ( قراركه ي رمضان وحمزة) بأن توجه كل الجهود من أجل معالجة المشاكل الداخلية، يجب توجيه الخطوات الضرورية نحو النظام، فهذان الجهازان( قراركه) أحدهما كان في الداخل يشرف على المعارضة ضد الشعب الكوردي، والآخر في الخارج، يشرف على المعارضة.
هذا في الوقت الذي كان فيه الحزب الشيوعي قد ابقى على مقر صغير للحزب في نؤكان، حيث كان الرفاق ( قادر رشيد ومحمود فقي خدر وسليمه سور) يشرفون عليه ويقومون بإدارة الأعمال والواجبات فيه.

بعد السيطرة على ( قوته‌ي جاسوسان) من قبل قوات البارتي، تم تحريك المحاولات نحو تهدئة الوضع، وقام ثلاث اشخاص من كلا الجانبین (الپارتي والاتحاد الوطني) بتنظيم اجتماع وهم (حسو ميرخان زازؤكى وحميد ريكاني) من طرف البارتي، و(محمد وتمان) مسؤول تيب (61) للفلاحين للاتحاد الوطني، بوساطة الرفاق الثلاثة من الحزب الشيوعي وهم كل من (محمود بشدرى وقادر رشيد وفقي خدر وسليمه سور) ويبدو ان كل الجهات الجبهات كانوا متحمسين من أجل معالجة المشاكل، وبعد هذه الجلسة، تم بذل الكثير من المساعى والجهود، وتبادل الكثير من الرسائل، سحب البارتي قواته من المنطقة، لكن هذه الخطوة قسم البارتي إلى قسمين،( إدريس بارزاني) الذي كان يشرف على تلك القوات، وكما يظهر فان دور رفاقنا كان نشيطا من أجل ايجاد الحلول لوقف هجوم البارتي. وبعد اجتماع رفاقنا مع حسو ميرخان تكللت الجهود بالنجاح، وكلام السيد جلال الطالباني لا ينكر دور الرفيق قادر رشيد فى ممارستهم الضغط على قوات البارتي وحسو ميرخان بالانسحاب من المنطقة.

الظروف والأوضاع والمصادمات قبل أحداث (بشتئاشان)، وعندما كانت قوات البيشمركة يتقابلون في الكثير من الأماكن، تحدث بينهم مصادمات واقتتال، لكن لا يمكن أن نتحدث نحن فقط عن مصادمات وأحداث بشتئاشان ومأساة وافرازات الاقتتال الداخلي، وتأتي كل جبهة من جانبها أن تضع الاسباب والتبعات على جبهة معينة، ولكن الذي يميز أحداث بشتئاشان، هو السيطرة على مقرات القيادة ودمويتها، بعد قتل الكثير من بيشمركة الحزب الشيوعي، فالكثير منهم كانوا أسرى وتم اعدامهم!! وقبل ذلك حدثت عدة مصادمات ذهب ضحيتها المئات من أبناء شعبنا المخصلين والأبطال. لكن الذي حدث في مأساة (بشتئاشان) الدموية شكلت صدمة قوية هزت الضمائر والقلوب. صحيح ما حدث بعد الانتفاضة خلال الاقتتال بين (الاتحاد) و(البارتي) والذي استمر لمدة ثلاث سنوات، تعد ايضاً مرحلة دموية ومازال هناك مفقودين نتيجة تلك الصدامات، وصلت إلى طلب المساعدة من الأجنبي من أجل قتل وتصفية بعضهما البعض، وسوف اذكر لكم وبصورة مختصرة بعض الكوارث المؤلمة تماثل:
1- بعد انتكاسة الثورة تم تصفية وقتل مفرزة للاتحاد الوطني برئاسة (إبراهيم عزو) عام (1977) على يد مسلحي القيادة المؤقتة، حيث تم قتل الجميع.
2- وفي عام (1977) حين عاد الملازم (حسن خوشناو) ومفرزته من سوريا وعند وصولهم إلى منطقة بادينان تم ايضاً قتلهم من قبل نفس المجموعة (القيادة المؤقتة).
3- حادثة هكاري في عام (1978). كان هناك الف مسلح من مسلحي الاتحاد وكان بعضهم بدون سلاح، يريدون العبور من منطقة (هكاري)، فتعرضوا إلى هجوم مفاجئ، وأجبروا على حرب مصيرية (بين البقاء أو الموت الحتمي). في النهاية لم يبق منهم سوى (150) مسلح اضطروا إلى تسليم أنفسهم لقوات النظام العراقي، أما الباقي من (1000) تم قتلهم جميعاً وبعضهم تم أسرهم وإعدامهم، وكانت الأكثرية منهم من المقاتلين الأشداء من ذوي التجربة ومعروفون في ساحات النضال مثل ( علي عسكري، الدكتور خالد، حسين بابه شيخ) استشهدوا جميعاً، وتمكن عدد قليل من الافلات وبقائهم احياء.
4- بتاريخ 27-07 -1987 مفرزتان من الاتحاد الوطنى والبارتي تلتقيان في (قرية كانيزه) في منطقة شميران، وبعد تبادل القبلات والتحايا واظهار السعادة بذلك اللقاء يتوزعون داخل القرية الصغيرة ثم تبدا الاشتباكات، يتم القاء القبض على كامل المفرزة مع (عزيز تاوه كوزى) مسؤول مفرزة القيادة المؤقتة بقيادة سامي عبد الرحمن (ق. م ) وتم قتل سبعة منهم وجرح اثنين، وإصابة حه مه ئاوات بجروح، وهو من الاتحاد. (ص50 تجربه‌ و استذكارات بشكو نجم الدين) ويعتقد بانه كان هناك مخطط مسبق لتلك العملية من قبل الاتحاد الوطنی.
5- قامت قوة من الحزب الدیمقراطي الكوردستاني بإلقاء القبض على مسؤول منطقة هلبجه للاتحاد الوطنى الكوردستانى (دكتور رضا) ثم اعدامه رميا بالرصاص.
6- حدثت الكثير من الصدامات الدموية مابين الاتحاد والقيادة المؤقتة وتم قتل وجرح الكثير، وتم تنظيف المنطقة (يقصد منطقة شهرزور) من قبل قوات الاتحاد الوطنى من قوات(ق. م).
7- في شهر نيسان من عام 1977 وبعد شهر من انشقاقه من الحركة (بزوتنه وة)، تم وضع كمين ل(شيركو شيخ على وسرباز احمد) وهما من الاشتراكي الكوردستان فى قرية شوشة التى تقع على سفح جبل (كؤسره ت)،وتم قتل اثنين من بيشمركة الحزب الاشتراكى الكوردستاني، ويبدو أن (سرباز احمد) كان ضمن تنظيمات الحزب الاشتراكى الكوردستاني، وقام بتغير اتجاهه السياسي ودخل تنظيمات الاتحاد الوطني، لكن فى الشهر الرابع من عام 1983 تم قتله على يد قوة مشتركة من الحزب الاشتراكى والحزب الشيوعي فى قرية باداوان فى منطقة خلكان على سفح جبل كوسره ت.
8- فى شهر تموز عام 1979 حدثت اقتتال دموى بين قوة من الحزب الاشتراكى بقيادة شيركو شيخ على، سيد كاك، سعد عبد الله، مع قوات من الاتحاد الوطنى بقيادة جمال علي بابير(ص 28 نه وشيروان له شيرى هه تا بيرى) سعد عبد الله.
9- قامت قوات من الحزب الاشتراكى بقيادة سيد كاكه، سليم كيشكه يى، ملازم سعد، ملازم امين، سيد سليم، صباح ره ش كه ره وانى، سيد عبدالله كه ردزي وبكر حه مه في قرية نازنين بالهجوم على قوة من الاتحاد الوطني في المنطقة. لم يستغرق القتال وقتاً طويلاً، حيث اضطر الاتحاد الوطني إلى الانسحاب والخروج من القرية. نفس المصدر السابق.
10- تقوم قوة من الاتحاد الوطني بقيادة (بكري حاجي سفر وئازاد هه ورامي وحه مه ي حاجى محمود) في اطراف (بله كى) بالهجوم على قوة من البارتي، واستطاع (عوسه ى قاله ى منور) أن ينجو، لكن الباقين تم اسرهم. ص 123بشكو نجم الدين (تجربة واستذكارات).
11- بشكۆ نجم الدین، تجربه‌ واستذكارات ص 129یقول: مفرزة من الحزب الاشتراكی بقيادة (مام ئاراس و عبدالله همزه) كانوا تقریبا 20 مسلحا، ونحن أي مفرزة الاتحاد الوطنى بقيادة (بشكو و وهاب) وكنا بنفس العدد تقريبا، واستقرينا داخل الجامع ومنامنا فى نفس المكان ممدين بالقرب من بعضنا البعض. كنا قبل دقائق منسجمين في حديث مشترك، وفي لحظات تم توجيه فوهات الأسلحة باتجاه بعضنا البعض. قمنا بتجريدهم من السلاح، ثم اطلقنا سراحهم بدون اسلحة، لكننا قمنا بحجز (اسوى قومرى ونووره كوبه) كاسرى لدينا. لقد سرد لي هذه الحادثة د. شيرزاد عندما كان بيشمه ركة في الحزب الاشتراكى الكوردستانى حينذاك وكان مع السيد دكتور عثمان محمود. فى الواقع (مام ئاراس) كان ضمن الأسرى وبعد اسرهم تمت تصفيتهم وقتلهم بشكل غير اخلاقي ولا إنساني، حيث تم رميهم من على قمة جبل. كان (مام ئاراس متهما من قبل الاتحاد الوطني، لأنه يعتبر المسؤول والمشرف على القوة التى قامت باعتقال (نوشيروان مصطفى)في قرية (قويله).
12- بتاريخ 9/5/1980حدثت معركة كبيرة بين بيشمركة الحزب الشيوعي وعددهم 40 بيشمركة والاتحاد الوطنى وعددهم 400 بيشمركة في قرية دزلي منطقة هورامان، في الجهة الاخرى من (شلال احمداوه)، استمر القتال لمدة ثلاث ساعات، وكان النتيجة مقتل ثلاثة وجرح خمسة.
13- بتاريخ 09-05 -1980 وفي قرية (برسلين) التي تقع بالقرب من مدينة رواندوز وبينما كان (27) من بيشمركة الحزب الشيوعي عائدون من فعالية عسكرية ضد قوات النظام الفاشي، التقوا مع مفرزة للاتحاد الوطني، حيث قضوا الليلة معا في قرية (برسلين). وفي اليوم التالي وبتاريخ 10-05-1980 جاءت قوة من الاتحاد الوطني يقدر عددها ب (75) بيشمركة بهدف حصار رفاقنا وتجريدهم من أسلحتهم. توزعت القوات للاستعداد وتنفيذ الهدف، لكن بيشمركة الحزب الشيوعي كانوا يقولون لهم (اننا لم نأتي من أجل الاقتتال الاخوي العبثي).
14- بتاريخ 20-05-1980 قام الاتحاد الوطنى بإلقاء القبض على (17) شخصا من انصار البارتي في(كرتك وروستى)، يقول الراحل فاتح رسول في مذكراته: بتاريخ 08-06 -1980 وصلتنى رسالة من (ملازم عمر عبدالله) القيادي في الاتحاد الوطني، وفيها يطلب ان نقوم بتبادل الأسرى وتضم الاسماء التالية: (عبد الواحد، احمد سوراو، حكيم احمد قادر). وبعد الموافقة على التبادل، تم تسليم اسرى البارتي المحجوزين عند الاتحاد إلى رفاقنا في السليمانية. وبعد اجراء واجبات الضيافة لهم، تم ارسالهم إلى مقر البارتي. وفي خضم اجراء مفاوضات تكوين الجبهة الكوردستانية، التقى(فاتح رسول) مع (مسعود البارزاني) في قرية رازان، وعاتبه على مسلة الاسرى ومن الاجدر بانه على البارتي ان يطلق سراح عبد الواحد باجلان ورفاقه مقابل الافراج عن (15) من عناصر البارتي من قبل الاتحاد. تم اجراء لقاءات ثنائية مع قيادة الاتحاد الوطني، لقد شهدت هذه الفترة العصيبة صطدامات كثيرة بين القوى الثورية المتواجدة في الساحة الكوردستانية، وكانت نتائجها استشهاد الكثير من العناصر الثورية المخلصة، كذلك اصبحت سببا اساسيا لترك اكثر من (150) من البيشمركة، صفوف النضال الثوري من هذه القوى.
15- يوم13-05 -1980 تم فرض حصار عسكري على مجموعة من مسلحي (ق. م) في قرية (سريشمه) في منطقة (روست) ومحاصرتهم، حيث كانت تتكون من (24) مسلحا، وفي فترة نصف ساعة استطاعوا القاء القبض عليهم وأسرهم.
16- في حزيران عام 1980 قامت قوات من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني(حدكا) بالهجوم على قوة من البارتي، وتم اسر(37) من بيشمركة هذا الحزب، وبعد محاولات وجهود كثيرة من قبل رفاقنا في الحزب الشيوعي أطلق (حدكا) سراحهم وجرى تسليمهم إلى الرفيق محمود فقى خدر، وسلمهم إلى مقر(شيناوة) للبارتي، وفي المقابل كان(حدكا) يطالب بإطلاق سراح احد اسراهم باسم (عزالدين) لكن البارتي لم يطلق سراح هذا الشخص ورفضوا مطلب الحزب الشيوعي في هذا الشان.ومن أجل اخذ الثار هجمت قوة من البارتي التي كانت تتكون من 300 بيشمركة وبقيادة (نادر هه ورامي) و(ملا عمر) في ليلة 19/12/1980 في منطقة دزلي، وتم قتل 8من بيشمركة (حدكا) وإلقاء القبض على الكثيرين وأسرهم، هذا بالإضافة إلى الجرحى، وتم اعدامهم رميا بالرصاص في اليوم التالي.
17- بتاريخ (7) نيسان من عام 1980 تصل رسالة السيد (خورشيد شيره) عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى رفاقنا في الحزب الشيوعي، يبلغون فيها بأن الاتحاد الوطني سيقوم بالاستعدادات للهجوم على منطقة (هورامان) وخصوصا على بيشمركة البارتي المتواجدين في تلك المنطقة، وبالمقابل يقوم البارتي بتهيئة قوة كبيرة، وفي هذا المجال بقيادة (نادر هورامي) بالاستعداد للقيام بهجوم على مقرات الاتحاد في منطقة (سردشت). جهود ومحاولات الحزب الشيوعي في ذلك المجال نجحت وأثمرت عن وقف هجوم الجانبين.
18- بتاريخ 09-10 -1980 قام الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة مسعود البارزاني وعدد من قياديي الحزب منهم (علي عبد الله وروز نوري شاويس ومحمد ملا قادر) مع قوة كبيرة بالهجوم على مناطق (قه لا تووكان ودوله كؤكا وجاسوسان) وتمت السيطرة على الاماكن المرتفعة والإستراتيجية، وفي المقدمة (مارادو وناوزنك)، وقامت مفرزة من البارتي باسر(5) من بيشمركة من الاتحاد الوطني. وبعد ذلك الحدث تم اجراء عدد من الاجتماعات. مكتب الاقليم للحزب الشيوعي العراقي بدا بالمباحثات والاتصالات عن طريق (روند و فتاح توفيق) حيث تم إرسالهما لحث الطرفين على التراجع عن موقفهما. التقيا ب(علي عبد الله وروز نوري شاويس)، وأكدا بأنهما لم يأتيا من أجل الهجوم على الإتحاد، بل من أجل اجراء عدد من الفعاليات ضد النظام في منطقة بشدر. وبالمقابل كان الاتحاد متضايق ومتذمر، وكان (نوشيروان) يشرف على قوات البيشمه ركة، لأن مام جلال كان في الشام، بينما هدد الحزب الشيوعي عن طريق (محمود ففي خدر وفاتح رسول) في حال عدم انسحاب البارتي من (قه لا تووكان) فإنهم سيتخذون موقفا منهم، وأكدوا بأنهم لم يوقعوا بالدماء على مشروع جبهة (جود)، خاصة وأن مقرات الحزب الشيوعي كان مختلطة مع مقرات الاتحاد في (نوكان وناوزنك). وبتاريخ 19-10- 1980تم عقد اجتماع رباعي بين ممثلي (الاتحاد الوطني، الحزب الشيوعي، الحزب الاشتراكي، حزب البعث جناح سوريا). وبعد عقد سلسلة من الاجتماعات مع الجانبين المتصارعين أي (البارتي والاتحاد) تم الاتفاق بانسحاب البارتي من (دوله توو) وتم وضع قوات الحزب الشيوعي والاشتراكي في مكانهم، وبالمقابل بإمكان قوات البارتي التحرك إلى عمق الوطن.
19- قام الشيخ (صدرالدين)وهو من الاتحاد الوطني بتاريخ17-11- 1980 بالهجوم على فلاح من قرية (سريجه) وهو من الاشتراكي وتم ضرب عائلتهم المتكونة من(8) افراد، قتل (5) منهم وجرح ال (3) الباقين.
20- بتاريخ11-12 -1980 بعد توقيع الجبهة الوطنية الديمقراطية (جوقد) وفي منطقة (بةستةستين) جرى ارسال قوة باشراف (بكر سنكه سه ري) وهو من الاتحاد الوطني إلى بيت البيشمه ركة (محمدعلي ملا تؤفيق) وقاموا بتعريف انفسهم بأنهم من بيشمركة (عولا سور) احد قياديي الحزب الاشتراكي الكورستاني. ومع فتح الباب، أطلق النار عليه وقتل بدون وجه حق. والجدير بالذكر هو ان (محمد ملا توفيق) قد نفذ اكبر عملية بطولية داخل مدينة قلعة دزه بكل جرأة، في الفترة التي كان فيها الجاسوس (محمد عارب) قد تسبب في اعدام (8) من ابناء مدينة قلعة دزه الأبطال. حيث قام في عز الظهر وعلى الشارع العام بتصفية وقتل الجاسوس (محمد عارب) ونفذ فيه حكم الشعب.
21- بتاريخ 07-12 -1981 قرر(حمه ى حاجي محمود) ومعه (5) من أمراء الكرتات، و(10) من امراء المفارز و(100) بيشمركة آخرين تكملة واستمرار النضال ضمن صفوف وتنظيمات الحزب الاشتراكي الكوردستاني. قوة من بيشمركة الحزب الاشتراكي الكوردستاني بقيادة (مام ئاراس) حاصرت قرية (قويلة) في منطقة (شاربازير) حيث تم القاء القبض على (نوشيروان مصطفى) سكرتير كؤمه له ى رنجدران مع ثلاثة من البيشمركة وترك احدهم وهو جريح. واصطحبوا نوشيروان إلى القياديين في الاشتراكي وهما (تايه ر علي والي و قادر جباري). فتوجه الاتحاد الوطني إلى قيادة الحزب الشيوعي لكي لا يتم اعدام نوشيروان.
22- يوم 16/كانون الثانى 1981عقد اجتماع بين قيادتي الحزب الشيوعي والاتحاد الوطني،، من أجل حل المشاكل والإفراج عن نوشيروان.
23- بتاريخ 21-01-1981 وصلت رسالة محمود عثمان (القيادي في الاشتراكي الكوردستاني انذاك) إلى قيادة الحزب الشيوعي، وفيها طلب من الحزب الشيوعي بأن يتصدى لتلك القضية انطلاقا من روح الأخوة، وطلب تسليم الاسلحة والبيشمركة المحجوزين لدى الاتحاد الوطني، بالمقابل يجري الافراج عن نوشيروان، والأسرى هم:1- كامران سعيد 2- محمد فتاح 3- حسين حاجي احمد 4- حه مه رشيد هورامي 5- ناصح بينجويني.
مع اصدار بيان من قبل(جبهة جود) يشير إلى دراسة النقاط المكتوبة التي تعتبر ملائمة لدى الاتحاد الوطني من أجل معالجة القضايا بحيث يتفق الجميع على هذا الاطار.

يوم 23-01-1981 قرر اطلاق سراح نوشيروان، وتسليمه ن إلى رفاقنا في الحزب الشيوعي وكاوه ى شيخ له تيف من باسؤك.
وكانوا قد ارسلوا عدة رسائل عن طريق عبد الخالق زنكنة القيادي في الحزب الاشتراكي.
مضمون الرسالة رقم (6) يحتوي على عدة نقاط وأهمها:
أ‌- في الفترة التي كنا نحن مع الاتحاد في مرحلة المفاوضات، حدثت (24) حالة اعتداء على رفافنا، استشهد 16 منهم والأسماء كانت معروفة لديهم، وتم مصادرة عدد كبير من الاسلحة كغنائم، حيث لا توجد اية نية نزيهة، ولم يتمكنوا من اقناع الاخوة بان يبتعدوا عن تلك الاتجاهات الخاطئة.
ب‌- وبسبب سياسة الاتحاد الوطني الذي يضم الكثير من الفئات (الاغوات والمتخلفين والرجعية من ذوي النيات السيئة) وتقدر نسبتهم في تنظيمات قواتهم العسكرية اكثر من50%، ليصبحوا وسيلة وأدوات للقتل والبطش والفتن ولضرب العناصر الثورية النزيهة الذين ينتمون للطبقات الكادحة والفقيرة.
ج- لقد كانوا يتعاملون مع قواتنا بأسلوب عدواني، وكان اكثرية قيادة (كؤمه لة) يشرفون على القتال الأخوي ويمكننا توضيح عدد من هذه الاساليب:
- كان لدينا بيشمركة من البوستجية يقوم بأعمال ايصال البريد باسم (رشيد هه رامي) تم اعتقاله من قيل ملا بختيار وتعرض إلى التعذيب.
- تم القاء القبض على احد البيشمه ركة في قرية (كه وره دى).
- في قرية (هلو) منطقة شاربازير تم نصب كمين لرفاقنا البيشمركة، لكنه عن طريق الاصدقاء تم الكشف عن المخطط.
- ليلة -23/22-12-1980 وعلى طريق (جه وتان- دوله سور) بين بينجوين وسليمانية تم نصب كمين آخر جرح أحد بيشمركتنا باسم (رزكار) وتم الاستيلاء على كمية كبيرة من العتاد.
- ليلة/1981 نصبت قوات الاتحاد الوطني كمين آخر في قرية (بيوك)، بالنتيجة تم القاء القبض على (عبد الله همزة) آمر اقليم شاربازير ومسؤول لجنة (شاربازير) ومعه بيشمركة آخر.
- بتاريخ 04-01-1981 تم قطع الطريف على بيشمركتنا في وادي (كلاله) بالنتيجة حدث اقتتال كبير.
- بتاريخ09-01 -1981 نتيجة أسر نوشيروان حدثت صدامات كان من نتيجتها اسر(9) من مسؤولي الكومولة وتم تجريدهم من السلاح، ثم اطلق سراح قسم منهم، وأبقوا البعض منهم في الحجز من ضمنهم نوشيروان وحه مه جه زا وسامان.
ك- كنا نعتقد في حال اطلاق سراح (نوشيروان) بدون اي التزام سياسي، سيجعلهم يبتعدون عن الاقتتال الاخوي وأسلوبهم السلبي. يبدوا أنهم مرة اخرى فسروا بصورة خاطئة موقفنا هذا.

د- مع كل هذه الحقائق التي ذكرناها سابقا، ومن أجل ان نؤكد لجماهيرنا بأننا صادقون وملتزمون بنهج نبذ سياسة الاقتتال الاخوي العبثي، ونظهره بشكل علمي وأبدينا الكثير من الاحترام والتقدير لجميع القوى السياسية الثورية وأهداف شعبنا المشروعة باعتبارهم قد انزعجوا كثيرا من سياسة (الاقتتال الاخوي) وأن نضع مصالح شعبنا فوق كل المصالح الضيقة. لذلك قررنا اطلاق سراح (نوشيروان مصطفى) سكرتير منظمة (كومه له ى ره نجده رانى كوردستان) بدون أية شروط او مطالب وفتحنا ابواب الحوار الأخوي رغم عمليات القتل ضد رفاقنا، مع هذا الكتاب نرسل رسالة خاصة بإطلاق سراح نوشيروان، ارسلوا لنا ممثلكم من أجل نوشيروان مصطفى.
حزب الاشتراكي الكوردستاني
المكتب السياسي
24- سنة 1981 بمؤامرة ودسيسة ومحاولات من النظام الدكتاتورى من أجل اخراج رفات (مصطفى البارزاني)، حيث كان هناك معلومات انتشرت بان مفرزة خاصة تابعة لنظام البعث بقيادة (الرائد كاكل) الذي كان في تلك الفترة محافظ لمدينة السليمانية، وكان اقاربه من مسؤولي (الافواج الخفيفة) أي الجحوش التابعة لنظام البعث، لكن البارتي اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (حدكا). وبالنتيجة وبسبب تلك الشكوك تجاه (حدكا)، حدث اقتتال واصطدامات كبيرة. فمدينة (شنو) كانت تحت سيطرة حدكا، لكن بسبب التعاون بين قوات البارتي وارتش وباسداران من جهة وحدكا من جهة اخرى تم ابعاد قوات حدكا عن مدينة شنو والسيطرة عليها.

25- في شهر اب من عام 1981 حدث اقتتال بين قوات الحزب الاشتراكي والاتحاد الوطني في منطقة (ئاوه كرد) على سفح جبل سفين جهة سماقولي، وكان هناك اسرى وجرحى من الطرفين.

26- في شهر ايلول تطورت الاحداث نتيجة الاقتتال بين الاتحاد والاشتراكي في جبل (هه ورى) وقتل (حسن ورتي) آمر قوة هه وري للاشتراكي الكوردستاني .

27- سنة 1981 عندما كان اثنان من بيشمركة (باسوك) عائدان من نشاط في اطراف مدينة السليمانية قامت قوات من الاتحاد الوطني بإلقاء القبض عليهم وأسرهما ثم اعدامهما رميا بالرصاص. ومن أجل الثأر من ذلك العمل، قام (ملازم كريم) المسؤول العسكري في قوات باسوك بقتل (6) من عناصر بيشمه ركة الاتحاد الوطني.[1]

此项目已被写入(عربي)的语言,点击图标,以在原来的语言打开的项目!
دون هذا السجل بلغة (عربي)، انقر علی ايقونة لفتح السجل باللغة المدونة!
此产品已被浏览584
关于这个项目,您的评论!
HashTag
来源
挂钩项目: 7
小组: 文章
文章语言: عربي
Publication date: 21-04-2013 (11 年份的)
Original Language: 库尔德 - Sorani
Publication Type: Born-digital
书: 传记
城市: 埃尔比勒
文件类型: 翻译
方言: 阿拉伯语
普罗旺斯: 南库尔德斯坦
Technical Metadata
项目质量: 99%
99%
添加( هەژار کامەلا 06-05-2023
本文已被审查并发布( زریان سەرچناری )on08-05-2023
此产品最近更新( هەژار کامەلا ):08-05-2023
URL
此产品根据Kurdipedia的美元尚未敲定!
此产品已被浏览584
Kurdipedia是世界上最大的为库尔德信息来源!
图像和说明
正在接受割礼的七岁少女,库尔德斯坦

Actual
传记
马斯图拉·阿达兰
11-08-2024
شادی ئاکۆیی
马斯图拉·阿达兰
传记
加扎利
19-08-2024
شادی ئاکۆیی
加扎利
的地方
皮兰沙赫尔
08-09-2024
شادی ئاکۆیی
皮兰沙赫尔
烈士
玛莎·阿米尼之死
15-09-2024
شادی ئاکۆیی
玛莎·阿米尼之死
新项目
的地方
皮兰沙赫尔
08-09-2024
شادی ئاکۆیی
传记
加扎利
19-08-2024
شادی ئاکۆیی
传记
尼扎米
12-08-2024
شادی ئاکۆیی
传记
马斯图拉·阿达兰
11-08-2024
شادی ئاکۆیی
的地方
萨勒马斯
07-08-2024
شادی ئاکۆیی
传记
迪尔达尔
02-08-2024
شادی ئاکۆیی
传记
巴赫特雅尔·阿里
27-07-2024
شادی ئاکۆیی
统计属性
文章
  526,505
图片
  111,770
书籍
  20,483
相关文件
  106,364
Video
  1,589
语言
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish 
289,648
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin) 
90,884
هەورامی - Kurdish Hawrami 
66,220
عربي - Arabic 
31,546
کرمانجی - Upper Kurdish (Arami) 
19,527
فارسی - Farsi 
10,903
English - English 
7,763
Türkçe - Turkish 
3,681
Deutsch - German 
1,805
لوڕی - Kurdish Luri 
1,690
Pусский - Russian 
1,140
Français - French 
349
Nederlands - Dutch 
131
Zazakî - Kurdish Zazaki 
91
Svenska - Swedish 
72
Polski - Polish 
56
Español - Spanish 
55
Italiano - Italian 
52
Հայերեն - Armenian 
52
لەکی - Kurdish Laki 
37
Azərbaycanca - Azerbaijani 
27
日本人 - Japanese 
21
中国的 - Chinese 
20
Norsk - Norwegian 
18
Ελληνική - Greek 
16
עברית - Hebrew 
16
Fins - Finnish 
12
Português - Portuguese 
10
Тоҷикӣ - Tajik 
9
Ozbek - Uzbek 
7
Esperanto - Esperanto 
7
Catalana - Catalana 
6
Čeština - Czech 
5
ქართველი - Georgian 
5
Srpski - Serbian 
4
Kiswahili سَوَاحِلي -  
3
Hrvatski - Croatian 
3
балгарская - Bulgarian 
2
हिन्दी - Hindi 
2
Lietuvių - Lithuanian 
2
қазақ - Kazakh 
1
Cebuano - Cebuano 
1
ترکمانی - Turkman (Arami Script) 
1
小组
中国的
传记 
9
的地方 
4
文章 
3
烈士 
1
图像和说明 
1
地图 
1
考古的地方 
1
MP3 
326
PDF 
31,995
MP4 
2,628
IMG 
204,924
∑   总计 
239,873
Kurdipedia是世界上最大的为库尔德信息来源!
图像和说明
正在接受割礼的七岁少女,库尔德斯坦

Kurdipedia.org (2008 - 2024) version: 16
| 联系 | CSS3 | HTML5

| 页面生成时间:秒!