#شه مال عادل سليم#
على هامش الذكرى ال 29 الأليمة لجريمة الأنفال الاكثر من سيئة الصيت والتي تعتبر من الجرائم المرتكبة ضد الانسانية , وخلال حلول الدكتور (رجائي فايد) , الخبير المصري والعربي في الشؤون العراقية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية , ضيفأ عزيزا على إقليم كردستان العراق , سنحت الفرصة لنا للقاء الدكتور (فايد) وذالك في 16-04- 2017 , وقد تضمن اللقاء الحديث على ثلاث محاور رئيسية وهي : جريمة الإنفال الاكثر من سيئة الصيت , انفال الايزيديين , و الوضع السياسي الحالي في إقليم كردستان , وكان معه هذا اللقاء .
حتى لا يضيع إقليم كردستان :
كيف تقرؤون مستجدات الوضع السياسي الحالي في الإقليم وما هو تعليقكم حول سباق الاستفتاء وانفصال إقليم كردستان عن العراق في ظل تعطيل البرلمان واستمرار الخلافات الداخلية بين (الاخوة الاعداء) ؟
- المطالبة بإجراء إنتخاب أو مسألة الإستفتاء أو تقرير المصير أو الإنفصال وتكوين الدولة المستقلة، فمن حيث المبدأ أنا مع حق تقرير المصير لأى شعب لكن مسألة إستقلال كردستان لاتتعلق بالشأن الداخلى وحده(وبه غيوم كثيرة)لكن هذه المسألة مرتبطة بالعاملين الإقليمى والدولى، وسأضرب مثلاّ لذلك، نحن نعلم الأزمة المتعلقة برئاسة الإقليم،ذهب وفد من الأحزاب المطالبة بإجراء إنتخاب لرئاسة الإقليم إلى بغداد وطلبوا من السفير الأمريكى ذلك ، وكان رد السفير الأمريكى (ليس هذا وقته ) ، وامتثل هؤلاء للإرادة الأمريكية،هل تمت الإجابة ؟
حتى لا يضيع إقليم كردستان , ماذا تقولون للاحزاب الكردستانية وخاصة في هذه الظروف الحساسة والخطيرة التي يمر بها العراق وتمر بها المنطقة بشكل عام وخاصة في ظل الخلافات (الكردية الكردية) , حيث كلما بدت المصالحة الشاملة قريبة بين (الاخوة الاعداء) يستجد شيء على الساحة ليجعل منها سرابأ , فكما تعلمون الخلافات هي اكبر خطر يهدد الإقليم وشعبه ؟
- قلت كثيراّ إتفقوا على ماتختلفون عليه، وليكن هناك سقف لتلك الخلافا ت لايجوز تجاوزه، هذا الأمر ليس وقفاّ على النخب السياسية وحدها، أنظروا إلى مايكتب على مواقع التواصل الإجتماعى، قلت لهؤلاء مرة ،(لوجمعت ماتكتبونه ضد بعضكم البعض، لما وجدت كردياّ واحداّ لم يتهم بالخيانة)،وبكل أسف أصبت بشظايا من تلك المعارك اللفظية، إتفقوا على ثوابت لايجوز الإقتراب منها، إتفقوا على أن كل الكرد مؤمنون بقضايا شعبهم، والخلاف يكمن فقط فى الرؤى،والخلاف فى الرأى لايفسد فى الود قضية،أعلم أن المزاج الكردى حاد وهذا لايفيد فى عالم السياسة،، السياسة تتطلب المرونة واللعب على الممكن واستثماره،ولابد أن تجعل الأحداث القائمة من الكرد أكثر تلاحماّ فى مواجهة تلك الأحداث،ولابد كما جاء فى السؤال بأن الخلافات هى أكبر خطر يهدد ليس طموح الشعب فحسب بل ربما يصيبه بأفدح الأضرار ، ونحن لانتمنى للشعب الكردى الشقيق إلا كل الخير.
اين نحن اليوم من الحوار الكردي العربي ؟
- لقد كنت عضواّ باللجنة التحضيرية للحوار العربى الكردى وساهمت فى فعالياته،ومنذ عام 1998 حيث إنعقد المؤتمر الأول والأخير لم يعقد مؤتمر آخر حتى الآن، لكن هناك بوادر طيبة لما هو أفضل من مؤتمر ينعقد وينفض، فعلى سبيل المثال تم ضمى وبطلب من المجلس المصرى للشؤون الخارجية إلى عضويته حيث قالوا لى أن المجلس يفتقر إلى هذا التخصص الهام، وبدورى قمت بتنظيم لقائين أحدهما للأخ (شيركو حبيب) ممثل الحزب الديموقراطى الكردستانى فى القاهرة وللأخ (ملايس رؤوف) ممثل الإتحاد الوطنى الكردستانى فى القاهرة مع مدير المجلس وتمت تفاهمات شفهية بأوجه التعاون المستقبلية بين هذا المجلس الهام والإقليم، كما أنه عند حضور الأخت (خالدة خليل رشو) نظمت لها 3 لقاءات الأولى فى المركز الذى أرأسه والثانية فى جامعة عين شمس والثالثة فى المجلس المصرى للشؤون الخارجية، وتحدثت فى تلك اللقاءات عما ارتكب من جرائم فى حق شعبها، كما أننى أنظم لقاءات عدة بأطراف كردية عديدة، إننى أأمل أن المستقبل سيكون حافلاّ بما هو أهم من الحوار العربى الكردى .
ماذا تقول للاصوات التي تطالب بتغيير المناهج الدراسية في الدول العربية المحرضة على العنف وإلغاء الآخر ؟
- بكل اسف معظم اصحاب هذه الاصوات لهم اجندات يعملون لها وليسوا منزهين،والمطالب الخاصة بتطوير الخطاب الدينى يجب ألا تكون مطالب سياسية من السياسى لأننا لو فعلنا لانزلقنا إلى خطر تسييس الدين أو تديين السياسة .
في نهاية اللقاء اشكركم جزيل الشكر, واترك لكم الكلمة الاخيرة .
- خالص أمنياتى الطيبة للأشقاء الأحباب فى كردستان الحبيبة بتحقيق مايتمنونه ، مؤكداّ على ضرورة وأهمية وحدة الصف .
* رجائي فايد ، من مواليد طنطا 1943 جمهورية مصر العربية , كاتب ومحلل سياسى مصرى , ورئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات الكردية , وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية, عاش مع عائلته في ( هه ولير ) اكثر من 9 سنوات كاملة بدءأ من أول مايو 1979 حتى 26-08- 1988 ،عمل في التخطيط والمتابعة بالمنشاة العامة للدواجن في ( هه ولير) وثم في مديرية الثقافة الجماهيرية .[1]