الكورد يحتاجون لبناء شخصية جديدة
#بير رستم# (أحمد مصطفى)
إن واقع الإحتلال لشعبنا ومنذ قرون طويلة قد كرس شخصية عبودية في واقع مجتمعاتنا الكوردية بحيث بات الإنسان الكوردي وفي كل الأحوال يحاول أن يقدم الولاء ل(سيده) حيث تجد الكوردي البعثي يحاول أن يكون “قوموياً عربياً” أكثر من العرب الأقحاح والكوردي المسلم ينافس الولاء مع أهل مكة للإثبات إنه ينتمي بنسبه إلى أهل البيت وقريش وحتى الشيوعي الكوردي كان يزاود الروسي السوفيتي، بأنه أقرب منه إلى لينين وماركس بحيث باتت هناك مقولة دارجة في الأوساط الكوردية والعربية تقول: “إن أمطرت في موسكو فتحنا المظلات بسوريا”.
وهكذا فإن عوامل التاريخ قد فعلت مجراها في سيكولوجية الإنسان الكوردي المهزوم بحيث جعل شخصاً مهزوزاً تابعاً ذليلاً عبر مئات السنين وللخروج من الحالة الكارثية، فإنه يلزم إرادة وعمل سياسي ثقافي يعيد تكوين الشخصية الكوردية الجديدة التي تؤمن بقدراتها الذاتية في أن تكون لها هويتها ومشروعها وإستقلالها الوطني الخاص بها ولذلك فإن مهمة مفكري أي أمة تكون أساسية في إعادة ذاك التوازن النفسي والإجتماعي لمجتمعاتها وشعوبها حيث لا تهزم شعب وأمة إلا في حال إنهزام عقولها المفكرة في التصدي لقضاياها الوطنية الحضارية.[1]