=KTML_Bold=أتاتورك وجرائمه ضد الكورد=KTML_End=
#بير رستم#
بدأ الكفاح الكردي من أجل حكمٍ ذاتي في أواسطِ القرن التاسع عشر بقيادة الأمير بدرخان الذي أعلنَ الحربَ على الخلافة العثمانية المركزية بتجنيدِ 40,000 من الأرمن و الأكراد. لكن حركتَه فشلت. سَحَقَتِ الحكومةُ محاولاتٍ أخرى متعاقِبة قام بها عددٌ من الشيوخِ و رؤوساء القبائل مثل الشيخ سعيد و الشيخ عبيد الله. و في العقودِ الأولى من القرنِ العشرين أرتكبَ مصطفى كمال أتاتورك جريمة إبادةٍ جماعية ضد الأكراد، خاصةً سكان درسيم، إذ أختطَفَ الأطفالَ من صدورِ أمّهاتهم و أودعهم في أماكن بعيدة ليشبُّوا أتراكاً. و أصْدَرَ قانوناً تُجْرِمُ التحدُّث، و حتى الغناء، باللغة الكردية، و منع الأحتفال بعيد نوروز.
في أثناءِ حملَةِ أتاتورك ضدَّ الأكراد دَمَّرَ ثلاثة آلآف قرية كردية و رَحَّلَ ثلاثة ملايين من الأكراد من ديارِهِم و أصبحوا لاجئينَ في مدنٍ من الأكواخ حول أسطنبول.
بعد أن خّسرَت الحكومةُ في ساحة القتال، نَقَلَت تركيا الحربَ الى القرى الكردية و التجمُّعات السكانية المختلفة، في الوقت الذي شَكَّلَت “حرسُ القرى” Korucu من القبائل الكردية المخلِصة للدولة لمعاملة أقرانِهِم من الأكراد بطرقٍ حيوانية. قَتَلوا و أغتصبوا بوحشية الرجالَ و النساءَ و الأطفال. و في حادثةٍ معروفة أختطفوا عروسةً يوم عرسها و أجبروها على التعرّي ثم أغتصبوها أمام أنظار أهلها و القرويين.
(منقول من مقالة للكاتب الدكتور هنري آستارجيان بعنوان؛ “تجاوزات التاريخ الأربعة”).[1]