=KTML_Bold=هل تعيد تركيا العلاقة مع سوريا لوأد الحلم الكردي؟!=KTML_End=
#بير رستم#
صحيفة حريت التركية والمقربة من الحكومة، نقلت عن مصدر لم تكشف عنه، بأن “الحكومة تدرس إقامة حوار مع دمشق، لإصلاح العلاقات المتدهورة خلال العقد الأخير .. وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين قد يلتقيان قريبًا لمناقشة القضايا الأساسية التي ستدور حول حماية الهيكل الموحد للدولة السورية، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وضمان العودة الآمنة للاجئين. وأفادت الصحيفة المحسوبة على الحكومة أن وحدة الأراضي السورية تنطوي على أهمية كبيرة من حيث منع أنشطة حزب العمال الكردستاني الانفصالي في سوريا ومنع إقامة منطقة الحكم الذاتي الكردية. وادعت الصحيفة أن الحكومة التركية أبلغت الحكومة السورية مدى أهمية وحدة سوريا لكلا الجانبين، وذلك قبل الزيارة التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد للإمارات العربية المتحدة، بعد شهر من استضافة ولي عهد أبو ظبي محمد أبو زايد في تركيا لإجراء محادثات بهدف إصلاح العلاقات المتصدعة. وصرح المصدر التركي المذكور للصحيفة أنه في حال توصل الجانبين السوري والتركي إلى الاتفاق فإنه يمكن أن يعود نصف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم” (نقلاً عن موقع زمان التركية).
إننا نترك الرسالة في عهدة من كان -وما زال- يعتقد بأن تركيا تريد مساعدة الشعب السوري للخلاص من الطغيان والاستبداد وإنجاح “ثورته”، بالرغم من أن كل تحركات تركيا وقيادتها تؤكد على حقيقة واحدة؛ بأن قد بات لها هدف واحد لا غير وذلك من بعد أن أصبح للكرد دورهم ونفوذهم السياسي من خلال تأسيس الإدارة الذاتية، ألا وهو القضاء على هذا النفوذ والصعود الكردي، فهي -أي تركيا- تخلت عن كل أهدافها السياسية والاقتصادية، أو على الأقل أجلتها لمراحل قادمة أمام ما تعتبرها بالخطر الكردي “الانفصالي” وبالتالي فهي مستعدة للتحالف مع ألد خصومها وأعدائها وتنقلب على حلفائها، بل على نفسها وفكرها الإخواني في سبيل أن لا يحقق الكرد إقليماً سياسياً جديداً في المنطقة حتى وإن كانت تحت مسميات غير كردية، ديمقراطية ولا حتى إسلامية، ولذلك وإنطلاقاً من مصلحتها فهي لن تتردد في إعادة العلاقة مع نظام دمشق لوأد النهوض الكردي.
وإننا نضع هذه الحقيقة أمام مختلف القوى الكردية لتدرك بأن مصلحة شعبنا يكمن في الوقوف معاً أما مشاريع ومخططات الخصوم والأعداء من غاصبي كردستان، وبالتالي واجب على الجميع الضغط على الأطراف الكردية لإعادة مسار المفاوضات وإنجاح الحوار والذي يجب أن يسبقه خروج “المجلس الوطني الكردي” من تحت العباءة التركية العفنة والمتمثلة بما يسمى ب”الائتلاف الوطني السوري”، كما على الطرف الآخر أن يؤجل المعاتبات والمحاسبات لمرحلة أخرى، بل وتساعد المجلس وأحزابها على العودة لمسار التفاوض وإنجاح الخطة الأمريكية بالتوافق بينهما.. فإن كان الخصوم قادرين على تجاوز خلافاتهم فالأولى بالأخوة على تحقيقها بشكل أسرع حيث في ذلك يكمن مصلحة شعبنا! وبالأخير نقدم الخبر -ونحن لا نبعد مصداقيته بحكم معرفتنا بعداء غاصبي كردستان وحقدهم على شعبنا- كرسالة ودرساً لكل من كان يحاول أن يراهن على تركيا وسياساتها في الشأن السوري وبالأخص الكردي، ظاناً ومتأملاً؛ إنها يمكن أن تكون صديقة له ولقضاياه الوطنية الحقوقية متناسياً بأن الأفعى تغير جلدها، لكن تبقي على طبيعتها الغدارة دائماً![1]