=KTML_Bold=المسألة الكردية هي الأهم بالنسبة لتركيا=KTML_End=
كورداونلاين
واعتقد آخرون أيضا أن عملية التتريك ستكون الحل الناجع بمرور الزمن. ولكن لم يحدث من ذلك شيء
عبد الله ايدوغان قالاباليق
المسألة الكردية هي الأهم بالنسبة لتركيا
قال الرئيس التركي عبد الله جول: إن المسألة الكردية هي المسألة الأهم بالنسبة لتركيا. وهو تصريح يتجاوز حدود الخبر. فهذا البيان الصادر عن رئيس تركيا تطور مهم في حد ذاته.
بالطبع إن من أسسوا الجمهورية التركية يعلمون أن هذه المسألة هي المسألة الأهم بالنسبة لتركيا، بيد أنهم لم يصدروا بيانا بذلك، ولم ينطقوا باسمها. بل منهم من قد اعتقد بأن قومية كردية على امتداد أجيالها لن تتشكل مطلقا. واعتقد آخرون أيضا أن عملية التتريك ستكون الحل الناجع بمرور الزمن. ولكن لم يحدث من ذلك شيء.
وكانت الحركة الكردية قد تطورت في السبعينيات بوصفها حركة يسارية، ثم فازت في انتخابات المحليات عام 1984 في أربعة محافظات منهم محافظة ديار بكر. ثم تفجرت المسألة الكردية عام 1984 مع حادث إرهابي بشع. وها هي أخيرا في عام 2009 ينطق بها رئيس الجمهورية التركي في بيان رسمي ويقول هي المسألة الأهم بالنسبة لتركيا... و أنه قد أصبح لكل فرد داخل الوطن أن يتحدث كيفما شاء وبصراحة مطلقة عن هذه المسألة.
ومن المعروف أن حكومات مدنية وعسكرية قد تولت السلطة في تركيا منذ 1930 وحتى الآن، ولم تفلح سياسات القمع والإقصاء في بلورة حل للمسألة. بل على النقيض تماما، فقد كانت هي ذاتها المحرك والمغذي للقومية الكردية. حقا، لقد تم القضاء على أربعين ألفا من أعضاء حزب العمال الكردستاني، ولكن التنظيم الإرهابي لا يزال حيا. فالرئيس الأسبق لقيادة الأركان العامة التركية (يشار بويوك قانيت) يقول: لو أرسلتم القوات المسلحة التركية عن آخرها إلى شمال العراق فلن يمكنه تطهيره من عناصر حزب العمال الكردستاني.
وها قد غدا كل مواطن داخل الوطن التركي يتحدث بصراحة وحرية عن كيفية حل المسألة الكردية من خلال تطييب خواطر إخواننا الأكراد، ودمجهم داخل النظام الديمقراطي، وليس من خلال تجاهلهم أو سحقهم. وهو ما يشعرنا بتغير المناخ، وبلورة أمل نحو أن أشياء طيبة سوف تحدث.
جيد حقا، ولكن... استمرار حزب العمال الكردستاني في ممارساتها الإرهابية، وقيام المتعصبين داخل حزب المجتمع الديمقراطي (الكردي) بأعمال تحريضية أمور قد تفرز أشياء سيئة. لأن الأحداث، وعلى حد قول جول قد تتطور دون تحكم وضابط، وقد تتحكم في الآخرين كل لحظة. إذ إن التهور والاندفاع من سمات القومية العرقية. وكلما زادت الجرعة زاد التهور والاندفاع.
نحو الحل
الخطوة الأولى تتمثل في تخلي حزب العمال الكردستاني عن الإرهاب. نعم فليس من الممكن القضاء على حزب العمال الكردستاني، ولكن يمكن له أن يتوقف. والتصدي لعملياته الإرهابية أمر ضروري ولكن من الزاويتين العسكرية والسياسية. وهذا هو مغزى ودلالة ما صرح به (قرايلان) وهو من الزعماء البارزين في الحزب للصحفي التركي حسن جمال.
ومن هنا فإن استمرار الجيش في مكافحة إرهاب حزب العمال الكردستاني شرط، وشرط صحيح، لإجبار الحزب على التخلي عن الإرهاب. وهناك اعتراض من بعض قيادات الحزب مفاده أن الحزب قد يترك السلاح، وقد تترك الدولة أيضا عنها العمل على حل المسألة الكردية.
لا ينبغي لأحد أن ينسى أن الانفتاحات الديمقراطية التركية حيال المسألة الكردية قد بدأت في ظل عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوربي، أي اعتبارا من عام 2000، وليس مع تصاعد العمليات الارهابية في عقد التسعينيات. فمتطلبات العصر تحتم انفتاحات ديمقراطية، وإرهاب حزب العمال الكردستاني يقف حائلا أمامها.
ولذا فعلى الأكراد جميعهم الضغط على حزب العمال الكردستاني كما فعل (يشار قايا) من أجل ترك سلاحه دون شروط مسبقة. وبالطبع فعل الدولة أن تعد خارطة الطريق من أجل نزول الأكراد من الجبال، وتسهيل دمج الأكراد وقدراتهم داخل النظام السياسي للدولة [1]