قال الكاتب والفيلسوف الفرنسي الشهير #برنار هنري ليفي# إن كوردستان ستكون ثاني دولة ديمقراطية في المنطقة، واصفا العراق وتركيا وايران بأنها دول فاشلة.
وحضر ليفي بصفة مراقب في استفتاء الاستقلال الذي اجراه اقليم كوردستان يوم الاثنين الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الساحقة.
ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الامريكية عن ليفي قوله إن كوردستان ستكون الدولة الديمقراطية الثانية في المنطقة.. ونحن خجلون ونقول لهم لا تفعلوا ذلك وندعم تلك الدولة الفاشلة، اللا دولة، وهي العراق، ونقوي تركيا وإيران والعراق لاتخاذ خطوات قوية ضد كوردستان.
وانتقد ليفي المعارضة الدولية لاستفتاء لاستقلال كوردستان وقال إن هذا أمر محزن جدا بكل صراحة، وخطأ كبير بالحسابات.
وتابع قائلا بصراحة إنه عار، وخطأ كبير بالنسبة للغرب، وكنت في أربيل قبل أيام، كنت هناك كأحد المراقبين الدوليين على هذا الاستفتاء، وهو بالمناسبة استفتاء جيد، طبقا للمعايير الدولية، مشيرا الى انه كان تصويتا عادلا. ومن الداخل، يستحيل شرح ذلك.
ويتطلع الكورد منذ عقود طويلة إلى استقلال كوردستان وقيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة في خطوة يريدون من خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول من بينها العراق.
وقال ليفي إن وضع الكورد يذكرني بطريقة ما بإسرائيل عام 1948. سبعة ملايين شخص يحاصرهم 160 مليون شخص من الأعداء، من إمبراطوريات كبرى، من دول مارقة، معتبرا ان عزلة الكورد بالنسبة لي وبالنسبة لأي ديمقراطي يستمع إلينا، تكسر القلب.
وتصاعد الخلاف بين كوردستان وبغداد على خلفية اجراء الاستفتاء الذي اعتبرته الحكومة العراقية غير دستوري وطالبت حينها بإلغائه، لكن اربيل تؤكد شرعيته.
والاستفتاء الشعبي الذي جاء بنتيجة تأييد كاسحة سيكون نواة لتشكيل دولة مستقلة يتطلع إليها الكورد منذ عشرات السنين.
يأتي هذا فيما طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إقليم كوردستان بإلغاء نتيجة الاستفتاء على الاستقلال في الوقت الذي اتخذت فيه بغداد سلسلة من الاجراءات العقابية ضد الاقليم.
ويرفض اقليم كوردستان مطالبات بغداد وقراراتها.[1]