قالت عضوة الهيئة الإدارية لممثلية مؤتمر ستار في إقليم كردستان سلافا سليمان بأن الدولة التركية اعتبرت سياسية إبادة الشعب الكردي اساساً لها وبذلك تنفذ هجمات الابادة على الشعب دون تفرقة .
تشهد الساحة العراقية حالة من الغليان السياسي والشعبي على خلفية القصف الذي استهدف منشأة سياحية في قضاء زاخو بمحافظة دهوك وأسفر عن مقتل 8 مدنيين واصابة 23 بينهم نساء وأطفال .
وفيما تتسارع الاحداث والبيانات المستنكرة للعدوان التركي على قضاء زاخو واتسعت مطالب الشعب بالتحشيد والتجمهر امام السفارة التركية في بغداد احتجاجاً على القصف التركي ضد سائحين من بغداد وضمن هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباء حوار مع عضوة الهيئة الإدارية لممثلية مؤتمر ستار في إقليم كردستان سلافا سليمان والتي قالت في بداية حديثها كما تعلمون في العشرين من الشهر الحالي هاجمت دولة الاحتلال التركي منتزهاً سياحياً لاصطياف الأهالي في قرية برخ التابعة لمدينة زاخو ، حيث اسفر عن استشهاد وجرح مدنيين من بينهم اطفال ورجال ونساء، هذه ليست المرة الأولى التي يتم استهداف المدنيين فيها وارتكاب جرائم ضد الإنسانية و الهجوم على مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا و اقليم كردستان.
وأضافت تشهد المنطقة استهدافا تركياً، بحجج واهية لاحتلال المنطقة وافراغها من سكانها الاصليين، دون أي مراعاة أو اهتمام للقوانيين والانظمة الدولية، فالدولة التركية لطالما اعتبرت سياسة إبادة الشعب الكردي أساساً لها، في باشور تستهدف بشكل متواصل مناطق وأماكن المدنيين ومخيم مخمور، وفي باكور كردستان قامت بإخلاء قرابة 4000 قرية وفي شمال وشرق سوريا اتبعت سياسة الاحتلال واحتلت عفرين وسري كانيه وكري سبي وقامت بتغيير ديمغرافي وإبادة ثقافية وجغرافية وبيئية بحق هذه المناطق
والى الان الهجمات والتهديدات مستمرة، والهجوم الاخير على زاخو واستهداف المواطنين العراقيين يؤكد بأن لتركيا اهداف توسعية امبريالية تنتهك السيادة العراقية و وتستهدف وجود شعوب المنطقة دون تفرقة، وبالتأكيد هذه الهجمات التركية تأتي في ظل الازمة الداخلية التي تشهدها تركيا وفشلها في تنفيذ مخططاتها في الاحتلال.
واضافت هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم الدولة التركية وتستهدف المدنيين وكذلك المؤسسات المدنية في خرق واضح لكافة المواثيق والعهود الدولية، فهي ترتكب وبشكل يومي جرائم بحق سكان المناطق المحتلة مثل عفرين سري كانيه وكري سبي، من قتل واغتصاب واختطاف المدنيين، واستهداف المدنيين في زاخو ومناطق باشور وماهذا الا استمرار لسياستها وكل هذه الهجمات وإقامة القواعد العسكرية التركية مخالفة للقوانين والانظمة الدولية، ويعد انتهاكا واضحاً للسيادة العراقية .
وفي ختام حديثها قالت عضوة الهيئة الإدارية لممثلية مؤتمر ستار في إقليم كردستان بأن هناك غضب شعبي، ضد المجزرة، بالإضافة إلى إغلاق السفارة التركية في بغداد، وإنزال العلم التركي، وإغلاق مراكز إصدار التأشيرات التركية من قبل المواطنين وبالتأكيد على الجميع أن يعي أن الاحتلال التركي يريد أن يشرعن هجماته تحت حجج واهية لإقليم كردستان وشنكال ومخمور ومناطق أخرى، وبالتأكيد يجب أن تكون هناك مواقف صريحة لوضع حدٍّ للانتهاكات وإلزامها بالانسحاب من كافة المناطق المحتلة سواء في شمال وشرق سوريا وسحب قواعدها العسكرية في باشور كردستان و العراق، لردع هذه السياسات والابادة و الاحتلال.[1]