يوشك مؤتمر ستار على الانتهاء من تجهير أول أكاديمية مشتركة للتدريب الفكري للرجال والنساء سيفتتحها في الحسكة، وذلك بهدف التعريف بالنظام الكومينالي والعيش المشترك وتطوير الوعي الاجتماعي وتصقيله.
يقود مؤتمر ستار ثورة المرأة ضمن ثورة 19 تموز، ويستند في نضاله على فكر الأمة الديمقراطية، وتطوير الوحدة والتحالفات الديمقراطية بين النساء والمعتقدات المختلفة من مختلف شعوب سوريا والشرق الأوسط والعالم.
ويرى نفسه مسؤولاً عن تطوير هوية المرأة الحرة والنضال التحرري تحت كافة الظروف، ويتخذ من لغة المرأة وأسلوبها أساساً في تنظيمه لتطوير الخط الثالث في السياسة والاقتصاد والدفاع الذاتي والعدالة، وذلك عبر تنظيم نفسه من خلال الكومينات والمجالس والأكاديميات.
والأكاديميات هي ساحات التعليم والتدريب والتوعية للمرأة والمجتمع في كل الميادين، ومن هذا المنطلق يستعد مؤتمر ستار لافتتاح أول أكاديمية للرجال والنساء في مدينة الحسكة، وذلك للتعريف بالحياة الندية من كافة النواحي.
يعرف مؤتمر ستار الأكاديميات على هذا النحو هي الشكل المؤسساتي الأساسي لثورة المرأة وتنويرها، تنظم وتسيّر أنشطتها وفعالياتها بهدف التعريف بنمط الحياة المعاشة من النواحي الأيديولوجية والسياسية والتاريخية والفلسفية والاجتماعية والثقافية والعلمية.
هدف مؤتمر ستار من افتتاح الأكاديمية
عضوة منسقية مؤتمر ستار، ريما محمود في مقاطعة الحسكة أشارت إلى تجهيز افتتاح الأكاديمية، بالقول: منذ شهرين نقوم بتجهيز أول أكاديمية فكرية في الحسكة، والتي ستضم الرجال والنساء، إذ نسعى جاهدين لاستكمال النواقص والمواد اللازمة لضمان راحة المنضمين إلى التدريبات.
عن أهداف مؤتمر ستار من افتتاح الأكاديمية في الوقت الراهن، تحدثت ريما عن أهمية تدريب النساء من كافة المكونات، وتعريفهن بالنظام الكومينالي والتعايش المشترك بعيداً عن السلطة والملكية والصورة النمطية التي اعتادت عليها المرأة، كذلك ولتطوير الوعي الاجتماعي وصقله ووضع خطط ومشاريع مستقبلية.
منوهة إلى الأسس التدريبية التي ستعتمد عليها الأكاديمية دروس فكرية، وتوجيهات القائد عبد الله أوجلان عن المرأة، وكيفية تعايش المرأة الحرة ضمن المجتمعات، وتوضيح وشرح مفهوم حرب الشعب الثورية، والتعريف بعلم المرأة (جنولوجيا).
لماذا الرجال؟
إن تدريب النساء وترك الرجال تحت نير النظام الرأسمالي الذي جعل من الرجل والمرأة أداتين لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية، سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالمجتمع، تحدثت ريما عن ذلك بقولها: لنشر مفهوم التشاركية وحق المساواة بين المرأة والرجل في المجتمع، وللعمل معاً لبناء مجتمع أخلاقي سياسي.
تدريب أنفسهن ذاتياً
عضوة منسقية مؤتمر ستار، طالبت النساء من جميع المكونات بضرورة الالتحاق بأكاديميات التدريب الفكري، من أجل تطوير الثورة الذهنية ولبناء مجتمع أخلاقي سياسي، قائلة: على النساء والرجال من كافة المكونات التوجه إلى الأكاديمية التي ستفتتح من أجلهم، انطلاقاً من النساء اللواتي لا يعملن وصولاً الى عضوات المؤسسات.
وفيما يتعلق باسم الأكاديمية، نوهت ريما محمود إلى لم نختار اسماً للأكاديمية بعد، لكن بالتأكيد سيكون اسماً لمناضلة دافعت وكافحت من أجل تحقيق الحرية لشعبها.[1]