أكدت المُنضمَّات لواجب الدفاع الذاتي في مدينة #الحسكة#، أهمية حماية الأرض من الهجمات، وأن الدفاع ليس محصوراً بالرجال فقط، بل إنه مسؤولية الجميع.
قوات الحماية الذاتية للمرأة، مؤسسة عسكرية تختص بتدريس #العلوم العسكرية للمرأة#، وتهدف إلى بناء، وتطوير مهارات المرأة العسكرية، وترسيخ مهارات وميزات القيادة، وفقاً لمبادئ الأمة الديمقراطية، ونهج الدفاع الذاتي.
حول أهمية دور المرأة في المجال العسكري، وطرق حماية المرأة، وحماية المجتمع، قالت العضوة في القيادة العامة لقوات الدفاع الذاتي للمرأة: “زيلان عفرين” إن قوات الحماية الذاتية للمرأة، أُسِّست عام 2019، وكان لها دور مختلف عن الحماية الذاتية العامة، وكان الهدف من إنشائها تنظيم النساء عسكرياً، ليشاركن في حماية النساء والمجتمع، لأن الحماية من أسس الحياة، ويقع هذا على عاتق كل فرد من المجتمع، إن كان رجلاً أو امرأة”.
وأشارت، إلى أن المرأة في شمال وشرق سوريا استطاعت إثبات نفسها في قوات الحماية الذاتية، كما أصبحت القدوة في قيادة الثورة، ضمن صفوف وحدات حماية المرأة، حيث تنضم الشابات إلى القوات الخاصة للمرأة من سن 18 إلى 30 عاماً، وتقبل الفتيات بشكل مستمر لمعرفة قوانين وأسس هذه الوحدات، ويعد هذا الأمر تطوراً كبيراً؛ لأن المرأة أدركت أنها يجب أن تنضم للدفاع عن قيمها، ومجتمعها، وأرضها.
وأشارت زيلان عفرين إلى أن: “العادات والتقاليد البالية، والفكر الأبوي غرست في المجتمع أفكاراً خاطئة، مضمونها، أن الرجال فقط هم من يقومون بواجب الدفاع الذاتي، وحماية مجتمعهم، ولكن هذا الفكر غير موجود في نظامنا؛ لأننا نعمل على تطوير المرأة في المجالات كافة، ويمكن لأي شاب، وشابة، أن يشاركا في حماية أرضهما، لأننا الآن نعيش في فترة حرب، وواجبنا أن ندافع عن أرضنا مهما كلفنا الأمر، ومن جهة أخرى نرى أن المرأة عانت من الصعوبات والتهميش، لذا نريد أن تنضم النساء كلهن، إلى قوات الدفاع الذاتي، حتى يطورن أنفسهن”.
“امرأة قوية وذات إرادة حرة”
وعن ضرورة تمتع المرأة بالقوة والمعرفة، والفكر الحر، قالت زيلان عفرين:” إنه من المهم جداً أن تتمتع المرأة بالقوة، وبالمعرفة، وبالإرادة القوية، وبالفكر الحر، وفي الوقت نفسه، تتعلم كيف تحمي نفسها من المجتمع والفكر الأبوي، وتتعرف على نفسها وحقيقتها، لتتمكن من الوقوف أمام العدو ومحاربته، وبالطبع من أجل خلق امرأة قوية ذات إرادة حرة من الضروري وجود فكر حر وديمقراطي”، مؤكدةً أن النساء المنضويات تحت هذا الفكر يكن متمتعات بالقوة وبالإرادة الصلبة.
واختتمت حديثها: “يجب على كل فرد من مجتمعنا، أن يكون مستعداً للدفاع عن أرضه بغض النظر عن جنسه، ويجب أن نقف جميعاً في وجه الهجمات كلها، على جميع الشباب، والشابات في شمال وشرق سوريا الانضمام إلى قوات الحماية الذاتية، حتى نتمكن من بناء مجتمع آمن، ومحمٍ ضد الاحتلال، بالإضافة إلى تحرير النساء من العادات والتقاليد والفكر الأبوي”.
“بذلتي فخر لي”
ومن جهتها قالت العضوة في الدفاع الذاتي، أفين روج: “انتسبت إلى قوات الحماية الذاتية في 15 تموز عام 2019، وعند انضمامي إلى القوات أدركت أن للمرأة حقوقاً، وأنها كانت مهمشة بشكل كبير من النواحي الحياتية كافة، لكن مع بداية الثورة استعادت النساء مكانتهن خاصةً من الناحية العسكرية، وأصبحت المرأة تتخطّى العقبات، التي تقف أمامها”.
وأضافت: “بعد دخولي المجال العسكري أصبحت شخصيتي تتطور يوماً بعد يوم، وتمكنت من أن أثبت للجميع أنه مع القوة والإرادة، بإمكاننا أن نحقق جميع أحلامنا، ونقوي أنفسنا، ونطور فكرنا”.
وعن بداية انتسابها قالت: “تطوعت في وحدات حماية المرأة مدة ثلاث سنوات في مدينة الطبقة، وبعدها رغبة مني وللدفاع عن المرأة، وعن حقوقها انضممت إلى قوات الحماية الذاتية في مدينة الحسكة، وكان هدفي من الانضمام إلى القوات العسكرية، نشر فكر المرأة الحرة في مناطق شمال وشرق سوريا، ورغم أنني تعرضت لصعوبات كثيرة، إلا أنني لم أتوقف، وواصلت تطوير ذاتي، ولأن بذلتي العسكرية فخر لي، شجعتني أكثر بالسير على طريق الدفاع عن المرأة وحمايتها”.[1]
وكالة أنباء المرأة