$دراسة مقارنة في المصادر الإسلامية والسريانية$
ٲ.د. فَرسَت مرعي
جغرافية بلاد #هكاري#
كانت بعثة النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم)، و ظهور الاسلام في الجزيرة العربية، وفتح المسلمين لبلاد الكرد في اعقاب انتصارات المسلمين على الروم البيزنطيين والفرس الساسانيين في معارك الفتح: أجنادين سنة 13ﮪ/634م، واليرموك سنة 15ﮪ/636م، والقادسية سنة 14ﮪ/635ﮪ، وجلولاء سنة 16ﮪ/637م، ونهاوند سنة 21ﮪ/642م، من أبرز احداث القرن الاول الهجري/ السابع الميلادي. وكان لهذه الاحداث تأثيرها البالغ على مصير الشعب الكردي،لوصول الاسلام الى بلاد الكرد، ووقوع بلاد الكرد(=كردستان) جغرافياً بين ممتلكات الدولتين الفارسية الساسانية و الرومية البيزنطية.
ومن جهة اخرى فان الترتيبات الادارية والتنظيمية قد جعلت بلاد الكرد تقع ضمن تقسيمات ادارية معينة كبلاد الجزيرة الفراتية، وارمينيا، وأذربيجان، واقليم الجبال (= كوهستان)، ولورستان، وإقليم خوزستان ( = عربستان) وغيرها.
وبخصوص موضوع بحثنا بلاد هكاري، فانها كانت تقع آنذاك ضمن احد أقاليم ارمينيا الاربع، قال البلاذري(ت279ﮪ/892م) في حديثه عن الحدود الجغرافية لارمينيا:”كانت شمشاط وقاليقلا وخلاط وارجيش وباجنيس تدعى ارمينية الرابعة، وكانت كورة البسفرجان ودبيل وسراج الطير وبغروند تدعى ارمينية الثالثة، وكنت جرزان تدعى ارمينية الثانية، وكانت السيسجان وآران تدعى أرمينية الاولى”.
ثم زودنا برأي آخر جاء فيه:” ويقال كانت شمشاط وحدها أرمينية الرابعة، وكانت قاليقلا وخلاط وأرجيش وباجنيس تدعى أرمينية الثالثة، وسراج طير وبغروند ودبيل والبسفرجان تدعى ارمينية الثانية، وسيسجان وآران وتفليس تدعى أرمينية الاولى”. وواصل حديثه قائلاً:” وكانت جرزان وآران في أيدي الخزر(= الترك)، وساير أرمينية في أيدي الروم(=البيزنطيين)، يتولاها صاحب أرميناقس”.
الفتح الإسلامي لبلاد هكاري وأنحائها
أوضح المؤرخ الاسلامي الشهير البلاذرى فى كلامه عن فتوح عياض بن غنم فى الجزيرةالفراتية: ((… وفتح عياض آمد بغير قتال … على مثل صلح الرها … وفتح ميافارقين… وفتح حصن كفرتوثا … ونصيبين بعد قتال … وفتح طور عبدين، وحصن ماردين ودارا على مثل صلح الرها … وكل ذلك حصل فى سنة تسع عشرة وأيام من المحرم سنة عشرين …)).
أما المؤرخ الطبري (ت310ﮪ/922م) فقد زودنا بروايتين: الأولى نقلاً عن ابن اسحاق وفيها ان الجزيرة افتتحت سنة تسع عشرة للهجرة، وكان الداعى الى ذلك ان الخليفة عمر رضى الله عنه كتب الى سعد قائلاً: (( ان الله فتح على المسلمين الشام والعراق، فابعث من عندك جنداً الى الجزيرة، وأمر عليه احد الثلاثة : خالد بن عرفطة أو هاشم بن عتبة، أو عياض بن غنم . فلما انتهى الى سعد كتاب عمر، قال: ما أمر امير المؤمنين عياض بن غنم آخر القوم الا انه فيه هوىً ان اوليه، وأنا موليه)).
أما الرواية الثانية للطبري نقلاً عن سيف فهى تشير الى ان الخليفة عمر كتب الى سعد:((اندب الناس مع القعقاع بن عمرو وسرحهم من يومهم ، فإن ابا عبيدة قد احيط به)).
وكتب اليه ايضاً ان سرح سهيل بن عدى الى الرقة، فإن اهل الجزيرة هم الذين استشاروا الروم على أهل حمص)).
وكان أهل الجزيرة قد بعثوا برسائل الى هرقل الروم طالبين منه ارسال المدد لاخراج المسلمين من الأراضى التى سبق ان استولوا عليها، لاسيما ان مواطن اخوانهم فى تكريت والحصنين وهيت وقرقيسياء قد اصبحت تحت سيطرة المسلمين.
وقد امر الخليفة عمر الصحابي سعد ان يسرح عبد الله بن عبد الله بن عتبان الى نصيبين ثم ليتوجه بعد فتحها الى حران والرها، وان يوجه سهيل بن عدى الى الرقة، وان يرسل الوليد بن عقبة على عرب الجزيرة من تنوخ وربيعة، وان يسرح عياضبن غنم، فاذا جرى قتال فقائدهم عياض.
وقد ارتد اهل الجزيرة عن حمص الذى كانوا قد حاصروها لدعم القوات البيزنطية اثرسماعهم بوصول النجدات من العراق، حيث اصبحوا بين فكى كماشة (( اهل العراق واهل الشام)). لذا خرج ابو عبيدة بقواته من حمص وتمكن من هزيمة القوات البيزنطية المرابطة حولها قبل وصول المدد العراقى بقيادة القعقاع بن عمرو ، فكتب ابو عبيدة الى الخليفة عمر بالفتح ، فكتب اليه :(( اشركوهم فانهم نفروا اليكم ، وتفرق بهم عدوكم)).
وخرج عياض ومعه الأمراء فأخذوا طريق الجزيرة، وتوجه كل أمير الى المنطقة التى أمر عليها ، فارسل سهيل بن عدى الى الرقه عن طريق الفراض وحاصرها، فطلب أهلها الصلح وبعثوا فى ذلك الى عياض فقبل منهم وصالحهم وصاروا أهل ذمة، كما سلك عبد الله بن عتبان الطريق المحاذى لنهر دجله الى ان وصل الموصل (نينوى) ثم عبر نهر دجة باتجاه مدينة بلد، وسار حتى وصل نصيبين فحاصرها، فطلب اهلها الصلح وكتبوا بذلك الى عياض ، فقبل ذلك منهم وعقد لهم.
وتوجه عياض بعد ان ضم اليه القادة سهيل بن عدى وعبد الله بن عتبان الى حران فوافق اهلها على دفع الجزية ، فسرح عبد الله وسهيل الى الرها فأجابوه بالجزية ، لذا كانت الجزيرة اسهل البلدان فتحاً.
بعدها رجع سهيل وعبد الله الى الكوفة ، وكتب ابو عبيدة الى الخليفة عمر بعد انصرافه من الجابية يطلب منه ان يضم عياض بن غنم الى قواته فيما اذا اخذ خالد بن الوليد معه الى المدينة، فوافق عمر على ذلك وصرفه اليه ، واستعمل حبيب بن مسلمه الفهرى على عجم الجزيرة وحربها، والوليد بن عقبة على عربها.
مقارنة المصادر السريانية بالمصادر الاسلامية حول عمليات الفتح
ترجع أهمية المصادر السريانية إلى أنها تؤرخ لفترة مهمة في تاريخ الشعب الكردي في القرون التي سبقت الفتح الإسلامي للمنطقة الكردية، فضلاً عن علاقة الكرد بكل من الدولتين الفارسية والساسانية والرومية البيزنطية، كما أنها تربط الأحداث بعقد المجامع الكنسية، وإنشاء الأسقفيات والكنائس والأديرة في المنطقة الكردية لأنها في واقع الأمر المنطقة الفاصلة بين إمارة الرها (أدسا) التي انتشرت فيها المسيحية في نهاية القرن الثاني الميلادي من جهة وبين الدولة الفارسية من جهة أخرى.
والحقيقة أن المصادر السريانية هي مصادر آرامية، على اعتبار أن اللغة السريانية المدونة فيها المصادر آنفة الذكر هي إحدى اللهجات الآرامية.
والآراميون أمة قديمة من الأمم السامية التي هاجرت من الجزيرة العربية، وقد ورد ذكرهم في المصادر التاريخية منذ القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد في عهد الملك الأكدي نرام سين (2260-2223 ق.م)، وإن كان هناك باحثون آخرون يرون بأن هجراتهم التاريخية من الجزيرة العربية لا تتعدى الفترة المحصورة بين القرنين الرابع عشر والثاني عشر قبل الميلاد.
وقد تفرعت اللغة الآرامية في القرنين الأول والثاني الميلاديين إلى فرعين رئيسيين احتوى كل منهما على عدة لهجات:
1- الآرامية الشرقية: وتضم اللهجات الحضرية (مدينة الحضر المشهورة) والآرامية البابلية والآرامية الرهوية (سريانية مدينة الرها) واللهجات الصابئية (المندائية-لهجة صابئة جنوب العراق)، واللهجات الآثورية (الآشورية-لهجة سكان شمال العراق وشمال غرب إيران ومنطقة هكاري في تركيا).
2- الآرامية الغربية: وتضم اللهجات الآرامية النبطية التدمرية (مدينة تدمر الشهيرة) والآرامية الفلسطينية والسورية وغيرها.
وقد تمكن الآراميون في نهاية القرن الثالث عشر من إقامة عدة دويلات وإمارات في مناطق الفرات الأعلى والأوسط، منها: دولة آرام نهرايم التي ورد اسمها بهيئة آرام ما بين النهرين، ودويلة فدان (آرام) التي كان مركزها حران، كما اشتهرت في التوراة بكونها موطن إبراهيم الخليل (عليه السلام) وأفراد أسرته خلال هجرتهم من أور الكلدانيين في طريقهم إلى بلاد الكنعانيين (فلسطين).
وللآراميين تأثير واسع وكبير في تاريخ الشرق الأدنى القديم على الأصعدة السكانية والحضارية واللغوية، حتى أن الآرامية أصبحت لغة المراسلات الدولية، فضلاً أن أغلبية سكان الهلال الخصيب غدو يتكلمون بها، ناهيك أنها لغة المسيح عليه السلام وأتباعه.
وفي نهاية القرن الثاني الميلادي دخلت المسيحية بلاد الآراميين في الرها مما حدا بمعتنقيها إلى أن ينفروا من التسمية القدية الآرامية التي هي مرادفة للوثنية عند اليهود المسيحيين، والاستعاضة عنها بكلمة السريان بدلاً من آرامي، والسريانية بدلاً من الآرامية، تلك التسمية التي أطلقها عليهم اليونانيين الذين كانوا قد احتلوا بلادهم سنة 312 ق.م في عهد الملك سلوقس الأول (311-281 ق.م) الذين جعلوا اسم الآراميين لسكان المدن الوثنية مثل حران.
ومن الملاحظ ان المصادر السريانية تطرقت هي الأخرى الى فتح الجزيرة الفراتية، ولكنها تضاربت فيما بينها فى تفاصيل عملية الفتح من الناحيتين الجغرافية والزمنية. فالتاريخ الصغير لمؤلف مجهول (670 – 680م) لم يتطرق بالكلية الى فتح الجزيرة، وإن كان قد اشار بصورة مقتضبة الى فتح المدائن وخوزستان، بينما اوضح ايليا برشينايا النصيبينى(977 – 1046م) فى تاريخه الى موضوع فتح الجزيرة فى ثلاث روايات مختلفة. الأولى تحت حوادث سنة 948 يونانية الموافقة للسنة السادسة عشرة للهجرة بقوله :((… وفيها فتحت سروج والرها …)). أما الرواية الثانية تحت حوادث سنة 950 يونانية الموافقة للسنة الثامنة عشر للهجرة فقد جاء فيها :(( فيها فتح عياض بن غنم الرقة وآمد وتل موزن وفيها فتح عمير بن سعد راس عين وفيها كان موتان عظيم فى سائر بلاد الشام)). أما الرواية الثالثة التى جرت تحت حوادث سنة 951 يونانية الموافقة للسنة التاسعه عشرة للهجرة فقد ورد فيها :(( … فيها فتح عياض بن غنم نصيبين وطور عبدين وقردى …)).
أما ميخائيل السريانى Michel le Syrien(1126 – 1199م) فقد ذكر صراحة ان المسلمين عبروا نهر الفرات للمرة الأولى وتقدموا نحو الشمال فى سنة 951 يونانية الموافقة للسنة الثامنة عشر الهجرية حسب حوليته، والتاسعة عشرة للهجرة حسب تاريخ إيليا برشينايا.
بينما أيد الرهاوى المجهول(1234م) فى تاريخه، سلفه ميخائل فى ان المسلمين عبروا بقواتهم نهر الفرات فى سنة 951 يونانية واقتربوا من مدينة الرها فخرج الرهاويون وأخذوا منهم عهداً وميثاقاً وكذلك سكان حران، واضاف قائلاً :((وحكم أول حاكم عربى (اسلامى) فى الرها واسمه ابو بعد كما اخذ الرهاويون عهداً لفطلموس والروم الذين فيها ان يقطعوا عهداً مع العرب ، بل حاربوهم ، فشن عليهم عيد بن غنم قتالاً شديداً واستولى على مدينتهم وقتل ثلاثمائة منهم ، وهكذا صنع فى دارا اذ قتل الروم الموجودين فيها، بينما رضى كل من رأس العين وماردين وآمد . وقتل عيد بن غنم فى آمد وفيها دفن)).
ومن الجدير ذكره ان روايتى المؤرخين السريانيين: ميخائيل السريانى والرهاوى المجهول تتعارضان مع رواية المؤرخ السرياني الآخر: ايليا برشنايا – بخصوص عبور المسلمين لنهر الفرات – فايليا يحدد سنة عبور المسلمين للنهر فى سنة 16 ﮪ الموافقة لسنة 948 يونانية، على أساس ان فتح مدينتى السروج والرها لا يتم الا بانتقال المسلمين الى الجانب الشرقى من النهر، بينما جاءت رواية ميخائيل واضحةً فى ان المسلمين عبروا الفرات فى 18ﮪ الموافقة لسنة 951 يونانية، وعنه نقل الرهاوى فى تاريخه هذه الرواية.
أما ابن العبرى (1226 – 1286م) فقد نقل رواية ايليا برشينايا بشكل يكاد يكون حرفياً، اذ قال : (( وفيها دخل عياض بن غنم سروج والرها صلحاً. وفيها افتتح ايضاً الرقة وآمد ونصيبين وطور عبدين وماردين صلحاً …)). وهذه تؤكد بلا شك رواية برشينايا الخاصة بعبور المسلمين الفاتحين لنهر الفرات الى الجهة الشرقية قبل سنة 18 ﮪ.
وبعد دراسة واستقراء الروايات الاسلامية والسريانية الخاصة بفتح الجزيرة تبين للباحث ان الرواية التى جرت الاحداث فيها سنة 17ﮪ هى الأصح لأعتبارين : اولهما: لأنه جاء لغرض تخفيف الضغط على المسلمين فى هجوم البيزنطيين المدعوم من بعض اهالى الجزيرة الذين التقت مصالحهم مع الروم البيزنطيين، وحصارهم للمسلمين بقيادة ابى عبيدة فى مدينة حمص وكان ذلك سنة 17ﮪ. وثانيهما، ان الاجزاء الشرقية من منطقة الجزيرة بدءاً من تكريت وانتهاءً بالحصنين ( نينوى والموصل ) كانت قد فتحت سنة 16ﮪ.
وقد شجع انتصار المسلمين السريع فى فتح مناطق كردية واقعة فى بلاد الجزيرة الفراتيةمن الناحية الادارية والجغرافية، القائد الصحابى عياض بن غنم الفهرى فى المضى قدماً لفتح مناطق كردية اخرى تابعة لأرمينيا ادارياً وجغرافياً، حيث دخلها من الجنوب الغربى فإجتاز الدرب الى بدليس جنوب بحيرة أرجيش (وان)، وبعد ان اجتاز المناطق المتأخمةللبحيرة من الناحية الغربية بلغ خلاط فصالحه بطريقها حتى وصل الى العين الحامضة فى أرمينيا.
وكان احد الباحثين المصريين قد نشر كتاباً تحت عنوان (( المسلمون والبيزنطيون والأرمن))تطرق فيها الى فتح المسلمين لأرمينيا – وخلط بينها وبين بلاد الجزيرة – فقال :(( ويأتى البلاذرى (ت 279 / 892م ) على رأس هذه المصادر اذ خصص فصلاً من كتاب ( فتوح البلدان ) تحدث فيه بإسهاب عن فتوح ارمينيا ))، فيقول ان :(( عياضاً فتح آمد بغير قتال على مثل صلح الرها … وفتح نصيبين … وفتح قردى وبازبدى على مثل صلح نصيبين. واتاه بطريق الزوزان فصالحه على ارضه على إتاوه كل ذلك فى سنة تسع عشرة وايام من المحرم سنة عشرين …)).
ومن المسلم به ان البلاذرى عندما اشار الى فتح هذه المدن ، كان فى معرض حديثه عنفتوح الجزيرة وليس فتوح ارمينيا، والباحث المذكور ذكرها تحت فتوح ارمينيا وأعتمد على كتاب فتوح البلدان للبلاذرى بتحقيق صلاح الدين المنجد ، ج 1 ص 231 – 248، فضلاً عن ذلك ان المدن والمناطق التى ذكرها الباحث المذكور ضمن ثنايا رواية البلاذرى هى مناطق تابعة لاقليم الجزيرة بإجماع المؤرخين والجغرافيين المسلمين.
وبعد ايراده لعدة روايات منسوبة الى الطبري، وابن الأثير، وابن كثير خلص الى القول :(( ان المصادر الاسلامية متضاربة فيما بينها فى تفاصيل احداث حملة المسلمين على ارمينيا ))،وكان قد ذكر فى بداية كتابه (( اما المصادر الاسلامية فتتسم بالتضارب حيناً، والتناقض احياناً ويرجع سبب ذلك الى ابتعادها عن الاحداث واعتمادها على الأسانيد، والحقيقة ان مصادرنا عن الفتوحات الاسلامية اعتمدت على الرواية الشفوية فلم يعرف المسلمون التدوين التاريخى حتى العصر العباسى …)).
ولكن هذا لا ينفى الحقيقة القائلة بإن المسلمين قد دفعهم اهتمامهم باقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وافعاله وتقريراته للإهتداء بها والاعتماد عليها فى التشريع الاسلامى، وفى النظم السياسية والادارية ، الى الكتابة فى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفى مغازيه ومغازى الصحابة رضوان الله عليهم، فبرز من المسلمين مؤرخين منهم : عروة بن الزبير بن العوام ( ت 92ﮪ )، وآبان بن عثمان بن عفان (ت 105ﮪ)، وعبدالله بن ابى بكر
بن حزم (ت135ﮪ)، ووهب بن منبه (ت110ﮪ) الذى كتب فى المغازى كتاباً، وصلت الينا منه قطعة ما زالت محفوظة فى مكتبة هيدلبرج بألمانيا، وكان قد عثر عليها المستشرق الالماني كارل هينرش بكر(1876 – 1933م).[1]