حذّرت مديرية البيئة في الإدارة المدنية، ل#منبج#، الاثنين، من نسبة التلوّث “العالية” لمياه #نهر الفرات#، نتيجة انخفاض المنسوب وتوجيه مياه الصرف الصحي والزراعي على النهر دون معالجة.
ومنذ مطلع أيلول/ سبتمبر، الفائت، أعلنت الإدارة الذاتية؛ عن تفشّي الكوليرا في مناطقها، بعد انخفاض منسوب نهر الفرات وتلوّث مياه الشرب، وهو السبب الأول للإصابات؛ بحسب هيئة الصحة، في #شمال شرقي سوريا#.
وقال علاء المواس، الإداري في مكتب التوعية، التابع لمديرية البيئة في منبج، إن انحسار نهر الفرات وتجمّع الأوساخ على ضفافه، أدى لتلوّث مياهه بنسبة “عالية”، بسبب الكثافة السكانية وكثرة الأنشطة الصناعية والزراعية، في منبج.
وأضاف، لنورث برس، أن نسبة التلوّث تزيد عن 50%، لعدّة أسباب منها: توجيه مياه ومخلفات مجاري الصرف الصحي والزراعي لنهر الفرات مباشرة دون أي معالجة، وانخفاض منسوب النهر خلال العامين الماضيين.
وتفتقد مدينة منبج؛ لمحطّات معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة تدويرها، أو توفّر مخبر لتحديد نسبة التلوّث في النهر.
ويوم أمس الأحد، زار وفد من “اليونيسيف” (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)؛ مدينة كوباني، لأول مرة، للتعرّف على واقع مياه الشرب الواردة من نهر الفرات، والتعهُّد برفع التقارير إلى إدارة المنظمة.
وأشار “المواس”، إلى أن “انخفاض منسوب نهر الفرات؛ أدى لتدهور في كافة القطاعات التي تعتمد على المياه، مثل القطاع الزراعي والثروة السمكية، وقلة المياه الجوفية، وتلوّث المياه حتى تحوّل النهر إلى منبع لانتشار الأوبئة والأمراض”.
وتستمر تركيا، بحبس مياه نهر الفرات، منذ شباط/فبراير، 2020، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية، بعد انحسار النهر لمستويات قياسية.
وفي الخامس والعشرين، من أيلول/ سبتمبر، الفائت، طالب محمد شيخو، المستشار القانوني في المجلس التنفيذي للإدارة المدنية، بمنبج؛ بالتزام تركيا بالاتفاقيات الدولية المتعلّقة بنهر الفرات، واعتبر حبس مياه النهر “انتهاكاً” لميثاق الأمم المتحدة، باعتبارها الجهة الراعية لتنظيم الأنهار العابرة والحدود المائية.
ويُهيئ ركود المياه في نهر الفرات، بعد حبس تركيا لمياهه، بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والفيروسات المسبّبة للأمراض والأوبئة.
وأمس الأحد، حذّرت لجنة الصحة في منبج وريفها، من تفشّي الكوليرا بين السكان، بعد تسجيل إصابات يومية بالمرض.
وسجّلت الإدارة الذاتية، حتى الآن 16 حالة وفاة بالكوليرا، وفقاً لأرقام هيئة الصحة.
إعداد: أحمد عبد الله [1]