#شه مال عادل سليم#
رغم وجود نصٍّ قانوني للمحكمة العراقية الجنائية العليا يقر بملاحقة مرتكبي الجرائم في زمن نظام البعث البائد , ورغم صدور قرار من المحكمة الجنائية بالقاء القبض على مجرمي الانفال و الذين ذكرت اسمائهم على لسان الشهود والضحايا .... الا ان المجرم قاسم فارس طاهر مصطفى المعروف بأسم (قاسم اغا او قاسمه كوير قاسم الاعور) مستشار فوج 85 ، فإنه و بعد ظهوره في اقليم كوردستان فقد تم (تهريبه) من مطار اربيل الدولي الى جهة غير معروفة ، بعمل ضرب كل الاعراف والقيم القانونية و الانسانية عرض الحائط ، رغم تكرار رئيس الاقليم في كل المناسبات وفي كل المحافل بانه يجب ان يكون القانون فوق الجميع ...! ولن تبقى الجرائم دون عقاب والخ .....
الا ان الجهات المعنية في الاقليم نسيت او تناست بان هناك ( 19 ) شكوى رسمية مقدمة الى المحكمة الجنائية العراقية العليا ضد قاسم اغا شخصيا من قبل اهالي الضحايا والمتضررين من جرائمه .. (راجع الوثائق المقدمة الى المحكمة العراقية الجنائية العليا في قضية الانفال)
ان سجل قاسم اغا حافل بالاجرام هو و كيمياويين اخرين من ازلام النظام البائد , وهل ينسى الشعب الكوردي موقفه من انتفاضة اذار الباسلة عام 1991 عندما طلب من سيده المعدوم كيمياوي علي ان يضرب المنتفضين بالسموم والغازات و المبيدات القاتلة ......؟!
نعم فهذا المجرم متهم بجرائم الحرب والجرائم ضد البشرية وجرائم الانفال الابادة الجماعية وهنا اشير الى بعض الجرائم التي ارتكبها قاسم اغا باعتباره مستشار لفوج 85 الخفيفة :
1 قتل 19 بيشمركة من حزب الاتحاد الوطني في قرية ( قوره به رازه ) عام 1979
2 قتل اثنين من البيشمركة العائدين الى حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في وادي اصحابانة عام 1980
3 قتل بيشمركة عائدين للحزب الاشتراكي الكوردستاني في وادي خوشناوه تي عام 1981 .
4 قتل المواطن دلير مصطفى في مدينة كويسنجاق عام 1981
5 قتل واسر مواطنين من مدينة كويسنجاق وتقديمهم الى المخابرات العسكرية في انتفاضة عام 1982- 1983
6 قتل بيشمركة عائدين للحزب الاشتراكي الكوردستاني داخل مدينة كويسنجاق عام 1983 .
7 قتل المواطن جمال حمد خوشناو امام بلدية كويسنجاق عام 1985 .
8 قتل وحرق البيشمركة شفيق مام قلنجي التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني في قريته وثم حرق بيته ايضا في عام 1985 ...
9 تسليم مواطنين ابرياء الى الاستخبارات العسكرية في قرية كاني بي عام 1986 وتلفيق تهمة كونهم بيشمركة لهم ...
10 اغتصاب امرأة مسيحية في محلة جمعية في كويسنجاق ...
11 قاد فوجه الخفيف ..بشكل ميداني وشارك في جرائم الانفال , وقتل مئات من ابناء جلدته و قام بحرق القرى والبساتين والمزارع .
12 اعتقال اكثر من 450 مواطن من اهالي كويسنجاق والقرى المحاذية لها عام الانفال وثم سلمهم الى العميد الركن (بطل) الانفال بارق عبدالله للقضاء عليهم ...
13 قتل 28 مواطن وبيشمركة في مدينة كويسنجاق في انتفاضة اذار الباسلة عام 1991 .
14 قاد عملية عسكرية بمساندة الجيش والطيران النظام البائد في 5 -3-1989 حيث اسر وقتل عدد من بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي بعد ان داهم مخبئهم في جبل كوسرت .... راجع ارشيف الحزب الشيوعي الكوردستاني .....
نعم هذه جزء بسيط من الجرائم التي ارتكبها هذا الجحش بصحبة جحوشه الصغارفي القتل وجز الرؤوس الى جانب الوحدات العسكرية النظامية ضد ابناء شعبنا الكوردي ....
والسؤال الذي يطرح نفسه وبالحاح هو كيف فلت هذا المجرم ومجرمين اخرين من وجه العدالة وقبضة وسلاسل المحكمة العراقية الجنائية العليا التي انشئت اساسا لمحاكمة مجرمي الحرب والابادة الجماعية بعد سقوط الصنم في وقت ندعي نحن باننا ممثلي الضحايا ؟ من هو المسؤول عن تهريب هذا المجرم ؟ مالفرق بين كيمياوي علي وقاسم اغا الاعور .........هل يتم تشكبل لجنة لتقصي الحقائق ولكشف المتورطين في عملية التهريب ؟
الا يعني اتلاف و(انفلة) المذكرات القضائية التي اصدرتها المحكمة العراقية العليا بحق الصداميين الاكراد لتورطهم في سلخ ابناء جلدتهم في الانفال الاكثر من سيئة الصيت . . الا يعني ذلك نسفا للعدالة ولحقوق الانسان في العراق بشكل عام وفي الاقليم بشكل خاص ؟ الى متى يتم التستر على هؤلاء القتلة ممن تلطخت اياديهم بدماء الابرياء ؟ اسئلة كثيرة بحاجة الى حلول عاجلة و اجوبة مقنعة ....مع الرجاء بان تكون (الديمقراطية الحقيقية) وقبول الراي الاخر وسعة الصدر مدخلا لمناقشات قادمة على الطريق الحقيقي نحو تحقيق العدالة القانونية ....هذا اذا اردنا ان نكون ديمقراطيين ومتحضرين فعلا ......
الرابط لمشاهدة المجرم قاسم اغا وجحوشه بصحبة الجيش في جبل كوسرت بعد مداهمة مخبأ بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي واسر اثنين من ابطال رجال البيشمركة بعد ان اصيبا بجروح بالغة في معركة غير متكافئة مع ازلام النظام البائد في اذار 1989 ...ورغم اصابتهم وجروحهم البالغة الا انهما صمدا بوجه العفالقة وجحوشهم حيث تعرضا الى التعذيب الوحشي واستشهدا جراء ذالك وهم الشهيدين الخالدين : جنكي كريم المعروف ب( شه بول) , والشهيد جليل ابراهيم احمد المعروف ب (ريباز) وهم من اصدقائي المقربين جدا حيث قضيت معهم اجمل ايام عمري في جبال ووديان كوردستان الحبيبة ونحن نقارع اعتى نظام عرفته المنطقة برمتها[1].