محمد شيخ عثمان
تعتبر فاتيكان الشيعة عبارة استخدمها لاول مرة الرئيس الراحل#مام جلال# لوصف النجف الاشرف وكان يرددها في لقاءاته السياسية وحواراته مع وسائل الاعلام وكذلك في مراكز البحوث مستنداالى حقائق كان يعرضها.وذلك لاضفاء قدسية اكبر للنجف وكربلاء داخليا واقليميا وعالميا وكذلك في الدفاع عن وطنية الشيعة في العراق بانهم عراقيون لايتبعون الا للعراق وايضا لتشجيع الحكومة العراقية على الاهتمام الجاد بهذه الامان المقدسة في كافة المجالات الاعمارية والاثرية والتعليمية .
وقد اصبح وصف الرئيس مام جلال لهذه الاماكن المقدسة بهذا الاسم(فاتيكان الشيعة) اسما عالميا ومتداولا.
فاتيكان الشيعة هي النجف الأشرف
في حوار مع فضائية (الفيحاء) شهر يونيو 2006 رد الرئيس مام جلال على تصريح بان الولاء الشيعي هو لايران وقال:
أولاً أساس التشيع بدأ في العراق وعلى أيدي العرب وليس على أيدي الفرس، الفرس بعد خمسة قرون صاروا شيعة قبل كانوا سنة، والشيعة في العراق هم أساس التشيع في العالم، ودائماً المرجعيات الشيعية العالمية كانت موجودة في العراق إلا بعدما طردهم صدام حسين، وفاتيكان الشيعة هي النجف الأشرف، المدن المقدسة النجف الأشرف، كربلاء، الكاظمية، سامراء كلها موجودة في العراق، الأئمة الكبار الإمام علي والحسين وكاظم وعباس كلهم موجودون في العراق، فليس هنالك في الحقيقة التبعية لشيعة العراق، إذا كان لا بد من كلام تبعية فشيعة إيران تابعون لشيعة العراق حقيقة من حيث المذهب من حيث مرجعية..
وقال: هذه الحقيقة يجب ان ندرسها،فالمذهب الشيعي مذهب عروبي بخلاف المذاهب الإسلامية الأخرى، في المذهب الشيعي نقاط مثلاً الإمام الحنفي مختلف معهم في مواضيع تفضيل العرب على غير العرب، في المذهب الشيعي ببعض الأماكن و في بعض المجالات يفضلون العربي على غير العربي، وكذلك المذهب الشيعي يعتقد أن الحاكم(الخليفة) يجب أن يكون عربيا بينما مذهب الإمام الحنفي قال الخليفة يجوز ان يكون غير عربي .
وفي حديث مع فضائية (العربية) في نيسان 2006 قال الرئيس مام جلال:
شيعة العراق عموما مستقلون ووطنيون وبرهنوا طوال التاريخ التمسك بعراقيتهم، انا عندي مثل لا يرضيني ولكن اذكره لك وهو ان الاغلبية من الجنود والضباط الشيعة في الجيش العراقي قاتلوا ايران عندما شن صدام حسين العدوان على ايران، فالشيعة في العراق اولا عرب ثم ان فاتيكان الشيعة في العالم هو النجف الاشرف والنجف الاشرف دائما كانت مركز المرجعية الشيعية في العالم وان سماحة السيد علي السيستاني هو الآن المرجع المحترم والمعتبر في العراق وهو مستقل وحريص على استقلال القرار العراقي.
وفي حوار مع فضائية (الحرة) في ايار 2006 اكد الرئيس مام جلال :
مدينة مقدسة مثل مدينة النجف التي هي فاتيكان الشيعة في العالم كان المفروض ان نجعلها مدينة نموذجية في العالم وهذا جيد لوجه العراق وسمعة العراق وهيبة العراق، عندما يزورها مئات الالوف او الملايين، هذا ليس لانهم شيعة، بل لانها مدينة مقدسة اسلامية، وهذه المدينة المقدسة الاسلامية تستحق التعمير والازدهار وبالتالي نحن نؤدي واجبا ازاءها عندما نقدم لها المساعدات.
وفي حديث مع صحيفة (الحياة) اللندنية في يونيو 2007 ،اكد الرئيس مام جلال :
أنا اعتقد ان شيعة العراق لن يكونوا أبداً تابعين للشيعة في ايران.
اولاً دعني اقول لك أمثلة المرجعيات، عندنا أربع مرجعيات، على رأسهم سماحة السيد علي السيستاني، هؤلاء مختلفون مع ايران حول موضوع ولاية الفقيه، فهم لا يريدون ولاية الفقيه، وهذا خلاف كبير. شيء يذكر بالحركة الشيوعية العالمية والخلاف بين الصين وروسيا.
ثانياً هؤلاء المراجع يعتبرون انفسهم هم مراجع الشيعة في العالم.
ثالثاً النجف الاشرف هو «فاتيكان الشيعة» في العالم وليس قم أو مشهد.
رابعاً أكثر أضرحة أئمة الشيعة موجودة في العراق، الإمام علي والحسين والعباس والكاظم والعسكريان. هناك واحد فقط توفي في مشهد.
عندما يذﮪبون الى ضريحه يقولون: «يا غريب الدار السلام عليكم».
لذلك لا خطر من ان يكون شيعة العراق اتباعاً لإيران أبداً.
وفي حوار مع صحيفة (الشرق الاوسط) اللندنية في تشرين الثاني 2010 :
جدد الرئيس مام جلال التاكيد على ان العراق هو الموطن الأساسي للشيعة وقال: نحن نعتقد أن النجف هو فاتيكان الشيعة في العالم وأن الأماكن المقدسة موجودة في العراق: كربلاء، سامراء، الكاظمية.. والقبور المقدسة: الإمام علي، الحسين، كاظم، عباس، العسكريين الاثنين.. كلها موجودة في العراق، ولذا نحن نعتبر أن العراق هو الموطن الأساسي للشيعة.
*رئيس التحرير المرصد
*اعد هذا المقال كاسناد لتقرير الباحث مهيار كاظم في معهد المجلس الأطلسي الامريكي بعنوان صعود الفاتيكان الشيعي في العراق حيث استخدم الباحث عبارة فاتيكان الشيعة.[1]