شعراء فيليون في الذاكرة/القسم الأول
#احمد الحمد المندلاوي#
الحوار المتمدن-العدد: 4468 - #30-05-2014# - 11:52
المحور: الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
شعراء فيليون في الذاكرة/القسم الأول
بقلم: أحمد الحمد المندلاوي
المقدمة:
... الكورد الفيليون علامات مضيئة في ركب الحضارة الإنسانية،وشموع تنير دياجير الجهل أينما حلّوا وارتحلوا،عمّروا البلاد،وأسعدوا العباد،عاملون بلا كللٍ و لا مللٍ..للعراق، للإنسان،يسحبون الخير؛والخير يتبعهم.
و هم أصحاب مواهب في كل المجالات لا سيما الثقافية ، و هنا نذكر عدداً منهم في مجال الشعر فقط في هذا القسم.لنلقي الضوء عليهم بايجاز مقتضب؛ و ليطلع على مواهبنا الآخرون عن كثب،بعد هذه المقدمة القصيرة نأتي على ذكر عدد منهم:
1- إبراهيم أدهم الزهاوي
** هو الأديب إبراهيم أدهم الحاج صالح محمد فيضي الزهاوي من مواليد بغداد لعام 1321ﮪ/ 1902م،و نشأ بها على أبيه فعنى بتربيته و درس على أصدقاء أبيه ،مقدمات العلوم، و التحق بالمدارس الرسمية،فأكمل الثانوية و تخرج في جامعة أهل البيت (عليهم السلام)،وأحب الأدب فقرأ الكثير من الكتب و الدواوين ، و مال الى نظم الشعر فقاله مبكراً،بقصائده الوطنية الحماسية اللاهبة ،و قد ملأ الصحف و المجلات الوطنية و العربية،و استهدف أقطاب الحكم . توفي في بغداد سنة 1382ﮪ/1962م،و دفن فيها.
و قد خلف بعض الآثار الأدبية و العلمية، منها:
1. أبطال اللانهاية، في الفلسفة – طبع في القاهرة عام 1947م.
2. ديوان شعري – مطبوع تحقيق عبد الله الجبوري.
3. الجندية في الدولة العباسية
هذا و قد ذكره عدد من الباحثين منهم :علي الخاقاني في كتابه شعراء بغدادج1 ص114،و كوركيس عواد في معجم المؤلفين العراقيين ج1 ص 37 (1) . 143
*****
2- إبراهيم باجلان
.. هو الأديب إبراهيم باجلان،من مواليد قوره تو /قضاء خانقين/محافظة ديالى لعام 1944م ،كان مثابراً على المطالعة لا سيما المجلات العراقية و العربية ،كان أول مقال له بعنوان (غلاء الخبز في خانقين) نشر في جريدة (الأخبار البغدادية) عام 1958م،لم يكمل الدراسة حيث اعتقل بعد انقلاب 8 شباط /فبراير1963م، افتتح مكتبة الثقافة في خانقين عام 1964م،عمل مراسلاً لجريدة التآخي، من مؤلفاته و بحوثه (2):
1. مختارات من الشعر الفولكلوري الكوردي.
2. مخطوطة حول الشعب الكوردي.
3. خانقين مدينة القباب والمآذن بين الطموحات و الواقع.
******
3- بلند الحيدري
.. هو الشاعر بلند الحيدري ، ولد في بغداد 1926م،في بداية حياته تنقل بلند بين المدن الكوردية، بحكم عمل والده كضابط في الجيش الى عام 1940م،في بداية حياته قام بأعمال مختلفة منها كتابة العرائض،كان بالرغم من تشرده حريصاً على تثقيف نفسه فكان يذهب الى المكتبة العامة لسنين ليبقى فيها حتى ساعات متأخرة من الليل إذ كوّن صداقة مع حارس المكتبة الذي كان يسمح له بالبقاء بعد إقفال المكتبة. كانت ثقافته انتقائية، فدرس الأدب العربي والنقد والتراث وعلم النفس وكان معجب ب (فرويد)،وقرأ الفلسفة وتبنى الوجودية لفترة ثم الماركسية والديمقراطية، علاوة على قراءته للأدب العربي من خلال الترجمات توفي عام 1996م،تاركاً لنا سبعة دواوين شعرية،و مقالات بعنوان (زمن لكلَ الأزمنة) عام 1981م (3)،و الدواوين:
1. خفقة طين – 1946م.
2. أغاني المدينة الميتة- 1951م.
3. خطوات في القرية – 1965م.
4. رحلة الحروف الصفراء 1968م.
5. أغاني الحارس المتعب – 1970م.
6. حوار عبر الأبعاد الثلاث- 1972م.
و غيرها،و نال (جائزة لبنان) لأحسن كتاب صدر خلال سنتي 1973م – 1974م.
*****
4- حسين مردان
.. هو الشاعر الكبير حسين مردان من مواليد محافظة ديالى لعام 1927م،..ولم يكمل دراسته المتوسطة ألا أنه قد تشبع بدراسة مئات الكتب الأدبية والفلسفية المختلفة،وأصدر كماً هائلاً من الدواوين الشعرية،ونشر العديد من كتاباته في الصحف العراقية إبتداءً بصحيفة الأهالي في أواخر الأربعينات و انتهاءً بمجلة ألف باء.وشغل منصب عضو الهيئة المؤسسة لإتحاد الأدباء و الكتّاب في العراق .
حسين مردان شاعر فطري ذو مخيلة متفتحة لكل ما هو جديد، مارس كتابة مقالات لها وقع إبداعي جديد على عالم النقد الثقافي العراقي آنذاك،عبّر أكثر من مرة أن “الوزن يمنعه من بلوغ أشياء صغيرة في مطاوي نفسه البعيدة ونقلها إلى الورق كما يحس”.لذا لقّب برائد النثر المركز.. وله عدّة دواوين من النثر المركز:
1. قصائد عارية – بغداد /1949م.
2. رجل الضباب – بغداد / 1950م.
3. صور مرعبة – عام 1951م .
4. عزيزتي فلانة – 1952م.
5. الربيع و الجوع – 1953م
6. نشيد الإنشاد – 1955م.
7. الأرجوحة هادئة الحبال - 1958م (الذي رسم لوحاته جواد سليم / شاكر حسن آل سعيد/و خالد الرحال).بغداد.
8. أغصان الحديد – 1960م /بغداد.
9. العالم تنور – بغداد (؟).
10. طراز خاص – 1969م / بيروت .
11. اللحن الأسود – بغداد.
كما أصدر عام 1959م ( هلاهل نحو الشمس) من النثر المركز، أعاد القوة النثرية للنص. و لقّب مردان ب (رائد النثر المركز)،انضم أواخر عام 1968 إلى أسرة تحرير الأسبوعية العراقيةألف باء،خصصت له صفحة أسبوعية يملأها إما بمقالة، انطباعات سفر،أو بقصيدة من النثر المركز أو من الشعر الحر...وقد استمر على هذا المنوال إلى أن وافاه الأجل في #04-10-1972# م (4).
*****
5- زينب خالد
.. هي الشاعرة زينب خالد محمد من مواليد محافظة بغداد / بغداد لعام 1988م،أكملت فيها دراستها الأولية ،ثم نالت شهادة البكالورويس في الهندسة عام 2009م،تعمل حالياً في وزارة الموارد المائية،وتجيد عدة لغات منها:الإنكليزية،والفرنسية،والعربية،و الكوردية،كانت تهوى نظم الشعر منذ نعومة أظفارها،حتى أنتجت مجموعتين شعريتين لحد الآن ،و هما:
1. محكمة الهوى – 2009م .
2. رسائل تأبى الضياع – 2010م.
3. ما وراء القصيدة - 2012م
و قد حصلت الشاعرة المهندسة زينب على عدة شهادات تقديرية،و دروع من خلال مشاركتها في المهرجانات و المؤتمرات و ذلك تقديراً لفنها الشعري الجميل ،و الآن تواصل دراسات عليا في الهند (5) .
للبحث صلة
أحمد الحمد المندلاوي
باحث في التراث الكوردي الفيلي
الهوامش:
1. أعلام العراق الحديث – قاموس تراجم 1869م – 1969م – باقر أمين الورد ج1 بغداد / 1978م.
2. تراثيون في الذاكرة – رفعت مرهون الصفار – بغداد /2010م.
3. معجم المؤلفين العراقيين – كوركيس عواد ج1.
4. معجم الشعراء العراقيين المتوفين في العصر الحديث و لهم ديوان مطبوع– جعفر صادق حمودي التميمي - بغداد 1991م.
5. لقاء خاص مع صاحبة السيرة (زينب خالد) في مؤسسة شفق ببغداد عام 2010.
[1]