“ليلة يلدا” هي أطول ليلة في العام يحتفل بها الكرد والفرس منذ آلاف السنين ويحيونها حتى شروق الشمس بالأغاني والموسيقى والرقص والدعاء وتحضير مختلف أنواع الأطعمة. كما يطلق عليها اسم أول ليلة في فصل الشتاء، كونها تتزامن مع ليلة الانقلاب الشتوي.
أحيت مدينة حلبجة احتفالية في قاعة الفعاليات بحضور عدد من الفنانين وأهالي المدينة، واحتفلت أكاديمية شنروي للموسيقى، بالتعاون مع معهد جوته الألمانية، بليلة يلدا مساء الاثنين 20 كانون الأول، وشاركت العديد من الفرق الفنية والثقافية في الاحتفال بتقديم العديد من العروض والأغاني الراقصة الكردية.
وقالت لوكالة انباء المرأة “نيان محمد“، من شرزور، وهي إحدى المشاركات في الاحتفال: “ليلة يلدا هي أطول ليلة في العام. في هذه الليلة يجتمع الأقارب معاً، يسردون الذكريات الجميلة والمناقشات الساخنة ويصنعون أطباق متنوعة من الطعام”.
وأشارت إلى أن يلدا كلمة “سريانية” تعني الولادة، ففي مثل هذه الليلة تولد الشمس، وهذا يعني أن قبل ليلة يلدا، يكون الليل أطول من النهار، وبعد هذه الليلة ينعكس ويصبح النهار أطول من الليل بمرور الوقت.
وتُعرف ليلة يلدا أيضاً باسم ليلة الشيلة، وتبدأ من أول أيام الشتاء وتنتهي بعد 40 يوماً في 20 شباط.
وفي العاصمة الأفغانية كابول احتفلت حركة نساء العدالة والحركة النسائية التلقائية في أفغانستان يوم الثلاثاء 21 كانون الأول بليلة يلدا بحضور نساء ناشطات من هذه الحركات.
ووصفت نساء “حركة العدل” الغرض من الاحتفال بليلة يلدا بأنه شكل من أشكال النضال ضد الوضع الراهن في أفغانستان وقلن: “على الرغم من أن شعبنا يعاني من الفقر ويواجه الكثير من الصعوبات والمشاكل، فقد اجتمعنا الليلة لنظهر لطالبان أن النساء الأفغانيات لن يستسلمن أبداً”.
وتعارض حركة طالبان بشدة الاحتفال بأيام تعود جذورها إلى تاريخ ما قبل الإسلام، بالمقابل تهدف عضوات الحركة النسائية الحرة إلى احترام تقاليد وثقافة المتحدثين بالفارسية القديمة ولفت انتباه جيل الشباب إلى الأدب الفارسي.
وكالة انباء المرأة[1]