الفنان التشكيلي #عامر فرسو# من مواليد عام 1975 في مدينة #عامودا# الواقعة في روج آفا (غرب) #كوردستان# وهو عضو أتحاد كتاب الكورد – سوريا
كونه يكتب القصص القصيرة ايضاً الى جانب ابداعه الفني وقد نشرت له مجموعة مسرحية بعنوان الشاعر و الجلاد عام 2010، فهو فنان تشكيلي مميز لا يرسم لوحة بريشة والوان بل يحاول اعادة مجريات التاريخ وقرائتها لا عبر كلمات بل عن طريق لوحة مصنوعة بحرفية عالية ينبعث منها أصالة وقدم الاحدات من خلال تقنية فنية فريدة حيث يعمل على تعتيق الخشب مع اضافة مواد والوان يعطي شكل وفكر حدث ما جرى في قديم الزمان.
اقام تحت رعاية المديرية العامة للثقافة والفنون في دهوك معرضاً فنياً في الحادي عشر من شهر شباط في غاليري دهوك معرضاً فنياً بعنوان (تاريخ ميديا)، لفت انظار الصحافة ومحبي الفن التشكيلي الى طريقة فنه ولوحاته، بهذه المناسبة التقته التآخي حيث ابدى سروره بهذا المعرض الذي يعتبر الاول بالنسبة له خارج روج آفا ولا يخفي انه كانت تجربة جميلة بالنسبة له حيث قال له اعتقد ان المعرض لاقى الاهتمام و المتابعة من الصحافة و الاعلام الكوردي و كذلك من المهتمين بالشأن الثقافي و الفني كما شكر المديرية العامة للثقافة والفنون ومديرية الفنون التشكيلية في دهوك على رعايتها وتنظيمها للمعرض.
وعن عنوان المعرض ( تاريخ ميديا) وما يتضمنه من معنى قال عرضت هذه اللوحات للمرة الاولى في مركز جمعية سوبارتو في مدينة قامشلو قبل حوالي عامين ولاقى استحسان كل من شاهدها وها انا اعرضها في دهوك وبالفعل لقت التفاعل والاستحسان هنا ايضاً. كوني رسمت تاريخ الامبراطورية الميدية و قد اعتمدت على مصادر عدة و بعد مقارنتها استخلصت 24 صورة من كتاب ميديا للمستشرق الروسي البروفسور ئي . م . دياكونوف، و حولتها للوحات بابعاد مختلفة و زيلت اللوحة بمعلومات تعرفية مدونة بثلاث لغات وهي الكوردية والانكليزية و اللغة العربية، مراعياً الدقة و الأمانة في إيصال المعلومة التاريخية، وقد اقتنى متحف قاجاغ في دهوك جميع اللوحات لعرضها في المتحف مشكوراً وليتسنى لشريحة اكبر من الناس رؤيتها.
سألنا عامر عن اسباب التي ادت به الى رسم الاعمال التي تستوحي من التاريخ الكوردي ومجرياته كمواضيع للوحاته ؟ قال بداية لكي يكون هناك وجود لأي أمة في المستقبل يجب أن تكون مطلعة على تاريخها و تعمل على إظهاره لبقية الأمم و نحن الشعب الكوردي من أعرق شعوب المنطقة و الآثار خير دليل على ذلك، ومن الملاحظ دائماً اعتماد الأنسان على مطالعة الكتب التاريخية للتزود بالمعلومات و المعارف التاريخية، اما أنا فقد حاولت اخراج التاريخ من بين دفتي الكتاب و تحويلها للوحة ذات قيمة جمالية و معرفية في آن واحد.
بالفعل لفت نظرنا ايضاً هذه التقنية والعمل المميز في صنع اللوحة وبادرنا الى سؤال عامر عن طريقته في رسم افكار ومجريات تاريخية قديمة وعرضها امام الجمهور بطريقة فنية فريدة؟! جاوبنا قائلاً حقيقة أنا استخدم مواد و تقنية جديدة لتنفيذ اللوحة فخلفية اللوحة هي خشب قابل للتعتيق أي اظهارها بشكل يقارب القطعة الأثرية لوناًواستمر بالحديث قائلاً عن المواد التي يضيفها الى اعماله ليبدوا للمتلقي كتحفة اثرية قديمة قال ان المواد الأخرى التي تبدو في اللوحة بلون أبيض يوحي بالقدم و ذلك من خلال إضافة كمية قليلة جداً من اللون الأسود، تلك المواد عبارة عن خليط من مادة السليكون مضافاً إليها القليل من نشارة الخشب و أيضاً مادة الرمل المطحون التي تذاب في مادة التنر أو النفط حتى تصبح مادة هلامية قابلة للتشكيل و بعد تمديدها حسب خطوط الرسم تتطلى كامل اللوحة باللون الابيض و من ثم العمل على تعتيق اللوحة باستخدام الالوان البنية و السوداء حتى تصبح كما هو حالياً و بعدها تتطلى اللوحة بمادة اللكر للحفاظ على اللوحة .
وفي ختام اللقاء الجميل وبعد ان شكر جريدة التآخي على اهتمامها بهكذا مواضيع وتمنى لها النجاح و التألق دوماَ تحدث لنا هن عن مشاريعه المستقبلية ؟ قائلاً أنا اعمل حالياً على تنفيذ عمل يخص - أوركيش - و هو الموقع المعروف حالياً ب تل موزان الواقع في شمال شرق سوريا بالقرب من مدينتي عامودا و كذلك اعمل على تحويل الملاحم الكوردية إلى لوحات تاريخية و اعتقد أنه دائما سيكون العرض الأول في أحدى مدن روج آفا و من ثم عرضها في بقية المدن الكوردية سواءً في اقليم كوردستان أو ديار بكر أو أي مدينة كوردية أخرى ونحن ايضاً شكرناه بدورنا وتمنينا له المزيد من الابداع دوماً.
حاوره : هوزان أمين[1]
التآخي