معد فياض
عندما نتحدث ونكتب عن #رووداو# فهذا ليس من باب شهادة الأهل لصالح العروسة، مثلما يقال بالأمثال، وهي شهادة غير مجروحة كوننا نعمل في هذه المؤسسة الإعلامية المهنية، بل من باب الفخر والمباهاة كوننا ننتمي لها، وهناك بالتأكيد فرق كبير بين أن تعمل في مؤسسة فقط، وبين أن تنتمي لهذه المؤسسة وتؤمن بأنها الأفضل بالنسبة لتاريخك وتضيف لانجازاتك.
هنا لي أن أعترف بأنني عملت، ومنذ سنوات طويلة، في مؤسسات إعلامية راقية، محلية وعربية وعالمية، يتصف بعضها بالمهنية العالية وأخرى ذات سمعة متوسطة في مهنيتها كونها تنحاز لجهة ما أو بسبب إداراتها الضعيفة، لكنني، وبعد عقود من العمل الصحفي لي أن أقر بأن شبكة رووداو الإعلامية تتمتع بمهنية فائقة متميزة ولسبب بسيط ومهم هو عدم انحيازها لأية جهة قد تضعف من مصداقيتها، وهذا واحد من أهم أسرار نجاح رووداو، هي استقلاليتها في التعامل مع أية قصة صحفية ومع أية جهة كانت بدون وضع خطوط حمراء على هذه الجهة أو تلك الشخصية، وأقول ذلك عن تجربة عملية، فأنا لم أُسأل في رووداو ومن قبل أي مسؤول، يوماً مع أي شخصية سياسية أو ثقافية أو اجتماعية، سألتقي وأي حوار سأدير، وهذا ناتج عن ثقة الشبكة بمحرريها وكتابها ومراسليها.
لقد برهنت رووداو من خلال تغطيتها للأحداث السياسية، وفي أي مكان من العراق، خاصة الراهنية، ومنذ انطلاق تظاهرات واعتصامات أنصار التيار الصدري، وفي المقابل أنصار الإطار التنسيقي، ثم (التشرينيين)، على أن رووداو ليست فضائية وحسب.. بل هي أكبر وأكثر من شبكة اخبارية.. عندما تنقل هذه الشبكة من خلال مراسليها وكتابها وفرقها الفنية، مصورين ومنتجين ومصممين ومخرجين، الحقيقة والقصص الإعلامية الحية من ميدان الحدث ببغداد وبقية المدن العراقية، إلى جميع أنحاء العالم وباللغات الانجليزية والكوردية والعربية والتركية والفارسية، تتحول إلى منصات لترسيخ معنى المصداقية بدون الانحياز إلى جهة على حساب جهة أخرى.. بل تنحاز رووداو بكل كوادرها إلى الحقيقة وليس سوى الحقيقة من خلال الصورة الحية المباشرة وآراء صانعي الحدث وبأصواتهم.. منذ انطلاقة التظاهرات والاعتصامات الأخيرة والعالم مشدود إلى رووداو لمعرفة ما يجري في العراق.. رووداو اختصرت على المتلقي أينما كان مسافات البحث عن الحدث الحقيقي، وتابعها الملايين حول الكرة الارضية لرسوخ الثقة التي تأسست من خلال التجارب بينها وبين جمهور المتلقين، وهذه الثقة بين الشبكة الإعلامية والجمهور غاية في الأهمية وليس من السهل تحقيقها، بل يتم ذلك من خلال تجارب مهنية وانجازات حقيقية.. ولم نجانب الحقيقة إذا قلنا إن رووداو وحدت العالم بمصداقية أخبارها وقصصها الصحفية فكانت، وما زالت، تتصدر شاشات الفضائيات ومنصات الاخبار والصحف العالمية بما تبثه وتنشره من حوارات وحركة الشارع وذلك بفضل جهود مراسليها الذين تواجدوا في مواقع الأحداث منذ اللحظة الأولى لوقوعها، بل تسابقوا مع الأحداث في سرعة نقلها وجرأة طرحها وتحدي مخاطر الرصاص الحي والظروف الجوية والاختلافات السياسية لتكون هي، رووداو، الأولى دائماً لتعريف معنى الاعلام الصادق وغير المنحاز والموثوق به من قبل المتلقي.
بقي أن نقول إن وراء هذه النجاحات والفتوحات الإعلامية تعمل إدارة مهنية محترفة ومرنة في التعامل مع الأحداث ومع كوادر رووداو سواء كانوا ببغداد أو البصرة أو في أوكرانيا. وأرجو أن لا أحرج زميلنا آكو محمد، مدير عام رووداو، والزميل هيمن لهوني، مدير بورتال رووداو ديجيتال، لذكر اسميهما هنا، إلى جانب فريق مخلص في إدائه المهني، وجهودهم المبذولة من أجل نجاح وتفوق خطط وبرامج الشبكة بامتياز.
ولنا أن نشكر بامتنان من غطى الأحداث الأخيرة سواء من مراسلين وصحفيين وفنيين عاملين في رووداو سواء من كان في ميدان الأحداث أو في مقراتها واستوديوهاتها، الذين انتموا إلى المهنية الحقيقية وإلى المصداقية المطلقة.. هؤلاء من ضحى بجهده وبراحته ليبرهن بأن رووداو في المقدمة دائماً باعتبارها أكبر وأكثر من كونها شبكة إعلامية.. بل هي الأهم مهنياً على مستوى العراق والمنطقة وفي مقدمة شبكات ووكالات الأنباء العالمية.
[1]