الكوردي السوري اين هو 2
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7147 - #27-01-2022# - 19:04
المحور: القضية الكردية
سؤال لطالما راودني كثيرا وأغلب الظن أنه كان بمخيلة الكثيرين من الكورد السوريين الذين يعيشون على ارضهم في سوريا ..فمنذ أن وعيت على العمل السياسي وأنا ارى وأسمع عن الكورد في العراق وتركيا وايران وسوريا ..اسمع عن عذاباتهم ومعاناتهم مع الانظمة المستبدة الطاغية وبالطبع انني كنت اتلمس واحس بشكل مباشر عن عذابات ومعاناة الكوردي السوري وإن كانت لاتظهر للعيان بشكل واضح بسبب التعتيم وكمية التهميش الكبيرة التي كانت الانظمة تفرضها على الكورد بشكل عام وعلى الكورد في سوريا والعراق على وجه الخصوص ...وكان تنظيم البعث في العراق وبلاد الشام بلا شك ينفذ سياسة العنف والقسوة والتهميش والاقصاء بل وللقتل والنفي ان استطاع الى ذلك سبيلا..وهو لا يقصر في هذا وقرأت كثيرا عن ما يتعرض له الكورد في تركيا ومنذ ان تم الغدر بهم وبمصيرهم ومستقبلهم والتلاعب بهم مع انهم يشكلون اكبر وجود كوردي بالعالم هو موجود في تركيا وسنقرأ معا بعض التفاصيل عن المكون الكوردي واحواله واين تمركزه على ارض اجداده والتي سميت عبثا باسماء اخرى وهم موجودون في 21 ولاية تركية من اصل 81 ولاية وهم على الشكل التالي
كردستان تركيا أو كردستان الشمالية (بالكردية: Bakurê Kurdistanê) هي جزء من كردستان الخاضع لسلطة تركيا، وتقع في شرق الأناضول ومناطق جنوب شرق الأناضول، حيث يشكل الكرد المجموعة العرقية السائدة. يقدر المعهد الكردي في باريس أن هناك 20 مليون كردي يعيشون في تركيا، غالبيتهم في الجنوب الشرقي. القومية الكردية بفرعيها (الكرمانج والزازا) تشكل 80% من سكان تلك المنطقة والأتراك يشكلون 12% من السكان والبقية عرب وكلدان سريان وشعوب قوقازية وأرمن.ينتشر أكراد تركيا في 21 محافظة من أصل 81 محافظة تشكل الجمهورية التركية:
حكاري .شرناق .وان .بدليس .بطمان.ماردين. دياربكر (آمد). أغري.أديامان.أرضروم.موش.بينغول. أرزنجان. ملاطية. معمورة العزيز (Xarpêtê) .أورفة.
قارص. عنتاب (Dîlok). تونجلي (Dêrsim) . كلس. محافظة مرعش كما ان الكورد
يشكلون نسبا مهمة من سكان محافظات سيواس وأضنة وإسطنبول وأنقرة.
بعد سقوط الخلافة العثمانية وإقامة الجمهورية التركية الحديثة تبنى مصطفى كمال أتاتورك نهجا سياسيا يتمحور حول إلزام انتماء الأقليات العرقية المختلفة في تركيا باللغة والثقافة التركية. كان من نتائج هذه السياسة منع الأقليات العرقية في تركيا ومنهم الأكراد من ممارسة لغاتهم في النواحي الأدبية والتعليمية والثقافية ومنع الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية وكان مجرد التحدث باللغة الكردية عملا جنائيا حتى عام 1991. قوبلت محاولات مصطفى كمال أتاتورك بمسح الانتماء القومي للأكراد بمواجهة عنيفة من قبل أكراد تركيا وقرر الأكراد والأقليات الأخرى بقيادة الزعيم الكردي سعيد بيران (1865-1925) القيام بانتفاضة شاملة لنزع الحقوق القومية للأكراد والأقليات الأخرى، على أن تبدأ الانتفاضة في يوم العيد القومي الكردي عيد نوروز #21-03-1925# . انتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة وبلغ عدد الأكراد المنتفضين حوالي 600,000 إلى جانب حوالي 100,000 من الشركس والعرب والأرمن والآشوريين وفرضوا حصارا على مدينة ديار بكر ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة. وفي منتصف أبريل 1925 تم اعتقال سعيد بيران مع عدد من قادة الانتفاضة ونُفِّذ حكم الإعدام فيه في #30-05-1925# .
بعد انتكاسة ثورة سعيد بيران شنّت الحكومة التركية حملة اعتقالات وتصفيات واسعة في المناطق الكردية في تركيا وحسب مذكرات جواهر لال نهرو عن اعترافات حكومة أنقرة، فقد بلغ عدد القتلى الأكراد في تلك الأحداث مليوناً ونصف مليون. استمرت الحكومات التركية المتعاقبة على نفس النهج وكان مجرد تلفظ كلمة أكراد يعتبر عملا جنائيا إذ كان يطلق على الأكراد مصطلح «شعب شرق الأناضول» ولكن الاهتمام العالمي بأكراد تركيا ازداد بعد العمليات المسلحة التي شنها حزب العمال الكردستاني في الثمانينيات مما حدى برئيس الوزراء التركي آنذاك توركوت أوزال (1927 - 1993) ولأول مرة أن يستعمل رسميا كلمة الأكراد لوصف الشعب الكردي في تركيا.
في عام 1991 رفع أوزال الحظر الكلي عن استعمال اللغة الكردية واستبدله بحظر جزئي.ومنذ استلام اتاتورك للحكم في تركيا الجديدة والكورد يعيشون حياة مهددة دوما بعدم الاستقرار والتغيير الديمغرافي كل عشر او عشرين عاما حتى يتم طمس الهوية الكوردية اضافة الى الملاحقات الامنية المتواصلة لكل من ينطق حرفا كرديا واحدا وايضا لم يشفع للكورد انهم مسلمون سنة ولم تشفع لهم انهم اخوة في الدين والعقيدة..لذلك فهم يعاملون الكورد ابشع واقسى انواع المعاملة على الاطلاق... يتبع للحديث عن الكورد في العراق.
[1]