في ظل الصمت الدولي المريب، يواجه شعبنا في عفرين أبشع الممارسات الفاشية من قبل الدولة التركية ومرتزقتها انطلاقاً من حرب الإبادة التي بدأت بها مستهدفة تاريخ وحاضر المنطقة وحق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة، بالتوازي مع الحرب العسكرية الظالمة التي انتهكت ولا تزال جميع القوانين الحقوقية الدولية.
ومن ضمن الاجراءات الفاشية التي تقوم بها الدولة التركية استناداً إلى آلتها العسكرية هو تهجير شعبنا وتنفيذ الإعدامات الميدانية لمن قرر البقاء متمسكاً بأرضه التاريخية في المناطق التي احتلتها مؤخراً في عفرين إضافة إلى نهب ممتلكات المدنيين ونشر مشاهد مصورة تتوعد شعبنا بالذبح في حال عدم الانصياع للارهاب التركي ومرتزقتهم.
ولعل أبشع تلك الممارسات التي وصلت إلى ذروتها هي استقدام عوائل المرتزقة الذين يشاركون الفاشية التركية هجماتها، وكذلك من عائلات منطقة أطمة وإعزاز ومن تركيا، إلى جانب أفراد من المكون التركماني في العراق إلى قرى ناحية شيه شيخ الحديد وجنديرس في عملية تغيير ديمغرافي واضح وعلني كان قد أعلن عنه رئيس الفاشية التركية أردوغان في بداية الغزو.
تلك الممارسات إنما تؤكد على أن هدف الغزو التركي كان منذ البداية هو إبادة شعبنا وإلغاء وجوده على أرضه، كذلك إحداث الفتن العرقية والطائفية بين أبناء الشعب السوري خدمة لأجندات تركية قذرة، كانت سبباً آخراً لإطالة الحرب في سورية وتهجير السوريين وعقد الصفقات على حساب حياتهم ومستقبلهم.
إننا في وحدات حماية الشعب YPG، نؤكد أن جميع المناطق التي تهدف الفاشية لتحويلها إلى مستوطنات كانت ولا تزال مناطق عسكرية وساحة حرب تشهد بشكل يومي عمليات عسكرية، ونحذر جميع المتورطين من الاقتراب منها، حيث سيكونون هدفاً مشروعاً لمقاتليننا، كما ندعو الذين تمّ استقدامهم إلى عدم الانجرار إلى الالاعيب التركية ونحذرهم من التعاون مع الفاشية التركية في تحقيق أهدافها العدوانية بحق شعوب المنطقة، حيث سيكون استيطانهم في تلك المنطقة إجباراً بدون مستند قانوني أو صفة شرعية بالنسبة لنا، وخرقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني واحتلالاً سيكون من حق مقاتليننا استهدافه.
القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في عفرين
#13-03-2018#