لمحة عن حياة ابن حي الهلالية الشاعر فرهاد عجمو
اعداد..عبد المجيد تمر
تصون حدود أوطان العالم.. لكنها صارت صليبا.. ومزقت قلبي أربعة أشطر!».
في الذكرى الثانية لرحيل الشاعر الكبير فرهاد عجمو ، لروحه الخلود
بعد معاناة كبيرة مع مرض السرطان رحل باكرا الشاعر الكوردي الكبير فرهاد عجمو في مشافي إقليم كوردستان التي استقبلته و أجرت له عملية في الرأس و لم تسعفه .
الراحل فرهاد عجمو من مواليد مدينة قامشلو. وتحديدا حي الهلالية عام 1960 درس في مدارسها و حصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 1984 بدأ بكتابة الشعر عام 1987 و اصدرت سبعة دواوين شعرية كلها بلغته الأم منها : المصائف1988-بعد ماذا- 1995، حبك-1998، المهد1 -شعر للأطفال- 1989، المهد، 2-2001 شعر للأطفال-الصرخة الأولى-2005، لأوراق البيضاء،
و ترجم له صلاح برواري من جنوبي كوردستان مختارات من شعره، وجمعها في ديوان مستقل صدر باللغة العربية تحت عنوان فصول الحب عن دار الينابيع من دمشق وذلك عام 2008، ومن أوائل قصائده تلك التي بعنوان الأسلاك الشائكة، ومن جملها: تصون حدود أوطان العالم.. لكنها صارت صليبا.. ومزقت قلبي أربعة أشطر!».
و قد نال جوائز عديدة في مجال الشعر، في مقدمها جائزة الشاعر الكردي جكرخوين للإبداع الشعري 2013 التي منحه إياها الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد؛ والتي تعد أحد أهم جوائز الإبداع الأدبي الكردي، بالإضافة إلى جائزة الشعر الكردي، وجائزة الأديب عبد الرحمن آلوجي.
قال عنه الشاعر والناقد ابراهيم اليوسف : يُعد الراحل فرهاد من أهم الشعراء الغنائيين الكرد المعاصرين، لما قدمه على امتداد أربعة عقود من الإبداع في مجال الشعر الكردي وعُرف عجمو منذ بداية شبابه -كما يقول محدثنا- بعزفه على أكثر من آلة وترية -الطنبورة- البزق، وقد انعكس هذا الولع بالموسيقا على قصيدته التي صنفت إلى جانب أهم شعراء الكلاسيكية الكرد السابقين مثل أحمدي خاني وملايي جزيري وجكرخوين وتيريج وملا أحمدي بالو وملانوري هساري وغيرهم ممن كتبوا القصيدة التقليدية.
و يقول الراحل في احدى حواراته عن رحلته الشعرية: «ألوذ بهشاشة الشعر، ورهافته كي أعبر عما يجول في أعماقي من أزمات، ومكابدات، وكي أترجم الخيبات وما أكثرها، أمزج بين الوطن والحبيبة في منحى شعري جذاب، ومعظم الأحيان أغازل وطني، وكأنني أغازل حبيبة جميلة، عصية على الحضور؛ حالت الأقدار دون وصال العاشقين.
رحل فرهاد عجمو و في قلبه غصة كوردستان الوطن و بقي خالدا بارثه الادبي يستذكره ابناء شعبه و محبي الثقافة و اللغة و الأدب الكوردي .
رحل لم ليس بعيدا عن قامشلو التي قال عنها ( ان لم تجدوني في شوارع قامشلو فعليكم زيارة قبري ) ، رحل منها إليها و في مقبرة هليلية التي كانت احدى وصاياه و احتضنته مثواه الأخير.
من صفحة هلالية الوثائقية[1]