شاعر دلدار كاتب النشيد القومي الكوردستاني EY REQÎB (حياته ونضاله)
Feb 20 2021
آرك نيوز... يصادف اليوم 20 شباط 2021, الذكری السنوية الثالثة بعد المئة لميلاد الشاعر الكوردي, يونس ملا ڕؤوف الملقب ب دلدار, وهو كاتب قصيدة أي ڕقيب (ئەی ڕەقیب -EY REQÎB) النشيد القومي للكورد.
نبذة عن حياته
ولد الشاعر يونس ملا ڕؤوف في 20 من شهر شباط عام 1918 في مدينة كويه KOYE التابعة إدارياً لمحافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان. درس مرحلتي الابتدائية و الإعدادية في مدارس مدينتي كويه و ڕانيا, ثم انتقل إلی كركوك لدراسة المرحلة الثانوية. درس الجامعة في بغداد العاصمة العراقية, وتخرج منها, من كلية الحقوق عام 1945, ثم مارس مهنته كمحام مدافعا عن قضايا المظلومين لاسيما الكورد.
وتقول المصادر وفقاً لمتابعة ARK: انصرف دلدار بشغف إلی التثقيف الذاتي وهو لا يزال في المرحلة الإعدادية, فقد عكف علی قراءة الفلكلور الكوردي, وتاريخ وأدب الشعوب الأروبية والشرقية, فتشكلت لديه أفكار ثورية انسجمت إلی حد بعيد مع المناهج التي اعتمدتها الثورات والانتفاضات الكوردستانية, فعلی أرضية اڵافاق الواسعة التي امتاز بها الشاعر تأصلت لديه المشاعر الوطنية, ومما لا شك فيه فإن أخاه الأكبر عصاف ملا ڕؤوف لعب دوراً في تنمية الشعور القومي لديه.
تضيف المصادر: انضم إلی حزب HÎWA (الأمل) وهي أول منظمة كوردية معترف بها قانونياً تسعی إلی توحيد كوردستان. لم يتخصص دلدار بالأدب فحسب وإنما في مجال العلوم الأخری الذي سخرها من أجل تقدم وازدهار وطنه ولهذا كان له باع في مسائل الفلسفة والاقتصاد والوطنيات وهناك عدد من انتاجاته الأدبية والعلمية والوطنية التي تركها للأجيال التي أتت فيما بعد.
تشير المصادر: أسلوبه في الشعر كان كورديا كلاسيكيا يتصف بايقاع كمي وقافية موحدة, وتوجد أناشيد ثورية كثيرة من بين قصائده, وهي بمثابة أسلحة حربية تضاف إلی مخزون الحركة التحررية الكوردية, وهذا النوع من الأناشيد الثورية التي نظمها دلدار تطور لاحقا علی يد عظماء من الشعراء الكورد, ونشرت قصائده في مجلات أدبية مرموقة في أربيل وبغداد,
اعتقاله وكتابته للنشيد الوطني الكوردي
بعد التحاق دلدار بحزب هيوا الكوردي في عام 1938 سافر الی كوردستان إيران, فاعتقله الأمن الإيراني, وفي معتقله نظم قصيدته المعروفة (Ey REQÎB) مخاطباً ومتحدياً حارس السجن, كان يعني من الرقيب الحكومات المحتلة والمتقاسمة لأجزاء كوردستان التي وماتزال تعامل الكورد بالظلم والضيم بالحديد والنار علی أسس العنصرية والإنكار والرفض والتمييز العنصري. ثم أصبحت القصيدة التي لحّنها حسين البرزنجي نشيداً قومياً لجمهورية كوردستان في مهاباد بقيادة المناضل قاضي محمد, والتي استمرت 11 شهراً. وهي النشيد القومي في أجزاء كوردستان الأربعة, كما يعتبر اليوم النشيد الرسمي لإقليم كوردستان.
وفاته
توفي الشاعر الكوردستاني دلدار في يوم 12 تشرين الثاني سنة 1948 في ڕيعان شبابه لم يتجاوز 30 عاماً, ووري الثری في المقبرة الكبيرة بأربيل عاصمة إقليم كوردستان.[1]
ش.ع