كان البروفيسور بيل سمالن، و لغاية عام 2002 رئيس هيئة مكتب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول وهو الآن مدير برامج دراسات الأمن الوطني في جامعة(ماكسوي) وقد حدثنا في هذا الحوار الخاص مع المجلة عن التعاون القائم والمساعدات الدولية لقوات البيشمه ركه في الحرب ضد أرهابيي داعش وآفاق الأنتصارات على الأرض:
• لقد قدمت الولايات المتحدة وحتى الآن، مساعدات محدودة لقوات بيشمه ركه كوردستان، فهل تكفي تلك المساعدات لتحقيق أنتصار كبير على أرهابيي داعش؟
- إن المساعدات المقدمة لقوات البيشمه ركه من قبل الولايات المتحدة هي محدودة للغاية، ولا تكفي سوى لأيقاف تقدم أرهابيي داعش إلا أنه لا يشترط أن تكون حلاً لتقهقر داعش في تحقيق أهدافه في كوباني ما يفرض في هذه الحالة توسيع مستوى المساعدة والتعاون مع القوات المقاتلة على الأرضا وأؤكد لك هنا أنه ليس بمقدور الحكومة العراقية الجديدة تأمين الأستقرار اللازم، ليس للدفاع عن بغداد فقط، بل لتحطيم داعش أيضا، ما يفرض عليهما تحقيق المزيد في مجال الأمن وبمنتهى السرعة، ولا نجد اليوم أي تغيير جذري في الخلافات والمشكلات التي كانت قائمة إبان حكم المالكي سيما فيما يتعلق بالأهتمام بإستقرار البلد وأمنه، ما يبرر أهمية عنصر الوقت الرئيس لتحسين القدرات وتطويرها.
• مع واقع فقد العراق و سوريا سيطرتهما على الحدود المشتركة، هل أن هناك أحتمالات بالعودة ثانية الى حدودهما السابقة أم يتم تقسيمهما الى عدة دول؟
- أنا واثق بإمكانیة تحطيم داعش وسيتم ذلك بالفعل، وأن الأوضاع الطبيعية سوف تعود الى العراق إلا أن سوريا هي حالة مختلفة بسبب، نظام الأسد وعدم أستعداده للأستماع الى لغة الحوار والنوايا السلمية، ما يعني أن الحرب سوف تستمر في سوريا لأمد بعيد، غير أن القوة النارية الهائلة التي توفرها وتؤمنها الولايات المتحدة والدول الأخرى ضد داعش من شأنها أجباره للتراجع الى منطلقاته المكانية وواثق بإننا سوف ننتصر على نواياهم، وقد قمنا بإرسال مستشارينا الى المنطقة مع شن هجماتنا الجوية المتزايدة في حالات تقدم داعش إلا أننا سوف ننتصر في النهاية وأكثر من ذلك أن قرار رئيس اقليم كوردستان بإرسال قوات البيشمه ركه الى كوباني كان قراراً حكيماً وستراتيجيا، وبالنسبة لسوريا فإنا لست واثقاً من إمكانية تحقيق التحالف النصر أو أن يكون أي بديل للوضع فيها سوى ما نحققه فيها ولن نقوم بإرسال القوات البرية وسيكون المسار فقط عبارة عن الهجمات الجوية إلا أننا لا نتمكن من تحقيق ذلك في كل مناطق سوريا كما ينبغي وذلك بسبب مشكلات المجال الجوي فيها، ما يفرض علينا أن نعرف أين نرسل طائراتنا ما يجعلني غير متفائل فيما يتعلق بسوريا.
• وكيف ترون أهتمام المجتمع الدولي بإقليم كوردستان ومنها زيارة الرئيس الفرنسي ومساعدات الرئيس أوباما للأقليم فهل بإمكان الولايات المتحدة والتحالف الدولي الأعتماد على قوات البيشمه ركه كقوات برية ؟
- على تلك الدول الأعتماد على البيشمه ركه كوردستان إلا أنه من المبكر أن نحدد معطيات ذلك وكلي أمل أن تنجح مساعيهم بهذا الصدد وفيما يتعلق بالخلافات القائمة بين دول التحالف في مسألة الحرب ضد داعش وتحولها الى حرب السنة والشيعة فإن المسار توجه في البداية نحو أنقسام ديني شديد في غيابى توحيد المساعي والأمكانيات بين الشيعة والسنة للسيطرة على الأنقسام الديني وعن طريق الأستخدام العملي للقوة.
ترجمة / دارا صديق نورجان.[1]