انعقد المؤتمر السادس للحزب الديمقراطي الكوردستاني(الحزب الديمقراطي الكوردستاني- (العراق- 01-07- 1964)، بدعوة من الزعيم #مصطفى بارزاني# وبموافقة اللجنة العليا للمراقبة والتفتيش في مدينة قلعةدزة، بعد أنْ حاول المكتب السياسي للحزب في كونفرانس ماوةت الأنشقاق عن الحزب.
اسباب الأنعقاد
في 10 -06-1963 استأنف النظام هجومه على كوردستان، حيث أرسل كل قواته المسلحة إلى ساحات القتال. كما تلقى النظام في هذه الهجمات مساعدات من قوى إقليمية في المنطقة، حيث سُمح للقوات الجوية التركية والإيرانية الأعضاء في معاهدة سانتو بعبور الحدود العراقية وقصف قواعد البيشمركة، اما الجيش السوري فقد دخل الأراضي العراقية برّاً وقدم المساعدات للجيش العراقي من منطقة بهدينان، أما القوى الدولية مثل الاتحاد السوفيتي وبريطانيا بدأت هي الأخرى مساعدة الجيش العراقي.
فتح الجيش الكوردستاني جبهات عديدة دفاعاً عن نفسه وتصدى للهجمات، وفي تلك الفترة بعث الزعيم مصطفى بارزاني بعدة رسائل الى المكتب السياسي للبارتي، وطُلب فيها من سكرتير الحزب إبراهيم أحمد والمكتب السياسي شن بعض الهجمات على الجيش ضمن مناطقهم. ولكن المكتب السياسي وبالأخص ابراهيم احمد لم يستجيبوا لهذا الطلب، حتى انهم منعوا القادة الذين كانوا يشنون الهجمات على القوات الحكومية دون الأستئذان منهم، لذا أحدثت هذه التصرفات فتورًا بين الزعيم مصطفى بارزاني وإبراهيم أحمد.
في 18-11-1963، قام الجيش بالأطاحة بحكومة البعث عبر انقلاب، وعقب الانقلاب تولى عبد السلام عارف مقاليد السلطة ودعا مباشرة قيادة الثورة إلى إجراء المفاوضات، في شهر كانون الأول 1963 وبعد تشاور الزعيم بارزاني مع المكتب السياسي بدأت المفاوضات، ووصل العقيد عبد الرزاق محمود محافظ السليمانية إلى رانية ممثلاً عن الحكومة، واجتمع مع الزعيم مصطفى بارزاني وجلال طالباني ونوري شاويس عضوي المكتب السياسي. وتمخض عن المفاوضات اتفاق بين الجانبين، وأصدرت الحكومة بيان الأتفاق في 10-02-1964 حيث جاء فيه أن (الدولة تعترف بالحقوق القومية للكورد).
في 17 -02- 1964، وصل إبراهيم أحمد وعزيز شمزيني وعمر مصطفى دبابة إلى (سنكسر) واجتمعوا مع الزعيم بارزاني، ونتجت عنه موافقة جميع الأطراف على اتفاق 10 شباط. بعد البقاء لمدة أسبوع في سنكسرعاد إبراهيم أحمد ورفاقه إلى مدينة ماوةت، حيث بدأوا هناك معارضتهم مرة اخرى، وأدى ذلك إلى مغادرة عدد كبير من القادة والبشمركة ماوةت والتوجه إلى الزعيم بارزاني في سنكسر واطلاعه على خطة المكتب السياسي. عقب وصول قادة البيشمركة عقد الزعيم بارزاني اجتماعا معهم وبعد التشاور قرّر فصل جميع القادة الذين تبعوا المكتب السياسي واستبدالهم بقادة آخرين موثوق بهم. والقادة الذين تم فصلهم هم: جلال طالباني، عمر مصطفى دبابة، علي عسكري وكمال مفتي. ورداً على ذلك، عقد إبراهيم أحمد والمكتب السياسي كونفرانس ماوةت في 9-04- 1964 وقرروا تعليق عضوية الزعيم مصطفى بارزاني من رئاسة الحزب.
واثر تعليق عضوية الزعيم مصطفى بارزاني، انقسمت قوات البيشمركة إلى جبهتين، وبغية الحفاظ على وحدة الحزب الديمقراطي الكوردستاني فقد اقترحت اللجنة العليا للمراقبة والتفتيش عقد المؤتمر السادس للحزب. ولهذا الغرض فقد قامت اللجنة بزيارة ماوةت- مقر المكتب السياسي وسنكسر- مقر الرئيس، ونتيجة ذلك وافق الزعيم مصطفى بارزاني على عقد المؤتمر، ولكن المكتب السياسي لم يكن مع عقد المؤتمر.
عقد مؤتمر
انعقد المؤتمر في الفترة من 1 إلى 7 -07- 1964 في مدينة قلعةدزة ، بحضور 639 مندوباً. ومنذ بداية المؤتمر في 1 تموز، بأمرمن الزعيم مصطفى بارزاني قام وفد يضم اثني عشر مندوباً عن المؤتمر بزيارة ماوةت، لدعوة مجموعة اجتماع ماوةت لحضور المؤتمر وعرض مشكلاتهم فيه، وتألف الوفد من: إسماعيل ملا عزيز، علي هةزار، مجيد اتروشي، أحمد اتروشي، فاتح محمد أمين، جلال محمود.. الخ، لكنهم رفضوا المشاركة في المؤتمر. ورغم تأخرانعقاد المؤتمر لعدة أيام، إلا أنه استأنف أعماله وأصدر عدة قرارات أهمها: تشكيل مجلس قيادة الثورة، ورفض قرارات كونفرانس ماوةت، وطرد أربعة عشر عضوا، وهم: إبراهيم أحمد، نوري شاويس، عمر مصطفى دبابة، السيد عزيز السيد عبد الله شمزيني، جلال طالباني، علي حمدي، عبد الرحمن ذبيحي، علي عسكري، أحمد عبد الله، حلمي علي شريف، محمد حاج طاهر، الملا عبدالله إسماعيل(الملا ماطور)، نوري احمد طه وعلي عبدالله.
أعيد انتخاب الزعيم مصطفى بارزاني بالإجماع رئيساً للبارتي، وانتُخبت لجنة مركزية جديدة، بينهم (14) عضواً تم انتخابهم مباشرة من قبل المؤتمر، كما تم ترشيح ثلاثة أشخاص من قبل الرئيس لأعضاء القيادة، وهم: مصطفى قرداغي، محمد أمين محمد علي وعمرشريف، وكان مندوبو المؤتمر قد خيّروا الرئيس لأنتخاب هؤلاء الأعضاء.
تألفت اللجنة المركزية الجديدة من:
1- مصطفى بارزاني رئيساً
2- حبيب محمد كريم أميناً
3- الدكتورمحمود عثمان
4- صالح يوسفي
5- عزيز عقراوي
6- الدكتور فؤاد جلال
7- يدالله فيلي
8- علي قاسم سنجاري
9- نعمان عيسى شريف
10- إسماعيل عارف
11- هاشم حسن عقراوي
12- إسماعيل ملا عزيز
13- الشيخ محمد هرسين
14- مصطفى قرداغي
15- محمد أمين محمد علي
16- عمر شريف
17- رمضان عقراوي
18- فاتح محمد أمين
ثم انتخبت اللجنة المركزية برئاسة مصطفى بارزاني أعضاء المكتب السياسي والسكرتير وضمّ كلاً من: حبيب محمد كريم سكرتيراً، الدكتور محمود عثمان، مصطفى قرداغي، إسماعيل عارف غفور وهاشم عقراوي. كما تم انتخاب اللجنة العليا للمراقبة والتفتيش بشكل مباشر من قبل مندوبي المؤتمر، وهم: شوكت حاج علي، فارس كورماركي، محمد ملا قادر، صبري بوتاني، الملا صالح حاجي والملا حيدر محمد حسين.
كما انتخب المؤتمر قيادة جديدة وصادق على المنهاج الداخلي.[1]