=KTML_Bold=اللغة الكوردية ..معوقاتها وسبل الخروج منها.؟!!=KTML_End=
#بير رستم#
يطرح الصديق Wael Moussa في تعليقه على بوستي السابق والمعنون ب“الأصدقاء الفيسبوكيين” أسئلة مهمة بخصوص اللغة اكوردية ومعوقاتها ومشاكلها باحثاً عن الحلول والمخارج لهذه المعضلة الثقافية المهمة بحياة الشعوب حيث يكتب: ((لفت انتباهي فكرة الإهتمام باللغة وللأسف بعد أن كنت من المتشوقين جداً لتعلم لغتنا إلا أنني اليوم بدأت أنفر منها بشكل كبير بعد أن واجهت صدمات مخزية من حدة الانقسام في الجانب الثقافي اللغوي ولا أقول السياسي إنما الثقافي, كيف نتأمل وجود تقارب سياسي وتعايش وتقبل للرأي والرأي الآخر إن لم نكن قادرين على اعتماد لغة واحدة نقول أنها “اللغة الكردية“!!؟ اتمنى من المثقفين وأهل اللغة أن يفرغوا لها لبعض الوقت بدلاً من الساعات الطويلة على فيسبوك للمجادلات العبثية السياسية. كنت في الماضي احاول الاعتماد على بعض كتب تعليم اللغة الكردية ولم اتفاجئ من الفرق الكبير بين الكلمات المتداولة باللغة العربية في مناطق الجزيرة المختلفة عن محتوى الكتب, لكنني في كردستان العراق تعرفت بشكل أقرب للواقع بأن اللغة الكردية هي مجموعة لغات وليس لهجات كما قرأت عنها سابقاً وأنها وصلت لحد الفرقة بشكل الكتابة واللفظ والمعنى فماذا تبقى لنقول أنها لغة واحدة!؟ طرح أتركه لأهل اللغة الكردية على أمل أن يتفرغوا لهذا الجانب بعض الشيء)).
وإن إجابتي له كانت كالتالي: الأخ والصديق Wael Moussa تحياتي لك عزيزي وأشكرك على المداخلة القيّمة والجميلة على البوست وبمناسبة حديثك عن اللغة الكوردية ومشاكلها ومعوقاتها فقد طرحت في إحدى زياراتي لإقليم كوردستان (العراق) على السيدة كوردستان موكرياني وكانت وقتها رئيسة كورى زانياري ولا أعلم إن كانت ما زالت في موقعها ذاك أم لا.. وكنت ضمن وفد رسمي من أجزاء كوردستان الأربعة وفي لقاء ومؤتمر حول الثقافة الكوردية وكان اللقاء في المجمع العلمي الكوردي من خلال زيارتنا له وأتذكر بأن من بين الحضور كان الأستاذ والصديق الرائع الدكتور معروف خه زنه دار وايضاً الأستاذ الدكتور جمال رشيد وآخرين .. وقد طرحت عليهم بحكم مجمعهم بالأساس يختص بالجانب اللغوي؛ بأن يقوموا بدعوة عدد من أصحاب الاختصاص في مجال اللغة الكوردية ومن أجزاء كوردستان الأربعة في ورشة عمل ثقافي لغوي بحيث يتم بحث ودراسة المشاكل اللغوية من حيث تعدد اللهجات والأحرف والقواميس إلا أن يتم صياغة نهائية لوحدة لغوية من حيث اعتماد صيغة ما هم يصلون إليها.. طبعاً الفكرة لقت الاستحسان من الجميع لكن ككل الأفكار التي تطرح بقيت بالأدراج صديقي.. وها نحن نعاني منها اليوم بحيث تصعب التواصل بين أجزاء كوردستان لغوياً وثقافياً.. مرة أخرى لك مودتي.
ملاحظة: قمت بنشر ملاحظات الصديق وائل موسى وأسئلته وكذلك إجابتي عليه من خلال هذا البوست لما رأيت للموضوع من أهمية وكم كنت أتمنى أن نناقش قضايانا ومشاكلنا اللغوية باللغة الكوردية ولكن وللأسف فها إننا نناقشها ونطرحها باللغة الأخرى وهذه بحد ذاتها مشكلة، بل أهم مشكلة في مجتمعنا وثقافتنا الكوردية والمرهونة لدى اللغات الأخرى ولذلك نأمل من كل المهتمين وخاصةً في الإدارتان الكورديتان في جنوب وغربي كوردستان؛ لما لديهما اليوم من إمكانيات وواقع سياسي جديد.. الاهتمام والمزيد من الاهتمام والرعاية بالجانب اللغوي والثقافة الكوردية. وأخيراً إننا نأمل في نقاش واسع بهذا الجانب من كل الإخوة المهتمين وأصحاب الاختصاص وكذلك من القراء الأعزاء لنقف على الجانب الأساسي في تشكيل الأمم والشعوب، ألا وهو الجانب اللغوي.. ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أحييّ كل الإخوة والأصدقاء والزملاء الذين يعملون ويكتبون كجنود مجهولين _وللأسف_ في ثقافتنا وبلغتنا الكوردية، فلهم ولكم مني أجمل تقدير ومحبة وعرفان على جهودكم المباركة.
[1]