الأسم: إلهام سعيد موجيسي
اللقب: فيان هلو
إسم الأب: حسين
إسم الأم: زليخة
تاريخ الإستشهاد: #21-04-2024#
مكان الولادة: كامياران
مكان الإستشهاد: قنديل
ولدت رفيقتنا فيان في مدينة كامياران في شرق كردستان لعائلة مرتبطة بالقيم الوطنية، ونشأت رفيقتنا فيان مرتبطةً بجوهرها بفضل مشاعر الوطنية العميقة لدى عائلتها وإصرارها على إبقاء الثقافة الكردية حية، وكسبت رفيقتنا فيان محبة المحيطين بها بفضل التربية التي تلقتها من عائلتها ومستوى الوعي الذي اكتسبته، وتعرفت على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، منذ صغرها، وكما هو الحال في مناطق كردستان الأخرى، رأت رفيقتنا فيان أن أمل الحرية الذي خلقه حزبنا بتضحيات عظيمة هو حركة الحرية الوحيدة لشعبنا، وكانت ترتبط بحزبنا أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وقد دفعت وطنية البيئة التي عاشت فيها واحترامها الكبير وحبها للقائد آبو والكريلا، رفيقتنا فيان في أن تتعمق في بحثها من أجل معرفة حقيقة القائد آبو، وكان ارتباط رفيقتنا فيان، الشابة الواعية، بالقائد آبو يزداد أكثر كلما قرأت وفهمت تحليلات القائد آبو وكتبه عن حرية المرأة، وعلى وجه الخصوص، فإن حقيقة أن قائدنا ذكر أن الأسباب الرئيسية للمشاكل التي تواجهها المرأة هي السُلطة والدولة نفسها، كانت وسيلة لتعميق أبحاثها، وتوصلت رفيقتنا التي استنتجت أن النُهُج التي تفرض الضغط والعنف والعبودية على المرأة في النظام تؤكد أفكار القائد آبو، إلى أن الحرية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التنشئة الاجتماعية، ولهذا السبب، أدركت رفيقتنا فيان أن البحث عن الحرية الفردية لا يمكن أن يحقق الحرية التي تأملها النساء، وبذلت جهداً أكبر للتعمق في فلسفة القائد آبو، واتخذت رفيقتنا فيان، التي أصبحت خلال دراستها الجامعية أكثر وعياً بقضية حرية المرأة ووضع شعبنا في قبضة الإبادة الجماعية وسياسات العدو ضد هذا الوطن المحتل، قرار خوض النضال مثل الآلاف من النساء الكرديات من قبلها، كما إن رفيقتنا التي تأثرت بشكل خاص بالمقاومة البطولية للمرأة الكردية ومقاتلات الكريلا ضد القوى التي تهاجم قيّم شعبنا، والمقاومة ضد مرتزقة داعش، وأيضاً انضمام شقيقها الرفيق هلو إلى صفوف الكريلا وحالات الاستشهاد التي شهدتها، أرادت أن تزيد من نضالها أكثر من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس، توجهت رفيقتنا فيان إلى جبال كردستان في 27 تشرين الثاني 2015، أيّ في ذكرى تأسيس حزبنا، حزب العمال الكردستاني، وانضمت إلى صفوف الكريلا من منطقة قنديل.
وتلقت رفيقتنا فيان تدريبها الأول في صفوف الكريلا في منطقة قنديل، وبفضل مشاركتها الصميمية والحماسية، تعلمت بسرعة حياة الجبل والكريلا، ونجحت رفيقتنا في التغلب على جميع العقبات والصعوبات التي واجهتها وطورت نفسها بشكل أكبر في المجال الأيديولوجي بفضل موقفها النضالي، وفي الوقت نفسه، أرادت رفيقتنا أن تصبح الرد على عملية الحرب الضارية ضد العدو، وطورت نفسها دائماً في المجال العسكري، وظلت رفيقتنا في منطقة قنديل لمدة عام تقريباً، وبفضل تجاربها هناك، أصبحت مقاتلة فعالة لوحدات المرأة الحرة - ستار.
وبفضل تعمقها وخبراتها الأيديولوجية، فقد كان لرفيقة دربنا فيان تأثير كبير على رفاقها، ولذلك انضمت إلى أعمال جمعيات الشبيبة، وبذلت جهوداً عظيمة من أجل أن يتمكن الشبيبة والنساء التواقون للحرية في شرق كردستان من الانضمام للنضال وتنظيمه، وكان لها تأثير كبير على جميع رفاقها.
واعتبرت رفيقتنا التي حاولت جاهدةً في نفس الوقت ممارسة فكرة التنشئة الاجتماعية للحرية التي اكتسبها في بداية التحاقها بالنضال، أن تنظيم النساء والشبيبة هو أهم أعمالها، وقد شاركت رفقيتنا فيان في هذه الأعمال لفترة طويلة، وبالإضافة إلى الإنجازات المهمة، فقد اكتسبت أيضاً تجارب قيّمة في مجال التنظيم والأيديولوجيا، لكن وفقاً لرفيقتنا، فقد كان عليها أن تؤدي واجباتها ومسؤولياتها باعتبارها مناضلة آبوجية، ضد هجمات وسياسات دولة الاحتلال التركي على الشعب الكردي ومكتسباته، وخاصة الهجمات على مناطق الدفاع المشروع، وإن هذا الأمر ممكن فقط ضمن صفوف قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة - ستار، وفي هذا الصدد، اقترحت رفيقتنا بإصرار ورغبة كبيرتين الذهاب إلى المنطقة التي يُخاض فيها نضالٌ أسطوري ضد دولة الاحتلال التركي، لكن وبسبب الحاجة، انضمت رفيقتنا إلى العمل في منطقة قنديل، وقد شاركت هناك في العمل بحماسة كبيرة ودون أدنى تردد.[1]