على شعب كردستان أن يصدق من : العلاوي أم النجيفي
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 3133 - #23-09-2010# - 14:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في نفس اليوم الذي غادر فيه السيد أياد علاوي أربيل بعد زيارته الأخيرة منذ يومين واجتماعه بالقيادة السياسية الكردستانية وتصريحه لوسائل الاعلام يبدو لي أن أحد عوامل عدم الوضوح في الموقف الكردي لا يكمن في القادة بالذات وإنما جملة ملابسات منها الوضع العراقي والتحالف الوطني وإرادة بعض الأطراف الكردية بربط نفسها بالتحالف الوطني، ومنها أيضا بعض السلبيات السابقة ما بين الإخوة الأكراد وبعض رموز القائمة العراقية، وهذا الموضوع الأخير تم حسمه سواء مع رموز القائمة من الموصل أو من كركوك ووضعت الأمور في نصابها الصحيح، والآن هناك لغة جديدة في الخطاب والعلاقات ما بين (العراقية) والإخوان الأكراد نقول في نفس توقيت التصريح عقدت – قائمته - القائمة العراقية مؤتمرا رفضت في خلاله اجراء تعداد سكاني في هذه الفترة في عموم البلاد بسبب عدم استقرار البيئة الديمغرافية في محافظات عدة وخوفا من التزوير في السجلات، أعلن نواب يمثلون محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى كذلك، رفضهم إجراء الإحصاء السكاني في موعده المقرر داعين المواطنين إلى مقاطعة عملية الإحصاء وعدم التعاون بشأنه والتي من المزمع اجراؤها في كل العراق علما أن اجراء الاحصاء هو استحقاق دستوري من جهة ومطلب كردستاني في سبيل حل اشكالية المناطق الكردية المعروفة بالمتنازع عليها وخاصة في الحدود الادارية الراهنة بمحافظتي كركوك والموصل وقبول نتائج الاحصاء السكاني مهما كانت وفي السياق ذاته تناقلت وسائل الاعلام أن عضو القائمة العراقية اسامة النجيفي شدد على ضرورة تاجيل التعداد السكاني،كاشفا عن نية عدد من مجالس المحافظات اعلان رفضهم اجراءه مضيفا ان التعداد حاليا سيتبنى قاعدة بيانات غير سليمة ستحمل حقائق مغلوطة عن واقع المحافظات المشمولة بالاحصاء والتي شهدت تغيير سكاني كبير في السنوات الماضية.وطالب النجيفي الى معالج التغييرات السكانية وحل المشاكل القانونية التي تمنع اجراء التعداد وخاصة في محافظ كركوك.وقد اعلنت حكومة اقليم كردستان رفضها لاية دعوة لتأجيل التعداد السكاني العام في العراق.وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة اقليم كردستان كاوة محمود في تصريح صحفي صحفي ان حكومة كردستان تؤيد اجراء التعداد السكاني العام في العراق، وترفض اية دعوة لتأجيله.واضاف: ان حكومة الاقليم تشدد على ضرورة اجراء التعداد العام للسكان في جميع ارجاء العراق بموعده المقرر، وان الدعوات التي تتحدث عن تأجيل عملية التعداد السكاني في العراق مرفوضة من قبلنا.وشدد على ضرورة اجراء العملية وفق اسس علمية دولية، بعيدة عن اية خطوة من شأنها ان تثير ارباكاً في اوضاع المكونات العراقية.
لسنا هنا بصدد تخطئة مضمون تصريح زعيم القائمة العراقية للشرق الأوسط الذي يلمح فيه الى وجود تباينات في الموقف الكردستاني بشأن القضايا المتنازع عليها بين أربيل وبغداد في حين أن الموقف موحد ومتفق عليه من خلال اللجنة المشكلة باشراف السيد رئيس اقليم كردستان والورقة الكردستانية المعلنة أو بيانه عن – سلبيات سابقة بين الكرد ورموز قائمته – دون شرح تلك السلبيات ومن المسبب ومن يريد تغيير التركيب الديموغرافي للمناطق الكردستانية ومن يقود حملات التطهير العرقي خاصة في مناطق الموصل ولكننا نريد القول أن الخلاف السياسي أكثر من عميق مع السيد علاوي والغالبية الساحقة من أعضاء قائمته من بعثيين سابقين وقومويين واسلامويين وموالين لنظام الاستبداد في دمشق حول الدستور وطبيعة العراق الجديد والنظام السياسي والدولة المنشودة بعد اسقاط الدكتاتورية والفدرالية وصلاحيات ادارة اقليم كردستان ومسائل النفط والغاز والمادة 140 وتاليا موضوع الاحصاء العام الذي يعتبر فيصلا وحاسما حول الجدل الدائر بشأن انتماء كركوك والمناطق الكردستانية المستقطعة بهدف التعريب على أيدي النظام الدكتاتوري المقبور ثم لماذا لايضع السيد علاوي النقاط على الحروف في تصريحاته ولايوضح قضايا الخلاف – السابقة – بين قائمته والقائمة الكردستانية ومااتفق عليه لاحقا حسب زعمه بمفردات المجاملة الخالية من أي مضمون سياسي أليس ذلك استهتارا بعقول العراقيين وتلاعبا بمشاعر شعب كردستان ؟ أم أنه يريد بكلماته المعسولة أن يرضي الكل فاذا كان قد خرج في زيارته الأخيرة لأربيل باتفاقات مع الكرد قد تقرب حل الأزمة الحكومية فلماذا لايعلن للعراقيين والرأي العام الذين ينتظرون بفارغ الصبر – الدخان الأبيض – بنود وعناوين تلك الاتفاقيات التي أسقطها وهي في المهد – ان وجدت أصلا – موقف أعضاء قائمته بخصوص الاحصاء الوطني العام.[1]