رووداو - أربيل
أكد الباحث والمحلل السياسي المصري، رامي عزيز، أن قمة الدول الكبرى السبع المجتمعة في جنوب إيطاليا في جزيرة صقليا لم تتوصل إلى إطار تنفيذي يمكن بها مواجهة حالة الإرهاب الكبيرة التي تضرب العالم هذه الأيام.
وقال عزيز، لشبكة رووداو الإعلامية، إن القادة المشاركين تحدثوا عن وسائل لمنع الارهاب في الفضاء الالكتروني وهذا حديث قديم تحدثت عنه الإدارات الامريكية سابقاً لكن لايوجد ألية محدد تستطيع أن تمنع هذه الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وتلغراف لتجنيد المحاربين واستقطابهم من الدول المختلفة.
وأضاف أن الاختلاف الكبير بين الرؤى الأمريكية التي يمثلها دونالد ترمب وشركائه التقليديين الأوروبيين يمثل جوهر الخلاف في هذه القضية الجوهرية.
الباحث المصري أشار إلى أنه لم يتوصل هؤلاء القادة الكبار الذين اجتمعوا اليوم والأمس لحل هذه القضية لكن هناك توافق أن هناك ظاهرة خطيرة تسمى الارهاب ويجب بذل مزيد من الجهود.
وأدرف بالقول: أعلن هؤلاء قبل يومين في اجتماع قمة حلف شمال الاطلنطي عن دخول حلف الشمال الاطلنطي الى الحرب ضد داعش ولكن وسط تخوفات من دول مثل فرنسا وايطاليا وألمانية لن يختصر هذا على انه عودة للقوة الأوروبية الاستعمارية وحرب ضد الاسلام وليس حرب على الارهاب فالتخوفات تمنع أن يكون هناك خطى فعلية قوية تقف من تمدد الجماعات الارهابية.
وأوضح عزيز، أن ليبيا لا تستطيع أن تواجه الجماعات الارهابية المتواجدة على أرضها بمفردها فهناك ثلاث حكومات في الأرض تتحكم في المشهد منها جماعة حفتر الموالية لمصر والمدعومة من مصر وجماعة السراج المدعومة غربياً.
وعن كيفية محاربة المجموعات الإرهابية في ليبيا، قال عزيز، إن رئيس الوزراء الايطالي جنتل لوني تحدث في زيارته الشهر الماضي إلى دونالد ترمب طالباً منه دعم الولايات المتحدة لمواجهة الجبهة الليبية لأنها تعتبر جبهة خطيرة لأنها قريبة من الحدود الأوروبية لكن ترمب قال إن الولايات المتحدة ليست مهتمة ولن تتدخل في الملف الليبي.
ولفت إلى أن جميعنا نعرف أن مصر الان ليس في حالة من القوة تسمح لها بأن يكون لها تدخلات خارجية كبيرة وسط ان هناك أزمة إقتصادية وأن الحرب تتطلب الكثير من الاموال فيجب على الاوربيين ويجب على مصر ان تعمل مع الاوروبيين بمعزل عن الزلايات المتحدة فيما يخص الملف الليبي ولكن لان جميع الاطراف قبل ان تتحرك تعود لترى ماذا يمكن ان تفعل واشنطن في تلك القضية.
وأكد الباحث المصري، أن الخطاب المطروح والذي قاله ترمب بمنتهى الصراحة أمام القمة العربية الأمريكية التي كانت في الرياض الأسبوع الماضي نحن لن ندخل بمواجهات بالنيابة عن أحد سوف نساعدكم قد يكون المساعدة والدعم الذي تحدثوا عنه مساعدة لوجستية معلوماتية ولكن التنفيذ والفعل والقوات على الأرض يجب أن تقوم بها قوات البلاد نفسها فيجب على مصر ان لاتعتمد كثيرا عللى مساعدات خارجية فيما يخص الأزمة الليبية.
وبشأن موقف الدول الأوروبية عن ما يجري في المنطقة، قال إن الدول الأوروبية كما أردفت تخشى ان تعود الى المنطقة وتدخل بالجيوش ويفسر ذلك على أنه نوع من أنواع الغزو وتستخدم مسألة الدين في دول العربية والأسلامية وهناك مخاوف من القوات الفرنسية الايطالية الالمانية ان تستدرج الى ساحة المعركة.
كما قال الباحث المصري: أرى أن النموذج الأمثل لمكافحة الارهاب في المنطقة هو النموذج الكوردي نحن راينا المجموعات الكوردية والبيشمركه ذهبت بمنتهى الشجاعة لتدافع عن أرضها لتدافع عن حدودها وتدافع عن كرامتها، ويجب على كل المجموعات المتضررة والجيوش المتضررة أن تنتهج نفس النهج وأن لاتنتظر مساعدات خارجية، لأنه من الواضح في ظل حالة التخبط بين الحلفاء عبر الاطلنطي وفي حالة عدم توافق الرغبات بين الامريكيين والاوروبيين فسوف يظل الوضع الراهن معلقاً فان لم ياخذ القوة المحلية اي خطوة في الدفاع عن نفسها لن يتغير في الأمر شيئاً.
تحرير: آزاد جمكاري [1]