مركز الأخبار
استنكر الفنان جاسم ساز هجمات تركيا الاحتلالية على جنوب كردستان وتعاون حكومة الإقليم مع الجيش التركي، موضحاً إلحاق ضرر كبير بالثقافة الكردية نتيجة هجمات الاحتلال والصمت الحكومي.
استنكر الفنان جاسم ساز، من جنوب كردستان، الهجمات الاحتلالية على جنوب كردستان وتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية.
“إبادة الأدب الكردي”
وأكد ساز أهمية الثقافة في المجتمعات، قائلاً: “الثقافة والفن جزء مهم في قاموس الشعوب، فهي بأهمية المواضيع السياسية والاقتصادية، فهي هوية عالمية تعرف بالشخص والمجتمع، وله دور كبير في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يشن العدو حرباً في جنوب كردستان ضد ثقافة وفن المجتمع الكردي، في نفس الوقت يريد إبادة الأدب الكردي، وما يحصل الآن ليس وليد اللحظة إنما منذ سنوات كثيرة يهاجم العدو الثقافة والفن الكردي والآن في ذروته.”
وأشار الفنان الكردي إلى أن هذه الهجمات مخططة، مضيفاً: “يشن الهجوم على جنوب كردستان بالخطط والخدع والحيل ويشلّون دماغ المجتمع، عندما يصمت الحزب الديمقراطي وكل القوى السياسية عن هذا الاحتلال فهم يؤكدون تعاونهم وشراكتهم في هذه الإبادة الثقافية والفنية الكردية، والصمت والتعاون بالنتيجة يلحقان ضرراً كبيراً بالثقافة الكردية، وخاصة لثقافة جنوب كردستان، حيث يكرسون الثقافة التركية بيد هذه القوى السلطوية نتيجة السياسة المخططة المعادية للكردية.”
“خطر المسلسلات التركية”
وأوضح الفنان جاسم أنهم يبيدون الثقافة والفن الكرديين بيد الكرد أنفسهم، متابعاً: “يتم تشويه سمعة الثقافة والفن الكرديين في الكثير من تلفزيونات جنوب كردستان، ويزيدون على ذلك وبات الآن الكل يشاهد عبرها المسلسلات التي يصنعها الأتراك، ويولون أهمية كبيرة في تلفزيوناتهم للثقافة التركية وهذا ما يلحق ضرراً كبيراً بالثقافة الكردية ويصبح سبباً لابتعاد الكرد عن ثقافتهم، بالإضافة إلى عدم بقاء أي قيمة للحن والأغاني والفلكلور الكردي لدى شبابنا بسبب احتلالهم وصهرهم لفكر شبابنا.”
“تمويل المحتلين”
وفي الختام أشار الفنان جاسم ساز إلى أن حكومة إقليم كردستان لم تولي للثقافة والفن الكرديين أية أهمية، مضيفاً: “دعوتهم للجيش التركي إلى جنوب كردستان والتعاون معهم ألحق ضرراً كبيراً بثقافتنا ومجتمعنا، فهي تقف إلى جانب محتلي كردستان مادياً ومعنوياً، وهذه المقاربة بحد ذاتها هي حرب خاصة ضد الهوية الكردية، لم يلجأ الفن الأصيل الكردي أبداً لهذه السلطة، أريد أن أوصل صوتي بالإفصاح عن هذه الإبادة بحق الثقافة الكردية إلى المثقفين، لكن للأسف المؤسسات الثقافية أيضاً تلتزم الصمت وهذا ما يفسح المجال للمحتلين أكثر وأكثر ويتقدم الفن الأجنبي على حاسب تراجع الفن الكردي، يجب على كل كردي الاستنفار لأجل الثقافة الكردية، يجب أن نحمي ثقافتنا وفننا ونرمي من بيننا الثقافات التي تضرنا”.[1]