انتهت آمال وأحلام سنينه بعدة ساعات، زانيار رحمان ذو ال 28 عاماً زوج ريحانة كنعاني ذات ال 31 عاماً المعروفة بشيما، والتي قضت جراء القصف الإيراني لعدد من مقار ومخيمات كورد إيران في قضاء #كويسنجق# التابع لأربيل، وباتت احدى ضحاياه.
لم تكن ريحانة الضحية الوحيدة للهجوم، لكن كانت قصتها أكثر القصص اختلافاً وتأثيرا. هذه المرأة الشابة التي انشأت حياتها الزوجية مع حبيبها زانيار قبل عامين
كانت في آواخر الشهر الثامن من حملها بطفلهما الأول.
زانيار رحماني زوج ريحانة، كشف لشبكة رووداو الإعلامية عن ما دار بينه وبين زوجته قبل ساعات من وقوع القصف بقوله: قالت لي زانيار لا تذهب انا متعبة، جلست قربها فحدثتني قليلاً وقالت لي اعتني بطفلي.
وأضاف: بقيت قربها حتى الساعة التاسعة ثم توجهت الى الدوام في الحزب، ولم استطع ان اهدأ، ذهبت، وبعد فترة وجيزة قالوا لنا الشبان انهضوا انهم يضربوننا قلت لأسرع وألحق زوجتي، كنت قريبا من المنزل رأتني زوجتي.. اقتربت منها استهدفتني قذيفة ورمتني ل 10 امتار.
ولفت زانيار الى انه اخذتها بنفسي الى كويسنجق بهذا الوضع فاسعفها الأطباء، انا الآن لا اسمع بشكل كامل، اما هي فاخبروني الرفاق ان رأسها مصاب عندما ذهبوا لرؤية جثتها.
الرجل المفجوع بزوجته، أكد أن عناصر الحرس الثوري ارسلوا لي رسالة قبل القصف بدقيقتين، قالوا في حال لم تترك هذه الاحزاب فلن نترك عائلتك.
زانيار رحماني من اهالي مدينة سنندج (سنة) وهو من بيشمركة الحزب الديمقراطي، وزوجته من مدينة مريوان وعضو بنفس الحزب ايضاً، وكان الزوجان يتحضران للاحتفال بعيد ميلاد ريحانة الثاني والثلاثين، بعد ايام.
بعد نقل ريحانة الى المستشفى في كويسنجق، اضطر الاطباء نتيجة لعدم استقرار وضعها الصحي الى اخضاعها لعملية ولادة مبكرة لانقاذ جنينها، ولد ابن ريحانة وسمّي بناء على طلبها باسم (وانيار)، بعد اجراء العملية تم نقل وانيار ووالدته ريحانة الى اربيل، وفي الساعة 3 مساء توفيت ريحانة اثر اصابتها البليغة، فيما بقي وانيار تحت العناية المركزة يخوض صراع الحياة والموت ليوم ونصف.
زانا عزير، الطبيب المشرف على حالة وانيار، اوضح ان الطفل يعاني من مشاكل في الرئتين تتسبب بمنع وصول الاوكسجين الى دماغه بشكل كاف، انما قلبه فقط يعمل بشكل جيد، مبيناً انه من الصعب ان يعيش.
كانت ريحانة، ترغب بتسمية ابنها وانيار، وقامت بتحضير الثياب والطعام وكامل المستلزمات استعدادا لاستقباله.
من جانبه، قال كريم زراعي وهو صديق زانيار زوج ريحانة، انه قررنا ان لا نقيم العزاء وان لا نحزن على فاجعتنا، نحن ملتزمون بمقولة قائدنا القومي عبد الرحمن قاسملو: اذا اراد شعب الحرية عليه ان يدفع الثمن.
في الساعة السابعة من مساء يوم الخميس، توقف قلب وانيار الصغير عن النبض، واحتضن والده جثمانه الصغير ليعيده الى امه التي لم يتمكن وانيار من رؤيتها لثانية.[1]