الاسم الحركي: سيبان باطمان
الاسم والكنية: توران أوزل
مكان الولادة: إيله
اسم الأم والأب: زمرتا سيابند
مكان وتاريخ الاستشهاد: 1 أيلول 2022، غرزان
تعتبر إيله إحدى المناطق الكردستانية التي انجبت قياديين وثوار عظماء وبهذا احتلت مكان مهم في تاريخ نضال حرية شعبنا، ومثلما سار شعبنا في إيله على درب قادته في نضال الحرية قبل مجيء حركتنا حزب العمال الكردستاني وبدئه بقيادة النضال، ولد رفيقنا سيبان أيضًا ونشأ في عائلة كهذه، وفيّة للقيم الكردية والوطنية، خلقت هذه الخاصية لمحيطه وعائلته فهماً لشخصية رفيقنا سيبان، في التسعينيات، بعد أن كانت حركتنا نشطة في بوطان وآمد وغرزان، أثر ذلك على رفيقنا سيبان أيضاً، وبالتأثير الذي شكله كريلا حرية كردستان في كل منطقة من مناطق كردستان، أدرك رفيقنا سيبان أيضاً نضال الكريلا وأصبح متعاطفًا، خاصة حيال نضال ومقاومة فدائيي حرية كردستان، التي يديرها بتضحيات كبيرة، كشاب كردي وطني، شعر بأنه مديون، ووصل إلى قناعة بأنه يجب عليه الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا والوفاء بمسؤولياته من تجاه شعبه، تعرف رفيقنا سيبان لأول مرة على الكريلا من خلال مجموعة الكريلا التي ذهبت إلى قريتهم، لقد رأى موقف وخطاب ومستوى وشعور المجموعة الأولى من مقاتلي الكريلا، وتأثر بموقفهم المتواضع، لهذا السبب أراد الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 1993، ومع ذلك، وبسبب حادث مؤسف، لم يتمكن من الانضمام إلى صفوف الكريلا في ذلك الوقت، قام رفيقنا سيبان كمقاتل لسنوات عديدة وقدم خدمة عظيمة للثورة الكردستانية، من خلال عمله، قام بعمل عظيم لنمو كفاحنا الفدائي، في الوصول إلى الشعب، لتولي زمام النضال من أجل الحرية في كردستان على الرغم من الهجمات، بسبب الأسباب الاقتصادية وهجمات العدو على العائلة، اضطر إلى الانتقال إلى المدن التركية الكبرى، وهنا أيضاً، واصل نضاله بعزم وتصميم، ورغم أنه كان بعيدًا عن وطنه، شعر بالحرب في كردستان، أدى واجبه كشاب كردي وطني وكمقاتل، عندما كان يعمل، أتيحت له الفرصة للتعرف على حزبنا والقائد عبد الله اوجلان عن قرب، وانغمس في الفلسفة والحياة الآبوجية وأراد النضال بشكل أكثر، رفيقنا سيبان، الذي ناضل بكل الطرق، ونتيجة هجمات العدو العنيفة على قائدنا وشعبنا وحركتنا، توجه إلى جبال كردستان ليتمكن من النضال أكثر.
انضم رفيقنا سيبان إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2010 ووصل أخيرًا إلى جبال كردستان الحرة التي كان يتوق إليها، عرّف الالتحاق بصفوف الفدائيين بأنه أسعد أيام حياته وشارك في حياة الفدائي والجبل بروح معنوية كبيرة وحماس كبير، بعد انضمامه إلى صفوف المقاتلين، كان ما لفت انتباهه في البداية هو العلاقات الرفاقية، حاول دائمًا أن يكون مقاتلاً آبوجياً ورفيقاً جيداً لرفاقه، تطور رفيقنا سيبان كثيراً في فترة زمنية قصيرة نظراً لخبرته الحياتية وفهمه التنظيمي، وأصبح مقاتلاً ماهراً وقائداً رائداً، كان رفيقنا سيبان أحد مقاتلي الكريلا في منطقة متينا لمدة 3 سنوات تقريباً، خلال هذه العملية كان لديه خبرة عسكرية كبيرة، وتعلم طرق ووسائل حرب الكريلا، في الوقت نفسه، درب نفسه دائماً على توجيهات القائد، وأعاد تقييم شخصيته وفقاً للمعايير الآبوجية، مع هذا التعميق، قام بتغيير مهم في شخصيته، وأزال تأثير نظام الدولة والرأسمالية، وحاول تجسيد سمات الحداثة الديمقراطية في شخصيته، بعد التعرف على حزبنا، بعد التعرف على التضحيات العظيمة لرفاقنا الذين استشهدوا من أجل شعبنا، رأى رفيقنا سيبان نفسه مديناً وأراد دائماً الذهاب إلى ساحات الحرب العنيفة ليكون لائقاً بهذا الشيء.
مع بدء ثورة الحرية في روج آفا، وبعد وقوع هجمات عنيفة على شعبنا بقيادة الدولة التركية القاتلة، وعد رفيقنا سيبان بحماية شعبنا من جميع أنواع الهجمات، وبهذا الهدف حارب رفيقنا سيبان لفترة طويلة ضد مرتزقة جبهة النصرة وداعش، قاد رفيقنا سيبان العديد من الحملات ضد هذه العصابات وهزيمتها والتي أصبحت بلاء الإنسانية، وقام بعمل شاق وتضحيات كبيرة، ومن خلال العمل الجاد والتفاني والغنى في التكتيكات، أصبح قائداً رائداً، وكان محبوباً من قبل جميع رفاقه وأصبح قدوة، بسبب استشهاد العديد من رفاقه في الحرب، عمّق رفيقنا سيبان نفسه أكثر من وجهة نظر عسكرية وأيديولوجية ووصل إلى قناعة بأنه بهذه الطريقة فقط يمكنه أن يكون مخلصاً لأهداف الشهداء، تولى مهام قيادة الإيالة والميدان وجعل هذه المهمة أساساً لمزيد من الخدمة لشعبنا، رفيقنا سيبان الذي كرس حياته بالكامل من أجل حرية شعبنا، حاول أن يكون ناجحاً في كل عمل يقوم به، لم يقبل أبداً موقفاً مخالفاً لذلك واستخدمها حجة في النضال، بقدر انتصاره في الحرب، أصبح العلامة الأكثر واقعية للقيادة المثالية بموقفه المتواضع، أيضاً، بخصائصه في الدفاع عن الشعب، كان دائماً في المقدمة، وقد قام بعمل عظيم من أجل شعبنا للتعلق بالثورة وتبني الحرية.
بعد هزيمة مرتزقة داعش، عاد رفيقنا سيبان مرة أخرى إلى جبال كردستان، حيث وجد نفسه، وانضم إلى عملية تدريبية، بعمقه في التعليم، أخذ الدروس من الممارسات السابقة، وأعد نفسه لمهام ومسؤوليات العصر الحديث، لقد أثّرت عليه بشكل كبير، المقاومة التاريخية لقائدنا في إمرالي وحاول تحقيق الرسالة العظيمة والقوية لمقاومة قائدنا، على هذا الأساس ومن أجل الرد على الهجمات الواسعة للعدو على شعبنا وحركتنا، ولكسر العزلة المشددة على قائدنا، أراد دخول شمال كردستان، تعمق رفيقنا سيبان في أساليب وتكتيكات العصر الجديد بإرادة وتصميم كبيرين ودخل شمال كردستان وتولى منصب قيادة الإيالة في غرزان، رفيقنا سيبان، الذي كان يعرف منطقة غرزان وسكان المنطقة جيداً، دخل هذه الساحة بحماس ومعنويات كبيرين ليحقق انتصارات عظيمة.
رفيقنا سيبان، الذي دائماً مؤمناً بثورة وحرية قائدنا، دخل منطقة غرزان مقتنعاً بأن هذا لا يتم بالإيمان فقط، في ساحة غرزان، حارب رفيقنا سيبان بكل بطولة وروح فدائية ضد هجمات العدو حتى أنفاسه الأخيرة وارتقى إلى مرتبة الشهادة.[1]