من رحم ثورة روج آفا ولدت ثورة المرأة (3)
برجم جودي
اختار سكان شمال وشرق سوريا من مختلف المكونات والأجناس والأديان واللغات والثقافات نموذج الأمة الديمقراطية بديلاً من نظام الدولة القومية السورية مع ثورة 19 تموز/يوليو وأنشأوا نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وفقاً لذلك.
عشر سنوات من ثورة روج آفا: بناء نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية
كوباني الأمة كمفهوم، هي شكل من أشكال مجتمع العشائر والقبائل والأقوام التي تدير نفسها كأشخاص وأفراد وأقوام على أساس المساواة في اللغة والثقافة.
والأمة هي مجموعة من الناس لديهم وعي مشترك على الرغم من الاختلافات في العرق والدين واللون واللغة والثقافة والخصال وحتى أصلهم القومي. والديمقراطية أيضاً كمفهوم تعبر في مضمونها عن طريقة تقرير الشعب لمصيره وإدارته لنفسه. فالأمم التي تدير نفسها خارج إطار إدارات الدولة والسلطة والحداثة الرأسمالية تدخل في إطار الديمقراطية.
عندما يجتمع هذان المفهومان، تظهر الأمة الديمقراطية وهي أمة نموذجية ترفض السلطة والقومية والتمييز على أساس الجنس. حيث لا تظهر الإدارة نفسها كقديس، وتقوم بخدمة المجتمع. وبدلاً من وعي الدولة القومية التي تنتهج مبدأ لغة واحدة وثقافة واحدة ودين واحد وعلم واحد... إلخ، تنتهج نظام تعدد اللغات وتعدد الثقافات وتعدد الأجناس. لذلك فإن الأمة الديمقراطية كنموذج يعتبر حلاً يصحح العلاقات الاجتماعية المشوهة منذ آلاف السنين، ويعيد المجتمع إلى طبيعته ويصبح بديلاً لنظام الدولة القومية.
تم تطوير هذا النموذج لأول مرة من قبل القائد عبد الله أوجلان. وفي إحدى بياناته عن الحضارة الديمقراطية تحدث عن هذا النموذج بالتفصيل وقال من أجل التخلص من مشاكل وأزمة الرأسمالية، فإن الأمة الديمقراطية هي الطريقة السياسية والأخلاقية الصحيحة التي تتقدم بها النماذج المحلية والعالمية معاً.
يعتمد نموذج الأمة الديمقراطية على 9 مبادئ أساسية. والمبدئ الثاني في هذا النموذج هو الحياة السياسية والإدارة الذاتية الديمقراطية.
يُعرف مفهوم الإدارة الذاتية الديمقراطية والحياة السياسية على أنهما المفاهيم الأساسية لنظام الأمة الديمقراطية. فإذا لم يتم إنشاء نظام إدارة، فلا يمكن للمرء حينها التحدث عن نموذج الأمة الديمقراطية. ولكي يدخل هذا النموذج حيز التنفيذ ويتم تطبيقه، يجب إنشاء إدارة سياسية منفصلة يمكنها تحقيق الهدف من هذا النموذج. فالإدارة كمفهوم هي ظاهرة ثقافية ودائمة في المجتمع. حيث تعبر الإدارة عن النظام في الكون، وحالة التحرر من الفوضى. لهذا السبب يمكن للمرء أن يطلق على عقل المجتمع إدارة. وعندما تجتمع مفاهيم الاستقلال والإدارة، ستظهر طريقة الإدارة الذاتية. أي بمعنى مجتمع يدير نفسه بنفسه ويعتمد على قواعد ومبادئ نموذج الأمة الديمقراطية.
مفهوم السياسة أيضاً يعني إدارة المجتمع وتطويره بحرية. فالسياسة هي مجال حرية المجتمع، وخلق وتطوير مفهوم إرادة المجتمع. والسياسة الديمقراطية لها هوية، وبالتالي فإن رفع وتقوية مستوى السياسة في المجتمع يضع الأساس لبناء الديمقراطية. لذلك ولكي تعيش أمة ومجتمع بحرية، فإن الشرط الأول هو إقحام الناس في الوضع السياسي. ومن أجل تطبيق نظام الأمة الديمقراطية بشكل صحيح، يجب أن يتم وضع الظاهرة السياسية موضع التنفيذ. فالسياسة هي قوة تنظيمية فريدة من نوعها. وكلما كانت السياسة أقوى، ضعفت أنظمة الدولة القومية.
من خلال تفسير هذه المصطلحات، يصل المرء إلى نتيجة مفادها أن مبدأ الإدارة الذاتية والحياة السياسية هما جسد الأمة الديمقراطية. ويمكن تطبيق هذا النموذج من خلال إنشاء إدارة ذاتية وديمقراطية تشمل الحياة السياسية والحرية والبيئة.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدأت مع 19 تموز
في 15 آذار/مارس عام 2011 شارك الشعب السوري في احتجاجات ربيع الشعوب، ومع هذه الانتفاضة التي تحولت إلى صراع، اندلعت حرب أهلية وعالمية في سوريا منذ عام 2012 واستمرت حتى الآن. وفي خضم هذه الانتفاضة في روج آفا حيث تدرب الشعب على أيديولوجية القائد عبد الله أوجلان، تمت الاستعدادات لبدء ثورة مستقلة. ووصلت هذه الاستعدادات التي تمت بتنظيم قوي إلى ذروتها في 19 تموز/يوليو عام 2012 عندما تم الإعلان عن ثورة روج آفا وأعلنت مناطقها الثلاث عفرين والجزيرة وكوباني استقلالها وإدارتها الذاتية.
وبعد هزيمة النظام السوري ودحره من مناطقه، كان لابد من إقامة نظام بديل في ذلك الوقت. ولهذا السبب اختار سكان روج آفا نموذج الأمة الديمقراطية الذي يعتمد على المساواة والديمقراطية والحرية، وبدأوا في بناء نظامهم وفقاً لذلك. فمنذ عام 2012 إلى عام 2014 كانت روج آفا تدار من قبل اللجان والمجالس الشعبية. وخلال هذين العامين حدثت العديد من التطورات السياسية والاجتماعية في روج آفا وسوريا، لذلك كان لابد من توسيع وترسيخ أساليب الإدارة التي تم تشكيلها.
تم تطبيق نموذج الأمة الديمقراطية بعد تأسيس الإدارة الذاتية
في 21 كانون الثاني/يناير عام 2014 تم الإعلان عن أول إدارة ذاتية ديمقراطية في منطقة الجزيرة. بعدها في 27 كانون الثاني/يناير تم الإعلان عن الإدارة الذاتية في كوباني وفي 29 كانون الثاني/يناير في منطقة عفرين. وفي نظام الإدارة الذاتية تم تغيير المفاهيم والأساليب التي تطبقها أنظمة الدولة القومية. لذلك، بدلاً من استخدام مفهوم الرئاسة الفردية يتم استخدام مفهوم الرئاسة المشتركة. من ناحية أخرى، تشارك جميع المكونات في المنطقة بلونهم وطابعهم الخاص وهويتهم في جميع المجالس والهيئات والمكاتب بشكل متساوي وديمقراطي. أيضاً يقوم نظام الإدارة الذاتية في روج آفا الذي مصدره نموذج الأمة الديمقراطية الذي قدمه القائد عبد الله أوجلان، بحماية الحياة السياسية والديمقراطية دون أي تمييز بين الجنسين والأطياف والمكونات والقوميات الموجودة. ويهدف عقدها الاجتماعي إلى تضمين الحرية والعدالة والمساواة والتوازن البيئي وحرية المرأة وحماية حقوقها وحقوق أطفالها.
تقوم بالتنظيم في جميع مجالات الحياة
نظمت الإدارة الذاتية نفسها على شكل مجالس وهيئات ومكاتب في جميع مجالات الحياة. ومن فروعها المجلس التشريعي وهو أعلى مجلس لإقرار وتشريع الاتفاقات والقرارات. المجلس التنفيذي وهو مجلس إدارة وتنفيذ القرارات والقوانين. يتكون هذا المجلس من 16 هيئة. وهي هيئة البلديات والبيئة، هيئة العلاقات الخارجية، هيئة الدفاع، هيئة الشؤون الداخلية، هيئة شؤون الشهداء، هيئة المرأة، هيئة الثقافة والفنون، هيئة السياحة وحماية التراث، هيئة التربية والتعلم، هيئة الاقتصاد، هيئة المالية، هيئة الشؤون الاجتماعية، هيئة الصحة، هيئة الطاقة، هيئة الشباب والرياضة، وهيئة العدل. وإلى جانب هذه الهيئات، هناك العشرات من المكاتب.
بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز/يوليو، تحدثت في حوار مع وكالتنا الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي لإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا فوزية عبدي عن أهمية الإدارة الذاتية وتطورها وخططها.
قبل دخول نظام الإدارة الذاتية حيز التنفيذ، كيف كانت الحياة في روج آفا وشمال شرق سوريا؟
الإدارة الذاتية لم تخرج من فراغ، بل أن شعوب المنطقة أرادت ذلك. لم تكن حياة ونظام سوريا وفق رغبات شعبها، ولم يكن بمقدورهم ممارسة السياسة فيها، ولم تكن هناك ديمقراطية ومساواة، ولم تكن هناك حقوق للكرد في دستور سوريا. بالنسبة للمرأة أيضاً، لم يكن لدينا حق دستوري حسب رغباتنا، لم يكن يحق لنا التعليم والتحدث باللغة الأم، وكان النظام السوري يعتبر مناطق روج آفا مناطق متخلفة. لم تكن هناك خدمات وفرص عمل، وكانت المدارس تدرس المناهج باللغة العربية ولا توجد جامعات. كان على سكان هذه المنطقة الذهاب إلى المدن الكبرى في سوريا وإلى الخارج لكسب قوتهم. لم يكن بمقدور الكرد التعبير عن آرائهم السياسية بسهولة، وإذا ما تم العثور على كتب باللغة الكردية في حوزة شخص، أو إذا كان ينتسب إلى حزب ما، أو كان وطنياً محباً لقوميته، كان يتم سجنه وتعذيبه. كما تم تغيير أسماء المدن والقرى، والآن أصبح لكل قرية ومدينة من مدننا أسمان أحدهما كردي والآخر عربي. لم يكن شعبنا يستطيع التعبير عن هويته وثقافته ووجوده. عندما تجتمع هذه الضغوط والنقاط التي ذكرناها معاً، يتعرض هذا الشعب للصهر والإبادة.
يقوم النظام على مفاهيم الحياة السياسية والإدارة الذاتية والديمقراطية. بالضبط ما هي أهمية هذه المفاهيم التي اخترتموها؟
مع بداية ربيع الشعوب الذي انطلق من تونس ووصل إلى وسط سوريا، بدأ الصراع في سوريا وبدأ الناس في الاحتجاج. وبهذه الطريقة انسحب النظام السوري من مناطقنا. في هذا الفراغ كان يجب أن ندير أنفسنا كشعب ولا نسمح للمعارضة السورية بترسيخ نفسها في مناطقنا. فقد نظمت المعارضة السورية نفسها فجأة ولم يكن لديها استعداد للثورة وخلق بديل للنظام السوري. لهذا السبب، كان التنظيم والإدارة الذاتية ضروريين في جميع مجالات الحياة، لذلك تم إنشاء لجان وهيئات الإدارة الذاتية المختلفة تحت مظلة حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM). واستمر هذا النظام حتى عام 2014.
وعندما يتم إنشاء إدارة، يجب اختيار المبادئ، والأنظمة والخطوات التي سيتم بناء تلك الإدارة على أساسها. لذلك، في ذلك الوقت تم صياغة العقد الاجتماعي وحددنا فيها مبادئنا وأساليبنا. لطالما كان شعبنا شغوفاً بالديمقراطية والحرية والمساواة والحياة السياسية. كما أن لشعبنا أحزاب كثيرة، لذلك كان لديهم دائماً تطلعات وطنية. لذا تم صياغة العقد الاجتماعي في روج آفا على هذه النقاط، حيث تم فيه تحديد الحقوق والواجبات ونوع الإدارة والأساليب والقواعد.
بعد عام 2014 لم تكن هذه الطريقة كافية لإدارة مناطقنا، ففي روج آفا عدا الكرد كان يعيش العرب والسريان والآشور والأرمن، كما كانت هناك أحزاب ذات وجهات نظر مختلفة. لذلك، كان لا بد من إنشاء إدارة قائمة على الديمقراطية والحرية والمساواة لشعوب المنطقة. لذا كان نظام الإدارة الذاتية العلاج والرغبة في ذلك الوقت وتلك المرحلة.
إلى أي مستوى وصلت مراحل البناء والتصحيح التي مرت بها الإدارة الذاتية منذ البداية وحتى الآن؟
أصبحت اللجان والمجالس التي أنشأتها TEV-DEM أرضية لتشكيل الإدارة الذاتية. لذلك، في عام 2014 كان كل شيء جاهزاً لإعلان الإدارة الذاتية. وفي 21 كانون الثاني عام 2014 تم الإعلان عن أول مجلس تشريعي وبعد أسبوع تم إنشاء المجلس التنفيذي وتم تفويض من فاز في الانتخابات.
كان أبناء شعبنا سعداء للغاية لأنها كانت المرة الأولى التي يكون لدينا فيها إدارة رسمية وناجحة، كانت تلك الأيام مهمة وتاريخية للغاية وما زلنا نتذكرها كما لو كنا عشناها بالأمس. بالإضافة إلى ذلك، قامت إدارتنا ببناء نظام دفاع خاص بها، والذي يتضمن وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب وقوات الأمن الداخلي ... إلخ. وحدثت التطورات يوماً بعد يوم وكان كل من مقاطعاتنا تدير نفسها وفقاً لاستقلاليتها.
ومع تطور نظام الحياة والتوسع في المساحة الجغرافية تحت مظلة الإدارة الذاتية، لم يعد نظام المقاطعة أيضاً كافياً للإدارة. ففي ذلك الوقت، قامت قوات سوريا الديمقراطية بتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة داعش من منبج إلى دير الزور بناءً على طلب الأهالي. وتم إنشاء أنظمة إدارة مدنية ديمقراطية في منبج والطبقة والرقة ودير الزور. بشكل عام، كانت هناك 7 إدارات في شمال وشرق سوريا تم إنشاؤها في أوقات مختلفة وكانت أنظمتنا قريبة من بعضها البعض. بعد هذه الخطوة قررنا التنسيق بين الإدارات السبع القائمة، لهذا السبب تقرر في المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطي إنشاء الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بحيث يكون هناك تنسيق بين الجميع. بعد هذه الخطوة، قامت كل منطقة بإدارة نظامها الخاص وفقاً لاستقلاليتها وخصائصها. وعام بعد عام، تم إجراء التصحيحات والبناء والتطوير في نظام الإدارة الذاتية.
منذ عام 2012 لم تتوقف الهجمات التي تشن بطرق وأساليب مختلفة ضد ثورة روج آفا والإدارة الذاتية، ما هو تأثير هذا الوضع، وما نوع العقبات ونقاط الضعف التي أحدثها؟
مع بداية ثورة 19 تموز وتأسيس الإدارة الذاتية، بدأت التهديدات والهجمات على مناطقنا. وصرحت الدولة التركية بوضوح عن ندمها للسماح بتشكيل إقليم كردستان، وقالت بأنها لن تسمح بحدوث نفس الشيء مرة أخرى في روج آفا. ولهذا السبب هاجمتنا كل المرتزقة التابعة للدولة التركية بطرق مختلفة حتى تزحزح استقرارنا ولا تسمح لنا بترسيخ نظامنا. أي أن إحدى أهداف الدولة التركية هو منع حدوث الاستقرار والأمن والسلام في مناطقنا، مما يؤثر على الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية وجميع جوانب الحياة. لأن المنطقة التي تتعرض دائماً للتهديدات والهجمات لن تبني بالتأكيد الحياة والنظام اللذين يريدهما الناس. عندما ترى الدولة التركية أن هناك نمو وتطور في نظامنا، فإنها تشن هجوماً جديداً وتخلق ضعفاً.
من ناحية أخرى، تريد الدولة التركية إحياء الإمبراطورية العثمانية على حساب أبناء هذه المنطقة. ومن حظ هذه المنطقة أننا في نهاية القرن الحادي والعشرين، وفي نهاية كل قرن يتم عمل تصميم جديد، وتصنع الانقسامات، وتفوز العديد من القوى وتفشل الكثير من القوى الأخرى. تمر إدارتنا الذاتية أيضاً بهذه المراحل. فالآن كل قوة تريد أن ترسخ نفسها وتجلس على الطاولة. الدولة التركية أيضاً لا تسمح بأن تخلق إرادة لدى الشعب في هذه المنطقة وأن نجلس نحن أيضاً على الطاولة، واحتلال عفرين وسري كانيه وكري سبي أمثلة على هذه الخطة. فحزب العدالة والتنمية AKP الذي سيخوض الانتخابات عما قريب لا يستطيع أن يحقق النجاحات بين أبناء شعبه، لذا فهو يريد أن يقوي نفسه ويحقق الانتصارات بتدمير الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية.
اليوم وبعد مرور 10 سنوات على ثورة 19 تموز، ما هي أهدافكم وخططكم لبناء مستقبل قائم على قواعد ومبادئ الأمة الديمقراطية؟
مرت 10 سنوات من ثورة روج آفا، لذلك يجب علينا الآن إجراء تطورات مختلفة مثل السنوات العشر الماضية. هدفنا الأولي هو إضفاء الطابع الرسمي وإضفاء الشرعية على الإدارة الذاتية والاعتراف بنظامها في العالم. يجب أن يقبل العالم بالإدارة الذاتية. نحن كإدارة وأحزاب سياسية سنعمل معاً لوقف التهديدات والهجمات على مناطقنا. يجب وقف الحرب والصراع حتى يتحقق الاستقرار في المنطقة وحتى نتمكن من اتخاذ خطوات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب حماية سماء شمال وشرق سوريا، وسنقوم بإدراج ذلك في جدول عملنا الأساسي. من ناحية أخرى، هناك جيوش محايدة للأمم المتحدة منتشرة في العديد من الدول. سنطالب هذه الجيوش بالتدخل بيننا وبين الدولة التركية حتى نتمكن من اتخاذ خطوات أكبر كالإدارة الذاتية التي أنشأناها من لا شيء، خاصة أننا أمام إعلان عقد اجتماعي جديد.
هذه الطريقة التي بدأت في روج آفا، يجري تنفيذها اليوم على مستوى شمال وشرق سوريا بعد 10 سنوات من الثورة. بالإضافة إلى 3 إدارات ذاتية، هناك أيضاً 4 إدارات مدنية. خلال هذه السنوات الطويلة، أكدت هذه الإدارة أن طريق التحرير ممكن من خلال نظام الأمة الديمقراطية.
[1]