$ملف شهيد:$
الاسم والنسبة: جيان عبد الله
الاسم الحركي: جاندا جيا
مكان الولادة: تربه سبيه
اسم الأم – الأب: منيفة – محمد خير
مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/2022-10-20
$حياة شهيد:$
كانت روج آفاي كردستان إحدى الساحات الأولى لنضال حرية كردستان بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK الذي احتضنه شعبنا هناك. حيث وضعت بصمتها في كردستان والشرق الأوسط، شعبنا في روج آفا الذي دعم مقاومة في كل عصر وضم أبنائه العزيزين في كل منطقة من كردستان للمقاومة. وتحولت روج آفا بهويتها الكردستانية لمثال للوطنية والإخلاص. ارتبط شعبنا هناك بإخلاص لا مثال له بنضال الحرية وتطور في كل مرحلة عبر تقديم المزيد من التضحيات، وآلاف الشهداء وارتباطه بقيادة حزبنا والقائد أوجلان.
وحقق هذا الإخلاص ثورة حرية روج آفا، كما وحقق حريته التي كان بحسرتها منذ مئات الأعوام، وكانت رفيقتنا جاندا مثل العديد من ابناءنا الأعزاء، ولدت في كنف عائلة وطنية في تربسبيه، ونتيجة وطنية عائلتها، اقتربت في فترة التسعينيات إلى حزبنا، وتعرفت منذ طفولتها إلى حزب العمال الكردستاني PKK، وخاصةً أن والدتها كانت مخلصة للقائد آبو بإيمان كبير ورأت حرية المرأة التي استعبدت منذ آلاف السنين، في شخص القائد آبو، وحتى كانت طفلة علمت رفيقتنا جاندا على قائدنا، شهدائنا وحياة الكريلا المقدسة، لذلك ارتبطت رفيقتنا جاندا بحب كبير بالقائد آبو والكريلا، وانتظرت يوم التحاقها إلى الكريلا، وعندما بدأت ثورة حرية روج آفا كانت قد أصبحت رفيقتنا جاندا شابة، ورأت نفسها مسؤولة عن حرية شعبنا وقررت الانضمام إلى ثورة حرية روج آفا.
التحقت رفيقتنا جاندا مع رفيقة طفولتها الشهيدة زيلان إلى صفوف الثورة، وأظهرت من اليوم الأول بأن نضالها ليس فقط في روج آفا وقررت مع الرفيقة زيلان الانضمام لصفوف نضال حرية شعبنا في الأجزاء الأربعة من كردستان، وعندما انضمت إلى صفوف الثورة أثرت الشهيدة وارشين والعديد من المقاتلين الآبوجيين الأعزاء الذين جّملوا أنفسهم بفلسفة القائد، والروح الرفاقية، التي تعطي قيمة للإنسان. كما أثرت طبيعة حياتهم البسيطة ومعاركهم من أجل تحقيق حرية شعبنا كثيراً عليها، لذلك قررت كامرأة كردية شابة للنضال أكثر لكي تصبح ثورية محترفة، حاربت لمدة ضد مرتزقة داعش، وشاركت في العديد من العمليات، وقد أثّر استشهاد قدوتها الأولى وارشين ورفيقة طفولتها زيلان بشكل كبير عليها، وآمنت أنه فقط من خلال الانتقام يمكن أن تكون جديرة برفاقها وشاركت بنشاط أكبر في الحرب، وأصبحت بانتصاراتها في الحرب مثالاً لجميع رفاقها ولعبت كامرأة مقاتلة دور القيادة، وقد آمنت أنه من خلال تحقيق أهداف واحلام رفاقها الشهداء يمكن أن تدعم ذكراهم واتجهت بناءً على الوعد الذي أعطته للشهيدة وارشين والشهيدة زيلان إلى جبال كردستان.
وبعد أن انضمت رفيقتنا جاندا إلى صفوف الكريلا، ذهبت في البداية إلى منطقة حفتانين، وبقيت هناك ما يقرب للعام. واكتسبت تجربة الحرب وشاركتها مع رفاقها ليستفيد جميع رفاقها من تجاربها في حرب المدن، وتعلمت في منطقة حفتانين على حياة الكريلا والجبال، ورأت أنها بحاجة الى دعم وتقوية نفسها ايديولوجياً وذلك لكي تكون امرأة حرة. وادركت انه يمكن تحقيق ذلك عبر التعمق بخط المرأة وفلسفة القائد آبو. وعلى هذا الاساس انضمت للتدريب. وبعد انهائها لتدريبها بنجاح، ذهبت إلى منطقة قنديل لتطبق ما تدربت عليه عملياً. عرفت رفيقتنا جاندا منطقة قنديل بأنها المنطقة التي اكتسبت فيها تجارب أكثر، وأصبحت مقاتلة محترفة من الناحية الإيديولوجية والعسكرية ضمن وحدات المرأة الحرة YJA Star وقيمت رفيقتنا مسيرتها الثورية مع خط الشهداء، لذا رأت دائماً بأنه غير كافي، وأرادت دائماً اتباع نضال أكثر تأثيراً، ووصلت لذلك الوعي أنه فقط من خلال تحقيق أهداف واحلام الشهداء يمكن أن تكون جديرة بهم.
ومن أجل كسر العزلة على القائد وضمان حريته الجسدية، في فترة كانت الاضطرابات تعم السجون، 2019، والتي تحولت الى صيام الموت، تأثرت الرفيقة جاندا بتلك الأنشطة والفعاليات وأرادت كمقاتلة في صفوف حزب العمال الكردستاني، وحزب حرية المرأة الكردستانية، انجاز مهامها القيادية وتعزيزها. لذلك اقترحت الذهاب إلى باكور كردستان لتوجيه ضربة مؤثرة للعدو، وخلال المرحلة التي كان يتم فيها تقييم اقتراحها، استعدت دائماً من أجل نضال أكثر قوة، وكانت سعيدة بتحقيق أهداف الشهداء بأنها ستوفي بوعدها اتجاههم.
ذهبت رفيقتنا جاندا عام 2019 إلى منطقة سرحد، ومن اليوم الذي دخلت فيه المنطقة وما بعد أصبحت بمشاركتها الشجاعة، الفدائية والمكافحة ذات موقف نموذجي، تعمقت رفيقتنا جاندا فقط على كيفية توجيه ضربات للعدو، وقامت بتقوية محاولاتها من أجل ذلك، شاركت في منطقة سرحد في العديد من العمليات ضد العدو، وأرادت ان تعطي الرد بالطريقة المناسبة لاحتياجات المرحلة، لعبت رفيقتنا دور القيادة ككريلا في وحدات المرأة الحرة YJA Star خلال الفترة التي شن فيها العدو هجومه على عدة مناطق على شعبنا، في الوقت الذي كان يرغب فيه العدو بالاستيلاء على الإنجازات واتباع سياسة الإبادة، لعبت في منطقة سرحد بتجاربها دور القيادة لرفاقها ورفيقاتها، ولكي لا تتخلى عن موقفها أصبحت مقاتلة قوية على خط المرأة الحرة، حاربت رفيقتنا جاندا بفدائية ضد عمليات العدو التي بدأها في 20 كانون الأول عام 2022 على كلي داغ في منطقة تلة حلاج، وبقيت حتى الرمق الأخير مخلصة لخط القائد والشهداء وارتقت إلى مرتبة الشهداء، أصبحت رفيقتنا جاندا محط حب واحترام بإخلاصها للرفاقية، تصميمها على النضال، وإخلاصها لخط المرأة الحرة والقائد، لدى جميع رفاقها وستبقى تقود نضالنا دائماً.
[1]