$عفرين تحت الاحتلال (82): فقدان مظاهر عيد “نوروز”… اعتقالات وسقوط قذائف على المدينة، قطع غابة “تنك تنكيه” – قره تبه$
” نيران “نوروز” في قرية “مسكه”- ناحية جنديرس – 2020″
لا يعترف بالكُرد شعباً، لهم قضية وتاريخ وتراث، بل يعاديهم جهاراً، ويحاول أن يستحوذ على عيدهم “نوروز”، ففي خطابٍ نُشر باسمه، بارك رجب طيب أردوغان “الشعب التركي” بالعيد الذي عدَّه من ميراث أجداده! مُذكراَ بأن العيد يرمز إلى “الأمل والأخوة والتضامن ونبذ العنصرية”! متناسياً سياساته العدائية الممنهجة والعنصرية ضد الكُرد هنا وهناك، وما يمارسه الجيش التركي والميليشيات الموالية له بحق منطقة #عفرين# وأهاليها، ناشرين في الأرض فساداً، منتهكين القيّم الإنسانية؛ لعامين من الاحتلال أسدل الستار على احتفاء مئات الآلاف من أهالي عفرين بعيدهم “نوروز”، بل يُقمعون، فلم يتجرؤوا على إشعال النيران في قمم الجبال والتلال أو الشموع على الأسطح والشرفات، إلا معدودين منهم في بعض المواقع، بعيدين كل البعد عن مظاهر العيد ومباهجها، متأملين الانعتاق من الاحتلال والخلاص من الميليشيات الهمجية في أقرب وقت.
انتهاكات مستمرة:
– بداية الأسبوع الفائت اُعتقل المواطن “شيرزاد صالح” من أهالي قرية كورزيله، مقيم في منزل والد زوجته بقرية كفردلي تحتاني، فاضطَّر ذويه لدفع فدية /1500/دولار، لقاء الإفراج عنه بعد عدة أيام.
– في 19 آذار، اُعتقل الشاب شيار سليمان موظف مترجم في المجلس المحلي، بعد تطويق منزله في الحارة القديمة بعفرين، من قبل الشرطة العسكرية.
– صباح أمس استفاقت عائلة نازحة من معرة النعمان- إدلب، وتسكن في محل بالحارة القديمة في عفرين، ولم تجد سيارتها البيك آب هونداي المركونة أمام مسكنهم.
– منذ شهر تقريباً، مجموعة من أربعة عناصر في قرية حبو- معبطلي، بينهم ضابط من ميليشا “لواء محمد الفاتح”، حاولت مصادرة كمية من الحطب قد جلبها المواطن زياد فوزي عكيد- يعاني من خلل عقلي إلى حدٍ ما، على ظهر حمار، إلا أنه رفض وردَّ على استفزازهم له بضربٍ مبرح على الأربعة الذين لجأوا لجلب قوة إضافية وتكبيل “عكيد” وسحله بسيارة واعتقاله، ثم أُفرج عنه بعد ثبوت الخلل العقلي لديه.
” موقع الغابة المقطوعة في جبل “تِنكْ تِنكيه- Tîngtîngê” جنوبي قرية قره تبه”
– قامت الميليشيات بقطع كامل غابة جبل “تِنكْ تِنكيه- Tîngtîngê” جنوبي قرية قره تبه- عفرين، حيث نقلت كميات كبيرة من الأعمدة والحطب بالشاحنات (قاطرة ومقطورة)، على مرأى مسؤولي قاعدة عسكرية تركية في القرية، وقال مصدر زراعي موثوق، أن الأشجار الحراجية في تلك الغابة قد زُرعت عام 1974م، ومساحتها تعادل /60/هكتار.
فلتان وتدهور أمني:
” موقع تفجير دراجة نارية أمام فرن “أبو عماد” بعفرين”
بين فترةٍ وأخرى، تسقط القذائف على مدينة عفرين، ومعظم أهاليها يؤكدون، أنها تُطلق من داخل أراضي عفرين التي يُسيطر عليها الجيش التركي والميليشيات الموالية له، وأن اتهام “قوات كردية” بإطلاقها محض كذب وافتراء، في حين أن “قوات تحرير عفرين” تتبنى رسمياً عمليات تُنفذها في استهداف مباشر لعناصر ومعدات قوات الاحتلال ومرتزقته؛ ففي عصر الأربعاء 18 آذار سقطت خمسة قذائف في أوتوستراد الفيلات بعفرين، أسفرت عن أضرار في المباني ومقتل وجرح أشخاص بينهم عناصر من ميليشيا “أحرار الشرقية”، كما سقطت قذيفة أخرى، مساء الخميس 19 آذار، على مبنى في “شارع ريفولي” وسط عفرين، أدت لوقوع أضرار في منزل وجرح طفلين، وفي مساء الجمعة 20 آذار، انفجرت دراجة نارية أمام مقرّ للميليشيات- مقابل فرن “أبو عماد” بعفرين، دون إصابات. إضافةً إلى اشتباكات عديدة تقع بين ميليشيات تتصارع على نطاق السيطرة والمسروقات.
ومن جهةٍ أخرى، تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، قصفها لقرى وبلدات شيروا والشهباء- شمال حلب، المكتظة بمُهجَّري عفرين، فتُحدث أضرار مختلفة، وتُروع المدنيين.
بمناسبة عيدنا “نوروز” نتقدّم إلى أهالينا والكُرد عموماً بأحرّ التهاني، مؤكدين على مواصلة العمل في فضح سياسات الاحتلال التركي وممارساته العدائية الممنهجة، وكذلك في كشف الانتهاكات والجرائم المرتكبة من قبل الميليشيات السورية الإرهابية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]