$عفرين تحت الاحتلال (86): توطين، اعتقالات تعسفية… مناشدة لإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين والمخفين قسراً$
لم تتراجع وتيرة الانتهاكات وارتكاب الجرائم في منطقة #عفرين# ، مع توسع تداعيات جائحة كورونا عالمياً، بل تلك السياسة العدائية الممنهجة ضد الكُرد متواصلة، وتُنفذها سلطات الاحتلال عبر أدواتها بإصرار.
أغلقت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، معبري “ديربلوط” و “الغزاوية” بين محافظة إدلب ومنطقة عفرين، اعتباراً من 1 نيسان، أمام حركة المدنيين، بسبب أزمة كورونا- حسب ادعائها، ثم أعلنت فتح معبر “ديربلوط” مدة /24/ ساعة فقط، يوم السبت 11 نيسان، فشهد ازدحاماً في ظل توافد قوافل سيارات المغادرين من عفرين والعائدين إلى مناطق محاذية للمناطق التي دخلها الجيش السوري في ريفي حلب وإدلب، نتيجة استمرار وقف إطلاق النار وفق اتفاقٍ روسي- تركي؛ ولكن بقيت عشرات السيارات والآليات عالقة بالقرب من قرى ديوا و ديربلوط – جنديرس دون أن تتمكن من العبور؛ ومن المتوقع أن تزداد أعداد العائدين إلى ديارهم إذا أُعيد فتح المعبر، بينما الآن يتم فتح المعبرين يومين في الأسبوع، وبشكل عكسي للمدنيين أي باتجاه عفرين، حيث أن معبر الغزاوية مخصص لحركة الشاحنات.
بلدة جلمة – جنوب عفرين مؤلفة من حوالي /1200/ منزل، وبقي من سكانها الأصليين حوالي /2500/ نسمة، وتم توطين حوالي /10/ آلاف من المستقدمين فيها، ضمن المنازل وتجمعات خيم في محيط البلدة، وإذ طال الأهالي انتهاكات وجرائم عديدة، خاصةً في الاستيلاء على ممتلكات ونهبها، واعتقالات عشوائية تعسفية لأبنائهم، كما تم قطع غابة حراجية في غربي البلدة بالكامل، تُقدر مساحتها بحوالي /30/هكتار، ونُصبت في أرضها خيم مُهجًّري ريف إدلب.
قرية “حسيه” – #معبطلي#
أما قرية حسيه/ميركان- معبطلي، فهي مؤلفة من حوالي /300/ منزل، وبقي من سكانها الأصليين حوالي /2000/ نسمة، وتم توطين حوالي /50/ عائلة من المستقدمين في منازل الغائبين الذين صودرت جميع ممتلكاتهم، وقد طال النهب وفرض الأتاوى معظم الأهالي، وكذلك أُعتقل العشرات من أبنائهم وتعرضوا للتعذيب الشديد، كما أن الذين تم توطينهم قد جلبوا معهم مواشيهم ويسرحون بها بين الممتلكات غير أَبهين بالأضرار الجمة التي تُلحق بالأشجار والمزروعات، عدا القطع الجائر لأشجار مثمرة بغاية التحطيب.
اعتقالات تعسفية
الخروج في حراسة القرية ليوم واحد، أثناء الإدارة الذاتية السابقة، كافٍ لاتهام مواطن في عفرين بجريمة التعاطي مع “منظمة إرهابية” وبالتالي اعتقاله وإهانته وتعذيبه وفرض غرامة مالية عليه، وكذلك تكرار اعتقال نفس المواطن بذات التهمة لأكثر من مرة أمر معتاد لدى سلطات الاحتلال.
ففي بلدة بعدينا، بتاريخ 12 نيسان، أُعيد اعتقال المواطن “محمد خليل شعبان”، إضافةً إلى اعتقال المواطن “مصطفى رشكيلو بن محمد”، ثم أُطلق سراحمها مع آخرين في 16 نيسان، بعد دفع كفالات مالية /125-150/ ألف ل.س، ولا يزال الشاب عادل خليل سيدو حمتكو من نفس البلدة قيد الاعتقال.
ومن أهالي قرية جوقيه/جويق، بتاريخ 6 نيسان، أُعتقل المواطن “بشار منان أمين”، من قبل حاجز الشرطة العسكرية في مدخل مدينة عفرين الشمالي، حيث أعتقل مرةً سابقة أيضاً، ولا يزال مجهول المصير.
وفي قرية شيخوتكا- معبطلي، بتاريخ 14 نيسان، أُعتقل المواطن “عبد الرؤوف عارف إبراهيم” – مختار القرية من قبل ميليشيا “جيش النخبة”، وأُطلق سراحه بعد يومين، لقاء دفع مبلغ /250/ ألف ل.س.
الفنان الشعبي “سعيد حسين ميرو”
ومن أهالي قرية قرمتلق- شيه/شيخ الحديد، بتاريخ 9 نيسان، أعتقل المواطن “حسين جميل قُريه” من قبل حاجز الشرطة في مدخل مدينة عفرين – طريق جنديرس، وأُطلق سراحه بعد خمسة أيام ودفع كفالة مالية. وفي القرية أقدم المدعو “سيف الدين جاسم” شقيق محمد جاسم متزعم ميليشيات “لواء السلطان سليمان شاه” على استدعاء المواطن الفنان الشعبي “سعيد حسين ميرو” وإهانته وضربه، رغم أنه مريض سكري، فساءت حالته الصحية، وذلك عقاباً له على نقله امرأتين من نساء المسلحين- بناءً على طلبهما- بجراره الزراعي أثناء نقله لصهريج ماء من “شيه” إلى القرية.
وفي قرية “جقلي جوميه”- جنديرس، بتاريخ 17 نيسان، اعتقل المواطنان (صبحي جميل صوراني، زهير حسن عبدو)، من قبل الشرطة العسكرية، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
ومن جهةٍ أخرى، في 15 نيسان، قصفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته محيط قريتي “برج القاص” و “كالوته”- شيروا بالقذائف، إضافةً إلى قصف متقطع لبعض قرى وبلدات شيروا والشهباء شمال حلب.
إن أهالي عفرين يكررون مناشداتهم في الضغط على الحكومة التركية وإرغامها على إطلاق سراح أبنائهم المختطفين والمعتقلين والمخفين قسراً، حيث أن خطر الإصابة بفيروس كورونا يهدد حياة المئات منهم، وكذلك لوضع حدٍ للانتهاكات وارتكاب الجرائم، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتلك الميليشيات الإرهابية من الوجود.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]