أعلن رئيس وفد المعارضة السورية لمباحثات أستانا، أحمد طعمة، تأييد الضربات التي توجهها القوات التركية والجيش الوطني التابع للمعارضة، لقوات قسد في شمال شرق سوريا، معتبراً أن الجيش التركي حليف وحامٍ للأمن القومي السوري.
وجاء ذلك خلال إجابة الطعمة على سؤال مراسل شبكة رووداو الإعلامية، كاميز شدادي، خلال الاجتماع الدولي حول الملف السوري بصيغة أستانا في نسخته ال21، الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية.
وفيما يلي نص سؤال رووداو وإجابة رئيس وفد المعارضة السورية:
رووداو: السيد أحمد طعمة، لقد تحدثتم في كلمتكم عن القصف الإيراني والإسرائيلي على الأراضي السورية، لكن لم نرى أنكم تطرقتم إلى القصف التركي على مناطق شمال شرق سوريا (روجآفا)، الطيران الحربي التركي يستهدف المؤسسات المدنية بشكل خاص، وأسفر عن ضحايا مدنيين بينهم أطفال، فهل ترون تلك الضربات شرعية؟
أما السؤال الثاني، برأيكم، ألا يشكل تواجد الجيش التركي على الأراضي السورية انتهاكاً للسيادة؟ وكيف تقيّمون تواجد القوات الأجنبية في سوريا بين الشرعي وغير الشرعي؟
أحمد طعمة: لا صحة أبداً بأن الضربات التي توجهها القوات التركية والجيش الوطني التابع للمعارضة، إلى القوى الانفصالية قسد، بأنها تستهدف الأطفال والنساء أبداً. نحن لم نفعل هذا حتى مع النظام السوري، وأهلنا وإخوتنا أبناء المنطقة الشرقية، وأنا ابن المنطقة الشرقية، والمواطنون الكورد هم إخوتنا وأحبابنا، ولا يمكن أن نفرق بين مكون وآخر.
لذلك أنا أرد عليك بالقول، إن استهداف المدنيين غير صحيح، أما كون هذه الضربت شرعية أم غير شرعية، هي شرعية بالتأكيد، ونحن ندعمها ونؤيدها، لأن من يريد الضرر ببلادنا ويريد اقتطاع جزء من الأراضي السورية لصالح مشاريع لا تمت لسوريا بصلة فكيف يمكن أن نتصرف معها؟، ثم هذا الحكم الجائر بحق المواطنين العرب في المنطقة الشرقية، ومعظمهم من القبائل والعشائر، لا يرضون أن يصيبهم الضيم، ولا يقبلون أن يعاملوا بهذه الطريقة المهيمنة. كيف تريدون منا أن ننظر لهذه المسألة؟
بالنسبة لنا الجيش التركي هو جيش حليف يقوم بواجبين، واجب تجاه وطنه وهو حماية أمنه القومي، وأيضاً حماية أمننا القومي نحن كسوريين، ونحن متفقون على هذا، وهو لم يتعرض لأي سوري من أي نوع كان. هو تعرض بالقصف لعناصر قد قدمت من جبال قنديل وهم ليسوا سوريين، ومصنفين وفق قرارات الأمم المتحدة على لوائح الإرهاب.
أما حديثك عن أن المعارضة تحت حماية دولة أخرى؛ فهذا غير صحيح، نحن في حالة تحالف مع إخواننا الأتراك، ونحن مع كل دولة تدعم القضية الإنسانية وقضية العدالة في سوريا، نحن بعلاقة ودية وممتازة معها، وبالنسبة لما يتعلق بأنكم وجدتم أن حديثنا يتعارض مع ما طرحناه في بداية المؤتمر الصحفي، من أننا ندعم السيادة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها، أبداً هذا لا يتعارض على الإطلاق مع ما قلناه، بل بالعكس يؤيد ما طرحناه.[1]