$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: علي كاني روج
الاسم والكنية: محمد رشيد تورغوت
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم - الأب: نظمية - حسن
مكان وتاريخ الاستشهاد: 10 تموز 2018 / مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
ولد رفيقنا علي كاني روج في قرية شيشمزين بمنطقة كَفر في كنف عائلة من قبيلة ممخوري. تعرفت عائلة رفيقنا الوطنية علي على حركتنا مع أول رصاصة أطلقت عام 1984. حيث انضم أعضاء العائلة المحترمة الذين تطوعوا لقضية الحرية إلى صفوف الحزب، وقد استشهد البعض منهم في معركة الحرية. كما ترعرع رفيقنا علي على الثقافة التي تلقاها من عائلته ومحيطه، وكبر مع قصص الكريلا، ونتيجة لهذا والمجازر التي كان يقوم بها العدو، أراد الانضمام إلى النضال من أجل الحرية. ومع ذلك، ونظراً لصغر سنه، كان رفاقه دائماً يؤجلون مبادراته ويعطونه واجبات مختلفة. كان رفيقنا علي عندما كان يدرس في جامعة وان أثناء دراسة الهندسة الكهربائية كان منضم للعمل من اجل الحركة. وبعد استشهاد كل من علي وفرات اللذين استشهدا قرب قريتهما عام 2005 ، تجاوز كل العوائق التي حالت دون انضمامه. حيث انضم رفيقنا علي إلى صفوف الكريلا في يوم مهم للغاية، ذكرى المجلس العسكري الفاشي في 12 أيلول، عندما كانت الدولة التركية الفاشية تحاول إبادة الشعب الكردي.
رفيقنا علي، الذي بدأ حياته الكريلاتية في جارجلا، تم تعينه بعد إنهائه دورة المقاتلين الجدد في القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي. وسرعان ما أصبح رفيقنا علي بشخصيته البسيطة والصادقة والمتواضعة والطبيعية مكاناً للثقة وأخذ موقعه في العديد من المهام الحاسمة. رفيقنا علي، الذي كان إنساناً جميلاً بشخصيته القوية والواضحة، كان محبوباً من قبل جميع رفاقه. لقد كان شخصاً مختلفاً تماماً بوجهه المبتسم دائماً، وشخصيته الأخلاقية، وروحه الحماسية، وقلبه الذي استغل كل لحظة من حياة الكريلا. بفضل ذكائه، فهم ما كان يتعلمه بسرعة، وبشخصيته المتماسكة، سرعان ما كان ينفذ التعليمات. أقام رفيقنا علي علاقة قوية بين ما تعلمه وآمن به وعاشه، وأصبحت كلماته وممارسته واحدة. أدى مهامه في مركز صنع القرار بنجاح وبعد اكتساب خبرة وثقافة تنظيمية قوية، انضم في عام 2007 إلى العمل الصحفي لقوات الدفاع الشعبي. وهنا أتيحت الفرصة لرفيقنا علي للعمل مع رفيقنا خليل داغ الذي يعد رمزاً من رموز شهداء حركتنا وشعبنا. رفيقنا خليل داغ الذي قام بعمل رائع في شرح وإظهار كريلا حرية كردستان لشعب كردستان والعالم، درب رفاقه مثله، ودربهم على نفس الهدف. كان رفيقنا علي كاني روج آخر تلاميذ رفيقنا الشهيد خليل داغ. جدير بالذكر أن رفيقنا خليل انتقل في وقت لاحق إلى شمال كردستان واستشهد في عام 2008.
لقد أثر استشهاد الرفيق خليل بشكل كبير في نفس رفيقنا علي. وإيماناً منه بأن الرد الأكثر جدوى على الاستشهاد هو الزيادة من تراث الشهداء، شارك بقوة في العمل الإعلامي. لقد عمل بجد ليملئ الفراغ الناجم عن استشهاد رفيقه خليل، وكان يتصرف بهذا الإدراك في كل خطوة، وفي كل كلمة، وفي كل مونتاج وكل لحظة تصوير. عرف رفيقنا علي مدى أهمية العمل الصحافي في جبال كردستان ومدى أهمية وظيفة نقل حياة الأفراد الأحرار إلى المجتمع. لقد تصرف على هذا النحو من الإلمام. لقد حاول جاهداً أن يعرّف الشعب الكردي ويرى ويسمع عن حياة أبناءه الثمينة، وأراد أن يكتب كل التفاصيل المتعلقة بحياة نضال الكريلا للتاريخ. كان رفيقنا علي أيضاً مقاتلاً ماهراً في الفن العسكري. كان يسير خطوة بخطوة عبر جبال كردستان حاملاً بندقيته على كتفه وكاميرته في حقيبته وحمله الثقيل على ظهره. وكان يمثل الكريلا الذي دائما وكأنه في كمين ومستعد له. وحاول التقاط وتسجيل كل لحظة في معارك الكريلا. أطلق رفيقنا علي على أرشيف أعماله اسم حياة بلا تفاصيل، ومثل فنان، سجل الحياة في الجبل حيث يعيش أنبل الأشخاص في العالم، ولكن العالم لا يعرف عنهم شيء. حيث عرّف بتلك الحياة التي لا تفاصيل لها. رفيقنا علي هو أعظم مبدع للعديد من المشاهد والأفلام الوثائقية عن حرب الكريلا التي شاهدها الشعب الكردي بعناية. لقد شارك في هذا العمل بروح فدائية، وعمل دائماً خلف الكواليس، وعمل كل ذلك في مطبخ هذه المهنة، وكان يظهر أصغر التفاصيل عن حياة الكريلا. عمل، حيث يعاني الكثير من البشر من مرض الشعبوية بسبب تأثير الحداثة الرأسمالية، ويضيعون أنفسهم فيها، ويتعرضون لرياح مساعي الحياة المادية، في خضمها انضم رفيقنا علي إلى حزب العمال الكردستاني بكل معايير الفدائية وناضل ضمنها لسنوات بكل استقرار.
رفيقنا علي، الذي قبل بعمق الأيديولوجية الآبوجية وأثرى شخصيته بالفن الآبوجي، آمن بحقيقة المرأة الحرة، وحاول فهم أيديولوجية تحرر المرأة ودائماً ما تعمق في إطار نموذج القيادة. وعلى هذا الأساس كانت تربطه علاقة جيدة ومستوية وصادقة مع رفيقاته. كان مكاناً للحب والاحترام بين رفيقاته، وكان دائماً يمنح القوة برفقته الصادقة. وفي الوقت نفسه، مكث فترة طويلة مع رفيقه قاسم أنكين، وهو أحد أبرز شهداء حزبنا، وشارك بعمل صحافي لقوات الدفاع الشعبي معه. جنبا إلى جنب مع الرفاقية الآبوجية، خلق قيماً جميلة جداً وعلى هذا الأساس انضم إلى حركتنا.
رفيقنا علي، بعد 4-5 سنوات في العمل الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي، تلقى تدريباً في أكاديمية حقي قرار، وأراد أن يمارس حياته الكريلاتية في شمال كردستان. في عام 2012، الذي كان من أهم اللحظات في تصاعد نضال شعبنا الثوري، انتقل إلى بوطان وأخذ مكانه في الحملات الثورية. وجه رفيقنا علي أقوى ضربة نفسية وعسكرية للعدو ببندقيته وكاميرته. حاول رفيقنا علي استكمال العمل شبه الجماعي لرفيقنا خليل داغ بعزم وتصميم كبيرين، وقد بذل الكثير من العمل من أجل ذلك. من عام 2012 حتى عام 2016 ، كتب عن نضال الكريلا في بوطان، ووثق بالكاميرا، والتقط صوراً وترك بصمة في أذهان الشعب. لقد وثق رفيقنا علي ذكرى العديد من الرفاق الشهداء بهذه الطريقة وحاول القيام بمسؤوليته عن الشهداء. لم يشارك رفيقنا علي في العمل الإعلامي فحسب، بل نفذ جميع أعمال كفاح الكريلا بنجاح. في بوطان، قام بالعديد من المسؤوليات على مستويات مختلفة من القيادة ونجح.
لم يتجاهل رفيقنا علي الذي أصيب بمرض في ساقه، ورغم أنه كان يعاني جسدياً، فقد كافح لسنوات بجهد وإصرار كبيرين، في عام 2016 وبإلحاح من رفاقنا، توجه إلى مناطق الدفاع المشروع (ميديا) لتلقي العلاج وخضع لعملية جراحية. بعد العلاج أصبح قائداً في أكاديمية معصوم قورقماز. درب نفسه ودرب رفاقه. لقد كان عميقاً للغاية بالنسبة لتنفيذ حرب الكريلا العصرية وحقق نتائج قوية. بعد التدريب، عاد إلى العمل الصحفي لقوات الدفاع الشعبي، وهذه المرة أدى المهام التاريخية كمعلم. وفي الوقت الذي كان هناك أمل كبير في تطور العمل الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي، استشهد مع رفيقيه غمكين وهلكورت في هجوم شنه العدو. عرف رفيقنا علي لماذا وكيف وبأي معنى كيف يحيا ثورياً لمدة 13 عاماً. خلال هذه الفترة من نضاله، ترك وراءه إرثاً عظيماً، وأرشيفاً قوياً لنضال الكريلا، تاركاً مشاعر سامية خلفه، لينضم إلى قافلة الشهداء.[1]