$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: تيريج بوطان
الاسم والنسبة: فرات بايسوي
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: عيشة – نعمت
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 2020-10-19
$حياة شهيد:$
تعرض شعبنا في جزيرة بوطان، الذين هم مثال حي للشعب الكردي بثقافتهم العريقة منذ آلاف السنين، للهجوم عشرات المرات منذ التاريخ وحتى الآن، وقد تم ذبحهم ونفيهم من أماكنهم ومناطقهم، ولكن لم يركعوا أمام الاستغلاليين قط، ولم يحني رأسه ووقف وأصر على أن يعيش حياة كريمة. واليوم شعبنا في جزيرة بوطان يقاوم بفخر ضد كل المجازر وهجمات الاحتلال والمصادرة والمذابح، وسيحققون الحرية مع مقاتلي الكريلا على قمم الجبال الذين يعرفونهم كحماة لهم ويؤمنون بأنهم من خلال مقاومة الكريلا. ولهذا السبب، أرسلوا الآلاف من أبنائهم الأكثر قيمة إلى صفوف الكريلا.
ولد رفيقنا تيريج ضمن عائلة وطنية في جزيرة بوطان، حيث يوجد تقليد عميق من المقاومة. وترعرع مع الملاحم البطولية لرفيقنا سيف الدين بايسوي، الذي استشهد في التسعينيات. ولهذا السبب كانت الكريلا اهتمامه دائماً وبحث عنها. وان ولادة رفيقنا في جزيرونشأته في وسط مقاومتنا، جعلته يعرف حركتنا عن كثب. وبدأ النشاطات الثورية الأولى بالمشاركة في مقاومة الشبيبة في شوارع جزير حيث يهاجم العدو ويعذب بشكل روتيني، وفي هذه المرحلة كان يفهم حقيقة العدو بشكل أفضل. وانتصر رفيقنا الذي كان يتعاظم غضبه على العدو وشارك في هذا النضال وأصبح نموذجاً لكل الشبيب الكردية.
وانضم رفيقنا تيريج إلى مقاومة الإدارة الذاتية وقاتل بفعالية ضد العدو في مرحلة هاجم فيها العدو شعبنا منذ عام 2015 كجزء من خطة التدمير وأراد ايصال سياسة الإبادة الى نتيجة. وقام بالعديد من العمليات الناجحة ضد العدو في ممارستهم للقتال الشاق لما يقرب من 4 أشهر. وكان رفيقنا تيريج، الذي التقى بالعديد من الثوار الثوريين في جزير، حيث عاشت المقاومة التاريخية والملحمية وتعرض العدو لضربات كبيرة، متأثراً جداً بالمقاومة والقتال الفدائي لهؤلاء الرفاق. وكان يعتقد أنه من أجل الانتقام لهؤلاء الرفاق وحماية ذكرياتهم عليه أن يزيد نضاله، وعلى هذا الأساس ذهب إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
حرر رفيقنا تيريج، الذي عرّف الانضمام إلى صفوف الكريلا ومواجهة الحياة الجبلية على أنها ولادة جديدة له، نفسه من تأثير الحياة الرأسمالية وأصبح واحداً مع الحياة الحرة يوماً بعد يوم ضمن صفوف الكريلا. وتعرف على نفسه وشعبنا ونضالنا بشكل أعمق من خلال التدريبات التي تلقاها. كما إن استمرار هجمات العدو على المنطقة وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، سمح لرفيقنا تيريج بالمشاركة بفعالية أكبر في النضال. وكان رفيقنا على علم بواجب ومسؤولية المقاتل الابوجي، فقد دخل منطقة زاب لتلبية آمال شعبنا في الحرية والانتقام لرفاقه الذين استشهدوا بوحشية أمام أعينهم. ونال رفيقنا، الذي مارس في العديد من المناطق المختلفة في زاب وظل في المنطقة، احترام جميع رفاقه بصفاته المتواضعة والمضحية. وشارك رفيقنا، الذي شارك في كل خطوة من الاستعدادات الحربية في منطقة زاب، في بناء أنفاق الحرب حيث تعيش المقاومة الملحمية اليوم. ولهذا السبب بذل رفيقنا تيريج جهداً كبيراً لمنطقة زاب، حيث تعيش اليوم أمثلة رائعة على البطولة. ومرة أخرى، من خلال المشاركة في العديد من العمليات ضد العدو، تمكن من إدارة غضبه تجاه العدو بالطريقة الصحيحة، وبهذا المعنى أظهر لرفاقه الطريقة الصحيحة للنضال. وشارك رفيقنا تيريج، الذي تولى مسؤولية قيادة الفريق، في تنظيم العديد من العمليات وقدم عملاً هاماً لإنجاح هذه العمليات. واستشهد رفيقنا تيريج، الذي كان في قلوب جميع رفاقه بأسلوبه الصادق والمتواضع، في هجوم العدو في 19 تشرين الأول 2020 وانهى مهمته القيادية في القمة.[1]