$ملف شهيد:$
الأسم: أوزغور ألباسلان
اللقب: أوزغور روني
إسم الأب: مظفر
إسم الأم: قدرت
تاريخ الإستشهاد: 2022-07-17
مكان الولادة: وان
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
وُلد رفيق دربنا أوزغور في ناحية قلقلية التابعة لمدينة وان في كنف عائلة وطنية، كما أن رفيق دربنا الذي ينحدر من عشيرة ملان، نشأ على المقاومة والملاحم التقليدية المتوارثة، ودرس رفيق دربنا حتى المرحلة الثانوية في ناحية قلقلية، ولاحقاً ونتيجة سياسات الانحلال والصهر للعدو، اضطر إلى النزوح نحو إسطنبول، وعمل في أعمال مختلفة للمساهمة في إعالة العائلة من الناحية المادية، وكان رفيق دربنا حساساً لمحيطه وحياته على الدوام، وأدرك خلال فترة وجيزة أن جهوده تذهب سدى في الأعمال التي يعمل فيها، وأنه يتعرض للاستغلال من قِبل النظام الحالي، وانخرط في الاستفسار والبحث دائماً ضد حياة العبودية التي يفرضها العدو، وبعد فترة من الوقت، شارك رفيق دربنا بشكل فعّال في أنشطة الشبيبة، وتعرّف على أيديولوجية القائد أوجلان وحزبنا حزب العمال الكردستاني، وبات يتمتع بموقف واعي ومبدئي تجاه الحياة.
وفي مواجهة نظام الحداثة الرأسمالية، قام بتنظيم الشعب والشبيبة بشكل نشط من خلال نموذج الحداثة الديمقراطية، وأدى واجباته ومسؤوليتها بشكل ناجح، وفي العام 2007، شهد رفيق دربنا أوزغور العديد من الانتفاضات والفعاليات القائمة ضد هجمات التعذيب والمحو تجاه القائد أوجلان، وأدى رفيق دربنا أوزغور بدروه في هذه الفعاليات المسؤوليات التي كانت تقع على عاتقه، ولم يجد كفاية في مشاركته الحالية، وقرر أن يعزز من نضاله ضد العزلة والتعذيب القائمتين تجاه القائد أوجلان، وكذلك ضد هجمات الإبادة الجماعية والمحو القائمة في كردستان، وفي العام 2009 أنطلق من إسطنبول وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
وانتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، وأنهى هناك تدريبات الكريلاتية الأولية، وشارك بشكل نشط في حياة الكريلا، حيث تشارك مع رفاق دربه الخبرات التي عايشها من الممارسة العملية وانطلاقاً من هذا الأساس، حاول تدريب نفسه وكذلك رفاق دربه في ذات الوقت، ويمارس رفيق دربنا أوزغور الممارس العملية لفترة طويلة من الوقت في جبال زاغروس ويقوم على تدريب نفسه دائماً في هذه الساحة من الناحية الأيديولوجية والتنظيمية، وطور نفسه في حياة الكريلاتية في جبال زاغروس تحت قيادة قادتنا الخالدين أمثال القياديين رشيد سردار وجيجك كوتلان، ونُفذت خلال هذه المرحلة، العديد من الأنشطة العسكرية، التي وُجهت من خلالها ضربات شديدة للمحتلين، حيث شارك في هذه الأنشطة العسكرية في الصفوف الأمامية وهاجم جنود الاحتلال دون أي خوف أو رهبة، وأصبح يتمتع بممارسة عملية ناجحة من جوانبها الشجاعة والتقدمية، واستشهد 36 من رفاق دربنا في الهجوم الذي شنّه دولة الاحتلال التركي في العام 2011 على ساحة وادي تيارا بالأسلحة الكيماوية، وكان رفيق دربنا أوزغور شاهداً على هذه المجزرة، وكرس كل لحظة من لحظات نضاله في التركيز على الانتقام من أجل شهدائنا، وأجج وعزز من غضبه ضد المحتلين على الدوام، وأوضح رفيق دربنا أنه مخلص لحياة الكريلا أكثر من أي شيء آخر، وأبدى المشاركة في كل مجال من مجالات الحياة بطريقة فدائية، وكان يتحلى بموقف بحيث يكون جديراً بالقائد أوجلان وشهدائنا، وانخرط في هذا البحث للانتقام من اجل رفاق دربه، وكيفية توجيه الضربات للمحتلين بشكل مؤثر.
وعندما كان على يؤدي واجبه في مناطق الدفاع المشروع، أصيب بإصابة بليغة نتيجة هجمات جنود الاحتلال، وتلقى العلاج بعد فترة من الوقت، وانتقل إلى ساحة زاغروس من خلال الاقتراح بالانضمام مرة أخرى إلى أنشطة الساحات العملية، وبات يتمتع بنضال فريد ومنقطع النظير في جبال زاغروس التي كان قد خاض فيها الممارسة العملية في السابق، انطلاقاً من زاب حتى آفاشين وخاكورك، وبعد الإصابة، وعلى الرغم من أنه كان يعاني من صعوبات جسدية في الأنشطة العملية، إلا أنه لم يتخذ من هذه الصعوبات كعائق بالنسبة له، وشارك في الحياة إيماناً منه بتتويج ذكرى رفاق دربه الشهداء بالنصر، وبعد أن خاض الممارسة العلمية الناجحة في الساحة على مدى 4 سنوات، ذهب إلى التدريب وحاول التعمق في إيديولوجية وفلسفة القائد أوجلان.
وتلقى رفيق دربنا أوزغور دورة تدريب في مركز الحزب ل ساكينة جانسيز، وفي هذا المكان حيث يجري فيه مناقشة مشاكل الانتماء الحزبي والكوادرية على أعلى المستويات، انغمس في مرحلة من الاستجواب والتركيز تجاه حقيقة القائد أوجلان والشهداء، وحاول أن يحرر نفسه من الأفكار الرجعية التي أسسها النظام في شخصيته، وقد أعد نفسه لواجبات ومسؤوليات لمرحلة صعبة من خلال التدريب المركزي للحزب، وأراد أن يكون من خلال مقاومة الإدارة الذاتية بقيادة الشهيد جياكر والشهيدة زريان، اللذان بات بالنسبة لنا كإرث، جديراً للموقف الفدائي الآبوجي، كما أن رفيق دربنا أوزغور، الذي شارك سابقاً في أنشطة الشبيبة وبات لديه خبرة واضحة، انخرط بشكل فعال في أنشطة وحدات حماية المدنيين (YPS) ، وفقاً لروح العصر، من خلال الوعد بالانتقام لرفاق دربه والوفاء لذكراهم.
وتولى القيادة من خلال ممارسته العملية، مما أسهم في دفع الشبيبة الكردستانية للانضمام على صفوف النضال والمقاومة، وبقي رفيق دربنا أوزغور مخلصاً للقائد أوجلان ورفاق دربه الشهداء، وانضم إلى الخط الثوري بأسلوب فدائي، ولم يستسلم ضد الصعوبات من خلال الإرادة الآبوجية، واستخلص الدروس من ممارساته العملية السابقة، وجعل من نفسه قوة للحل.
لقد أراد رفيق دربنا أوزغور أن يكون جديراً لرفاق دربه، الذين باتوا يتحلون بنضال منقطع النظير ولا سيما في زاب وآفاشين ومتينا ومناطق الدفاع المشروع ضد عمليات الاحتلال، التي ينفذها جيشه الاحتلال التركي بأساليب لا إنسانية، وحاول رفيق دربنا أوزغور أداء واجباته تجاه رفاق الدرب الشهداء دون أي تشوبها أي تقصير، وأثناء قيام رفيق دربنا بأداء واجبه، انضم إلى قافلة الخالدين وارتقى إلى مرتبة الشهادة نتيجة هجمات جيش الاحتلال التركي، وشكل استشهاد رفيق دربنا أوزغور، الذي ترك آثار عميقة علينا بحياته كدرويش، تأثيراً كبيراً علينا، وإننا نعلن في شخص رفيق دربنا أوزغور بأننا سنبقى أوفياء لذكرى وأهداف شهدائنا، ونجدد عهدنا بالانتقام لهم من خلال تحقيق النصر. [1]