$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: فهمي أوغمان
الاسم الحركي: سينان دجوار
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم – الأب: بسنا - جاسم
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2023-03-10 \ جنوب كردستان
$حياة شهيد:$
ولد رفيقنا سنان دجوار ضمن عائلة وطنية وكادحة. وتعتبر عشيرة دوسكي، التي تنتمي إليها عائلته، عشيرة قديمة اتخذت من منحدرات زاغروس كموطن لها لمئات السنين. كما نشأ رفيقنا سنان في كفر ضمن محيط من القيم والأخلاق الاجتماعية القوية والوطنية. ولذلك كانت لديه شخصية متفهمة ومشاعر وطنية رسخت القيم الاجتماعية في شخصيته. وان نيران الحرية التي أشعلها كريلا حرية كردستان في زاغروس، ردد صدى بندقية الكريلا التي تم رفعها على الجبل في منطقة جولميرك، وخاصة في كفر. واتجه العديد من شبيبة وشابات كفر إلى نار الحرية على قمة جبل زاغروس، وأرادوا تعزيز هذه النار وتوسيع جيش الكريلا وخلق مستقبل من الحرية لشعبهم. كما خلق العديد من شبيبة كردستان الذين ضحوا بأنفسهم في هذا الصدد، حقيقة شهداء وأهالي المنطقة والشعب الكردي والقيم المقدسة والطريق المقدس على خطهم.
كان رفيقنا سنان أحد هؤلاء الشبيبة الذين انضموا إلى صفوف الكريلا في التسعينيات. حيث انضم إلى حزبنا، حزب العمال الكردستاني بأحلام وأهداف كبيرة عام 1993. ولقد عرف رفيقنا سنان نفسه ضمن الكريلا، وانضم بسعادة إلى هذا المجتمع من الناس الذين يعيشون مع أنقى القيم الإنسانية، ورأى الكريلا ليس كقوة قتالية فقط. ونظر إلى الكريلا من نفس وجهة النظر القائلة بأن الكريلا والكريلاتية هي شكل جديد من أشكال الحياة، وطريقة لتضحية الأشخاص الأحرار، والفرصة الوحيدة للحرية ووجود الشعب الكردي. ولهذا السبب انضم إلى حياة الكريلا من دون تردد، وانضم بعشق كبير. وجهد كثيراً من أجل أن يكون صاحب وعي بالحياة الحرة، وليضع فن النضال الابوجي في شخصيته، وليكون محارباً لا يقهر وقائداً ناجحاً. وبالرغم من أنه كان يُعرف باسم سنان كفر من قبل رفاقه، الا انه تبنى اسم ابن عمه دجوار (إلياس أوغمن) الذي استشهد في إلباك في وان عام 1994، وغير اسمه إلى سنان دجوار.
وقام رفيقنا سنان بالكريلاتية من عام 1993 إلى عام 1998 في العديد من مناطق زاغروس. حيث قام بالكريلاتية بحماس في المكان الذي ولد ونشأ فيه، ووجه ضربات شديدة للعدو المستغل، الذي لوث هذه الأرض باحتلالها وبغضب شديد وقدم مساهمات مهمة في النضال من أجل الحرية. وشارك الرفيق سنان في العمليات بشخصيته الكادحة وشجاعته الكبيرة، وأصبح لديه خبرة في ساحة المعركة وقائداً ناجحاً في خضم معركة عنيفة. وفي عام 1996، شارك في العملية التي نُفذت في تلة جيهات ضد مركز الجندرمة إرتوش، وأصيب في ساقه في هذه العملية. حيث عرف الرفيق سنان بأنه يهاجم العدو دون تردد. وانضم الرفيق سنان إلى مدرسة الكوادر في زاغروس ليعمق نفسه في أيديولوجية القائد عبدالله أوجلان ودرب نفسه. وقيم كل لحظة من حياة الكريلا، وساحة الحرب العملية كأعظم أكاديمية، وأصبح معلماً عظيماً للحياة من خلال تجاربه.
والتحق مرة أخرى بالتدريب في مدرسة الكوادر عام 1999، ثم انتقل إلى منطقتي خاكورك وخنير. وفي عام 2006، انتقل من خاكورك إلى قنديل، ومن غار إلى زاب وتولى المسؤولية وقاد وعمل في كل منطقة من مناطق الدفاع المشروع - ميديا. تولى الرفيق سنان في جيش الكريلا وظائف من مقاتل إلى قائد فرقة، ومن قائد فرقة إلى قائد كتيبة. وأراد الوصول إلى المناطق الوسطى في شمال كردستان وتنفيذ تجاربه بسنوات عديدة من الخبرة. وبالنسبة لمرحلة الخطوة لحركتنا والتي بدأت بكلمات كفى في العديد من المجالات، أراد رفيقنا سنان الرد بالذهاب إلى شمال كردستان والممارسة الناجحة. وعلى هذا الأساس، انتقل إلى بوطان عام 2007، ومن هناك انتقل إلى ميردين. وسرعان ما تعلم في إيالة ميردين وانضم إلى الممارسة هنا. وتعرض رفيقنا سنان في ميردين لحادثة، مما أدى إلى فقدانه لإصبعين من يده اليمنى. وذهب إلى مناطق الدفاع المشروع – ميديا لغرض العلاج، وبعد العلاج عاد إلى وظيفته. وبالرغم من أن إحدى يديه أصبحت مشلولة إلى حد ما، إلا أن هذا لم يكن أبداً عقبة أمام عمله في الكريلاتية وكان يقود رفاقه برغبة وحماس.
وانضم إلى التدريب في أكاديمية حقي قرار عام 2008، حيث قام بتقييم 15 عاماً من الكريلاتية وطريقة القيادة، وعمق فهمه لنموذج تحرير المرأة، والديمقراطية البيئية، وعاد إلى خاكورك وزاغروس. وبعد عامين من الممارسة، انتقل إلى منطقتي حفتانين ومتينا عام 2010، ولمدة أربع سنوات قام بالمسؤوليات التي تقع على عاتقه وقام بواجبات الوقت. كان لرفيقنا سنان دور مهم في مؤسستنا برفقته الصادقة وعمله الجاد وتضحيته وأسلوبه القيادي القائم على الثقة. وشارك بهذه الصفات بتواضع في كل مجال كان فيه، وأصبح مكاناً للحب والاحترام بين رفاقه، وشارك سنوات خبرته مع رفاقه.
لقد قام رفيقنا سنان بواجباته ومسؤولياته بعزم على الانتصار، من محارب إلى القيادة على كل المستويات في كل مجال تطلبه ثورتنا. ومع هذا الفهم والمسؤولية، واستلم زمام المبادرة على مستوى قيادة الإيالة بهذا الفهم والمسؤولية، ومن 2014 إلى 2023، قام بوظائف مختلفة في مناطق مختلفة وفي جنوب كردستان. وخلال هذا الوقت، انضم الى التدريب في اكاديمية ساكنة جانسز، وناقش مشاكل تطور نضالنا بالتفصيل، وعمق نفسه من أجل أن يكون قادراً على مواصلة حرب الجنسية والطبقية. وحاول رفيقنا سنان هيمنة فكر الاشتراكي الديمقراطي لحزب العمال الكردستاني في كل مجال ورفع مستوى التنظيم بعمق قوي في موقع الحزب. وحقق رفيقنا سنان من كل نفس، كل خطوة، كل كلمة من أجل مستقبل حر لشعبه. وفي هذا الصدد، شارك بلا مبالاة وبفدائية. واستشهد رفيقنا سنان إضافة الى اثنان من رفاقه في هجوم للعدو في 10 آذار 2023 أثناء قيامه بواجبه في جنوب كردستان.
وناضل رفيقنا سنان دجوار الذي لم يتوقف طيلة ثلاثين عاماً في النضال من أجل الحرية المقدسة الذي انضم إليه من أجل حياة حرة ولم يجد عمله كافياً أبداً، وكان دائماً يرى نفسه مديناً لشعبنا وشهدائنا والقائد، بهذه الطريقة. كما حقق انتصارات عظيمة خلال حياته النضالية، وخلق قيماً مهمة لشعبنا وأصبح قائداً مثالياً لنا نحن رفاقه. وان إن الثلاثين عاماً من سباق الحرية للرفيق سنان، الذي نفذه دون توقف، هو ملحمة ونصب تذكاري للبطولة. كما ان مسيرة رفيقنا سنان هذه، هي خط نضال لنا نحن كرفاقه وشبيبة كفر وكل شبيبة كردستان والشعب الكردي، والتي ستكون مثالاً يحتذى به. ونحن كرفاقه في النضال، سوف نجعل من فن النضال الابوجي والصفات الجميلة لرفيقنا سنان كمثال، وسنتبنى ذكراه من خلال انتصار نضاله ولن نترك دمه تبقى على الأرض..[1]