$عفرين تحت الاحتلال (124): انتهاكات وتغيير ديمغرافي في قرية “چقماق كبير”، تعديات، عبوات ناسفة، الإفراج عن مخفين قسراً$
تكثر التفجيرات بالعبوات الناسفة في مناطق الاحتلال التركي، والتي تحصل في القرى، ناهيك عن مراكز المدن؛ الأمر الذي يؤكد على تفشي الفوضى في ظل تنصل الحكومة التركية من مسؤولياتها لتأمين النظام والسلامة العامة، وعلى تنازع الميليشيات بخصوص الارتزاق والمنهوبات ونطاق النفوذ، على خلفية الصراعات البينية التي تغذيها الاستخبارات التركية.
وتدوم الانتهاكات والجرائم في #عفرين# ، نذكر منها:
قرية “چقماق كبير”- راجو وسهولها.
= قرية چقماق كبير- ناحية راجو، مؤلفة من حوالي /300/ منزل/عائلة، بقي من سكانها الأصليين /92/ عائلة، وتم توطين أكثر من /400/ عائلة من المستقدمين فيها؛ تُسيطر عليها ميليشيات “فيلق الشام” التي لها مقرّ في القرية، وتستولي على حوالي /7000/ شجرة زيتون (منها لعوائل إيبش و شيخو و عباس)، لاسيما أَلغت الوكالات التي كان بموجبها بعض المواطنين يديرون أملاك أقربائهم، وعلى حوالي /4000/ شجرة لوز وفستق عائدة لأبناء المرحوم شيخو إيبش، حيث تعرضت تلك الأشجار المستولى عليها للقطع الجائر بغاية التحطيب، فمن أشجار اللوز والفستق تم إخراج حوالي /50/ طن حطب، كانت بينها شجرة سنديان رومي /300/ عاماً، وقطع شجرة سنديان أخرى /200/ عاماً في أرض المرحوم شيخو عثمان وكامل الأشجار الحراجية المحيطة بمزار “قمجي” وتلك المتواجدة في الجبل المطل على القرية، كما تم مسح تلٍ جنوبي القرية وما حولها من أراضي زراعية والجبل أيضاً بالأجهزة بحثاً عن الآثار واللقى وسرقتها؛ هذا وفي شهر آب 2018م تم اعتقال هؤلاء المواطنين “المسنة حكمت عبدو بنت بكر /60/ عاماً، المسن محمد شيخو نعسان /62/ عاماً، أسعد عكاش خليل /43/ عاماً، زهر الدين حميد محمد /37/ عاماً” من قبل الاستخبارات ونقلهم إلى تركيا والحكم عليهم بالسجن، /6/ سنوات ل “حكمت” و /5/ سنوات للثلاثة الآخرين، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ وأثناء اجتياح القرية قام مسلحو الميليشيات بسرقة محتويات المنازل (مؤن غذائية، زيت زيتون، مجموعات كهربائية، ألواح وبطاريات طاقة كهرضوئية، إسطوانات الغاز المنزلي، أواني نحاسية وغيرها)، وكذلك خشب قالب بيتون (تُقدر قيمته ب 15 ألف دولار) وآليات (سيارة بك آب هونداي، جرار زراعي، باكر تم تفكيكه وبيعه كقطع تبديلية) عائدة لأبناء عائلة حمو إيحمو، كما سُرقت كافة موجودات منشأة لتربية الدواجن بين قريتي “جَقماق و چَنْچَليا” من (مجموعة توليد كهربائية، وخزانات وأدوات وأبواب ومستلزمات) لتصبح على شكل سقف وجدران عارية وخارجة عن الخدمة. هذا وتعرض أهالي القرية لمختلف المضايقات واعتقال العديد منهم، على سبيل المثال المواطن رضوان محمد اعتقل في 30-07-2020م بتهمة الردة، وهو يقضي حكماً بالسجن /6/ أشهر في سجن ماراتِه- عفرين.
شجرة حراجية مقطوعة في جبل قرية “چقماق كبير”.
= في ناحية بلبل وقراها، تتم فلاحة كافة حقول الزيتون والأراضي المستولى عليها من الميليشيات، بجرارات أهالي تلك القرى، دون أجور أو تُدفع القليل منها، كما يتم الاستيلاء مجدداً على أملاك المواطنين المتواجدين، إن لم يتمكن من إحضار وثائق ملكية أو رخص زراعية ممنوحة من المجلس المحلي المعين من قبل سلطات الاحتلال.
= بتاريخ 02-01-2021، قامت ميليشيات “فرقة الحمزات” بقطع حوالي /225/ شجرة زيتون عائدة لثلاثة أشقاء من عائلة “كَڤنو- Kevno” في قرية بابليت- غربي مدينة عفرين بحوالي /6/كم، رغم أنهم دفعوا إتاوة /2/ دولار عن كل شجرة أثناء الموسم، كما تم اعتقال الثلاثة لعدة أيام والإفراج عنهم تحت طائلة التهديد بالعقاب في حال الشكوى والإعلان عن تلك الجريمة، مثلما تم تهديد آخرين بخطف بناتهم في حال الإبلاغ عن قطع أشجارهم.
المواطن “خليل أحمد شيخ عيسى”
= عصر الجمعة 08-01-2021، قامت مجموعة من ميليشيات “لواء سمرقند” تستقل سيارتين ومدججة بالأسلحة، بالاعتداء والضرب المبرح على المواطن “خليل أحمد شيخ عيسى” من أهالي بلدة كفرصفرة، أمام منزله، بعد إخراجه عنوةً وبحجةٍ واهية؛ حيث تم إسعافه إلى مشفى في عفرين للعلاج، وتبين وجود جروح وكدمات شديدة في جسده وكسر في يده وبعض أضلاعه، وقد أعيد مساء اليوم إلى بيته بحالة صحية مزرية.
= بتاريخ 03-01-2020، وأثناء مشاجرة وباستخدام السلاح بين مجموعتين من الميليشيات داخل مدينة عفرين، تعرض شاب قاصر من مستقدمي الغوطة للإصابة بطلق ناري.
= بتاريخ 04-01-2020، قامت ميليشيات “جيش أحرار الشرقية” المسيطرة على قرية “قوربِه”- جنديرس بحبس ثلاثين عنصراً من ميليشيات “فرقة الحمزات” الذين قطعوا أشجار زيتون في حقول عائدة لمواطنين مُهجَّرين قسراً، وهي تستولي عليها.
= بتاريخ 08-01-2020، تم تفجير سيارة كانت ملغمة بعبوة ناسفة في مدخل بلدة كفرصفرة من قبل “خبراء الهندسة”، وهي التي أهداها الاستخبارات التركية لنائب متزعم ميليشيات “لواء سمرقند” الذي يستحل منزل مواطن كردي مُهجَّر بالقرب من ذات الموقع، حيث تم اكتشاف العبوة أثناء غسل السيارة قبيل استخدامها لأول مرّة.
= بتاريخ 02-01-2020، قصفت القوات التركية ومرتزقتها بلدة “تل رفعت” وبعض قرى الشهباء في ريف حلب الشمالي بكثافة، والتي تكتظ بمُهجَّرين قسراً من أهالي منطقة عفرين المحتلة.
= تم الإفراج عن المواطنة “نازلية عبد الرحمن نعسان” من أهالي قرية خلنيرِه بتاريخ 27-12-2020 والتي اعتقلت في صيف 2018م، وتم اخفاؤها قسراً أكثر من سنتين وربع، ثم نُقلت إلى سجن ماراتهِ الذي أُطلق سراحها منه.
= تم الإفراج عن المواطن “سمير محمد بن فائق”- الحاصل على الإجازة في الاقتصاد من جامعة حلب- من أهالي قرية “تل سلور” بداية الشهر الجاري والذي اعتقل في آذار 2018م إبان غزو المنطقة، وتم اخفاؤه قسراً حوالي سنتين ونصف، ثم نُقل إلى سجن ماراتهِ الذي أُطلق سراحه منه.
إن المتابعات الإعلامية والحقوقية، ناهيك السياسية، على المستوى الدولي، لا ترتقي إلى مستوى الاهتمام بشعبٍ مثل الكُرد في سوريا، تتعرض مناطقهم المحتلة إلى تغيير ديمغرافي ممنهج والذي يرتقي إلى مستوى تطهيرٍ عرقي.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]