$عفرين تحت الاحتلال (175): قريتي “أرنده، رجا”- انتهاكات وجرائم، اعتقالات تعسفية ومخفيين قسراً، إبادة البيئة، “لجنة” لا ترد الحقوق$
مسرحية “لجنة رد الحقوق” في #عفرين# مع “محمد الجاسم- أبو عمشة” متزعم ميليشيات “السلطان سليمان شاه” في ناحية شيه/شيخ الحديد خلال الأسبوعين الفائتين انتهت إلى استنفار ميليشيات “الجبهة الشامية” لقواتها وتهديدها له ودعوته لتلبية مطالبها (يقال تسليم 30 عنصراً ومبالغ مالية كبيرة من منهوبات أهالي الناحية)، رغم أن “أبو اصطيف السلطان” رئيس اللجنة ادعى عبر مقطع فيديو منشور في صفحتها الانتهاء من حلّ جميع الشكاوى والقضايا بالتعاون مع “سليمان شاه- العمشات”، بينما المظالم بقيت كما هي ولا يجرؤا أحدٌ على فتح فاهه، وتتجدد المنازعات والاشتباكات بين مختلف الميليشيات- وما يجري الآن بين الطرفين- بسبب الخلاف حول نطاقات النفوذ والمنهوبات.
فيما يلي نوثق انتهاكات وجرائم أخرى:
= قرية “أرنده- Erendê“:
تتبع ناحية شيه/شيخ الحديد وتبعد عن مركزها ب/5/كم، مؤلفة من حوالي /220/منزلاً، وكان فيها حوالي /1400/ نسمة سكّان كُرد أصليين، نزحوا جميعاً إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /150عائلة= 500 نسمة/، وتم توطين حوالي /100عائلة= 800 نسمة/ من المستقدمين فيها. ونتيجة القصف تم تدمير منزل “محمد مدور” بشكلٍ كامل، ومنزلي “محمد عبد الرحمن علوش، محمد حنان حسين” بشكل جزئي.
تُسيطر على القرية ميليشيات “الجبهة الشامية” التي اتخذت منزل “عزيز عزيز عثمان” مقرّاً عسكرياً، واستولت على حوالي /70/ منزلاً بما فيها من محتويات، وسرقت من باقي المنازل مؤن وأسطوانات الغاز وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وسيارة تكسي ل”وحيد نشأت هورو”.
وتستولي على حوالي /10/ آلاف شجرة زيتون عائدة ل/50/ عائلة مُهجّرة قسراً، منها لعوائل “حنان بلال، كيل حسن، عبدة، ميرة، رشكيلو”، وتفرض أتاوى (4.5 دولار على كل شجرة زيتون في الأراضي السهلية، 2.5 دولار على كل شجرة في الأراضي الجبلية) من أملاك الغائبين الموكّلين لأقارب لهم، عدا السرقات الواسعة التي طالت مواسم الزيتون.
ونتيجة انفجار لغمٍ أرضي في مدينة عفرين، بتاريخ 18-03-2018م، استشهد المواطنان “حيدر محمد حنان /41/ عاماً، شيار طاهر حنان /26/ عاماً” من أهالي القرية.
وتعّرض المتبقون من أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاعتقال التعسفي والتعذيب والاهانات والابتزاز المادي، ففي شهر كانون الثاني 2021م استدعي واعتقل العشرات منهم من قبل “الجبهة الشامية” في مركز ناحية مابتا/معبطلي وتم تعذيبهم وتحصيل غرامات مالية منهم، ولا يزال مصير المعتقلين المخفيين قسراً “عزيز حميد يوسف، محمد عزيز عمر” منذ صيف 2018م مجهولاً.
وتعرضت الغابات والأشجار الحراجية المعمّرة ومئات أشجار الزيتون في محيط القرية للقطع الجائر بغية التحطيب والتجارة، عدا النيران التي أُضرمت فيها أكثر من مرّة (غابة جبل مزار “سفري دده” وجبل “حسن كيل”)، وقُطعت شجرة السنديان “دده قورق” في موقع “ليݘه” بين قرى “أرنده، جقلا، قرمتلق” والذي يُبنى فيه قرية استيطانية.
وقامت ميليشيات الشامية بحفر ونبش تل أرنده الأثري بالآليات الثقيلة أكثر من مرّة بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها، حيث نشرت مديرية آثار عفرين تقريراً موثقاً عنه في أيلول 2021م.
= قرية “رجا- Reca“:
تتبع ناحية مابتا/معبطلي وتبعد عن مركزها ب/8/كم، مؤلفة من حوالي /60/ منزلاً، كان فيها حوالي /350/ سكَّان كُرد أصليين، بقي منهم /31 عائلة= 100 نسمة/ في القرية، وتم توطين /28 عائلة= 160 نسمة/ من المستقدمين فيها.
تُسيطر عليها ميليشيات “الجبهة الشامية” التي استولت على منازل المُهجَّرين قسراً بما فيها من محتويات، وسرقت من المنازل الأخرى مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، ومجموعة توليد كهربائية، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة.
واستولت على معظم أملاك الغائبين، من أشجار الزيتون والجوز وغيرها، وقامت بقطع معظم الأشجار الحراجية في محيط القرية ومئات أشجار الزيتون بشكلٍ جائر بغية التحطيب والتجارة.
كما فرضت أتاوى على مواسم أهالي القرية، إلى جانب العديد من المضايقات عليهم.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ أكثر من الشهر، المواطن “محمد سليم حسين /60/عاماً” من أهالي قرية “ديرصوان”- شرّا/شرّان، بتلفيق تهم ضده لأنه تقدّم بشكاوى من أجل إخلاء منزله المستولى عليه، بعد عودته من حلب منذ ثمانية أشهر؛ حيث أُفرج عنه بعد سجن /28/ يوماً وهو على وعدٍ باستلام منزله.
– بتاريخ 26-11-2021م، الزوجان “جمال جميل معمو /35/ عاماً، تولين مراد حسن /30/ عاماً” من أهالي قرية “داركير”- مابتا/معبطلي ولهما ثلاثة أطفال، أثناء عملهما في محلّيهما للحلاقة بمدينة عفرين، من قبل ميليشيات “الشرطة المدنية في عفرين” بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزالا مجهولي المصير.
– منذ نصف شهر، الشاب “أحمد عزيز علو /23/ عاماً” من أهالي قرية “مستكا”- شيه/شيخ الحديد، في منطقة الباب، من قبل مجموعة مسلحة، أثناء عودته من حلب إلى دياره في عفرين.
– بتاريخ 02-12-2021م، المواطن “حسني محمد شيخ محمد /30/ عاماً” من أهالي بلدة “ميدانكي”، في مدينة أعزاز أثناء توزيعه للمواد الغذائية، وهو قيد الاحتجاز التعسفي، وسبق أن اعتقل أربع مرات في عفرين.
– بتاريخ 03-12-2021م، المواطنين “فريد حمو بن عصمت، ادريس بكر بن محمد” من أهالي قرية “آشكان غربي”- جنديرس، من قبل الحاجز المسلح في مدينة عفرين، أثناء عودتهما من العمل، وقد أطلق سراحهما بعد دفع غرامات مالية.
– بتاريخ 05-12-2021م، المواطن “مصطفى مصطفى بن حميد /30/ عاماً” من أهالي قرية “داركير”- مابتا/معبطلي وهو مريض سكري، من قبل حاجز مسلّح على طريق عفرين- أعزاز، وأخلي سبيله في 09-12-2021م.
– بتاريخ 08-12-2021م، المواطنين “ريناز بحري كيفو /35/ عاماً، بطال كيفو بن محمد نور /40/ عاماً، سليمان زكي مصطفى /40/عاماً، زردشت عبد العزيز بريمو /33/ عاماً، جليل أحمد بريمو /35/ عاماً” من أهالي قرية “غزاوية”- شيروا، من قبل ميليشيات “فيلق الشام” لساعات والإفراج عنهم، وبعدها من قبل الاستخبارات التركية و”شرطة عفرين- الأمن السياسي”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
ونشير إلى أن الشاب “حسين خليل إبراهيم /22/ عاماً” من أهالي قرية “نازا”- عفرين، مخفي قسراً منذ اعتقاله في نيسان 2018م بقرية “شوربه”- مابتا/معبطلي، أثناء عودته إلى دياره.
= إبادة البيئة:
منذ أن داست أقدام ميليشيات الائتلاف السوري- الإخواني أراضي منطقة عفرين المحتلة وتم توطين مئات آلاف المستقدمين فيها، بدأت الاعتداءات الواسعة على الغابات والأشجار الحراجية والمثمرة أيضاً، بالقطع الواسع وإضرام النيران، فأبيدت غابات طبيعية بكرية وأخرى زراعية، بغية التحطيب وصناعة الفحم والتجارة.
ومع كل شتاء يزداد القطع، ففي ناحية شرّا يتم قطع الأشجار الحراجية الزراعية بوادي “إيكيدام” و “أومرا” و “ݘما”، وقامت الميليشيات بقطع مئات أشجار الزيتون في محيط بلدة “ميدانكي” بشكلٍ جائر. وفي ناحية راجو قامت ميليشيات “فيلق الشام” بقطع /50/ شجرة فستق عائدة ل”بريم قادر، فوزي حسن، مصطفى حسين محمد” وحوالي /60/ شجرة سنديان معمرة في مقبرةٍ غربي قرية جقماق الكبير.
إن إنهاء مأساة عفرين وأهاليها لا يتم بالترجي والتوسلات للمحتل وزبانيته، ولا بتلك اللجان الشكلية التي إذا حلّت مشكلةً تقع في ذات النهار انتهاكات عديدة أخرى والتي يصبُ جلّ عملها في تبييض صفحة الميليشيات… بل بإنهاء وجود الاحتلال التركي ومرتزقته.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]