$عفرين تحت الاحتلال (176): قرية “كوندي مزن”، وفاة مفرج عنه من سجن الراعي، أتاوى بأثر رجعي في “بعدينا”، اعتقالات تعسفية وقطع الأشجار$
لأجل تحصيل الأتاوى من الكُرد المتبقين في منطقة عفرين تلجأ الميليشيات لمختلف أساليب التهديد والابتزاز وبحجج وذرائع عديدة وطرق ملتوية؛ على سبيل المثال لا الحصر، بعد نشر تقارير عن فرض ميليشيات “فيلق المجد” أتاوى بكميات كبيرة من زيت الزيتون على قرى”كيلا، زركا، جوبانا، هياما، سعريا، بخجه، علي بَكه” وغيرها واعتراض الأهالي عليها، أبلغت متعاونين معها في كل قرية بجمع الأتاوى ونقلها إلى مكان آخر خارج القرية لتسليمها بعيداً عن الأعين.
فيما يلي نوثق انتهاكات وجرائم عديدة:
= قرية “كوندي مزن- Gundî Mezin“:
من القرى القديمة وفيها آثار وكهوف تاريخية، وتبعد عن مركز مدينة عفرين ب/9/ كم؛ مؤلفة من /40/ منزلاً، وكان فيها حوالي /225/ نسمة سكّان كُرد أصليين، بقي منهم /27 عائلة= 100 نسمة/، وتم توطين /10 عائلات= 75 نسمة/ من المستقدمين فيها.
سيطرت على القرية ميليشيات “لواء الغاب- فرقة الحمزات”، واستولت على /6/ منازل بما فيها من محتويات، وسرقت من بقية المنازل مؤن وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل شبكة الهاتف الأرضي.
وفي مدينة عفرين سرق المسلحون جرار زراعي مع توابعه ل”أحمد عثمان” و/4/ دراجات نارية لمواطنين من القرية، بُعيد نزوحهم إليها.
كما حوّلت ميليشيات الغاب مبنى المدرسة الابتدائية الوحيدة في القرية إلى مكانٍ لتربية الأبقار، وفرضت أتاوى على أهالي القرية (/500/ صفيحة زيت 16 كغ صافي من موسم 2019م، /250/ صفيحة زيت من موسم 2020م/، ولم يكن هناك موسم هذا العام حتى تفرض شيئاً، وخلال الأعوام الأربعة سرقت من محاصيل الزيتون واللوز والسمّاق وورق العنب والتين والجوز.
وقامت بقطع غابات “گوزيه آميه- Guzê Amê ومقابلها حرش الجبل الصغير، جبل رستم Çayî Ristem” وأشجار سنديان معمّرة، بغية التحطيب والتجارة.
وكانت قد اتخذت فيلا “عبد الرحيم حنان (رحيم)” مقراً عسكرياً، إلى أن تم طرد جماعة “لواء الغاب- معتز العبد الله” من قبل الفرقة من القرية شهر آب 2021م، فاستلم الفيلا صاحبها، وفيما بعد، فجر الأحد 22-08-2021م تم قتل نجله “رضوان /50/ عاماً” بين حقل زيتون له يقع على الطريق الواصل إلى قرية “داركير” المجاورة، لدى وصوله إلى هناك بقصد فلاحة الأرض بجراره، حيث أشارت كل الحيثيات إلى ارتكاب “معتز” لتلك الجريمة لأن الشهيد المغدور اعترضه على سرقة ما في منزله من محتويات.
ويُذكر أن قوات الاحتلال التركي قد استولت على كامل “مدرسة أزهار عفرين الخاصة” في مدينة #عفرين# العائدة لعائلة “رحيم” واتخذتها مقرّاً عسكرياً.
لقد تعرّض أهالي القرية المتبقون لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، منها الاعتقال التعسفي والتعذيب والإهانات والابتزاز المادي وغيره، حيث لا يزال مصير المواطن “بسام أحمد حنان /35/ عاماً” المعتقل المخفي قسراً منذ آذار 2018 مجهولاً.
= وفاة مفرج عنه من سجن الراعي:
بعد أن تم الإفراج عنه أوائل آذار 2021م من سجن بلدة الراعي السيء الصيت الذي تديره ميليشيات “فرقة السلطان مراد” بإشراف الاستخبارات التركية، ومضي ثلاثة أعوام على اعتقاله وإخفائه قسراً منذ آذار 2018م بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، عانى المواطن “محمد منلا علي بن عدنان /28/ عاماً- أب لطفل” من أهالي بلدة راجو من مرضٍ عضال، بسبب التعذيب والمعاملة القاسية التي تعرض لها خلال فترة احتجازه التعسفي ودون اتصال مع العالم الخارجي، حيث أعيد إلى منزله يوم الخميس 16-12-2021م ليتوفى مساءً، بعد فقدان الأمل من شفائه في المشافي التركية، ووري جثمانه الثرى في اليوم التالي.
= أتاوى بأثر رجعي في بلدة “بعدينا”:
بعد انتهاء موسم الزيتون، عمد المدعوان “عبسي الحمد (عباس) المنحدر من قرية سرجة- جبل الزاوية، أبو خالد الجبلي المنحدر من قرية جوزف- جبل الزاوية” من متزعمي ميليشيات “اللواء 112” في بلدة “بعدينا” إلى إجبار مواطنين بإعطائهما أتاوى بأثر رجعي عن الموسم الحالي ومواسم سابقة وبمجموع /150/ صفيحة زيت (16كغ صافي)، منهم (حسن عبدو مصطفى عن عابدين ككج فات سني، رستم مصطفى فات سني عن عائلة المرحوم خليل ككخ فات سني، مصطفى حج حسن عن عائلة المرحوم محمد حمقافلو، حسن شعبان عن شقيقه رشيد، حجي حسن بيرم عن شقيقته، حسين عارف علو عن شقيقه كمال، أحمد مراد حبش عن شقيقه حسين، جميل علي كوربه عن والد زوجته) بحجة أن الغائبين (أعضاء في الحزب، شبيحة للنظام، قاطنين في حلب والشهباء…)، علماً أنهم مُهجّرين قسراً وأملاك بعضهم مشتركة مع أشقائهم لم يتم فرزها بَعد، علاوةً على المصاريف والخدمات التي قدّموها للأشجار؛ وكانت تلك الميليشيات قد سرقت محصول /250/ شجرة زيتون عائدة لورثة “منان حشينو حجي” الغائبين – بينهم أيتام – والموكّلة للمواطن محمد عثمان، و/100/ شجرة ل”حسن حيدر حبش” رغم تواجده في البلدة، بعد عامين من الخدمة والمصاريف. كما أن المدعو “عباس” قام بضرب المواطن “حسين عارف علو” لأنه اعترض على دفع الإتاوة، وحَجَز سيارتي “حسن شعبان و مصطفى حسن شعبان” لحين تسليم الإتاوة.
كما أجبر متزعم اللواء “عبد الكريم جمال قسوم” أصحاب المعاصر الأربعة في البلدة على تسليم مندوبه بيرين الزيتون الناتج منها (حوالي ألف طن)، ليدفع لهم قيمتها بعد انتهاء الموسم بسعر أقل ب/10/ دولار للطن الواحد من السعر الذي يبيع به إلى معامل البيرين في المنطقة، ليحصل على إتاوةٍ بحوالي/10/ آلاف دولار.
وكانت قد استولت تلك الميليشيات منذ أربعة أعوام على (/200/ شجرة زيتون ل”المرحوم علي رشيد علي”، /150/ شجرة ل”حسين مراد حبش”، /90/ شجرة ل”محمد حبش حبش”، /100/ شجرة ل”خليل عبد الله”، /80/ شجرة ل”المرحوم حسين عثمان حجي”، /225/ شجرة ل”محمد أحمد شعبان”)؛ وأبلغت مؤخراً موكلي بعض الغائبين بمنع إدارة أملاكهم، حيث قامت بدهان جذوع /250/ شجرة زيتون عائدة ل”ركن الدين بكر محمد” إشارةً للاستيلاء عليها.
وبمتابعة وتدقيق أملاك الغائبين من أبناء بلدة بعدينا وفرض أتاوى جديدة عليها، تنوي ميليشيات اللواء ومتزعمها “قسوم” للاستيلاء الكامل عليها.
ويُذكر أن “عباس و الجبلي” قاما بحسم نسبة من المعونات المالية الممنوحة لأهالي البلدة مؤخراً من قبل منظمةٍ إغاثية، بحجة تأمين حصص غذائية لعوائل كانت محرومة في توزيع سابق، ولكنهما قاما بنهب القسم الأكبر مما تم جمعه.
و”عباس” مع عناصر آخرين قاموا ولازال بحفر ونبش مواقع عديدة بين حقول الزيتون في المحيط الجنوبي للبلدة بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.
فهل بإمكان ما تسمى ب”لجنة رد الحقوق” في عفرين والائتلاف السوري – الإخواني مساءلة المذكورين وإرجاع المنهوبات إلى أصحابها!؟
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 09-12-2021م، اعتقلت ميليشيات الشرطة العسكرية في عفرين المواطن “فرات ظاظا /30/ عاماً- متزوج منذ شهرين” من أهالي قرية “آلجيا”- شرّا/شران، ومقيم في قرية “ماراته” وصاحب ورشة لصناعة الأحذية، بعد أن دافع عن نفسه ضد مسلحين تهجموا عليه في مكان عمله.
– بتاريخ 12-12-2021م، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيات شرطة معبطلي المواطنين “فريد أحمد مصطفى الملقب ب(نضال) /47/ عاماً من قرية عمارا، بيرم عجو مصطفى /48/ عاماً من قرية شيخوتكا، جهاد محمد منصور /50/ عاماً من قرية شوربه” بتهم العلاقة بالإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنهم يوم الخميس 16-12-2021م بعد فرض غرامة مالية /1200/ ليرة تركية على كل واحدٍ منهم.
= قطع الأشجار:
أصبح أمراً اعتيادياً ممنهجاً لدى القائمين به من مسلحين ومستقدمين مدعومين من الميليشيات، بغية التحطيب وصناعة الفحم والتجارة؛ ففي قرية “كيمار”- شيروا، أقدمت مؤخراً ميليشيات “فرقة الحمزات” على قطع حوالي ألفي شجرة زيتون عائدة ل”عزت مامو نبو، مجحم رشيد علو نبو، عينات مامو نبو، نضال جمو نبو، غازي مامو نبو، أولاد شاهين نبو”.
ما دام الراعي والمحتل التركي يرسم السياسات والممارسات العدائية ضد منطقة عفرين وأهاليها، فلا حلّ لمأساتهم بترقيعاتٍ تجميلية وإزالة بعض المظالم، الحلّ يكمن في إنهاء وجود الاحتلال والميليشيات المرتزقة، وعودة عفرين إلى السيادة السورية وإدارة أهاليها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]