$عفرين تحت الاحتلال (184): قرية “دُمليا”- تغيير ديمغرافي وتدمير منازل، مقتل مدني بالتعذيب وآخر سقوطاً من بناء، اعتقالات تعسفية، إبادة غابة$
في إطار منهجيةٍ عدائية ضد الكُرد ومنطقتهم- رسمتها حكومة أنقرة- تعمل ميليشيات ما تسمى ب”الجيش الوطني السوري” التابع للائتلاف السوري- الإخواني المعارض، وهي بمطلق الصلاحيات على الأرض، تنتهك وترتكب جرائم مختلفة، نذكر منها مايلي:
= قرية “دمليا- Dumiliya“:
تتبع ناحية راجو وتبعد عنها ب/12/ كم، مؤلفة من حوالي 250 منزلاً، وكان فيها حوالي /1300/ نسمة سكّان كُرد أصليين، نزحوا جميعاً إبّان العدوان على القرية، وعاد منهم /130 عائلة= 350 نسمة/، أما البقية هُجِّروا قسراً خارج المنطقة، وتم توطين حوالي /200 عائلة= 1000 نسمة/ من المستقدمين فيها.
ونتيجة قصف القرية تضرر /50/ منزلاً بشكلٍ متفاوت، من بينها منزل المواطن “بحري محمد سلمان، حيث تضرر كثيراً ونَفَق سبعة من أغنامه مع خراف صغيرة.
بُعيد اجتياح ميليشيات “لواء محمد الفاتح، لواء 112″ للقرية، سرقت عناصرها من المنازل مؤن وأسطوانات الغاز وشاشات التلفزة وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وتجهيزات ومخزون معمل لحفظ وتعبئة زيتون المائدة عائد ل”خليل مصطفى عمر”، وأحرقت /4/ منازل ل”جميل بكر موسى، شيخو إبراهيم، اسماعيل إبراهيم جميل، اسماعيل شيخو” بشكلٍ متعمّد.
وفيما بعد بقيت القرية تحت سيطرة ميليشيات “اللواء 112” التي اتخذت من منزل “جميل إيجي” مقرّاً عسكرياً، وسرقت محوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل الهاتف الأرضي، وكافة محتويات المنازل المستولى عليها؛ واستولى أحد متزعميها “أسامة رحال” على مبنى معصرة “حبش حبش بطال”. كما سرقت سيارات ل”أسعد شيخو، عابدين محو نعسان، محمد حسن علي، حسين أحمد مجيد، شكري شكري شندي، حسين خوجه، حسين مامو” وجرارات زراعية ل”أحمد بكر سليمان، عمر شيخو، بكر بكر سليمان”.
واستولت على /15/ ألف شجرة زيتون من أملاك عوائل “سليمان، محو، كنو، عزازك، قدم، مميه، عبديه”، وفرضت أتاوى مختلفة على مواسم حقول الزيتون والسمّاق المتبقية بأيدي أهالي القرية.
وأقدمت على قطع آلاف أشجار الزيتون بشكلٍ جائر وأشجار حراجية طبيعية في الجبل المطلّ على القرية بالإضافة إلى شجرة صنوبرية رمزية معمّرة بغاية التحطيب والتجارة، علاوةً على الرعي الجائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية.
هذا، وتعرّض المتبقون في القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، من قتل واختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اختطف واعتقل العشرات، بينهم نساء، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وهناك من أخفي قسراً /2-3/ أعوام ومن تكسرت عظامه تحت التعذيب، إذ اعتقل المواطن “أحمد محمود حمو– عائلة إيغجي /35/ عاماً” منذ أواخر آذار 2018م وأخفي قسراً، ولا يزال مجهول المصير. كما أقدمت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في إدلب، بتاريخ 12 كانون الأول 2019م، على إعدام الشاب “محمد بكر محمد (جده حسين بكر) /21/ عاماً” رمياً بالرصاص في الرأس بعد عام من تسليمه لها من قبل تركيا، حيث كان مقيماً فيها؛ وبتاريخ 13-10-2021م توفيت المواطنة “نعمت بهجت شيخو /33/ عاماً” زوجة المواطن “خليل نعسان موسى” إثر تدهور صحتها نتيجة الاعتقال والضرب لدى ميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين” بتاريخ 11-10-2021م.
= القتل تحت التعذيب:
أواسط كانون الثاني 2022م، بعد أن راجع المواطن “ريزان محمد خليل /42/ عاماً” من أهالي قرية “جقلا فوقاني”- شيه/شيخ الحديد، المقيم في حي الزيدية بمدينة عفرين، مقرّ ميليشيات “أحرار الشرقية”، للسؤال عن مصير ابن شقيقه الشاب “آزاد عصمت خليل” المحتجز لديها بسبب مطالبته باسترجاع منزله المستولى عليه، تعرّض للتعذيب والضرب بأخمص السلاح على رأسه، فساءت حالته الصحية وأسعف إلى المشفى العسكري ومن ثم إلى مشفى في تركيا، ولكنه توفي بتاريخ 01-02-2022م نتيجة نزفٍ دماغي، دون اتخاذ السلطات لإجراءات تحقيقية وقضائية حول الجريمة.
= مقتل شاب سقوطاً من بناء:
عصر الجمعة 04-02-2022م، تعرّض الشاب “محمود محمد جمو /27/ عاماً” لعملية سقوط من بناء طابقي في شارع البازار القديم بمدينة عفرين، فأدت لوفاته أثناء إسعافه إلى إحدى المشافي التركية، حيث نُقل جثمانه مساءً إلى قريته “آشكان شرقي”- جنديرس، ليوارى الثرى في مقبرتها؛ يُذكر أنّ الشاب كان مقيماً مع أهله في منزلهم بشارع جنديرس في عفرين، وقبيل الحادث كان يعمل في محله الكائن تحت المنزل عند ذهاب شقيقه للغداء، لكنه تغيب عن المحل قبل عودة شقيقه، ويُرجّح تعرّضه لجريمة قتل، خاصةً وأنه قبل مدة تعرّض لمشادة كلامية مع عددٍ من الشبّان المستقدمين ولوحظ أنّ سترته مشقوقة بعد الحادث، وفق مصدر خاص.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ أسبوعين تقريباً، الشاب “حسين حسين بن بهجت /25/ عاماً” من أهالي مدينة جنديرس، بعد عودته من لبنان منذ حوالي ثلاثة أشهر، والشاب “علي عبدو بن علي عيسكي” يعمل حلاّق في جنديرس، والشاب “جوان يوسف” أيضاً يعمل حلاّق في جنديرس، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية”، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
– بتاريخ 30-01-2022م، المواطن “عدنان عربو /72/ عاماً، من أهالي جنديرس، من قبل “الشرطة العسكرية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيره مجهولاً، علماً أنه اعتقل في مرةٍّ سابقة بذات التهمة.
= إبادة الغابات:
بالمقارنة بين صورتين لغابة تحريج اصطناعي في ثمانينيات القرن العشرين، جنوب شرقي قرية “أومرا”- شرّا/شرّان، التقطتا في (تشرين الثاني 2017م قبل الاحتلال، أيلول 2019م بعد الاحتلال) من قبل غوغل إيرث، نلاحظ بوضوح مدى القطع الواسع الذي تعرّضت له الغابة؛ لاسيما وأن القطع متواصل منذ أيلول 2019م وإلى الآن، وتكون الغابة قد أبيدت.
= فوضى وفلتان:
صباح الأحد 30-01-2022م، تعرّضت سيارة المدعو “خليل عثمان بكر- رئيس المجلس المحلي في راجو” لتفجيرٍ بعبوةٍ ناسفة أمام منزله في بلدة راجو، فأدى لإصابة نجله بجروح بليغة.
إن التغطية على الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق أهالي عفرين والإفلات من العقاب أمرٌ معتاد، فلا ترى صعوبةً أو رادعاً في فعل ما تشاء، من السرقات والاستيلاء على ممتلكات الناس والنهب والاختطاف والتعذيب والقتل وغيره.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]