$عفرين تحت الاحتلال (268): اختطاف مدنييّن كردييّن، سلب زيتون بنصف مليون دولار من “كوتانا”، اعتقالات تعسفية، اقتتال وانفجار شاحنة، “العمشات” تضرب مواطني “آشكان غربي” لتحصيل الإتاوات$
زار وفدٌ من الائتلاف السوري- الإخواني منطقة #عفرين# بتاريخ 22-11-2023م، وفي ردٍ لرئيسه هادي البحرة بلقاءٍ مع “أهالي ووجهاء وروابط منطقة عفرين”، على مداخلاتٍ وأسئلة بخصوص أوضاع المنطقة وانتشار الميليشيات وارتكابها للانتهاكات، مما نُشر وتسرب، اعترف بأنه لا سلطة للائتلاف على “الفصائل المسلحة”، وأنّ كلّ واحدٍ منها تابع لجهة خارجية، وأنّ المشكلة أكبر من الائتلاف، وأنّ المطلب الأساسي هو “ضبط الأمن والحد من الفوضى”، وأنهم يرفضون الضرائب وهي غير قانونية وليست مسخّرة لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية للمنطقة ويضم صوته لأصوات المطالبين بوقفها؛ كما أطلق وعداً بكشف الانتهاكات وضرورة محاسبة من يرتكبونها.
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= اختطاف مدنييّن:
بعد توقيت المغرب، يوم الخميس 23-11-2023م، اعترضت مجموعة مسلّحة تقل سيارة صالون “فان” طريق سيارة بيك آب تحمل حوالي /50/ تنكة/صفيحة زيت زيتون 16 كغ صافي، في طلوع “آرموت”/طريق ميدان أكبس – راجو، وأوقفتها، واختطفت منها المواطنين “منذر بلال بريمو /25/ عاماً من أهالي قرية “خلالكا”- سائق السيارة ويعمل في تجارة الزيت، جوان نضال حسن كالو /22/ عاماً من أهالي بلدة راجو- مرافق”، واستولى أحد العناصر على البيك آب وقادها، حيث انتبه شقيق “منذر” إلى عملية الاختطاف والسرقة لدى مرور سيارة الزيت داخل بلدة راجو، فأبلغ “أمنية ميليشيات أحرار الشرقية” التي لم تحرك ساكناً، بل مرّت المجموعة الخاطفة بالسيارتين عبر /8/ حواجز مسلحة (الفرقة التاسعة/مفرق قرية ماسكا، الشرطة العسكرية/مدخل ومخرج بلدة راجو، فرقة الحمزات/مفرق قرية بربند، المنتصر بالله/مفرق حمشلك، محمد الفاتح/مفرق عرب أوشاغي، أحرار الشرقية مفرقة قرية عمارا، العمشات/مفرق بلدة معبطلي) بيُسر، في الوقت الذي يتم فيه تدقيق هوية سيارات الحمولات بشدة إذا كان سائقوها كُرداً؛ إلّا أنّ سيارة الزيت تعرّضت لحادث سير بعد مفرق معبطلي مباشرةً باتجاه عفرين، فلاذ سائقها المسلّح بالفرار، بينما كانت السيارة “فان” تسير في المقدمة، ولا يزال مصير المخطوفين مجهولاً، حيث هناك خشية على حياتهم.
= موسم الزيتون:
– آخر إحصاءٍ وردنا من قرية “كوتانا“- بلبل، يفيد بأن المدعو “عدنان الخويلد/وليد أبو العزة” مسؤول المكتب الاقتصادي لدى ميليشيات “فرقة السلطان مراد” قد سلب موسم حوالي /10500/ شجرة زيتون عائدة للغائبين من أهالي القرية، بعد إلغاء كافة أشكال الوكالات، وبشكلٍ تقديري يصل قيمته إلى (4 آلاف شوال زيتون = 5 آلاف تنكة/صفيحة زيت زيتون 16 كغ صافي = نصف مليون دولار تقريباً)، ودون أن يدفع قرشاً من مصاريف الخدمة الزراعية المقدمة خلال عامين، عدا عن السرقات والإتاوات الأخرى المفروضة على انتاج حقول المواطنين المتواجدين.
– بعد قطاف الزيتون، أغلب المزارعين يباشرون بتقليم الأشجار، ورغم فرضها لإتاوات باهظة واستيلائها على الكثير من حقول الزيتون في (بلدة راجو وقرى تابعة لها وبمحاذاة طريق عفرين- راجو بدءًا من مفرق بلدة “مابتا/معبطلي” لغاية مفرق قرية “بربنيه/بربند”)، ميليشيات “أحرار الشرقية” تُجبر من يريد تقليم أشجاره على مراجعة مكتبٍ لها في قرية “حاج خليل”- راجو وتفرض عليه إتاوة جديدة /5/ ليرة تركية عن كلّ شجرة لقاء السماح له للقيام بعمله، حيث المدعو “أبو تيماء” مسؤول عن المكتب الاقتصادي ل”أحرار الشرقية” في بلدة راجو.
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 15-11-2023م، أصدرت “محكمة عفرين” التابعة للاحتلال التركي حكماً جائراً (3 أعوام سجن و ألفي دولار أمريكي غرامة مالية) بتهم ملفّقة على أربعة من أهالي بلدة “جلمة”- جنديرس، معتقلين في سجن ماراته المركزي، وهم: “محمد مصطفى بنفشة /30/ عاماً، جمعة مصطفى عوان /27/ عاماً” منذ 24-07-2023م، “جمعة محمد كلخلو /28/ عاماً، مصطفى محمد جولاق /26/ عاماً” منذ 07-08-2023م، علماً أنهم مدنيون ولم ينتسبوا إلى صفوف القوات العسكرية أو الأمنية أثناء الإدارة الذاتية السابقة.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ أكثر من شهر، المواطن “دلو رمضان معمو /32/ عاماً” من أهالي قرية “عبلا”- بلبل، يعمل نجار بيتون، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، واقتيد إلى مركز عفرين، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفي.
– بتاريخ 21-11-2023م، المواطن “شوكت رشيد عطش /44/ عاماً” ونجله “رشيد /21/ عاماً” من أهالي قرية “شنگيليه”، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في بلبل”، بعد مداهمة عدة منازل في القرية، ولم تتمكن من اعتقال مواطنين آخرين “جميل و أحمد و خليل و شعبان” من عائلة عطش ملاحقين أيضاً، بينهم من اعتقل سابقاً؛ لم نتمكن من معرفة التهم الموجهة إليهم، ولا يزال “شوكت” ونجله قيد الاعتقال التعسفي، حيث أنّ “شوكت” قام بحراسة حقل زيتون من أملاكه في إحدى الليالي- هذا الموسم- فاعتقل ليومين في وقتٍ سابق.
= فوضى وفلتان:
– مساء الجمعة 17-11-2023م، وقعت اشتباكات بين مجموعتين (قرية قسطل مقداد، مدخل بلدة بلبل) من ميليشيات “فرقة السلطان مراد/جماعة عدنان الخويلد (وليد أبو العزة)، بسبب الخلاف حول حقول الزيتون المستولى عليها في قرى “علي جارو، قورنيه، كوندي كُردو…” والسرقات والإتاوات المفروضة على موسم الزيتون من ممتلكات السكّان الأصليين، إلى أن تصالحتا على اقتسام الحصص.
– مساء السبت 18-11-2023م، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة في أسفل مقطورة سيارة شاحنة، لدى وصولها إلى حاجز مشترك للاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية والشرطة المدنية في عفرين” بمدخل المدينة الشرقي- طريق أعزاز، فأدى إلى وقوع أضرار مادية، وإصابة /19/ شخصاً – وفق الدفاع المدني- بجروح متفاوتة، بينهم حالات خطرة.
– ليلة 22/23-11-2023م، سُمعت دوي انفجارات داخل مقرّ- منزل المرحوم مصطفى علوش- ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” بقرية “آشكان غربي”- جنديرس، ولم نتمكن من معرفة طبيعتها ونتائجها.
= انتهاكات أخرى:
– في قرية “آشكان غربي“- جنديرس، بعد أن فرضت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” إتاوة عينية (5% من كامل انتاج زيت الزيتون) وأبلغت بفرض إتاوات نقدية أيضاً (“/20/ دولار أمريكي على كلّ شجرة زيتون سهلية و /5/ دولار على كل شجرة جبلية – سواء أكانت حاملة أم لا- من أملاك الغائبين”، “/3.5/ دولار على كلّ شجرة سهلية و نصف دولار على كل شجرة جبلية – سواء أكانت حاملة أم لا- من أملاك المتواجدين”)، مساء الأربعاء 22-11-2023م، قامت بمداهمة معظم منازل الأهالي وبإطلاق التهديدات ضدهم وضرب أغلب الرجال الذين لم يدفعوا الإتاوات النقدية بَعد؛ ولا تزال حملة المداهمات والتهديدات مستمرة إلى اليوم، حيث قامت “العمشات” بجرد وإحصاء كافة الحقول وسجّلت بعضها زوراً ضمن وكالات مواطنين متواجدين.
– بتاريخ 18-11-2023م، قامت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” باحتجاز المواطن “حجي حمكرو بن حسن /40/ عاماً” ونجله القاصر “حسن /16/ عاماً” من أهالي قرية “كُورزيليه”- شيروا، لساعات في مقرها، ووجّهت التهديدات إليهما واعتدت على القاصر “حسن” بالضرب الشديد أمام والده، على خلفية توافد جموع المعزين بوفاة الشاب “جوان عبدو حمكرو” ابن شقيق “حجي” إلى منزله بالقرية، الذي استشهد في كوباني بقصف مسيرة تركية بتاريخ 16-11-2023م، حيث منعت “العمشات” إقامة مجلس عزاء له.
من حيث النتيجة، تبين أن زيارة “البحرة” ومرافقيه إلى عفرين، كانت رفع عتب وفارغة، لا سيّما وأنهم يتنصلون من المسؤولية عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة في عفرين والمفضوحة، رغم أنّ “الائتلاف” يدعي تمثيل المعارضة السياسية والمسلّحة، وفيه ممثلين عن الفصائل المسّلحة، وله “حكومة مؤقتة” تضم وزارة دفاع ل”الجيش الوطني السوري” الذي تتبع له كافة الميليشيات.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]